(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظر خيري بعدم تصديق الي ذلك المبني الضخم ثم الي ابنه ليهز امير رأسه قائلا : ايه رايك في المصنع ياحاج....ده هيكون مصنعنا الجديد ...اكبر من مصنعك عشر مرات وفيه احدث ماكينات ...
انبهرت نظرات خيري بينما لمعت نظرات الحقد بعيون رائف الذي كعادته يدبر لحفره أخري. يسقط أمير فيها غافل أن امير هو من اعد الحفره تلك المره وملأها بالافخاخ ...!!
التفت خيري الي ابنه وسرعان ما كان يسأله : منين ؟!
نظر امير الي أبيه الذي لمع الشك بعيناه وهو يكرر سؤاله : منين الفلوس بتاعه المصنع ده ياامير !!؟
لوي رائف شفتيه بمغزي وهو ينظر لأبيه دون أن يري امير نظراته بينما قال أمير وهو يقطب جبينه : ايه ياحاج انت بتشك فيا
صمت خيري ولكن نظراته لم تنفي شكه ومازال يتذكر كيف أنه سرق تلك الأموال قبل سنوات
ليحتقن وجهه امير بالغضب بينما مهما يفعل لا يرضي أبيه. ....
تنهد امير وزجر رائف بنظراته وهو يقول لأبيه : لو قصدك تشك فيا علي موضوع الفلوس ده فأنا مسرقتش ياحاج
...لوي خيري شفتيه ورفع حاجبه باستنكار : امال تسمي ايه انك تاخد فلوس من ورا ابوك
انفعلت ملامح امير بينما ابعد رائف نظراته عن امير ببرود وترك له مهمه التبرير وحده ليسحب امير نفس مطولا يحاول به السيطرة علي انفعاله حتي لا يخسر ثقه أبيه التي يحتاجها كثيرا ليصل الي ما يريد ليقول بهدوء : اسميه طيش ياحاج
اتسعت عيون رائف ولم يتوقع ابدا رضوخ امير وخروجه من المأزق بتلك الكلمات حيث تابع بندم مزيف لأبيه : غصب عني ياحاج كنت طايش وعاوز اثبتلك بأي طريقه اني اقدر انجح وعشان كدة اخدت الفلوس عشان اقدر اسافر ....
نظر بطرف عيناه بانتصار لرائف بينما لانت نظرات خيري ليقول امير سريعا : بس ياحاج النص مليون جنيه انا هرجعهم لحضرتك حالا وبالفوايد كمان
نظر خيري لابنه بنظرات فخورة لأول مرة ولكنه عاد ليساله : مردتش علي سؤالي ياامير منين الفلوس دي كلها ..؟!
قال أمير سريعا : انا جبت الفلوس دي بتعبي سنين ياحاج ....من اول يوم سافرت وانا بشتغل ليل نهار عشان تثبت نفسي
نظر له خيري بعدم اقتناع : شغل ايه اللي يجيب ملايين
سخنت انفاس امير ليقول بدفاع : شغلي مع واحد كبير اوي في امريكا ...امجد شريكه من سنين وهو اللي رتب ليا كل حاجة واشتغلت معاهم وواحده واحده الراحل وثق فيا وشاركني هو كمان وكبرت انا وأمجد وعملنا شركه لوحدنا .....
كانت نظرات رائف مليئه بالحقد الواضح مهما حاول اخفاءه بينما فتح امير الصور يريها لأبيه ويثبت كلامه .....!!
........
...
مدت ورد يدها الي هاتفها الذي يهتز علي الكمود بجوارها لتضعه علي أذنها وتجيب بهمس بينما فريد نائم واضعا رأسه فوق صدرها ويحيطها بذراعه
قالت هديل ابتسامتها المشرقه : رورو انا وهانيا نازلين نجري جايه معانا
همست ورد بتساؤل : جايه ؟؟!
تفاجات بفريد يرفع رأسه من فوق صدرها ويطالعها بعيناه الناعسه مشيرا بإصبعه لا ...
نظرت له برجاء ليهز رأسه بابتسامه عابثه ويهمس بجوار أذنها الأخري : انسي مفيش نزول ....النهارده الجمعه
قالت بتعلثم بينما سرت الكهرباء بجسدها من لمسات فريد الحميميه لظهرها : لا ياهديل انزلوا
قالت هديل بإلحاح : ما تبطلي غلاسه يارورو وتنزلي هانيا بتفضل قاعده وانا بجري لوحدي
نظرت لفريد برجاء ليهز رأسه وهو يتابع تمرير يداه برقه علي ظهرها الناعم هامسا : متحاوليش
قالت لهديل وهي تحاول السيطرة علي نفسها التي ذابت بما يفعله : معلش يادودو ..خليها بعد بكرة
أغلقت الهاتف سريعا لتنفلت ضحكتها بينما دغدغدتها انفاس فريد الساخنه وهو يمرر شفتاه علي كتفها وظهرها بقبلات صغيره ..فريد بغير
ضحك واحاطها بذراعيه قائلا بعتاب : ده انا اللي بغير ياقلب فريد
قال بدلال : بتغير من ايه
عقد جبينه كالاطفال وهو يقول : من اخواتي اللي كل شويه تبقي عاوزة تسبيني عشانهم
نظرت إليه بحب ورفعت كلتا يديها لتحيط بها وجهه قائله : ياحبيبى مقدرش ابدا اسيبك ...اصلا مبقتش اقدر ابعد.عنك خالص
اتسعت ابتسامته العاشقه لكلماتها بينما توردت وجنتيها من نظراته الراضيه بينما يراها كل يوم تعبر عن حبها له وهي لا تدري كيف اصبحت لا تخجل من إظهار حبها له ولكنها بالفعل تحبه وتعشقه وتريد اسعاده بكل لحظة
...........
...
جلست هانيا بالمقعد الخشبي المواجهه للبحر ككل يوم بينما بدأت هديل بالركض بحماس عالي ازداد مع قرائتها لوزنها علي الميزان هذا الصباح ...لقد نقصت خمسه كيلو جرامات .... ربما مازال امامها الكثير ولكنها راضيه بالنتيجه التي وصلت إليها .. ....!!
تظاهرت هانيا بالعبث في هاتفها تحاول السيطرة علي عيناها التي تخونها كل بضع دقائق وتتطلع حولها بحثا عنه ...!!
.........
...
بكمد وغيظ جلست حنان تحدث نفسها بعد أن أنهت تلك المكالمه الهاتفيه ليخرج خيري من غرفته ويتطلع لها بتساؤل : مالك ياحنان ..بتكلمي نفسك
هتفت حنان بحنق : تبقي توريني حنان هتجوز بنتها واحد احسن من ابني ازاي ...قسما بالله لهكون الاسبوع ده خاطبه له واخده برقبه بنتها
زفر خيري بضيق : مش هنخلص من الموضوع ده
وبعدين مالك ومال هاله ياحنان ...البنت وواحد متقدم ليها قبل ابنك
لوت حنان شفتيها : وانت مصدق الكلام ده
: وهو فريد هيكذب ليه ؟!
