مهووس بك الفصل السادس

5


ارتبكت عيناها ولكن ابتسامه شفتيها ملأت وجهها بينما اكمل بصوت عالي وكأنه يذكر نفسه : بس صغيرة.....!! ٠حسنا ذهب سحر اللحظة بسبب كلمته التي اغاظتها فقطبت جبينها كالاطفال قائلة : مش صغيرة ابتسم لنبرتها الطفوليه قائلا : صغيرة اوي... انا عمري اد عمرك مرتين يابنتي قالت بحنق : بس عقلي كبير و اكبر منك علي فكرة رفع حاجبه وابتسامه ماكرة على شفتيه... : فعلا هزت راسها بتأكيد وثقة : طبعا.. وذكية جدا.. انحني تجاهها بجذعه قائلا : اذكي مني مثلا قالت بثقة : ولية لا.... طيب تعرف بقي ان انا ممكن اقولك حاجات انت متعرفهاش عن نفسك كمان نظر اليها بتحدي : ياسلام..... تعرفي اية بقي عني يا كبيرة هانم نظرت اليه لحظات ثم قالت وهي تنظر لعيناه ; اعرف مثلا انك شخص قوي وذكي وقيادي.. ناجح وواثق من نفسك... بس تحت كل ده في شخص حزين تايهه نفسه يخرج برا أدهم زهران ومش عارف.... عنييك فيها حزن كبير اوي محدش فاهمه... رفع حاجبه ولم يتخيل انها تجرؤ علي التحدث اليه هكذا : جواك حاجات كتير و..... قاطعها قائلا بصوت مرح : لا.. لا كفاية... عرفت انك ذكية ابتسمت له بغرور مصطنع لتلتقي عيناها بعيناه لحظة قبل ان يطرق الساعي الباب ويدخل واضعا امامها العصير وبنصرف سريعا ... ارتشفت منه قليلا بينما عيون أدهم تنهل من ملامحها يريد أن يعرف ردها ولكنه يخشي ان تخافه.... او ترفضه..... بسبب تسرعه ! لا لن ترفضه هو متأكد... قاطعت تفكيره بسؤالها : ها وانت بقي شايف اية فيا قال بابتسامة : انا مش شايف غير بنوته حلوة وصغيرة فاتحة للدنيا دراعتها.... قطبت جبينها : تاني صغيرة.. ؟! ابتسم لها : خلاص ياستي.... كبيرة.. وكبيرة اوي كمان.. قوليلي بقي انتي.. انتي نفسك في أية تنهدت مطولا قائلة : عندي احلام كتير .. نفسي اخلص الكليه و ابقي مهندسة شاطرة اوي... ركز عيناه علي عيونها وهو يقول : وفارس الأحلام مش في حساباتك زي كل البنات ضحكت قائلة ; وهو بقي في فرسان دلوقتي قال وهو ينظر اليها : في شباب الأحلام قالت بشرود وكانها لم تعد تتحدث اليه بل الي نفسها ; جايز.... بس لسة مقابتلش حد نظر الي عيناها التي تعلقت بعيناه وهو يقول : متأكدة ؟! ابتلعت لعابها وقالت بتعلثم : يعني جايز اكون قابلته... بس مش فاهمة... متلخبطة قام من مقعده وعيناه مازالت مركزة علي عيونها التي تشتت نظراتها لاتدري اهو يسالها ان كانت معجبه به ام لا.... وتساءلت لماذا هي بتلك السذاجة لتجيب عن مشاعرها بهذه السهوله... لماذا تنقاد خلفه بتلك الطريقة لتجده يمسك بيدها لتقف امامه وعيناه تنظر لعيناها لتتوه في غياهب هيئته الكامله وهو يردد بخفوت ; ولاهو فاهم وتايه ومتلخبط زيك بالضبط... خفضت عيناها واشتعل وجهها خجلا هل فهمت مايعنيه للتو...؟!! ... لمعت ملامحه بالرضى لصمتها وخجلها فهي لن ترفضه ليكمل : تفتكري ممكن يكون سبب لخبطتنا واحدة.... يعني في مقابل عندك للي انا حاسه ناحيتك خفضت عيناها بسرعه لاتقوي علي النظر بعيناه اكثر... بينما اتسعت ابتسامته وهو يراها بتلك الفوضى التي لاسبب لها سوي انها تشعر مثله بالتاكيد ليلقي بتلك القنبله اخيرا : تتجوزيني ياغزل..؟! تعالت دقات قلبها بقوة وسحبت يدها من يده بسرعه وبفوضي كبيرة أمسكت بحقيبتها لتغادر..... وقف