ورد فريد .... الثاني والعشرون

8


الفصل السابق

استيقظ امير لتدور عيناه في انحاء غرفته القديمه حيث قضي الليله بمنزل اهله بينما ظل راقد مكانه بعد استيقاظه وقد بدات تتداخل تلك الصور والأصوات ومقتطفات برأسه عن الماضي ......

Flash back

ابنك ياهانم ....سقط تاني 

قال أمير بتعلثم .....يابابا ماهو انا من الاول قولت مش عاوز كليه هندسه 

تهكم خيري بحده ...عاوز تبقي صايع وتدخل ترسم ليل نهار 

قال أمير في محاوله يائسه لاقناع أبيه : لا طبعا يابابا ...هو فيها لما كنت ادخل الكليه اللي نفسي فيها وبعدين ايه الفرق بين فنون جميله وهندسه 

هتف خيري بسخط : فرق السما والارض ...تبقي مهندس اد الدنيا ولا تدخل كليه زي دي ولا ليها هدف ولا معني ....شوف فريد وكيل نيابه اد الدنيا ولا بص علي رائف اخوك مكملش تعليمه بس ماسك شغلنا ومالنا كله اجدع مني انا 

احتقن وجهه امير الذي كان مازال شاب غر يريد إثبات وجوده ولكن دوما ما كان خيري يراه مستهتر ولا يتوقف عن التقليل منه ليقول بيأس : و هو انا لازم اكون نسخه من رائف ولا من غيره ..

تهكم رائف الذي خرج من غرفته واستمع لحديث أبيه وأخيه : ماهو رائف أصله اللي واقف في زورك ومخليك تسقط 

احتقن وجهه امير لتزداد سخريه رائف بينما يكمل : ..... ياخويا طلعني من دماغك وابقي ورينا شطارتك....

تجاهل نظرات الغضب بعيون امير ونظر لأبيه قائلا : يلا سلام انا نازل ياحاج

مر الوقت وعاد المشهد ليتكرر وللسخريه كان المشهد يوم نجاح امير الذي اجتهد بالرغم من كرهه لتلك الدراسه إلا أنه أراد نيل نظره تقدير من أبيه الذي قال بعدم اكتراث : 

نجحت لنفسك مش ليا ...!!

ربتت حنان علي كتف ابنها الذي نظر لأبيه بأسي ثم انصرف ...قالت حنان بعتاب : ليه ياخيري تكسفه كده 

قال خيري بحزم : خليه يطلع راجل ....وينشف ولا عاوزاني افضل انفخ فيه أنه نجح عشان يسقط السنه اللي بعدها 

كان كل شيء بعيناه قاتم من معامله أبيه القاسيه له عكس دلاله لمازن وتقديره لرائف .. ولم يكن يري نفسه إلا في تلك العيون البريئه حينما ينظر إليها .....كان يدخل الي العمارة حيث يعيش رفعت بنفس لحظة خروج ورد من باب بيتها لتسدير بعد أن أغلقت الباب فتري امير الذي. قال بابتسامه واسعه حينما رأها

: صباح الخير ياورد

ابتسمت برقه :صباح النور

قال وهو يتطلع الي ملامحها : رايحه فين بدري كدة!!؟ 

: الكليه 

: تحبي اوصلك 

هزت راسها بتهذيب : لا متشكرة 

أسرعت تغادر بينما وقف امير مكانه يتطلع إليها لحظات قبل أن يصعد لمنزل رفعت الذي كان يحبه ودوما ما يشتكي له قسوه أبيه 

قال رفعت بابتسامه : صباح الخير .....تعالي ياامير 

قال أمير بزفره حارقه : مخنوق اوي ياعمو رفعت 

افاض بمكنونات صدره لرفعت الذي قال بسماحه وهدوء : 

معلش ياامير .... اوقات الآباء بيخطئوا بدون قصد أو تعمد منهم من كتر ماهما عاوزين مصلحه ولادهم

هتف امير بسخط: فين مصلحتي..... ده بيدمرني 

أسقط... انجح...دايما مقلل مني وببقولي لنفسك 

ربت رفعت علي يد امير وقال بتشجيع : ابوك عنده حق 

...فعلا نجاحك وتعبك كله لنفسك 

نظر إليه وتابع بحزم،: ابني نفسك ياامير عشان نفسك مش عشان تكون احسن من رائف ولا غيره ولا عشان تغيير نظره ابوك ليك لأن ابوك من جواه شايفك احسن واحد في الدنيا .....ابني نفسك عشان نفسك 

ابتسم امير ليقول لرفعت : يابخت ابنك بيك ياسياده المستشار 

تهكم رفعت رأسي بينما ابنه سافر سنوات ولم يراه : هو فين ابني 

.....قام امير بعد جلسته مع رفعت التي ارتاح كعادته فيها ليقابل فريد الذي كان قد اتي لزياره عمه