اشاحت بوجهها : عشان اكيد يتهرب من طلب أخته ....احتقن وجهها وتابعت بعتاب : اهو انت السبب ياخيري قولتلك الف مرة بلاش تخلي رائف ميكملش تعليمه
زفر خيري بانفعال بينما تابعت حنان تقريعه: مهما تعمل برضه الشهاده مهمه
: وبعدين بقي في الاسطوانه اللي مش بتخلص دي ...حنان اقفلي الموضوع
قالت حنان بضيق : ماشي ياخيري هقفله ...بس اعمل حسابك أني بدور علي عروسه لرائف وفي اقرب وقت هكون مجوزاه
رفع حاجبه باستنكار : عروسه ايه ؟!
قالت حنان بجديه : كلمت كذا واحده من معارفي وقالولوي عندهم اكتر من بنت زي الفل نختار منهم واحده ...زنت شفتيها وتابعت : وهتكون احسن من بنت اختك
: يووه ...طليعها من دماغك
قالت حنان بسخريه : هنشوف مين هيحط التاني في دماغه لما تشوف جوازه رائف اللي هيحكوا بيها
خرج رائف من غرفته علي أبيه الذي زفر بضيق قائلا : انا ماشي
نظر إلي والدته قائلا : ماله الحاج ؟!
قالت حنان بابتسامه : صباح الخير الاول
نظر لها رائف رافعا حاجبه لايعرف كل تلك السنوات هل تحبه ام أنها تمثل هذا الحب والعاطفة الاموميه عليه والتي لم تدخل قلبه ابدا بينما لا يراها الا امراه سرقت أبيه الذي سرعان ما خان ذكري والدته الراحله وتزوجها بحجته....
ظنت حنان شرود رائف تأثر لرفض فريد لتضع يدها فوق يده هاتفه بعزم : هجوزك ست ستها
نظر رائف إليها بتساؤل : هي مين ....؟!
تحول تساءله لضحكه ساخرة بينما يكمل : اااه هايدي ...فكك انا اصلا كنت هتجوزها كدة ...من باب الاقربون أولي بس هي مش في دماغي اصلا
ابتسمت حنان لتقول : عندك حق ....انت هتتجوز واحدة احلي واصغر منها ....سبب ليا بس الموضوع ده
قال وهو يعتدل واقفا : لا كبري دماغك. ...اصلا انا مش عاوز اتجوز
: لا بقي يارائف ...انت لازم تتجوز وكمان في اسرع وقت عشان تثبت لهاله وبنتها أنهم الخسرانين
اشاح رائف بوجهه عن والدته بعدم اكتراث بينما يقول : قولت سيبك من الموضوع ده
هزت حنان راسها بإصرار : وانت قولت لا ...المهم دلوقتي انا عاوزاك تبيع شقه كامبشيزار
اتسعت عيون رائف : وانتي ايه اللي فكرك بيها
قالت حنان بجديه : اسمع الكلام يارائف ....بيعها وشوف شقه في حته احسن منها وخد فلوس من ابوك وكمل واشتريها
: ليه ؟!
؛ عشان تتجوز فيها
تجاهل حديث والدته بعدم اكتراث فلديه الكثير ليهتم به وهي تفكر بالزواج
.....!!
...
اتسعت ابتسامه خالد الذي كان واقف بانتظار هايدي التي كانت قد اتخذت قرار بهذا الشأن وعلي مضض كانت تجيب علي خالد الذي لا يتوقف عن الاتصال بها وتخبره أنها ستسمعه......قبل قليل فتحت هايدي باب غرفتها وتطلعت للخارج قبل أن تسرع من الباب حتي لا تقع تحت ايدي هاله التي ستضغط عليها
......خرجت من المصعد واتجهت للخارج لتراه واقف أمام المنزل ... صباح الخير ياهايدي
قالت باقتضاب : صباح النور
ابتسم قائلا بتأمل : انا مبسوط انك هتديني فرصه وتسمعيني ...
نظرت إليه لحظة دون أن تقل شيء ليقول خالد وهو يشير الي سيارته : تعالي نروح اي مكان نتكلم
ترددت ليقول سريعا : متقلقيش انا مستأذن من فريد انتا نتكلم
قاطعته هايدي قائله : هات تليفونك
استغرب طلبها ولكن يداه امتدت الي جيبه ليتفاجيء بيدها تجذب الهاتف من يده بقليل من القوة ....ترك الهاتف لها لتعبث به هايدي لحظه لا يفهم خالد من خلالها شيء
أشارت له بالهاتف : افتحه
فتح كلمه المرور الخاصه بالهاتف وهو مازال لا يفهم شيء
لتمر لحظة ضغطت هايدي علي شاشه الهاتف بقليل من الانفعال قبل أن تقول بفحيح لقرب للهمس : مسجلها
ايه؟!
عقد خالد حاجبيه بعدم فهم للحظة قبل أن يتهادي الي ذهنه تقريبا ما تفعله ...!!
ضغطت علي أسنانها كما تضغط علي الهاتف بانفعال وهي تبحث وسط جهات الاتصال ....مسجلها ايه .؟!
سكتت حينما ظهر الاسم امامها وهي تبحث بحرف الجيم
لتتهكم وترمقه بنظرة ناريه وهي مازالت تتحدث بفحيح : لسه محتفظ برقمها !!!
ابتلع خالد ببطء وقد فهم أنها تبحث عن رقم جويدان ولكنه لايعرف لماذا ......حاول التبرير بينما يلعن غباءه الذي أغفل شيء كهذا ليقول بتعلثم : مش قصدي احتفظ بيه...انا يعني مجاش في دماغي ....
أشارت له هايدي بهمينه أن يصمت بينما ضغطت علي الاتصال وفتحت مكبر الصوت .....
تسلل العرق البارد خلال ظهر خالد ما أن اجابت جويدان بلهفه : خالد ...!!
قالت هايدي وهي تضغط أعصابها : انا هايدي
صمت صوت جويدان فجاه لتعيد هايدي حديثها مجددا : جويدان انا هايدي ...فاكراني
تعلثم صوت جويدان التي لا تفهم شيء وكذلك كان خالد الذي عقد حاجبيه يتساءل
لتكمل هايدي : ينفع نتكلم مع بعض شويه
قالت جويدان بتوجس بينما ازداد خفقان دقات قلبها : نتكلم في ايه ..؟!
قالت هايدي بثبات :
في الموضوع اللي كلمتيني فيه ..؟!