امامها يستوقفها... غزل توقفت مكانها وهي تفرك يدها المرتجفه ليقول : بصيلي هزت راسها وظلت خافضة وجهها المخضب بالحمرة ليقول وهو يضع اصابعه أسفل ذقنها يرفع وجهها اليه ناظرا لعيناها : موافقه؟! دون ارادتها أفلتت هزة راسها وبلحظة قبل ان يستوعب موافقتها غفلته وفتحت الباب وانصرفت سريعا..... كاد يلحق بها ولكنه أوقف نفسه ليتركها تستوعب طلبه منها وهو ايضا بحاجة ليهديء تلك المشاعر بداخله... إن قلبه يقفز من مكانه كلما تذكر ملامحها وخجلها وتلك البراءه والمشاكسة وكل ماهي عليه تلك الفاتنه والتي لايستطيع الصبر اكثر لتكون له.... لقد وافقت..! ! ... ...... بقلم رونا فؤاد لاتدري شيري اهي السيجارة العاشرة ام اكثر التي التهمتها وهي تحاول تهدئة حقدها وغضبها وهي جالسة بسيارتها في انتظار تلك الفتاه والتي عرفت انه تركها من أجلها... فندي سكرتيرة أدهم سرعان ماابلغت شيري والتي تكن لها ولاء خاص بعد ان كانت سبب بتعينها بشركة أدهم زوجها قبل سنوات لتكون احدي عيناها عليه... منذ ذلك اليوم الذي ارسل به الورد لهذا العنوان وهي شكت بالأمر واسرعت لاخبار شيري التي تتابعه منذ ذاك اليوم لتعرف بأن تلك الفتاة بمكتبه من ندي وتسرع تغادر الاوتيل وتتجهه اليها وهي تعتزم إنهاء تلك العلاقه بينه وبين تلك الفتاه فهي لن تظل صامته وستعيده لها مهما كلفها الامر بغيظ وحقد تابعت نزول غزل من شركة أدهم بهذا الوجهه الأحمر والارتباك الواضح.... ماشي ياادهم... انا تسيبني عشان حته عيلة زيها....قالت بوعيد وهي تتجهه ناحية غزل هنشوف ..... ازيك ياانسه غزل قطبت غزل جبينها وهي تنظر لتلك المرأه الجميلة والانيقة التي وقفت امامها تطرق بكعب حذائها العالي لتقول بتهذيب : حضرتك تعرفيني؟ تنهدت شيري بغيظ حاولت اخفاؤه خلف برودها وهي تقول :مش انا اللي اعرفك... ده جوزي اللي يعرفك رددت غزل بعدم فهم : جوزك..! اومات لها شيري وهي تشير باصبعها بتعالي :جوزي... اللي انتي كنتي لسة عنده... أدهم زهران تسمرت غزل مكانها بصدمه لتكمل شيري بتهكم : ياحرام شكلك اتصدمتي اوي ياروحي.... اية هو كان مفهمك انه البكر الرشيد ولااية..... كبحت غزل دموعها بصعوبه وشعرت بانهيار عالمها ولم تعد تعي شئ من كلمات شيري التي تابعت بتنهيدة : انتي صغيرة اوي عشان كدة ضحك عليكي بسهوله ياحرام ....لعلمك انا كنت هسيبك زي مابعمل كل مرة وبسيبه يصاحب ويعرف عليا .. أصل انا اتعودت خلاص علي كدة.... سنين وهو بيجري ورا الستات بس في الاخر يرجعلي فبقيت اسكت ... بس انتي بقي صعبتي عليا شكلك صغيرة ومهانش عليا تتصدمي اكتر من كدة علي كدة منه .... ... بقلم رونا فؤاد فرك وجهه بعصبيه شديدة كلما نظر لهاتفه الذي لاتجيب عليه فقد مضت ساعتان يتصل بها بلاتوقف ليطمئن عليها ولكنها لاتجيب .. سيجن .... ضرب المكتب بقبضته لايعرف سبب عدم اجابتها علي مكالماته وتلاعبت الظنون برأسة... : مستر أدهم.... صاح بحدة في ندي التي دخلت اليه قائلا : برااااا تلفت اعصابه ويكاد يجن بسبب عدم اجابتها عليه ليسحب مفاتيح سيارته وهاتفه ويخرج كالاعصار من مكتبه.... ....... ... تبكي بحرقة منذ أن عادت من الخارج لايدري احد سبب ماهي فيه سوي انها متعبه قليلا تتظاهر انها بخير أمامهم وما ان يخرج الجميع حتي تنهار باكية.... ان كلمه صدمة صغيرة علي ماتشعر به.... فالصدمه لاتمثل هذا الألم الذي تشعر به ينغز قلبها... هذا المخادع متزوج...!! هاتفها رن للمرة الالف لتنظر الي شاشته بسخرية.... هل له عين ليتصل بها ام يظنها مازالت لاتعرف حقيقته....