: ازيك ياامير

اوما أمير بابتسامه : كويس ....وانت 

وقال فريد : كله تمام ....انت رايح فين ما تقعد معانا 

قال أمير : معلش بس لازم انزل المصنع بابا عاوزني في شغل 

اوما فريد ودخل لعمه وكانت تلك العلاقه بينه وبين امير  ...جيده ولم يكن امير ابدا كرائف ودوما ما كان فريد يعتبره أخيه الأصغر حيث فرق السن بينهم ثلاث سنوات 

وتمر الايام بنفس المنوال ...ولكن امير كان يتحمس ليثبت لأبيه أنه ليس فاشل ابدا وخيري لا يريد الا رائف وتلك العيون ذات النظرات البريئه التي تخترق قلبه لا تتركه بل يزداد يوما بعد يوم تعلقه بها .....كانت ورد في عامها الأول بالكليه وكأي فتاه كانت تفرح حينما 

تري نظرات إعجاب بعيون شاب وسيم ......وكان امير ذلك الشاب الذي لاحظت اهتمامه بها ونظرات الاعجاب التي كانت تلمع بعيونه كلما رأها

وقف امير من خلف زجاج مكتب أبيه يتأملها بينما اتت لاصطحاب والدتها بعد انتهاء العمل .....أنها منذ أن كانت طفله صغيرة يراها دوما كلما أتت برفقه والدتها للمصنع وكانت دوما فتاه هادئه ...مهذبه ...جميله ....فتاه تخطف القلب من اول وهله 

دخلت نوال أحدي الفتيات التي تعمل لديهم لتقطع مشاهدته اليوميه لورد لتقول بمياعه : تشرب حاجة ياباشمهندس امير

نظر إليها باشمئزاز بينما تتلوي بجسدها في محاوله للفت نظره وقد راي من مثيلاتها كثيرا سواء تحاول معه أو مع أخيه رائف او حينما كان صغير مع أبيه كحال صاحب المال من اي فتاه طامعه 

قال وهو يشيح بوجهه عنها : لا روحي انتي شوفي شغلك 

نظر إلي تلك الفتاه والي ورد التي كانت تنصرف مع والدتها وازداد تعلقه و إعجابه بها أكثر .....وكان في كل مرة يتحدث معها بأي حجه يفكر في مصارحتها بمشاعره 

حتي كانت تلك المره التي تشجع واخيرا فهو بعامه الاخير وقد اجتهد في العمل مع أبيه طوال هذا العام وانتوي أن يفاتح أبيه في طلب خطبته لها بعد الامتحانات التي تبقي لها أقل من شهر .....وما شجعه كانت تلك الجلسه حيث ذهب مع رائف للاتفاق علي شراء ماكينات جديده وقد بذل مجهود كبير في دراسه الأمر وانتوي أن يعقد صفقه رابحه لينال رضا أبيه ويوافق علي خطبته لورد التي لا تبارح خياله....!! 

حتي تفاجأت به يصارحها باعجابه بها ...ورد انا معجب بيكي ...احمرت وجنتيها واسرعت تغادر ولكنه اسرع ليوقفها : ورد استني ...

قالت بحرج شديد : لو سمحت 

قال أمير مقاطعا : ورد انا ماليش اي نيه وحشه ....انا عاوز اخطبك 

لمعت عيناها ولكنها سرعان ما خفضتها بخجل ليقول امير بابتسامه : كلها كام يوم واخلص كليه وهفاتح بابا في الموضوع ونخطبك

لم تقل شيء وغرقت بالخجل لتسرع تغادر بينما امير بات ينام ويستيقظ علي هذا الحلم ....سينهي دراسته ويخطب ورد ويكمل عمله مع أبيه الذي مؤكد سيغير نظرته له ويراه كفء خاصه بعد اليوم 

قال أمير لهذا التاجر المهيب : انت ناسي اني مهندس ياحاج والماكينات دي دراستي 

قال التاجر بثقه : لا طبعا بس لو الماكينات دي دراستك ....فهي شغلتي اب عن جد 

والشغل حاجة والدراسه حاجة 

نظر رائف لامير يزجرة ليصمت ولكن امير تابع بثقه ؛ خلاص ياحاج حيث انك معلي السعر بتاع العموله اوي كدة انا هبعت اجيب للمصنع الماكينات دي من برا وبلاش ونوفر عمولتك خالص

وكزة رائف بحنق ليتدخل قائلا : خليك معايا يا حاج وسيبك منه ده عيل 

احتقن وجهه امير ولكنه تمسك باعصابه وأصر علي إثبات موقفه ليقول وهو يعبث بهاتفه : شايف ياحاج دي الماكينات من اليابان وانا بعت ليهم ايميل وعندهم استعداد بيبعتوا الماكينات وكمان هندفع الفلوس علي دفعات 

نظر له الرجل بشك بينما احتقن وجهه رائف ونظر له بغل وحقد واصبح عليه أن يخشي منه كثيرا 

ليفكر كيف يبعده عن طريقه ....