تسارعت دقات قلب جويدان بقوة بينما تلجم لسانها من مواجهه هايدي التي تابعت وهي تنظر إلي خالد : انا اتكلمت مع خالد في الموضوع اللي كنتي عاوزاني أكلمه
رددت جويدان بصوت متوتر بقوة بينما لم تتخيل أن تتحدث هايدي وتخبر خالد بما قالته لها وظنت أنها ستبتعد عنه فقط : كلمتيه..؟!
من تعلثمها أدركت هايدي بحدسها أنها كذبت في بعض التفاصيل لتصر علي موقفها وتتابع : اه كلمته .. ..
وهو معايا دلوقتي وعنده استعداد يسمعك لو تحبي
ساعه ونتقابل في النادي
هدرت الدماء في عروق جويدان التي قالت بتعلثم شديد وهي تحاول الهروب من تلك المواجهه : بس ....بس انا يعني مش هينفع انزل ....
رفعت هايدي حاجبها قائله : افهم من كلامك انك مش عاوزه توضخي لخالد سوء التفاهم اللي قولتيه ليا ....ولا تقوليله إنك موافقه تتجوزا قبل ما تخلصي دراستك زي ماهو طلب منك
انصعقت ملامح خالد من تلك الكلمات ليمد يداه سريعا بوجهه محتقن يحاول أخذ الهاتف من هايدي التي أبعدت يدها بالهاتف واغلقته سريعا ليقول بانفعال : كدابه ....محصلش...
عمري ما فكرت اصلا اني اوصل معاها لمرحله جواز
زفرت هايدي وهاجمته : امال كنت بترتبط بيها ليه لما مش هتوصل لمرحله الجواز
اصيب لسانه بالشلل ولم تسعفه الكلمات ليتعلثم: ماهو ..ماهو انا وضحت ليكي .
نظر خالد لملامحها المنفعله ثم نظر حوله ليقول بهدوء : هايدي تعالي نروح اي مكان نكمل كلامنا بدل ما احنا واقفين في الشارع
ظلت واقفه مكانها ولا تنكر أن بالرغم من كذب جويدان في بعض التفاصيل إلا أن فكرة ارتباطه بفتاه لنسيانها كما يبرر تضايقها ...
قال خالد بطلب هاديء مجددا : لو سمحتي ياهايدي تعالي نتكلم في أي مكان وانا هحكيلك كل اللي عاوزة تسمعيه
نظرت له بطرف عيناها وسألته بشك : كل حاجة ؟!
اوما بتأكيد : انا مش كداب ياهايدي .....عاتبتها نظراته بينما تابع : اظن أن انا مكدبتش في حاجة ولما سألتيني مأنكرتش
لوت هايدي شفتيها : لولا اني عرفت مكنتش هتتكلم
هز كتفه : شايف أن الموضوع مش مستاهل نتكلم فيه خصوصا أنه كان قبل ما اعترف لك بحبي ليكي ....سحبت هايدي نفس مطولا قبل أن تنساق الي يد خالد الذي فتح لها باب السيارة وأخذها لمكان ليتحدثوا
.........
.....
أشارت حنان الي تلك الفتاه التي لم تتجاوز الخامسه عشر لتقول : قومي يامني افتحي الباب
أسرعت الشغاله الصغيره تفتح الباب وهي تقول : حاضر ياست حنان
دخلت تلك المراه بوجهه مبتسم وهي تتطلع حولها ....فين الست حنان ؟!
أشارت الفتاه الي البهو الواسع : اتفضلي
دخلت المراه وهي تتلفت حولها تتأمل بعيون مبهورة ملامح إلثراء علي المنزل بينما تعيد احكام وشاح راسها الحريري فوق شعرها الذي انزلق من فوقه
قالت حنان بترحيب :تعالي يا شوق ..نورتي
قالت المراه : البيت منور بأهله ياست حنان
ابتسمت حنان وأشارت لها لتجلس في المقعد الوثير بينما قالت : تشربي ايه يا شوق
: عصير أي حاجة
أشارت الفتاه لتجهز العصير لتخرج الفتاه فتلتفت حنان الي المراه قائله : ها فين صور البنت اللي قولتي عليها
قالت المراه وهي تفتح حقيبتها : هي بنت واحده .....دول ٣ بنات ..تنقي منهم اللي تعجبك
رفعت حنان اصبعها بتحذير : بس زي ما قولتلك
قالت المراه بتأكيد : طبعا ...جمال وتعليم وأدب
أومات حنان وأخذت الصور لتبدأ المراه بتعديد مواصفات كل فتاه ..أشارت إلي احدي الفتيات : دي بقي تبقي ريهام ....بنت عم فتحي الميكانيكي ...يادوب مخلصه جامعه السنه اللي فاتت ...
نظرت حنان بإعجاب للفتاه لتتابع المراه وهي تشير لصورة أخري : ودي بقي دعاء في كليه الطب بس لسه سنه تانيه وتبقي بنت الست علياء بتشتغل عندكم في المصنع
هزت حنان راسها قائله : لا بلاش اللي لسه بتدرس دي ياشوق ..خلينا في بنت فتحي ...قلبي اتفتح لها
ابتسمت المراه بثقه : ولسه لما تشوفيها ...بنت طيبه اوي ومنكسرو هتعيش تحت طوعك ...وأبوها وامها عندهم خمسه غيرها ما هيصدقوا يخلصوا من هم واحده
أصدرت المراه صوت بفمها : يخلصوا ايه ...قولي تتفتح لبنتهم طاقه القدر لما رائف بيه يتجوزها
أومات حنان قائله : طيب ياشوق ..انا مبدئيا البنت عجبتني وهكلم رائف ....شوفي انتي كدة بينما وأبين امها ايه رأيهم وانا هاخد رأي رائف واكلمك
قالت المراه بثقه : وهي محتاجه رأي ..يارب تطلع امها دعيالها وتعجب رائف بيه
...........
.....
ابتعلت هانيا لعابها ببطء وحاولت السيطرة علي خفقات قلبها التي ازدادت حينما رأت طيفه يقترب ناحيتها بينما يسير بخطواته الرشيقه وهيئته الوسيمه الناضجة التي انحفرت بذاكرتها .....
اقترب منها لتبتسم وهي تتمني الا يكون صوت دقات قلبها بهذا العلو : صباح الخير
ابتسم لها بينما كانت كهذا الصباح مشرقه بملامحها ولون شعرها الذي يلمع بتلك الطريقه اسفل ضوء الشمس وكأنه مزيج من العسل السائل ....صباح النور
نظر إليها ولمع الاحباط قليلا بعيناه وهو يسألها
: هو زين مش معاكي ؟!
هزت كتفها وزمت شفتيها قائله : لا للاسف
داعبت قلبها نظره الاحباط بعيناه والتي شعرت بمثيلها بقلبها بينما تصارح نفسها أنه طلب اللقاء من اجل زين فقط لتخمد الكثير من تلك المشاعر التي بدأت تداعب قلبها تجاهه ولا تستطيع تفسيرها الا بفرحه ولهفه وانتظار اللقاء منذ الأمس ...
نظرت له وتابعت بتفسير : بصراحه هاجر روحت بيتها واخدته معاها وانا كنت ناويه اعدي عليها الصبح اخده بس لقيت الوقت بدري اوي فأتحرجت اروح لها بدري كدة : هي مش عايشه معاكم
هزت راسها ،: لا ما انا قولتلك انها اتجوزت
ضحك ايهم لتتعلق عيناها بملامحه التي عكست تلك الضحكه لأول مرة ....: بتضحك علي ايه ؟!
نظر ايهم إليها بمشاكسه قائلا : ابدا بس افتكرت انك حكيتي ليا تاريخ العيله المرة اللي فاتت
عقدت هانيا حاجبيها بينما ظنته يسخر منها ليقول ايهم سريعا باعتذار : انا متاسف .. مقصدش أي حاجة ...
هزت كتفها قائله باعتراف : عموما انت عندك حق تتريق عليا .....اصلا انا ممكن تحكي قصه حياتي لأي عابر سبيل
ضحك ايهم مجددا للحظه قبل أن تهيم عيناه بملامحها ويقول بصوت خافت : انتي طيبه اوي ياهانيا
نظرت له بشك ...هل يسخر منها ليقول بجديه وهو يهز كتفه : بتكلم بجد علي فكرة ...انتي فعلا بنت طيبه
نظر لها بينما تفاجيء بهذا الكلام يدور بداخله (أنها فتاه تجذبه إليها ولا يعرف السبب ) اسرع يتجاوز هذا الحديث بينه وبين نفسه ويقول بمشاكسه ليهرب من تلك الاعترافات الخطيرة : اينعم لسانك طويل شويه ..... بس طيبه
ابتسمت وتعلقت عيناها بعيناه هي الأخري بينما تقول باعتراف : وانت كمان طيب اوي ....
التقت عيناها بعيناه للحظة لتشعر بكهرباء تسري باطرافعا فتهرب بنفس طريقته وهي تبعد عيناها عن عيناه قائله : اينعم عصبي وجد اوي بس طيب
ابتسم ايهم لتمر لحظة صمت قالت بعدها هانيا بحرج ....
طالما مفيش زين......يبقي بلاش اعطلك
هل رفضت قدماه التحرك للتو ....سأل نفسه بينما ارسلت كل حواسه تلك الرساله الرافضه لعقله ليترجمها لسانه أن يرفض المغادره بتلك السرعه ليه رأسه قائلا : لا خالص مش متعطل ...
دفعته حواسه للمزيد بينما دفعت هانيا خصلات شعرها العسلي خلف أذنها ومعه تدافعت دقات قلبه التي لا يعرف متي بدأت بالخفقان هكذا بينما كانت دوما تسير علي وتيره حياته الهادئه .....قال وهو منصاع لتلك الخفقات : انا ..انا هكمل مشي .. تحبي
تتمشي معايا
انصاعت هي الأخري لخفقات قلبها لتهز راسها موافقه وتخالف اي صوت لعقلها
..........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
...
بأنفاس لاهثه تباطأت اقدام هديل التي كانت تركض بقوة لتتوقف وهي تلهث تحاول التقاف أنفاسها لحظة قبل أن تفتح زجاجه المياه وتضعها علي شفتيها التي اكتنزت بها الدماء اثر سريان الدم بقوة في كامل جسدها مع هذا المجهود الذي بذلته في الركض ...
(علي فكرة الجري لوحده مش بيخسس) .....بصقت هديل كالماء بقوة من فمها بينما هذا الصوت رن بأذنها من خلفها .....حاول هاشم بقوة التحكم في نفسه إلا يضحك علي شلال المياه الذي تناثر حولها بينما التفتت هديل إليه ببطء بفم مفتوح وهي تتوجس أن كان هو صاحب الصوت ام لا ...
ومع نبره مندهشه كانت تسأله : انت ؟!
اوما هاشم بينما مازال لا يستطيع تفسير. ذلك الشعور وكأنه وجد غايه حينما استطاع تبينها وهي تركض علي رصيف البحر الذي احتشد بالراكضون والذين يسيرون أو جالسون يتمتعون بهواء البحر بهذا الصباح ....
استعادت هديل السيطرة علي نفسها بينما تفاجات به امامها مندهشه من تلك الصدفه لتقول : انت بتعمل ايه هنا ؟!
هز كتفه متحلي بالهدوء وهو يريد بداخله أن يصدق أنها بالفعل صدفه لم يقصدها عقله بينما يقصد أن يتغافل عن تلك الملحوظة التي قالتها أخته عن كونها تتابع الركض كل صباح لتفقد الوزن بعيدا عن تمارينه ويتظاهر أنه يركض من أجل القليل من التغير ليس إلا ...
ليقول : هكون بعمل ايه ....بجري...
.عندك مانع ؟!
هزت هديل رأسها وهي ترفع الزجاجه الي فمها بينما تقول بعدم اكتراث : لا طبعا ....اتفضل اجري البحر واسع
غامر بكلماته بينما لايعرف لها سبب سوي أنها مختلفه وجذبته باختلافها بينما لا ينكر أن موقفها الاخير اثار فضوله وهي تصر علي موقفها وبعزيمه لم تسمح لتنمر مرام أن يوقفها ....
: طيب ما تجري سوا
رفعت هديل حاجبها بدهشه .....هل يطلب منها حقا لتقول بتوجس : اشمعني
هزت كتفه باستدراك ليقول : عادي احنا مش كنا بنتدرب سوا....فيها ايه لو جرينا سوا
انفلتت لسانها كعادتها بينما تقول : وده من أمتي جو اللطف ده مرة واحده ....ده انت كنت بتدربني من طراطيف مناخيرك احمرت وجنته بينما تذكر سخافته معها ليقول بجديه : متنكريش انك السبب في موقفي ضدك من الاول ...
انتي.جننتيني ياانسه
نظرت له هديل ليهز كتفه ويتابع بمرح ...بس انا مشهنكر برضه اني كنت اوقات بكون سخيف
تبرطمت هديل بخفه ظل : اوقات بس
ابتسم لتنفلت ابتسامتها هي الأخري وتلقي دون أن تدرك بسهم مخفي تجاه جانب صدره الأيسر ليستقر بداخل ذلك النابض بداخله دون أن يدري هو الآخر ....
نظر لها قائلا بتساؤل : مرام ضايقتك مش كدة
احتقن وجهها وهي تتذكر تلك البغيضه التي قابلت منها الكثير طوال سنوات حياتها سواء بالمدرسه أو النادي أو حتي الكليه ...فتيات تعيش علي التنمر وانتقاد الآخرين بينما حقا لاتعرف ماهو الشيء الجلل الذي تبذله إحداهما في خلقه الخالق بينما خلقنا متنوعين ....طول وزن لون بشره أو شعر سواء ناعم أو أشعث طويل قصير خفه ظل أو ذكاء أو غيره ...حقا عانت الكثير منذ ان كانت صغيره بينما كانت تلك الفتاه البدينه التي تتعرض دوما للسخريه ومثلها الكثير عانوا نفس المعاناه ولكنها تمردت علي تلك المعاناه ولم تترك نفسها تقع ضحيه لها وتعايشت مع كونها البدينه وتفتخر بهذا ....اينعم تدرك بداخلها أن عليها أن تحاول ولكن محاولتها تكون من أجل نفسها وليس من أجل إرضاء هؤلاء المتنمرين أو إبعادهم عنها فهي تأقلمت ولم تعد تهتم ولكن بداخلها طفله صغيره كانت دوما ما تنام حزينه وهي تتذكر أن عليها في الصباح التالي مواجهه موجه أخري من السخريه
طال صمتها لحظات قبل أن تستجمع نفسها وتقول
بانفعال : متقدرش تضايقني ..ولا هي ولا غيرها
احب نبرتها ولكنه أراد أن يضغط عليها أكثر ليستشف أن كان ردها نابع عن ثقه واقتناع وعزيمه ام غرور
ليقول بمغزي: واضح انها قدرت بدليل انك سبتي التمرين
احمرت وجنه هديل المنتفخة لتهتف بانفعال : لا طبعا مقدرتش .... وبعدين انا سبت التمرين بمزاجي ....عشان انا مش عاوزة اتدرب معاك
عقد حاجبيه من هجومها عليه ليقول باستنكار :
عملتك ايه
...انا كنت بضغط عليكي كدة عشان مصلحتك ....كنت خايف عليكي
رفعت حاجبها وتابعت بانفعال بينما تلك الذكريات حفزت غريزتها الهجوميه : وانت مين عشان تخاف عليا
اندفعت الدماء بعروق هاشم لحظة ولكنه سيطر عليها سريعا بينما يقول : اولا ...بطلي طوله لسان ثانيا برضه بطلي طوله لسان ......
زم شفتيه وصمت لحظة لتدرك أنها اندفعت معه بحديث وهجوم دون مبرر ليشيح هاشم بوجهه متبرطم ؛ انا مش ناسي كلامك عليا وكلمه بغل .....
اتسعت عيون هديل بصدمه وسرعان ما اعترفت : انت
سمعتني ؟!
حقا لم يصدق هل يضحك ام ينفجر بوجهها غضبا ليزمجر :
طيب انكري علي الاقل
هزت راسها بقليل من الخجل :
لا ....و أكذب ليه
ما تلك الفتاه ...هل ستظل تلقي بسهامها المخفيه الواحد يلو الآخر بينما تخفي شخصيه مثيره وجذابه
قال بمشاكسه : اهو كذبه بيضا ...عشان متبقيش شتمتيني
قالت باعتراف بينما توردت وجنتيها : لا مفيش حاجة اسمها كدبه بيضا ولا كدبه سودا ... الكدب كدب ....نظرت له بينما تابعت بنبره رقيقه ،: بس ممكن اقولك
سوري....
ابتسم لتخمر وجنتيها خجلا بينما يسمع صوتها الرقيق لأول مرة لتستدرك وتتابع بينما تهرب من تلك النظرة التي تخشي رؤيتها أنها اعجاب ...هل شاب مثله مثالي يعجب بفتاه مثلها ،؟!
لتقول وهي تهز كتفها : بس بصراحه تصرفاتك ضايقتني والبنت دي كمان زودتها بسببك
قال بدفاع عن نفسه :
مقولتيش ليا ليه ؟
هزت كتفها : مش بحب الشكوي
تابعت إلقاء سهامها الواحد يلو الآخر ليقول بابتسامه اسره: هترجعي التمرين ؟!
ابتسمت من مبادرته لتقول بابتسامه متدلله: هشوف ؟!
ابتسم بمراوغه بينما منعته قدماه من التحرك قبل أن يضمن رؤيتها مجددا : عاوزاني اتحايل عليكي
هزت راسها بابتسامه ليستوقفه سؤال ولأول مرة ينطق اسمها : هديل
أجتذب نظراتها علي الفور ما أن نطق اسمها لتنظر له ولم تنطق بشيء .....نظر لها قائلا بفضول وهو يعترف بأنها استطاعت خسارة الوزن :
لما عندك اراده كدة
..... ليه مكنتيش عاوزة تخسي وكنتي بتعاندي معايا
هزت كتفها : عشان بعمل اللي انا عاوزاة ووقتها مكنتش عاوزة اخس .....
نظر لها بإعجاب بشجاعتها وثقتها بنفسها وقراراتها ليقول بمغزي: ودلوقتي
قالت بتحدي : عاوزة اثبت اني اقدر
نظر لها بحماس ليقول : حيث كدة يبقي ترجعي التمارين وتثبي فعلا انك تقدري
نظرت له ليزيد من حماسها بينما يقول : لو خسيتي عشرة كيلو هعتذرلك قدام الجيم كله .....
اتسعت عيونها بعدم تصديق ليوميء لها بابتسامته الحلوة قبل أن يغمز بشقاوة : وانتي هتعزميني علي محشي ...!!
اتسعت عيونها بعدم تصديق لتلقي نظره الي هيئته المثاليه ....مؤكد أنه لا يتناول تلك الاطعمه
لتقول بعدم تصديق : انت بتاكل محشي زينا
تعالت ضحكته الصاخبه بينما قال :
شكلك متعرفيش امي ....؟!
انفلتت ضحكتها هي الأخري لتخطف قلبه الذي لايعرف كيف انسل تلك اللحظات من بين ضلوعه وخفق بقوة لتلك الفتاه .....!!
في طريق عودتهم كانت هانيا وهديل لديهم الكثير ليتحدثوا عنه ولكن كل منهما صمتت بينما غلبها التفكير في تلك اللحظات التي مضت عليهما ولم تتوقع اس منهما أن تعيشها دون سابق إنذار
....
........
حركت هاجر اهدابها بينما كانت بدأت تستيقظ لتتحرك بنعومه في هذا الفراش الوثير قبل أن تنتفض فجاه علي صوت تلك الطرقات علي الباب والذي تبعها صوت فريال الهادئ ...صباح الخير ياولاد
انتفض اياد هو الآخر علي استيقاظ هاجر بتلك الطريقه ليعقد حاجبيه بقلق ..هاجر مالك ياحبيبي
تفاجيء بها تضع يدها فوق فمه بينما تهمس بخفوت شديد ..اسكت ..حبيبتك ايه بس
...!!
