الفصل الاول
الجمعة 29 أبريل 2022
5
في منزل فخم بحجارته الرمادية البارزة ونوافذه الزجاجية الضخمه تعالت أصوات الموسيقي والضحكات التي تملاء المكان حيث وقف الجميع حول تلك الطاولة الضخمة للاستعداد لاطفاء شمعه عيد ميلاد ذلك الصغير زين الذي أتم عامة الأول.... احتضنته ندي بسعاده وهي تتمايل به علي نغمات الموسيقي فمن يراهما لا يعتقد انها والدته فهي صغيرة لتكون ام فهي لم تكمل العشرون ....!
بقلم رونا فؤاد
اقترب منها ذلك الرجل ذو الشعر الاشيب والذي تعلو الطيبة قسمات وجهه ليقبل جبينها وجبين الطفل قائلا : كل سنه وانت طيب ياقلب جدو.... عقبال ماتشوفي ولاده ياندي...
ربتت علي يده قائلة : شكرا ياعمي..
وقف بجوارها استعدادا لاطفاء الشمع لتقول ندي : يلا ياعمتو هنطفي الشمع
اقتربت حسناء عمتها ذات الأربعون عاما بوجهها الباسم لتقف بجوار أخيها قائلة : انا جيت اهو
بقلم رونا فؤاد
انطلق صوت رجولي مازحا : خيانه...!
هتطفوا الشمع من غيري
ضحك الجميع لتنظر له ندي قائلة : لا طبعا ياسيف واحنا نقدر...
: انا قلت برضه...
: طب اتفضل بقي يااستاذ سيف عشان نطفي الشمع..
اقترب سيف من الطاوله ليقف بجوار ندي من الجهه الاخري وتنطفيء الانوار ويبدأ الجميع بالغناء فيما يتحرك لسان سيف ببطيء بينما عيناه متعلقه بندي التي تحتضن صغيرها بسعاده وتغني له.... لتنطلق تنهيده دون ارادته تعبر عن تلك المشاعر التي يحملها لها منذ وقت طويل ولايستطيع البوح بها... كيف وهي زوجه صديقه الذي يعتبره كأخيه؛.....!!
تلاقت اعينهما للحظة لتبتسم له وتتابع غناؤها لصغيرها فيما ظلت عيناه معلقه بها لتتطلع نحوه حسناء بشفقة فهي تدري بمشاعره نحوها ولكنها متأكدة بأن ندي لاتبادله تلك المشاعر ولن تفعل يوما لان قلبها ملك لمراد ولن يكون الا له مهما تظاهرت بالعكس...!!
كان الجميع مشغولون باطفاء الشموع ولم ينتبه أحدهم لتلك السيارة التي توقفت بالفناء وترجل منها ذلك الرجل ليقف لحظة متطلعا حوله ثم يتقدم بخطوات رجوليه واثقة
تجاه الباب...عيناه تبحث بشوق ولهفه عن ذلك الصغير..! الذي حاول تخيله طوال اليومين الماضيين فور علمه بأنه اب..! وان طفله أتم عامه الأول..!
تسمر مكانه حينما وقعت عيناه علي ذلك الصغير لتضيع كل تخيلاته.... انه نسخة مصغره عنه... عيونه الرمادية وشعره الاسود الحالك أنفه المستقيم... تسارعت دقات قلبه واراد احتضانه لترتفع عيناه ببطء نحو تلك التي قبع طفله بين ذراعيها وقد انسابت خصلات شعرها العسلية حول وجهها الذي ازداد جمالا... ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه فيما تفرست عيناه بملامحها.. فلم تعد تلك الطفله التي كان يراها.... انها شابة فاتنة بعيون عسلية تشع حيويه ووجهه جميل....!! تابعت عيناه التطلع نحوها حينما التفتت ليمينها واتسعت ابتسامتها لتتوقف عيناه لدي ذلك المتوقف بجوارها مكانه لتختفي ابتسامته..!!
تسمرت عيناها امامها وبدأت ابتسامتها بالتلاشي مع كل خطوة تقدمها نحوها...!
تشبثت يدها بطفلها تلقائيا فيما رددت بعدم تصديق : مراد...!!
تعالي التصفيق وانحني الجميع ليطفيء الشمع لتظل هي وهو واقفان كما هما بلا حراك... عيناها تنظر اليه بصدمه... انه هو بجبروته وكبرياؤه وغروره..انه مراد زوجها...! تلاقت عيناه الرمادية بانهار العسل المنسابه من عيونها والتي تخبره بأنها لم تعد تلك الطفله الحمقاء...!! بقلم رونا فؤاد
مقدمه.... اية رايكم وتوقعاتكم...!
تابعة لقسم :
بحب جدا الروايه دي، قريتها يجي 10 مرات
ردحذفجميلة كان نفسي اكملها من بدري
ردحذفجميله جدا تسلم ايدك
ردحذفحلوه اوي اوي ❤️
ردحذفاسلوب جميل وبداية جميله
ردحذف