قال الرجل : عموما هفكر وارد عليكم 

........ثارت ثائره خيري بناء علي كلام رائف ....مش قولتلك مالوش اي لازمه يجيي معايا ...اهو خرب الدنيا 

حاول امير شرح وجهه نظره لأبيه ولكنه لم يستمع لشيء بعد كلام رائف الذي أغلبه مكر وكذب بعد أن غير الاتفاق مع التاجر الذي هاتفه وقرر العمل بكلام امير وتخفيض السعر حتي لا يخسر ولكن رائف أخبره أنهم تراجعوا نهائيا عن الشراء حاليا ليوهم خيري أن امير سبب فشل الاتفاق ...ثارت ثائرة خيري وغضب بشده علي امير الذي

تكالبت الأحداث فوق راسه و غامت عيناه بالحقد والغل لأبيه وأخيه وقرر أن يترك كل شيء ويسافر بعيدا عنهم فهو لايريد اي شيء الا هي .....!! لم يعد يريد اي شيء إلا البعد عن كل هذا ولا يكون أحد بجواره سواها ...!!


كان اليوم إجازة بالمصنع حيث بدأ خيري بعدد من الإصلاحات بالمصنع لتنظر سلوي بضيق الي عم عوض قائله : مقولتش ليه بس ياعم عوض أن في اجازة بدل ما اجي علي الفاضي وانا مش قادره امشي 

قال عوض : معلش رائف بيه اللي قال للعمال أن في اجازة اسبوع وانتي كنتي إجازة ونسينا نبلغك ....

قالت سلوي بضيق وهي تحاول التقاف أنفاسها : ماهو كنت تعبانه 

قال عوض : معلش حصل خير .....اقعدي ارتاحي يامدام سلوي وبعدين ابقي روحي 

جلست سلوي ليدخل امير الذي اتي لمتابعه العمال ليبستم لسلوي بعد عودتها من تلك الاجازة التي امتدت لاسبوعان حيث كانت مريضه : حمد الله علي السلامه

قالت بابتسامه واهنه ،: الله يسلمك ياباشمهندس 

: محدش بلغك بالإجازة

أومات ليقول برفق : معلش ...عموما انا هبلغك بنفسي لما التصليحات تخلص

أومات سلوي وقامت من مقعدها لتغادر ولم تنتبه لهاتفها الذي تركته علي المقعد  ....رتب كل شيء ليسافر غدا الي احدي أصدقاءه الذي يعمل بالولايات المتحده بعد أن 

كان يختنق اثر مشاجرته مع أبيه ليتخذ قراره بالسفر 

وقراره أيضا بأن تكون ورد برفقته .....فخر أن يطلب زواجها من أبيها ولكن مؤكد ابيها سيرفض أن عرف بأنر سفره ومشاجرته مع أبيه .....انتبه لصوت رنين هاتف سلوي وبرؤيته لاسمها ازداد شعوره بحاجته إليها لتكون برفقته أكثر ...يريد نظراتها البريئه له والتي يري بها اعجاب لم يراه من أحد .....كانت ورد فتاه مراهقه وقتها و نعم كانت تراه شاب وسيم ليس أكثر ولكن امير كان يراها شيء آخر  .....أجاب عليها ورأي أن يكذب ويخبرها أن والدتها مريضه لتأتي فيتحدث معها ويخبرها أن يتركا كل شيء خلفهم ويسافران سويا .....خدعته احلام الشباب الطائشه وهو يفكر ويخطط ان يأخذها ويسافر لصديقه الذي بالفعل جعله يرتب كل شيء له ليسافر إليه ....سيأخذها ويبتعد عنهم ولا يريد شيء سواها ...

ليحدث ما حدث 

Flash back

تفاجات ورد بحالته وبكلماته....تعالي معايا ياورد نهرب من كل حاجة ونتجوز

ذعرت وتراجعت للخلف : انت بتقول ايه ...؟! .ماما فين ...؟! 

فهمت خدعته وهي تتلفت حولها لتري المكان فارغ 

حاولت التراجع ولكن امير جن جنونه 

هزت ورد راسها برفض شديد لهذا الاعجاب الذي كانت تكنه له كفتاه مراهقه أمام شاب مثله وسرعان ما خبي حينما رأت أنه ليس أكثر من هيئه وسيمه لشاب طائش 

ولم يحتمل امير وقتها أن ترفضه أو تحتقره كما يفعل أباه لتثور ثائرته فيقول : ورد انا بحبك وانتي بتحبيني....تعالي نتجوز وتهرب من هنا ...انا هعمل المستحيل عشان اسعدك 

هتفت ورد باشمئزاز ضغط علي وريد امير الذي دوما ما عاني من انتقاص والده الدائم له أمام مكائد رائف الدائمه لاظهاره بتلك الهيئه ..شاب طائش غير. مسؤل ليقرر الهرب بالسفر وأخذها معه : انت اكيد مجنون .....انا استحاله احب واحد زيك...!!