ذلك المحتال المخادع.... إن كان متزوج فلما يخدعها.... مسحت دموعها بظهر يدها تريد أن تحرقه بالنيران التي تشعر بها..تريد أن تقتله.... تطعن قلبه وتدميه كما طعن قلبها وادماه..!! فتحت الهاتف دون قول شئ لينخلع قلبه ويقول بلهفه : مبترديش عليا لية ياغزل انا كنت هموت من القلق عليكي قالت ببرود صدمه : عادي ردد بعدم تصديق : عادي...! : اه...بتتصل بيا ليه عقد حاجبيه بشدة لايفهم شئ : في أية ياغزل مالك؟ ظلت صامته ليقول بنفاذ صبر وهو يضغط مكابح سيارته : انا تحت البيت انزلي عاوز اتكلم معاكي اتسعت عيناها فهو قد جن علي الاخير : انت اتجننت..! قال بحدة لم يستطع تهدئتها : اه اتجننت.... انزلي فهميني اية اللي حصل : مفيش حاجة حصلت ولو سمحت امشي حالا قال بنبرة غاضبه لاتقبل الجدل : مش همشي ياغزل.... لو منزلتيش حالا هطلعلك واللي يحصل يحصل ...... .. وقفت امام المرأه تمسح دموعها وتعكص شعرها للخلف باهمال تنظر لنفسها لحظة لتتحلي بالقوة فهذا الحقير لايستحق ان تبكي عليه لحظة... ستنزل اليه لتحرقه كما احرق قلبها .... لن تخبره انها عرفت خدعته وتريحيه بل ستتركه يحترق بلاسبب... ارتدت قناع جليدي وهي تلتقي بوجهه المحترق غضبا... اسرع بضع خطوات نحوها قائلا بتساؤل : ممكن افهم في أية؟ قالت ببرود وهي تتجنب النظر لعيناه ; مفيش..! عقد حاجبيه يحاول الا يغضب عليها حتي لايضايقها : يعني اية مفيش.... امال مش بتردي عليا لية..؟ : انا حرة رفع حاجبه : نعم..!! لفت ذراعها حول صدرها قائلة ببرود عجز عن تفسيرة: انا حرة... مش عاوزة ارد عليك... امسك ذراعها بقوة : انتي بتقولي اية... ؟ شدت ذراعها بقوة من يده قائلة بحدة : اللي سمعته .... قتلتلها نظرة عيناه التي تشتت لحديثها اليه بتلك الطريقة ولكنها سرعان مااخفت شعورها بالشفقة علي ضياعه الواضح وصدمته فهو لايستحق.... ممثل بارع ليس اكثر..!! زمت شفتيها ورفعت وجهها ناظرة اليه بتحدي قائلة بحدة: ملكش دعوة بيا تاني متتصلش بيا ولا تفكر تجي جنبي... فاهم.... تركته واسرعت تستدير لتعود للمنزل ليتراجع للخلف مستندا لسيارته لايفهم شئ... من تلك التي تتحدث معه هكذا... اهي تلك التي كانت معه قبل عدة ساعات.. ........ ..... كالاسد الثائر قضي ليلته يدخن بشراهه ويحطم بغضب ماتصل اليه يداه.... كلما تذكر كلماتها التي لايفهم سببها...!! تريده ان يبتعد عنها.... بعد ما وافقت علي زواجه بها... تبتعد لا... لابد أن هناك شئ حدث وجعلها تقول هذا الحديث.... وضع راسه الساخن أسفل المياة الباردة لعله يهديء... يجب أن يفكر بعقلانيه... فلابد ان هناك سبب لما قالته له ربما أخيها...!! ربما تكون قد تحدثت اليه ورفضه لذا تريده ان يبتعد.... لا.. لن يسمح له ان يبعدها عنه... لن يسمح لأي شئ ان يبعدها عنه فهو بتلك الساعات كاد يفقد عقله...! في الصبح التالي تنفس عميقا يحاول تهدئه اعصابه المشتعله منذ الامس ولكن عبثا فهو يستشيط لاتفه الأسباب وكل من حوله نالهم نصيب من عصبيته الشديدة ولكن الجميع ظن بأن