نظر لها بعدم فهم لتضم روبها الحريري حول جسدها الذي سرت به تلك القشعريرة بينما تهمس ..طنط ....طنط بتخبط.....تقول ايه لو سمعتك ولا شافتني نايمه جنبك
رفع حاجبه باستنكار للحظة وكان علي وشك الانفجار.....هل تخجل من والدته وكأنها قبضت عليها بالجرم ....ليستنكر : وفيها ايه ....؟! ايه مش نايمه جنب جوزك
.نظرت له هاجر باستعطاف أن يصمت بينما طرقت فريال بخفه مجددا. : ياولاد
خرج صوت هاجر متعلثما وهي تتجه لتقوم من الفراش : أيوة ياطنط ...لحظة
قالت فريال سريعا بصوت هاديء : لا ياحبيتي خليكم زي ما انتوا...انا اسفه اني ازعجتكم..... انا بس حبيت اقولك متقلقيش علي زين ..انا هاخده معايا النادي نفطر سوا ....
سلام ياحبيتي
فرك اياد وجهه بانفعال وسرعان ما سدد نظرات عتاب قاسيه لهاجر التي ارتبكت بقوة بينما دون إرادتها شعرت بالخجل وهي تفكر بنظرة حماتها لها بينما سرعان ما تزوجت بأخو زوجها الراحل .....
التفتت الي اياد بتوجس ليصدق حدثها في غضبه الذي بدلا من افراغه قرر أن يبتعد من امامها حتي لا يفقد أعصابه ....ما أن هم بمغادره الفراش حتي استجمعت هاجر نفسها وامسكت سريعا بذراعه توقفه ....
التفتت لها لتنظر له بعيونها الحلوة التي سرعان ما جعلت تلك النيران تخمد ولكن لكلماتها كان مفعول السحر في قلب تلك النيران لعاصفه من المشاعر بينما تقول باعتذار : حقك عليا ....انا بس اتكسفت أنها ...أن...أن يعني طنط تفكر ....اننا ..اننا
لمع العبث بعيناه وكعادته سرعان ما يغلبه الهدوء وحسن التصرف ليقول بمكر وهو يتطلع لتورد وجنتيهتا ....اننا ايه ؟!
صمتت وخفضت عيونها بخجل ليشفق عليها قلبه العاشق وسرعان ما يحيطها بذراعه ويقربها إليه .....تسارعت دقات قلب هاجر التي سرت تلك الرعشه باطرافها من لمسته بينما خابت رائحتها العطره عقل اياد الذي همس بجوار أذنها بأنفاس لاهبه :: مش عاوزة تحبيني ليه ياهاجر
ذابت من همسه ليهدر قلبها بقوة وتعجز عن نطق شيء ليزيد اياد من جرعته السحريه بينما يمرر طرف أنفه بانتشاء علي بشرة عنقها ويتابع بهمس : قلبك القاسي ده هيحن عليا امتي ياحبيبتي ...
......
..
عقدت نشوي جبينها بقوة بينما فتحت الباب ودخلت لتجد ابنتها جاثيه علي الأرض وبيدها تلك الفرشاه تفرك بها الارضيه وملابسها غارقه بالمياه .....رهف
نظرت الفتاه الي امها وسرعان ما قامت وركضت ناحيتها ببكاء..ماما
ضمتها نشوي إليها غير مباليه بابتلال ملابسها لتقول بحنان : انتي ايه اللي خلاكي تنظفي ياحبيتي
خرجت تلك المراه من أحدي الغرف بخطوات متمايله بينما تقول ببرود : انا اللي قولتلها تنظف
اعتدلت نشوي واقفه ونظرت الي زوجه ابيها مزمجرة : هو انا مش قولتلك قبل كدة يا مرات ابويا مالكيش دعوه ببنتي
لوت المراه شفتيها متهكمه: وانا كنت اخدت منها حته .....فيها ايه لما تساعدني
....التفتت نشوي الي ابنتها قائله : رهف ادخلي ياحبيتي غيري هدومك ..دخلت الفتاه الغرفه لترفع نشوي راسها قائله بانفعال : فيها أن بنتي مش خدامه
أصدرت المراه صوت من بين شفتيها وانفجرت : نعم ...نعم ياحبيتي ....بنتك مش خدامه عشان ساعدتني...!! اومال أنا أن شاء الله اللي خدامه عندك انتي وابوكي وأخواتك
زمت نشوي شفتيها وضغطت أعصابها : محدش قال كده ....انا ما اللي بقوله ان بنتي صغيره ومتتحملش تعمل شغل البيت
لوت المراه شفتيها : ياختي علي الدلع ...الي زيها فاتحين بيوت
نظرت لها نشوي شزرا مزمجرة بينما تركتها ودخلت الي ابنتها وتذكرت تلاعب تلك الحقيره براس ابيها لتقبل زواج رائف بينما كانت ابنه الثامنه عشر ....كانت صغيرة أنهت دراسه الدبلوم للتو وعملت بالمصنع وسرعان ما لاحظت محاولات رائف للتقرب منها وعلي الفور لاحظت عبير زوجه ابيها هي الأخري وللتو استغلت الفرصه لتأتي بين ليله وضحاها تخبر إليها إن رائف يريد أن يتزوج ابنته وافق الرجل دون تفكير لتكمل جملتها أنه زواج بالسر وسرعان ما يفكر ابيها بالتراجع ولكنها لم تسمح له ولعبت علي اوتار طمعه في ذلك المال الذي سيغدقه رائف عليهم
...وكأي فتاه مستضعفه خرجت ابنه لأب بلا اخلاق ولا مباديء وزوجه اب طامعه وافق ابيها علي بيعها كسلعه سرعان ما مل منها الزبون والقاها لتكون هي الخاسرة الوحيده بينما خرجت لربيع عمرها بطفله دفع الزبون ثمن قتلها ولكن كان لمشيئه الله ترتيب اخر ليضع بحضنها فتاه صغيره أقسمت الا تجعلها بيوم من الايام تعاني مثلها وهاهي اثني عشر عاما لم تتوقف يوم عن الوفاء بوعدها لتري يوم بعد يوم نجاح ابنتها وتفوقها وأخلاقها العاليه كمكافأه علي تعبها من أجلها ..
......
قالت هايدي بجديه لخالد : انت عارف احنا في فرق بينا سنين اد ايه
تجاهل خالد مانطقت له ليقول وهو ينظر لعيونها : عارف اني بحبك
تجاهلت اعترافه وتابعت :
عارف كام مشكله هتواجهنا بسبب الموضوع ده ...طيب
عارف كام حد هيبصلنا وكأننا نشاذ عن الطبيعه ...طيب عارف كام حد
هيقولك ازاي وليه واولهم والدتك
نظر خالد إليها بتأثر بينما تبحث عن شيء اثبت به له انها لا تستحقه ليقاطعها قائلا : هايدي ممكن تسمعيني شويه
قالت بحزم : انا بسمع العقل
نظر خالد لها لحظة كنت انها الرابحه لتتفاجيء بأجابته بينما قال بثبات : فين العقل في اللي بتقوليه....هايدي العقل الوحيد الذي لازم تسمعي كلامه هو أن في واحد بيحبك وشايفك دنيته وانتي شايفه رأي ناس متهمهوش في أي حاجة ....
.........
.....
قبله طويله منتشيه طبعها اياد علي جبين هاجر التي أغمضت عيناها بينما مازالت غارقه في دوامه عشقه التي سحبها إليها بدون اي مقدمات ....نظر اياد الي عيونها المغلقه بينما اكتسي وجهها بالحمرة ليميل ناحيتها ويطبع قبلات صغيره فوق كل انش من وجهها ....بعيون حالمه نظرت هاجر إليه قبل أن تخفض عيونها الخجوله سريعا ولكن اياد لم يسمح لها ليحيط كتفها بذراعه ويجذبها لتتوسد صدره العاري ويقول بحب ؛ مبروك ياحبيتي ...
ابتسمت بخجل لتهمس بخفوت : الله يبارك فيك
...
...نظرت ندي الي نائل الذي جلس يلاعب طفله بينما اقتربت ووضعت القهوة أمامه قائله برقه : عملتلك قهوتك
لم يخفي نائل دهشته بينما تتحدث بتلك النبره الناعمه كما فعلت حينما اتصلت به وأخبرته أن ابنه يريد رؤيته ليحضر علي الفور : متشكر تعبتي نفسك
قالت بابتسامه : مفيش تعب .
ألقت نظره علي هيئتها التي اهتمت بها للغايه بينما ارتدت بلوزة حريريه علي بنطال من الجينز وحذاء بكعب عالي أبرز قوامها الممشوق ورفعت شعرها بفوضيه محببه ولم تنسي لمسه من أحمر الشفاه الصارخ وهي تخرج برفقه نايل الي الممر المؤدي لباب الشقه ...تمهلت أمامه لحظة قبل تستدير وتنطق اسمه برقه : نايل
نظر لها لتفاجئه : انا اسفه
استنكرت ملامحه ليقول باستفهام : ايه ..؟!
قالت برقه ونعومه : بقولك اني اسفه علي كل اللي حصل ......لا يفهم شيء لتكمل ندي خطه هجومها المدروسه بينما تابعت : جوازك بعد طلاقنا جنني وخلاني اعمل كل ده ...نظرت إلي عيناه واقتربت منه خطوة بينما تقول لنعومه بالغه واغواء : انا مكنتش متخيله انك تقدر تبعد عني يانائل ....!!!
....
......
: ورد ....ورد
دخلت ورد الي الحمام حيث ناداها فريد ...نعم
قال وهو يخرج رأسه من خلف ستارة حوض الاستحمام ...فين ياروحي علبه الشامبو اليتيمه بتاعتي ...
ضحكت ورد وأشارت إلي الشامبو الخاص به : اهي هناك ياحبيبي
هز فريد كتفه ضاحكا هو الآخر بينما يشير الي تلك الارفرف قائلا : يعني كل الرفوف دي بتاعتك وانا علبتي تترمي هناك اوي كدة
ضحكت ورد قائله : ياحبيبي مش مرميه. ولا حاجة ....انا بس حطيتها كده عشان أوسع مكان لحاجتي
رفع فريد حاجبه متذمرا: يعني علبتي كانت واخده مكان ....
ضحكت بخفه : لا طبعا ..بس ...بس قولت يعني اهو تبقي هناك احسن
هتف فريد بجبين مقطب : اه ياعيني عليك يافريد ....مش لاقي الشامبو بتاعك
نظرت له بدلال : الله بقي ياحبيبي ....ماهي قدامك
نظر لها بمكر قائلا : فين ياروحي مش شايفها
مدت يدها لتجذبها له ولكنه سرعان ما كان يحيط بخصرها ويحملها ليدخلها معه اسفل المياه .....شهقت بينما انهمرت المياه فوق راسها وملابسها ..فررريد ...
التقط شفتبها سريعا يسكتها عن أي كلام بينما بخفه تتخلص يداه من ملابسها المبتله ....
.......
...
مرت الليله والكل حالم ....هانيا وهديل كل منهما تحلم بهذا الاعجاب الذي داعب قلبها ....هاجر تحلم بتلك السعاده التي عاشتها علي يد اخر انسان كانت تتوقع أن تكون بين ذراعيه ...هايدي تحلم بتلك الكلمات التي من المفترض أن تكون كفيله بشحن قواها لمحاربه العالم وليس مجرد كلام الناس ..... ....هاله تحلم بسعاده أبنائها ....نشوي تحلم بمستقبل ابنتها بينما ورد تحلم بكل ما قد تفعله لتسعده ....بينما فريد يحلم بانقشاع تلك السحابه السوداء التي قد تعكر صفو سعادتهم أن علمت ورد بخيانته .....كلها احلام مشروعه ولكن علي جوانب أخري كانت احلام غير مشروعه .....فكانت
ندي تحلم بفريد بينما نائل الذي سرعان ما استجاب لاغوائها وردها لعصمته نائم بجوارها ...امير يحلم بانتقام من رائف واستعاده حق ليس له بتلك الورده التي حاول انتزاعها بالقوة وتشبثت بأرض غيره ......رائف يحلم بسبيل لا ستعاده السيطرة علي أبيه وثروته وإخوته كما اعتاد .....حنان تحلم بتشفي في هاله بينما لايحق لها وهي تري ابنها في صورة لا تمت له بصله .....
..........
....
مع خيوط الفجر
تسللت ورد من جوار فريد لتقوم بهدوء علي أطراف أصابعها وتدخل الي غرفه المعيشه تشعل الاضاءه الخافته وتفترش كتبها تدرس لهذا الامتحان الذي سيعقد بعد ساعات ودون إرادتها لانشغالها بفريد لا تواكب دراستها
شعر فريد بمكانها الخاوي بجواره ليقوم سريعا يبحث عنها ....نظر إليها قائلا بحنان :
حبيتي صحيت من جنبي ليه...؟!
ابتسمت له قائله : قولت اذاكر شويه ....قبل الامتحان
ابتسم لها باعتذار : طبعا انا معطلك وملحقتيش تذاكري
هزت راسها بحب : لا طبعا ياحبيبي بالعكس ...
ربت علي شعرها بحنان قائلا :
طيب تحبي اساعدك في حاجة؟!
هزت راسها قائله :
لا ياحبيبي ادخل نام
هز رأسه قائلا : لا هقعد معاكي
جلس برفقتها قليلا قبل أن يتجه الي المطبخ ويعد لها كوب من القهوة ويبقي معها حتي الصباح ثم يوصلها هي واخته الي كليتهم ....
قبل وجنتيها قائلا :
ربنا معاكي ياحبيبتي
قالت هديل بدلال : طيب وانا يافري
ابتسم لأخته وقبل وجنتيها قائلا : وانتي ياقلب فري ربنا معاكي
......
..
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
أدار مقود سيارته واتجه بها الي مصنع خاله وبداخله غضب متفاقم بعد أن تلقي هذا التحذير من خالد في المساء ....( الحيوان اللي اسمه رائف اخد فيديو لينا واحنا بنضربه وخلي هايدي تشوفه )
أوقف سيارته ونزل منها متوعدا لهذا الشر ....
اقتحم مكتب رائف الذي عقد حاجبيه لرؤيه فريد أمامه : خير
دون مقدمات اطبق فريد بتلابيبه مزمجرا : لآخر مرة هقولك ابعد عن عيلتي ....
دفعه بعنف للخلف ليسقط رائف علي مقعده بينما يزمجر فريد بتهديد : اعتبر ده اخر تحذير ... المرة اللي جايه هخلي عيشتك جحيم
نظر له رائف بغل بينما يتوعده
...ده انا اللي هخلي عيشتك جحيم ياسيادة المستشار
امسك هاتفه بحنق واتصل بأمير : انت هتاخد حقك امتي من الكلب اللي اسمه فريد
قال أمير ببرود : وانت ايه فكرك بيه
هتف رائف بحقد : وهو انا ناسيه...اسمع يااابن ابويا لو مالكش فيها قولي وانا اتصرف ....كلها حته حشيش بملاليم ارميها في عربيته اضيع مستقبله .....!!!
......
..اسرع حمزاوي يتظاهر بإخراج سيارة فريد ليهمس ....الواد فرج بيمشي ورا سيادتك ياباشا بقاله يومين
ظلت نظرات فريد.ثابته بينما ذلك الشاب النحيف لا يزحزح نظراته عن فريد وحمزاوي ليتعالي صوت فريد وهو. يعطي حمزاوي بضع ورقات نقديه : متبقاش تركنهالي جوه كدة ياحمزاوي ....
اوما الشاب : عنيا ياسيادة المستشار
تحرك فريد بسيارته ليري ذلك الشاب خلفه علي دراجه ناريه .....
........
...ابتسمت هانيا لمازن الذي قابلته صدفه في كليتها بينما أخبرها أنه صديق لبعض الزملاء ولكنها لا تدري انها صدفه متعمده .....
: ماتيجي اوصلك ...انا كنت مروح
لم تتردد هانيا لتركي برفقه ابن خالها بينما يقبض ايهم بيداه علي إطار النافذه الزجاجيه لغرفه مكتبه حيث وقعت عيناه عليها تغادر برفقه هذا الشاب الملائم لها كليا عكسه بينما هو هو رجل مطلق يكبرها بتلك الأعوام .....!!!
........
...نظرت هناء بلهفه الي الطبيبه التي أنهت الكشف عليها لتقول بترقب : ها يادكتوره..... حامل!
هزت الطبيبه راسها قائله : للاسف لا يامدام هناء
عقدت هناء حاجبيها تحدث نفسها ....كيف هذا وهي لا تأخذ اي مانع للحمل بل وتتعمد أن تكون برفقته دوما لتحمل سريعا بينما خططت أن تضعه أمام أمر واقع ليعلن زواجهم أن حملت منه .....!!
نظرت إلي الطبيبه قائله : اكتبيلي يادكتورة دوا يسرع الحمل شويه الله يسترك
.... ...
...خرجت من عياده الطبيبه لتتصل برائف الذي كان يتجه الي سيارته غافلا عن تلك العيون التي لاحظت ذلك الهاتف الآخر الذي أخرجه من جيب سترته واجاب عليه ....طيب طيب حصليني علي الشقه
.........سرعان ما كان حمزاوي يتواري خلف أحد السيارات بعيدا عن عيون أحد الرجال الذين كلفهم رائف بمراقبته بعد أن أخبرته هند أنه يراقبه ليهمس : فريد باشا .....عندي خبرر بمليون جنيه ....
قال فريد : هستناك
هز حمزاوي رأسه : ساعه وهزوغ واكون عندك ياباشا .....
بضحكه منتصره اغلق حمزاوي الهاتف بينما ارسل أحد التابعين له خلف رائف دون أن يدري بينما ظل هو بمكانه ....!!!
.........
....
تجمعت الفتيات تلك الظهيره بالنادي ليتناولون الغداء لتذهب هانيا وهاجر برفقه زين لملاعبته بينما تجلس ورد الي الطاوله برفقه هديل وهايدي بانتظار قدوم فريد واياد .....
ابتسمت ورد بينما تقابلت عيناها بعيون تلك المراه التي كانت تخطو الي منطقه الالعاب وهي تمسك بيد طفلها
....مدام ورد ..ابتسمت ورد قائله : اهلا مدام ندي ...نظرت للطفل بابتسامه : يوسف ...؟!
اوما الطفل لتنحني ورد أمامه ترحب به
مدت ندي يدها تصافح الفتيات لتدعوها ورد للجلوس معهم معرفه عنها : زميله فريد ....
نظرت هايدي بطرف عيناها الي تلك الرقه المبالغ فيها من ندي تجاه ورد بينما تستميت لتعرف كل تفصيله عن حياتها بخبث جعل هايدي تتمني الا يكون شكها بمحله ولكن مع اقتراب خطوات فريد وتغير ملامح وجهه فور رؤيته لندي تأكدت أنها من كانت زوجته .....!!!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
الروايه رائعه جدا♥️
ردحذفروعه جدا 💖💖
ردحذفتسلم ايديك 🌷
ردحذفالبارت حلو اوي تعيشي وتكتبي
ردحذفرووعة تسلم ايدك
ردحذفجميلة
ردحذفجميله جدا بس فين الفصل 23
ردحذفابدعتي كالعاده❤❤
ردحذفبس فين الفصل ال23
روعه طبعا
ردحذفلكن فين الفصل 23
البارت ٢٣ مش موجود
ردحذفروووعة
ردحذفتم
ردحذفجميلة بس الفصل ٢٣مش موجود
ردحذفحلوة
ردحذفبجد عظمه تسلم الايادى
ردحذفوفى انتظار الجديد
جميله جدااا منتظره التكمله
ردحذفروووووعه
ردحذفهو ٢٣ فين مش موجود ولا اي
🔥🔥🔥
ردحذف