وقد كانت ليفقد تعقله ويفعل فعلته ......

Back

زفر امير بضيق وعاد من شروده ....لم يكن وحده الجاني بل كانت قسوه أبيه ومكر رائف الذي دوما ما اعتاد التلاعب بمن حوله .... ولكن انتهي الان وحان الوقت ليتلاعل امير به ويجعله يدفع الثمن باهظ لكل أفعاله ....لو لم يكذب يومها ويجعله يظنها ماتت لم تكن لتتزوج سواه ويحدث ما حدث .....!!

.......

دخل رائف إلي غرفه امير الذي كان غارق بشروده ليقول : والله زمان ياابن ابويا

نظر له امير ببرود اخفي أسفله غضبه المشتعل بينما يتذكر كل ما كان يفعله معه وآخره ما فعله بورد 

: عملت ايه في موضوع المستشفي 

توترت دقات قلب رائف قليلا ليعقد حاجبيه: ما انا قولتلك ياامير .... مش فاكر كانت في الميري ولا في اي مستشفي تانيه  

رفع امير حاجبه ليباغته رائف : ما تقول علي طول ناوي علي ايه 

قال أمير بتفكير : ناوي اعمل حاجات كتير ....

نظر له رائف بترقب : زي ايه ؟!

قال أمير وهو يركب رائف بطرف عيناه : زي اني هبدأ شغل 

ضيق رائف عيناه : شغل 

اوما امير ليقول : انا راجع وعامل ثروة كويسه اوي وعاوز اشغلها

وصل لمراده بينما لمعت عيون رائف بالطمع:  ثروة..!!

اوما امير ليتابع رائف : وناوي علي ايه تاني 

قال أمير بجديه : ناوي ارجع ورد ليا

انصدمت ملامح رائف : انت لسه بتفكر في البت دي 

: وعمري ما فكرت غير فيها 

ثارت ثائرة رائف : ليه يعني ..فيها ايه مش في غيرها 

قال أمير : فيها أنها اتاخدت من ايدي وانا ناوي ارجع كل حاجة كانت في أيدي 

تهكم رائف : ما تسيبك منها وشوف غيرها تكون سالكه البنات علي قفا مين يشيل 

نظر له امير بمكر : زي البنات اللي بتتجوز منهم كل يوم واحده 

رفع رائف عيناه الي أخيه : ده انت بتراقبني بقي 

ضحك امير كثيرا علي رائف الذي بدأ يري ان هناك من هو اكثر مكر منه : مش محتاج مراقبه ....بس واضحه ...

مال ناحيته وتابع بخبث: تفتكر ابوك هيعمل ايه لو عرف انك كل كام شهر تتجوز واحده في السر 

قال رائف ببجاحه : ولا حاجه

نظر له امير ليكمل رائف بثقه : هيزعق ويهد الدنيا وبعدين يهدي ويجري علي احسن بنت ناس قدامه يجوزهالي عشان تكفيني 

رفع امير حاجبه ليهز رائف رأسه قائلا : مش ده اللي الابهات بيعملوه مع ولادهم الصيع

التوت شفاه امير ساخرا : عندك حق ....اوسخ واحد لازم أبوه يختارله انضف واحده 

ربت رائف علي كتف أخيه : شوفت بقي ....يبقي يعرف أو ميعرفش مش فارقه كتير طالما البت جايه بمزاجها

نظر إلي امير بخبث وتابع : إنما لو غصب عنها زي ما انت عملت مع مرات فريد كلام تاني 

احتقن وجهه امير سريعا ليقول من بين أسنانه  : رائف 

أشار له رائف: خلاص سكتت ...مش هجيب سيرة ست الحسن المهم بس طلعها من دماغك احسن وشوف غيرها 

هز امير رأسه باصرار،: مش عاوز غيرها 

قال رائف ببرود ؛ بس خلاص بقت متجوزه 

قال أمير بإصرار : يطلقها 

اتسعت عيون رائف : ده انت مصمم بقي 

اوما امير ونظر الي رائف بجديه : مصمم ....قولي ازاي اخليه يطلقها وترجع ليا

فرك رائف ذقنه بتفكير قبل أن يهز كتفه بثقه قائلا : الفلوس مفيش غيرها 

نظر له امير باستفهام : الفلوس

اوما رائف : طبعا .....الفلوس دي مفتاح اي مشكله 

...تقدر تشتري بيها اي حاجه حتي الناس

نظر إلي امير الذي اجتذب انتباهه اليأس لإعادتها له : شوف انت بقي لما تكون راجع بثروة زي ما بتقول وتوريها أنها هتعيش العز علي ايديك هتعمل ايه .....وقتها هتشوفك انت ومش هتشوف فريد ولا غيره 

هتشوف العربيه والدهب واللبس ....اسمع كلامي 

الستات كلهم كدة ..مفتاحهم الفلوس والعيشه المرتاحه

وفريد راح ولا جه موظف حكومه 

...

....


فتح اياد عيناه علي صوت هاجر التي وقفت تدلك عنقها بألم بينما نامت طوال الليله علي الأرض الصلبه لتنفلت ضحكه من بين شفتيه فتنظر له بغيظ 

: بتضحك علي ايه ؟!

قال وهو يريح ظهره علي الوساده خلفه براحه: بضحك علي عنادك وصلك لفين ...كان هيجري ايه لو نمتي جنبي

زمت هاجر شفتيها ليتابع اياد بغزل : كان زمان رقبتك الحلوة دي مش وجعاكي

خفضت عيناها ليقوم اياد من مكانه ويتجه إليها ويقف خلفها تماما ويمد يداه تجاه كتفها يدلكه لها ....انتفضت هاجر وسرت الكهرباء بجسدها ما أن لامست يداه كتفها برقه لتحاول الابتعاد ولكن يداه لم تسمح لها 

ليظل يدلك كتفها بحركات دائريه جعلت الدماء تهدر بعروقه بينما تكاد هاجر تنفجر خجلا من مطاوعه جسدها للمسته .....!! وكعادتها أسرعت تهرب لتقول وهي تبعد يداه عن كتفها حينما شعرت أن الأمر سيخرج عن السيطره : انت مش قولت هنروح نجيب زين النهارده 

اوما اياد وهو يحاول السيطره علي مشاعره التي اثارتها بقربها لتقول هاجر : يبقي يادوب أضبط الشنطه ونروح لطنط فريال نطلع الشنطه وبعدين نروح عند ماما ناخد زين .

  .........

....في طريق عودة ورد وهديل من الكليه قالت ورد باستفهام : وانتي من وقتها مروحتيش التدريب 

قالت هديل وهي تهز راسها : ومش هروح ابدا ......

التفتت الي ورد وتابعت بانفعال : البنت دي كانت بتتعمد تتريق عليا والبغل اللي اسمه هاشم كان ساكت

قالت ورد بجبين مقطب : معقول يا هديل ...مع أن في الموقفين سواء المستشفي أو الولد اللي عاكسك كان مهذب  اوي 

زفرت هديل قائله : هو يعني مش بالضبط كان بيسكت لأنها كانت مش بتعمل كدة قدامه بس اكيد عارف انها سخيفه وبتتعمد تضايق الناس وساكت 

قالت ورد : بصي ياهديل انا شايفه أنه معملش حاجة وعشان كدة ارجعي تمارينك وسيبك من البنت دي ...اصلا في زيها كتير ...دايما بيحاولوا يستغلوا ضعف اللي قدامهم ويضايقوهم

........

...

.....كانت ندي هي الأخري اتخذت قرارها ولكنه كان قرار مندفع ومع كل خطوة تخطوها ندي تجاه شقته كان ترددها يزداد وتتراجع كل شجاعتها ولكن حينما ضغطت زر الجرس كان قد سبق السيف العذل ....!!!

كانت ورد قد عادت قبل قليل واستبدلت ملابسها وجلست تذاكر قليلا حيث أهملت في مذاكرتها بينما فريد لا يدع لها المجال ابدا طالما هو موجود 

فتحت ورد الباب لتهتز نظرات ندي لحظة بينما قالت ورد بابتسامه هادئه وهي تتطلع لتلك المراه التي طرقت بابها :ايوة 

ارتبكت ندي وادركت مقدار تسرعها الناتج عن قهرها من فريد بينما رأته في الحفل كم يعيش سعيد برفقه زوجته وقد تجاوزها تماما وكأنها لم تكن بحياته ويخبرها أيضا انها لم تكن اكثر من محطة بحياته لاحتياج معين... نعم غضبها منه جعلها لم تري انها من أخطأت فهي كانت تعرف انه متزوج وتقربت منه ولم ترى محاولته الرفض وتابعت وغفلت حقيقه انها من أرادت ان تكون العلاقه الجسديه السريه هي فقط تلك هي العلاقه بينهم .... كانت مثله تريد رجل يشعرها بانوثتها دون أن تعلن زواجها به حتي تفقد حضانه طفلها او نفقتها الضخمه..... وكان نصف نفور فريد منها بعد ان خبأ حماس البدايه هو تلك السريه التي جعلت زواجهم يبدو ليس اكثر من علاقه جسديه وهاهي أدركت هذا وتريد إصلاحه بعد ان فكرت بالوصول لاتفاق مع نائل ليترك لها حضانه الطفل مقابل النفقه وفريد مؤكد سيعوضها.... طال وقوف ندي لتنظر لها ورد باستفهام :.. ايوة حضرتك عاوزة مين؟

فكرت ندي بتراجع أنها لن تعيده اليها ان افشت سره لتدرك مقدار تسرعها ولكن بعد فوات الأوان.... 

حمحمت تفكر بشيء بينما تنظر لها ورد لتقول سريعا وهي تتراجع بخطواتها : متأسفه تقريبا غلطت في الشقه

اومات ورد وعادت خطوة للداخل لتغلق الباب ولكنها سرعان ماكانت تستوقف ندي التي استدارت بخطوات سريعه لتغادر وتحمد ربنا أنها تراجعت قبل أن تخرب كل شيء بسبب غضبها .... لحظة..!! 

توقفت ندي وقلبها يطرق كالطبول بينما أتاها صوت ورد يوقفها 

التفتت الي ورد التي قالت بابتسامه هادئه : انا شوفتك قبل كده

حازلت ورد التذكر سريعا لتحاول ندي التراجع وهي تهز راسها ولكن بنفسس اللحظه كانت تقول ورد وقد تذكرت أين رأت تلك المراه قبل أيام : انتي زميله فريد .....

ضربت دقات قلب ندي بصدرها بينما ثقل تنفسها 

لتضيق ورد عيناها تحاول تذكر اسمها ....ولكنها فشلت لتقول بابتسامتها الهادئه ...سوري مش فاكره اسمك ...بس انتي زميلته صح ...شفتك في فرح هاجر 

خرج صوت نظر متعلثما ..اااه...فعلا 

قالت ورد وهي تمد يدها : انا ورد

مدت ندي يدها إليها : ندي 

ابتسمت ورد بسماحه : فرصه سعيده 

قالت ندي بارتباك واضح وهي تحاول احاكه كذبه ؛ متاسفه علي الازعاج ....انا ...انا كنت جايه لواحده صاحبتي نقلت جديد ..بس تقريبا غلطت في العنوان 

قالت ورد سريعا : لا مفيش ازعاج هي قالتلك عماره ٤٦

قالت ندي وقد بدأ العرق البارد يتسلل الي ظهرها : تقريبا مش عارفه ٤٥ ولا ٤٦

عموما هكلمها أتأكد منها ..اسفه مرة تانيه للازعاج

قالت ورد بترحيب : لا ابدا ...اتفضلي ارتاحي واتصلي بيها اتاكدي من العنوان بعدين انزلي

نظرت ندي بتردد الي ورد التي افسحت لها المجال لتدخل : مش عاوزة اضايقك

ابتسمت ورد قائله : لا ابدا مفيش اي حاجة ....تعالي اتفضلي

بفضول دخلت ندي التي استجعت نفسها وحاولت أن تبدو طبيعيه بينما لاتري ضرر من تعرفها الي تلك المراه التي لاتعرف لماذا خانها فريد بينما علاقته بها كما رأت في الحفل 

اجلستها ورد وقالت : لحظة

تركتها لتنظر ندي بفضول لارجاء المنزل بينما دخلت ورد لإحضار مشروب وحلوي لزميله زوجها 

.......

...

لم يتخلي خالد عن المحاوله وظل واقف بسيارته علي جانب الطريق بانتظار خروج هايدي من عملها الذي تابعته بشرود بينما يتردد بأذنها اعترافه أنه كان مرتبط بتلك الفتاه ...!!

خرجت هايدي لتلمح نزوله من سيارته واتجاهه ناحيتها وبنفس اللحظه كان يتوقف رائف بسيارته امامها ....!!

: هايدي اركبي عاوز اتكلم معاكي 

دون تفكير كانت تلقي نظره حانقه الي خالد الذي كان يعبر الطريق وتركب برفقه رائف لتشتعل النيران بعيون خالد ....

كانت نظراتها ما تزال تتابع خالد من مرأه السيارة الذي توقف مكانه يتطلع إليها فلا تلتقط بدايه حديث رائف الذي قال بحنق ؛ انا محبتش ازود الخلاف وقولت اسمع رايك منك ....انتي فعلا رافضه الجواز مني زي ما فريد قال 

عقدت هايدي حاجبيها بينما فتح لها رائف أحدي مقاطع الفيديو لتري مشاجرته مع أخيها وتتفاجيء بخالد معهم ليحتقن وجهها بينما صوغ رائف الأمر أن فريد يفرض ليس رأيه فقط وانما عضلاته 

: طبعا ده شغل عيال صغيرين وانا محبتش ارد عليه بس حبيت اسمع رايك ..لو مش عاوزاني هبعد احنا برضه في كل الاحوال عيله

انقلبت أفكارها بينما تداخل كل شيء ....حديث خالد رؤيه أخيها بهذا الاندفاع ومشاركه خالد باستعراض العضلات والسلطة ليزيد حنقها

قالت هايدي ؛ معلش يارائف ....انا مش عارفه فريد عمل كدة ازاي 

تهكم رائف : هو وصاحبه عملين عصابه

....