السبب هو الحفل الذي سيقيمه اليوم لاعادة افتتاح شركته.. ولكن كان هذا ابعد مايكون عن تفكيره فلاشئ سوي تلك الغزالة التي خطفت عقله وتفكيره بتغيرها معه... لقد ظن ان الدنيا واخيرا أعطته السعاده... ليجدها تصفق بابها بقوة في وجههه والاشد قسوة ان هذا بلاسبب....! ماان وصل لمكتبه حتي قال لندي بلهجه تمرة : ابعتيلي يوسف حالا علي جمر ملتهب جلس في انتظار يوسف الذي دخل اليه ولايبدو عليه أي شئ ليقبض أدهم علي يدة بقوة اذن فاخيها ليس السبب ... فكر قليلا بالتحدث معه ولكنه تراجع يريد أن يتحدث معها هي اولا قال أدهم بعدم اكتراث للعمل الذي يتحدث به يوسف : معلش يايوسف خليه بعدين نتكلم هز يوسف راسه وتوقف لينصرف ليزيح ماعلي مكتبه بعصبيه حينما لم ترد عليه مجددا.... سيجن ان ظل علي تلك الحالة اكثر من ذلك.....!! ... حاولت اروي التحدث اليه وهي تراه بتلك الحالة ولكنه ظل علي جموده وعصبيه المفرطة رافض التحدث مع أي شخص حتي اسامه...! الذي قال لها : اكيد مشدود بسبب الحفله يااروي بلاش، تتكلمي معاه دلوقتي تابعته اروي بعيون قلقة وهو يغدو ذهابا وايابا وعيناه علي الباب وكأنه بانتظار احد...! الحفل كان كما أراد وخطط لينبهر الجميع وتنخطف انفاسهم ولكن بالنسبة له لم يكن اكثر من قيد يقيده عن الذهاب اليها....! لقد توقع ان تأتي خاصة بعد ان شدد علي يوسف ونهي حضورها ولكنها لم تأتي...! :الف مبروك ياادهم بيه... عودة قوية ابتسم بمجامله لرافت ذو الفقار وزير التجارة والصناعه الذي بارك له وكذلك مجموعه كبيرة من رجال الأعمال ولكنه شارد وعقله ليس معه.... اندهش لنفسه كثيرا أيعقل ام تفعل به هذا فقط لبعدها عنه عدة ساعات...!!! : الف مبروك يامستر أدهم.... قالها كبير المهندسين لديه حسام شرف الدين : الله يبارك فيك ياباشمهندس التفت ليغادر ليستمع عرضيا لأسمها.... بأعين مشتعله التفت تجاه مازن الذي توقف بجوار ابيه حسام وهو يتحدث ليوسف قائلا : ياريت يايوسف تعرف رأي الآنسة غزل وتبلعني بيه... مازن مش مبطل زن ابتسم يوسف قائلا : حاضر ياباشمهندس... وان شاء الله خير قبض أدهم علي يده بقوة قبل ان يحطم أسنان ذلك المتضاحك امامه.... يخطبها...! اذن فهذا هو سبب بعدها.... تتزوج بسواه..! لا سيقتلها افضل....! بدون تفكير وباندفاع مجنون كان ينسحب من الحفل ويركب سيارته يقود بجنون.... لن يتركها بعد ان جذبته اليها بتلك الطريقة.... اتظن انه بالساهل ان تخرجة من حياتها وتكون لغيره.... ربما كان ممكن ان يتركها لو لم تكن وافقت ذلك اليوم عليه... لن يتهاوي من تلك القمه ابدا.... ستهوي معه شاءت ام أبت...! ... ...... بقلم رونا فؤاد تراجعت للخلف وعيناها متسعه بصدمه ماان فتحت الباب ووجدته امامها بقامته المديدة.... ابتعلت لعابها بتوتر وهي تري الشرر المتطاير من عيناه...لتقول بتعلثم : انت.. انت بتعمل اية هنا.. ؟! تقدم بضع خطوات للداخل وصفق الباب بقدمه لتتراجع للخلف بخوف فنظره عيناه غير مبشرة كما انها وحدها وهو يعرف هذا جيدا فاخيها وزوجته بالحفل... : انت اتجننت...!! هتفت بحدة وهي تراه يغلق الباب ويتجه نحوها ليمسك بذراعها يوقفها قبل ان تركض لغرفتها... قال وهو ينظر لعيناها لتري نيران عاتيه : اية اللي غيرك كدة؟ حاولت تخليص ذراعها منه وهي تقول :اوعي سيب ايدي.... قال باصرار ; مش، هسيبيك غير لمااافهم اية اللي غيرك كدة..؟... ضغطت يداه بقوة كبيرة علي ذراعها ليقول لها بنبرة مخيفة : هتتجوزية؟! لم تفهم شئ ولكنها أرادت اغضابه لتقول بغضب : وانت مالك....اتجوز اللي اتجوزه ابعد عني بقي !.. احتدت ملامحه بشده ليقول بغضب جارف : مش هبعد....لو فاكرة اني هسمحلك تتجوزي حد غيري تبقي متعرفش مين هو أدهم زهران قالت بحدة وهي تدفعه بعيدا عنها : وانت مين عشان تسمحلي اومتسمحليش..... رفعت اليه نظراتها قائلة بقوة : الكلام ده تقوله لمراتك مش ليا ياادهم بيه زهران زاغت عيناه لحظة قبل ان ينظر لعيناها التي تطلق شررا وهي تقف امامه بتحدي وشراسة قائلة : روح لمراتك.... ومن دلوقتي ملكش دعوة بيا تاني انت فاهم... هل هدات النيران للتو.... سأل نفسه عن سبب تلك الراحة التي اجتاحت اوصاله ماان نطقت بتلك الكلمات.... لقد فهم واخيرا !! فهم سبب ابتعادها وسبب كلماتها وسبب تلك النظرات التي تقتله...! : هو ده سبب بعدك؟ قالها لتنظر اليه غزل بعيون مشتعله من الجحيم لهذا البرود والراحة التي يتحدث بها بعد ان كان يحترق قبل قليل .... نظرت اليه بنظرات غاضبه من اعلي لاسفل وهي تقول : كذبك مش سبب كفايه قال وهو يقترب نحوها يريد اعتصارها بين ذراعيه ليعاقبها علي مافعلته به طوال اليومان الماضيين بدلا من مواجهته : انا مكدبتش..! رفعت حاجبيها تطالعه بتهكم : اية... ؟! مش متجوز؟! هز راسه وتابع اقترابه ليتوقف امامها قائلا بهدوء استفزها : مطلق....!! ظلت صامته ليقول :مسالتنيش بدل ماتبعدي وتجنيني كدة... اشاحت وجهها بعيدا عن نظرات عيناه قائلة ببرود : ميهمنيش مطلق ولا متجوز عقد حاجبيه قائلا بغضب : وأية حكاية الواد اللي متقدملك ده... رفعت عيناها نحوه بشراسة : قلتلك انا حرة اعمل اللي يعجبني قال بحدة : لا مش حرة ياغزل رفعت اليه عيناها الغاضبه ليكمل : مبقتيش حرة من وقت ما وافقتي تتجوزيني قالت بتهكم : اتجوزك...!.. استفزه تهكمها ليرفع حاجبه مرددا : اه ياغزل هتجوزك اشاحت بوجهها قائلة : مين قال اني ممكن اتجوزك.. قال بثبات : انا.. : نعم... :اللي سمعتيه قالت بحدة : هتتجوزني بالعافية؟! قال بنبرة لا تقبل الجدل : هتجوزك بأي طريقة... عافيه... رضي... اختاري انتي المهم اني هنزل من هنا وهتكلم مع يوسف وكل اللي عليكي تقولي موافقة قالت وهي تشيح بوجهها ; وانا مش موافقه قال باصرار : هتوافقي قالت بعناد : لا : هتوافقي هتفت بحدة : قلت لا قال بقوة وهو يمسك بذراعيها ويقربها اليه : وانا قلت هتوافقي... برضاكي او غصب عنك هتوافقي... ياغزل.. انا مقدر صدمتك لما عرفتي موضوع جوازي اللي لسة مش عارف وصلك ازاي... بس انتي ضيعتي فرصتك انك تسمعي التفسير مني باللي عملتيه.... عشان كدة انسي الموضوع كله كانك معرفتش عنه حاجة هتفت بعدم تصديق : انت واحد مجنون.. اية الكون علي مزاجك قال باصرار ; انا واحد عارف هو عاوز اية وانا عاوزك.. وانتي وافقتي..الموضوع انتهي قالت بعناد وهي تجذب ذراعها من يده :انا رجعت في كلامي ومش موافقة قال بغضب ; هو مش لعب عيال ترجعي في كلامك انتهي الموضوع ياغزل... واعملي حسابك عشر ايام وهكون متجوزك.... ...... .... بقلم رونا فؤاد

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !