...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
الفصل الثالث عشر
السبت 28 مايو 2022
8
قال بندم :ظلمتك كتير اوي وندمان... اديني فرصة عشان اعوضك عن كل اللي عملته... فرصة واحدة ياندي اثبتلك فيها انا بحبك اد اية...
نظرت اليه قائلة بأسي :بالبساطة دي عاوزني انسي اللي عملته فيا
قال بصوت معذب : عاوزك تديني فرصة احاول انسيكي... فرصة لينا احنا الاتنين نبدأ مع بعض من جديد عشان خاطر ابننا
ظلت صامته تنازع في هذا الصراع بين كرامتها وقلبها وكلاهما يريد الفوز فكرامتها الريحة لم تكتفي وتريد المزيد من الانتقام حتي وان كانت ستدمر كل شئ بطريق الانتقام هذا وقلبها الكي تعب ولايريد سوي الاحتواء والحنان والسكون بين طيات قلبه الذي طالما تمنت ان تكون بداخله....
كان مراد يشعر بالصراع الدائر بداخلها والذي كان يقابله صراع بداخله خلال الأيام الماضية وهو يغفر لها كل ماتفعله ويكبح غضبه وعصبيه بمحاوله منه للتغير من أجلها.....
رفع ذقنها برفق لتنظر له ففتحت عيناها بتقابل عيناه الرمادية التي سكنت بهدوء وهو يقول: عارف انك مش مسمحاني لغاية دلوقتي وعاوزة تعملي اي حاجة تجرحيني بيها وانا موافق استحمل اي حاجة منك
بس الجرح اللي جواكي مش هيخف لما تجرحيني ...!!
..... الجرح ده انا السبب فيه وانا هداويه لما تديني فرصة... هداوية بحبي ليكي اللي معرفتوش غير متأخر اوي... سيبيني اعوضك انتي وزين عن كل اللي عملته.... ومش هطلب منك اي حاجة في المقابل ولا هجبرك علي اي حاجة انتي مش عاوزاها .. مش عاوز منك اي حاجة غير انك تبقي جنبي وتفتحي قلبك ليا زي زمان... خليني اثبتلك اني اتغيرت وفعلا ندمان....
تطلعت لعيونه التي لاتصدق بأنها تخبرها بهذا الكلام الذي لايمكن أن يكون صادرا من مراد الذي كانت تعرفة....!!
هل مراد هو من يقف امامها ويتحدث بهذا الكلام.... هل هو من يجنب نفسه الأنانية جانبا ولايهتم سوي بها وبما تشعر.... لا يريد سوي فرصة قررت أن تمنحها له فهي لن تخسر شئ ان حاولت بل ربما ستكسب حياة جديدة برفقة زوج يحبها وابنها يربي تحت جناح والده فهو محق بأن جرحها لن يطيب بجرح اخر ولكنه سيطيب بالحب والحنان.....
لحظات مرت عليه طويلة وهو ينظر لوجهها يترقب ماستنطقه لايعرف ماذا سيفعل ان صممت علي رأيها بعد كل ماقاله وقررت الإبتعاد ... وقتها لن يستطيع اجبارها اكثر... اغمض عيناه بشدة يتمني الا تضعه بهذا الموقف فهو لايتخيل ان يتركها تبتعد
: موافقة يامراد...
فتح عيناه باتساع لتتهادي ببطء ابتسامة واسعه علي شفتيه المرتجفه لايصدق انها واخيرا منحته تلك الفرصة...
امسك وجهها بين كفيه قائلا بعدم تصديق:بجد ياندي
هزت راسها قائلة : اه... بس هتوعدني الاول انك لو جرحتني تاني انك هتبعد عن حياتي وتخرج منها
سحب نفس عميق قائلا :عمري ماهجرحك تاني
قالت باصرارا : اوعدني
احاطها بذراعيه يقربها اليه لتتطلع لعيناه وهو يقول بتأكيد : اوعدك عمري ماهظلمك ولا اجرحك تاني ولو عملت كدة هبعد عنك
اغمضت عيناها تاركه نفسها بين ذراعيه تستمتع بدفء احضانه ولشفتيه التي تقبل اعلي راسها بحب تتمني ان تكون تلك النهاية السعيدة التي تستحقها بعد ماعانته من جراح..!!
...
......
...
اتسعت عينا أكرم بعدم تصديق وهو يردد : متجوزة!!
اومأ له والده قائلا : ايوة يااكرم متجوزة
لوي شفتيه باحباط لينظر اليه والده بتساؤل : وانت مالك ومالها اصلا..؟
هز كتفيه قائلا : ابدا بس من وقت ماشفتها في خطوبه سيف وانا بفكر فيها... يعني بنت لطيفة وحلوة..... وبعدين عرفت انك صاحب عمها عثمان الدويري قلت أسألك عنها.... زم شفتيه باحباط : مكنتش اعرف انها متجوزة
قال والده بهدوء : ندي مرات مراد ابن عمها
اتسعت عيناه مرددا : مراد الدويري
اومأ له وأضاف لينحي تفكير ابنه عنها نهائيا : ايوة يااكرم... وعندهم ولد كمان
قطب جبينه بتساؤل : بس.. دي صغيرة اوي وبعدين اتجوزها امتي
:متجوزين من سنين بس كان في بينهم شوية مشاكل وهو سافر وبعد شوية واهو رجع
.... بانت خيبه الأمل علي وجهه أكرم ليربت والده علي كتفه قائلا : كويس انك سألتني بدل ماكنت تتهور وتعمل حاجة مش لطيفة... وخصوصا اني بفكر افاتح حسناء هانم في موضوع جوازي منها طالما انت مش ممانع
اومأ له أكرم قائلا : لا يابابا مش ممانع... حقك تتجوز
ابتسم له والده رؤوف السيوفي... رجل أعمال في أواخر الخمسينات من عمره توفت زوجته منذ سنوات طويلة تولي تربيه ابنه أكرم وابنته الصغيرة هالة ومنذ عده أشهر توطدت علاقته بعثمان الدويري كلما التقاه بالنادي او بحكم الأعمال ليلتقي حسناء بالصدفة بأحد المرات كانت برفقة أخيها عثمان ليعرف انها كانت متزوجه سابقا ولكنها انفصلت بعد وقت قصير ولم تفكر بإعادة التجربة وانشغلت بتربيه مراد برفقه أخيها ومرت سنوات عمرها وهي تعتبر مراد وندي كاولادها..
....
تابعة لقسم :
🥰💜
ردحذف💓💓💓
ردحذف♥️♥️😍
ردحذفجمييييل
ردحذفحبيبتى تسلم ايدك
ردحذفروعه اكملى
ردحذف❤️❤️❤️❤️
ردحذفالاعلانات مبتخلص كل لما اقفل واحد بيجي واحد تاني
ردحذف