بغضب وغيره حارقه كان خالد يقود خلف سياره رائف ويتوعده ..... لن تكون لأحد سواه مهما حدث ...!!

تهربت هايدي من الاجابه علي طلب رائف الذي أوقف السيارة أسفل منزلها بينما يقول : مستني ردك 

أومات واسرعت تنزل ولحين الحظ كان رائف يقود مبتعدا لدي وصول خالد الذي ترك سيارته سريعا واسرع خلفها ....نظر إليها بينما تدخل الي المصعد ليسرع الي الدرج يركض بخطوات سريعه وقد اعمته نيران الغيرة ..لن يتركها قبل أن يتحدث معها ....!!


.......

...

أوقف فريد سيارته ودخل الي المنزل بينما علامات الارتياح باديه علي وجهه بعد حديثه مع خاله لينتوي المرور علي والدته وأخبارها بما حدث وهو يغض الطرف عن التفكير في تلك الخطبه المزعومة لأخته والتي اختلقها حتي يعفي والدته من الحرج 

......

هتفت هايدي بعدم تصديق حينما وجدت خالد امامها بهذا الإصرار .....انت اتجننت جاي ورايا لغايه البيت 

اوما خالد بتصميم : هايدي انتي لازم تسمعيني

هتفت به بانفعال وهي تنظر إليه : اسمع ايه ....انت بتتسلي بالبنات 

هز خالد رأسه: لا طبعا ....هايدي انتي المفروض عارفاني اكتر من كدة 

هتفت بغضب : واعرفك منين ....خالد لآخر مرة بقولك كفايه جنان وابعد عن طريقي ....

امسك.خالد ذراعها بانفعال مقاطعا : مش هبعد ياهايدي قبل ما تسمعيني وتديني فرصه 

عقد فريد حاجبيه حينما خرج من المصعد ورأي خالد برفقه أخته ويمسك ذراعها بتلك الطريقه ....!!

اهتزت نظرات خالد للحظة بينما تجمدت هايدي مكانها لأعرف ماذا سيفعل أخيها وكيف سيندفع بعد جنون خالد ....

قال خالد سريعا : فريد لو سمحت هفهمك كل حاجة 

احتقن وجهه فريد ليقول خالد سريعا : فريد انا طالب ايد اختك ...!!

عقدت هايدي حاجبيها بصدمه ماثلت صدمه فريد الذي غاب تفكيره وتصرفه وكذلك خالد الذي لم يخطط لاي شيء من هذا ولكنه بكل الاحوال سيقول كل الحقيقه لفريد ....حاول فريد السيطرة علي غضبه لينظر الي أخته قائلا : ادخلي جوه 

أسرعت هايدي تدخل بخطوات مرتبكه بينما نظر فريد الي خالد بعيناه مؤنبا ليقول خالد بتبرير : فريد انا اسف علي اندفاعي بس ممكن تديني فرصه نتكلم الاول قبل ما تاخد اي رد فعل 

ضغط فريد أعصابه ليقول خالد برجاء : خلينا نتكلم في أي مكان 

.......

...

دخلت هايدي الي المنزل بخطوات مرتبكه لتعقد هديل حاجبيها باستفهام لحاله اختها : مالك ياهايدي

هزت هايدي راسها لتقول هديل بحماس : ادخلي ..هاجر جوه

دخلت لتسرع تحتضن هاجر التي أتت برفقه اياد لأخذ زين كما وعدها ....

قالت هاله بقلق لرؤيه حاله ابنتها : مالك ياهايدي؟!

هزت هايدي راسها : ابدا بس مصدعه شويه 

ابتسمت هاله لتقول : معلش .....نص ساعه يكون فريد رجع نتغدي كلنا سوا وبعدين ارتاحي 

أومات هايدي لتقول باستئذان : هدخل اغير هدومي 

توترت هايدي كثيرا بينما لاتعرف رد فعل أخيها لتستعيد كلام رائف وهذا الفيديو وتشعر بالشلل وكأنها تتناسي كلمات خالد عن طلبه زواجها والتي بالتأكيد كانت لامتصاص غضب فريد ...!!

قال خالد سريعا : والله اتجننت يافريد لما شوفته ومعرفاش انا بعمل ايه ....صدقني انا بحبها وكل نيتي أنها تسمعني وتسامحني علي الغلطه دي ....والله البنت دي كانت مجرد مرحله ومحبتهاش وقولتلها ده بصراحه بس هي صممت نكمل وانا رفضت .....عاوز بس هايدي تفهم كدة ...

فرك فريد يده بتوتر بينما تشابهت قصته مع ندي بتلك القصه كثيرا ....فريد انا بطلب أيد هايدي منك ومشعاوز حاجة اكتر من أنها بس تسمعني وتديني فرصه اشرح لها اني مكنتش بلعب بالبنت ولا بيها 

تنهد فريد دون قول شيء وطال صمته بينما يناظر تلك القضيه ....اخته ورائف ام خالد الذي يتقلب علي جمر ملتهب لحبها الذي اعترف به له 

............

....

تعلقت عيون ندي بتلك الصورة الموضوعه بأطار كريستالي انيق لتبتسم في محاوله منها لاخفاء نيران الغيرة التي اشتعلت بداخلها بينما تري صورة زفافه 

لتنظر الي ورد قائله : كنتي حلوة اوي يوم فرحك.....ابتسمت ورد ووجهت نظرها الي تلك الصورة التي قلما تتطلع إليها لتقول ندي : بقالكم كتير متجوزين انتي وفر...قصدي سياده المستشار 

قالت ورد وهي تفكر : سنتين وكام شهر 

ضغط ندي باصابعها علي الكأس الكريستالي الذي قدمته ورد لها والممتليء بعصير الفواكه

قالت ورد : انتي بتشتغلي مع فريد من زمان 

هزت ندي راسها لتقول : يعني من كام شهر 

أومات ورد لتقول ندي بمكر : شكلك كدة مش بتشغلي نفسك بشغل سياده المستشار

ابتسمت ورد وهزت راسها : بصراحه لا ...مش بتدخل في شغله الا لو هو حب يتكلم معايا وفي الغالب لا 

أومات ندي بغل لتطوف عيناها بخبث تمسح ورد بنظرة من رأسها حتي أخمص قدميها ...لتعترف أن زوجته امراه جميله ... ذلك المخادع إذن لماذا أنساق إليها ....ربما وجد بها ما لم يجده بزوجته ....لتنظر لها مجددا وتتساءل ما ينقص زوجته لينظر لآخري....؟! 

: بتشتغلي يامدام ورد 

هزت ورد رأسها : لا ...بدرس 

رفعت ندي حاجبيها : فعلا...بتدرسي ايه

أومات ورد ...صيدله ...اخر سنه 

تابعت ندي بخبث لتقول : عشان كدة اكيد مأجلين موضوع الأولاد انتي وسيادة المستشار 

رمشت ورد بعيونها لتقول ندي باستدراك : سوري مش قصدي اتدخل 

هزت ورد رأسها قائله ببساطه : لا ابدا ...يعني لسه ربنا مأرادتش

أومات ندي لتقول متظاهرة بالطيبه :انا بقي عندي ولد ....اسمه يوسف 

أخرجت هاتفها لتريها صوره فتبتسم ورد بتلقائية 

......

.........

نظر خالد بترقب إلي فريد الذي طال صمته ليقول : قولت ايه يافريد.

قال فريد قولت :  اني هسمعك وادي انا سمعتك

: وايه ردك علي كلامي ؟! 

صمت ليقول خالد يصوت معذب:  فريد انت اكيد مقدر حالتي وان احساسي بالعجز اللي وصلني لكدة

: افرض أنها كانت رافضه

كنت هبعد بس صدقني الزفت اللي اسمه رائف ده مينفعهاش ...

عارف لو شايف سعادتها مع غيري كنت سكتت

طال صمت فريد وأخيرا قال : هفكر وهاخد رأيها وارد عليك .....

....!!!.

كلام خالد اقنعه واراد بالفعل الموافقه وكأن كل شيء يسير وفقا بترتيب بعد كلامه مع خاله عن خطبه أحد أصدقائه لأخته ....!!

فتح فريد الباب قائلا : ورد حبيتي انتي فين ....!! 

لتتجمد أقدامه مكانها بينما رأي ندي أمامه 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي




تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تسلم ايدك يا رونا يا مبدعة الواحد قراها قبل كده بس نفس المتعة تحفة

    ردحذف
  2. ممتعة جدا دومتي مبدعة وعاوزين الباقي بسرعة على شان نستمتع

    ردحذف
  3. بجد جمال يخطف الانفاس

    ردحذف
  4. فين الفصل ال٢٣

    ردحذف
  5. فين ال٢٣ مش موجود

    ردحذف
  6. ايوه فين الفصل ال٢٣مش عايز ييجي ويرجع لل٢١

    ردحذف
  7. الأحداث جميله جدا تسلسلها منطقي اوي 💗 تسلم ايديكي

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !