وقعت ببراثن صقر الفصل السادس

2


 

اومأ له قائلا 
: حاضر ياجدي كام يوم صحتك تتحسن واجيبهالك... 
.... 
خرج صقر من غرفة جده متجها الي غرفته والغضب مسيطر عليه ليقف تحت المياة الباردة لعلها تخفف من نيران عقله المشتعله فهاهو لم يبدأ انتقامه بعد وقد أجبرته محاوله انتحارها علي التوقف والان صحة جده المتدهورة ستجبره ايضا علي احضارها الي هنا وهو متاكد بأن جده يريدها ان تبقي تحت جناحة وبحمايته .... ضرب الحائط الرخامي بقبضته بعنف فنيران غضبه بحاجة لرؤيه عذابها لتهدأ وتنطفيء.... تلك المخادعه المحتاله ستفلت من تحت يده وهاهي الظروف ستساعدها بذلك 
خرج بعد فترة من الحمام يحيط خصره بمنشفه سوداء كبيرة ويجفف شعره بأخرى لتدخل زينة الغرفة بتلك اللحظة... ابتلعت لعابها بتوتر وهي تتطلع لهيئتة الوسيمه ولعضلات صدره العاري حيث وقف امام الخزانة يخرج ملابس له.... اتجهت ناحيته لتقف خلفه قائلة بنعومه : الف سلامه علي رأفت بيه 
اومأ لها دون قول شئ فيما تابع العبث بمحتويات الخزانه لإخراج ملابسه 
لتتجرا زينه وتقترب منه حيث لامس جسدها عضلات ظهره العاري وهي تقول : طيب خليني انا اطلعلك لبسك 
التفت اليها صقر وابعدها وهو يطالعها بحدة قائلا : وبعدين معاكي... انا كام مرة حذرتك من اللي بتعمليه 
خفضت عيونها قائلة بخفوت : وانا عملت اية... انا بس كنت بحاول اساعدك عشان شكلك مرهق 
قال بجفاء : متشكر مش محتاج مساعدة من حد ...و من هنا ورايح طول مااحنا في الاوضة تلتزمي باتفاقنا ومالكيش دعوة بأي حاجة تخصني فاهمه 
طفرت الدموع من عيونها لتهز رأسها قائلة بخفوت :فاهمه 
زفر بضيق وهو يراها تبكي ولكنه حذرها كثيرا فما بينهما اتفاق واضح من البداية المال مقابل الزواج الزائف وهو يدري جيدا بمحاولتها لتغيير ذلك الاتفاق ولكنه لن ينخدع مجددا فهي بالضبط كساجي كلاهما عبيد المال.. فالاولي تركته وهربت من أجل المال والأخرى باعت له نفسها مقابل المال... استعاد جموده وابعد شفقته ليرتدي ملابسه بوجهه جامد ويقف امام المرأه يصفف خصلات شعره متجاهلا تلك التي جلست تبكي علي طرف الفراش بمحاوله منها لجذب تعاطفه... خرج صافقا الباب خلفه بعنف.. لتمسح زينه دموعها الزائفة وهي تعض شفتيها بغيظ كبير فهو يهين أنوثتها بكل مرة يعاملها بتلك الطريقة.... تنفست بضيق من هذا الاتفاق اللعين فلم تكن تظن بأن الأمر بتلك الصعوبه وقتها كل مافكرت به هو المال... المال الذي غير حياتها وحياة عائلتها..... فمنذ ان وضعت قدماها بذلك المنزل الذي يشبه القصور وكل شئ تغيير حينما أصبحت زوجه صقر السيوفي بعد ان كانت لاشئ اصبحت سيدة المنزل وهي من تأمر وتنهي... تغيرت حياتها لترتدي ابهظ الثياب والمجوهرات
ولكنها لاتريد آن تكتفي بهذا.... لم تعد تتحمل ان تكون كل يوم امامه ويعاملها علي هذا النحو من التجاهل... اعتادت تلك الحياة الرغيدة ويصعب عليها ان تتخلي عنها بعد انتهاء الاتفاق... لقد اعتادت ان تكون زوجه صقر السيوفي لذا يجب أن يتغير كل شيء ويصبح زواجهم حقيقي وتحمل منه وتضعه امام أمر واقع فهو بالتأكيد لن يطلقها أن حملت منه لذا يجب عليها أن تصل لمبتغاها إن أرادت أن تظل بتلك الحياة وخاصة وأنها جميلة وهو رجل لن يلبث ان يصمد طويلا امامها خاصة وان ظلت تحاول الاقتراب منه وبالتاكيد لن يظل علي جفاءه معها مطولا 
فهي كانت غبيه حينما التزمت بذلك الاتفاق من البداية ولم تحاول أن تجعله يغيره 
.......
منذ أن انصرف صقر صباحا تركت ساجي لدموعها العنان تبكي وجسدها يرتجف بشدة وهي تتذكر كل مامضى عليها بسنوات عمرها فهي لم تستمتع يوما بحنان والدها ودائما ماشعرت بأنها السبب بمشاكل والدتها معه وحتي حينما ظنت بأن القدر وقف بصفها وهي وسط عائلة ابيها التي احبتهم والتقت بصقر واعتبرت انه بدايه حياة جديدة سعيدة لها حدث ما حدث.... 
كم تكره المال والميراث الذي جعلها تعاني بتلك الطريقة.. لو لم تسلم كل شئ لوالدتها لكانت أعادت الميراث له وخرج من حياتها ولم تكن لتتعذب علي يده كالأن علي الاقل كانت لتحظي بحب جدها واحتواءه لها ولكن الآن لن يصدقها احد كما انها لاتتحلي بالشجاعه لاخبار احد بماحدث... تنهدت بألم وهي تتذكر والدتها وتتساءل عما حدث لها ومايمكن ان يكون صقر فعل بها... ظلت علي حالتها كثيرا تكره ضعفها الذي دائما ما يوقعها بالأخطاء.....!! 
شعرت بالالم والوهن ينتابها لذا تمددت في الفراش واغلقت عيونها لفترة طويلة تريد أن تهرب من هذا الواقع المرير ولاتستيقظ ابدا.... شعرت بتلك الأنفاس الساخنه قريبة منها ورائحة عطر رجولي قوي تخترق انفها وتلك اليد الخشنه تتلمس بشرتها الناعمه ..... كان صقر قد عاد قبل ساعه ليجدها غارقة في النوم اقترب من فراشها ونظر اليها ليجدها تتألم في نومها بجبين عابس... جلس على طرف الفراش بجوارها وببطء مرر يده يبعد خصلات شعرها ليظهر وجهها الجميل والذي يحمل اثار صفعاته ولاينكر بأنه تضايق كثيرا لرؤيه وحشيته واضحة علي وجهها بتلك الطريقة فهو لم يمد يده علي امرأه من قبل كما أنه لم تتجرأ امرأه من قبل وتفعل فعلتها... تتلاعب به وبعائلته من أجل حفنه من الأموال... 
ازدادت لمسات اصابعه التي تلامس وجنتها الممتلئه حدة لتقطب ساجي جبينها بانزعاج وترمش لتحاول فتح جفونها المثقله... اتسعت عيناها بخوف ماان واجهت عيناها تلك العيون الحادة التي تطالعها... 
تعلثمت وهي تعتدل جالسة : انا... انا.... صرخت بألم ماان استندت دون أن تشعر بيدها المجروحة علي طرف الفراش 
ليقول بحدة وهو يري خوفها منه بتلك الطريقة : اية شفتي عفريت 
هزت راسها دون قول شئ لتجد يقترب منها ويجذب يدها تجاهه فجأه يتفحصها ليري ان الحقت بها اذي حينما استندت عليها ..... شعر بارتجاف يدها ماان لمسها وحاولت جذبها منه ولكن قبضته التي تحكمها لم تسمح لها فحاولت التمهل وتهدئة نبضات قلبها السريعه الخائفة منه .. ليتفحص يدها بضع لحظات بوجهه جامد بلاتعبير... كانت يدها متورمه بشدة أسفل الرباط ليعقد حاحبيه قبل ان يسألها: اخدتي الدوا بتاعك ؟ 
هزت راسها بالنفي دون قول شئ ليغتاظ من ذلك الضعف والخوف الذي تتظاهر به.. فهي تحاول خداعه مجددا بوجهها البريء لتكسب تعاطفه ولكنه يفهمها جيدا ... قال ساخرا : اية ماتردي ولا راح فين لسانك الطويل .. 
اشاحت بوجهها دون قول شئ 
ليزفر بضيق ويمسك ذراعها بقسوة قائلا: ما تنطقي...
أجابت بخفوت وقد طفرت الدموع من عيونها : نعم؟ 
: اخدتي دواكي 
: لا 
ترك يدها وتنفس بغضب وهو يخرج هاتفه ليعبث به لحظات بعدها يتحدث بصوته القوي :ايوة يا جسار هاتلى الدكتور علي البيت عندي ...... 
بعد ساعه كان الطبيب قد انتهي من فحص يدها وتغيير الرباط لها تحت أنظار صقر الثاقبة لينتهي قائلا : متقلقش ياصقر بيه هي كويسة... بس هتاخد المضاد الحيوي ده كل ٦ ساعات عشان التورم يروح مع اكل كويس وكلها يومين وهتبقي احسن 
اومأ له صقر وغادر الغرفة برفقته لتستند ساجي بظهرها للخلف وتغمض عيناها للحظات قبل ان تفتحها حينما عاد للغرفة
قائلا بلهجة إمرة : قومي تعالي ورايا 
: اروح فين؟ 
قال ببرود : مش هتحققي معايا.. قومي وخلاص 
نزلت خلفه درجات السلم الرخامية ليتجه نحو المطبخ قائلا بجمود : مفيش حد يعملك اكل هنا وانتي لازم تاكلي... اتفضلي اعملي الغدا ليكي 
قالت بصوت خفيض : انا مش عاوزة اكل 
قال بحدة : مش عاوز كتر كلام اللي اقوله يتنفذ.... اتفضلي اعملي الاكل 
نفذت ماقاله لتدخل الي المطبخ الانيق تفكر بما يمكنها عمله لتحاول صنع حساء الفطر بسرعه حتي تنتهي وتغادر بعيدا عن انظاره الحادة التي تتابعها حيث وجدته جلس الي الطاولة الرخاميه السوداء الموضوعه وسط المطبخ.... لتفتح الثلاجة الكبيرة بارتباك تبحث بين محتوياتها عن المكونات التي ستستخدمها... تناولت الأغراض وحملتها برفق حتي لا تؤذي يدها ثم توقفت واولته ظهرها وبدأت بتقطيع الخضروات....كان جالس يتابعها ليجد نفسه يتأملها بدأ من اقدامها العارية التي ظهرت من أسفل قميصه الابيض الذي وصل لقبل ركبتها بقليل لتتوقف عيناه لدي ساقيها الرشيقه وقد تلونت بشرتها البيضاء ببضع كدمات باللون الأزرق حينما وقعت عن الدرج لتصعد عيناه نحو شعرها الحريري الذي انسدلت خصلاته السوداء علي ظهرها بفوضويه مثيرة كلما حاولت جمعه تنفك عقدته وينسدل علي ظهرها مرة اخري .... استدارت لتتجه ناحية الثلاجه مرة اخري ليري احمرار وجنتها الممتلئة الجميلة فيما كانت تحاول ابعاد عيونها عن عيناه قدر المستطاع فلم تنظر ناحيته مما جعل عيناه تغرق بتأمل تفاصيلها اكثر بطريقة اغضبته من نفسه فماذا يحدث له ليترك عمله ويجلس يتأمل تلك المخادعه المحتاله.... لقد برر لنفسه انه سيجلس فقط حتي تنتهي من اعداد الطعام لها حتي لاتؤذي يدها ولكن هاهي عيناه الخائنة تتطلع نحوها بمثل هذا الاهتمام لكل تفصيله من تفاصيلها .....
اتجهت نحو الخزانة لتنحني تبحث بين أغراضها عن اناء مناسب غافله عن مافعلته تلك الحركة به وقد تركزت عيناه لدي منحنيات جسدها المثير وهي ترتدي قميصه فوقها الذي انحسر عن اقدامها لتتسارع دقات قلبه خاصة حينما وضعت احدي يديها خلف عنقها الأبيض الطويل الذي يغريه بترك علامات عليه..!! ..... قام من مكانه بغضب من نفسه ليحاول تشتيت انتباهه بشئ اخر بعيدا عنها ليتجه نحو الثلاجه يتناول احدي زجاجات المياة الصغيرة يشربها دفعه واحدة لعلها تهديء من اشتعال جسده بتلك الطريقه .. !
فيما كانت ساجي تتحرك بتلقائية تحاول أشغال نفسها بما تصنعه والتركيز فيه لمحاوله منها لتجاهل تلك العيون الحاده التي بالتاكيد تتوعد لها فهي لن تنخدع بهذا الهدوء الذي يتظاهر به فهو يكرهها بشدة ويريد ان ينتقم منها لتتذكر كيف ألقاها بقلب قاسي بذلك المكان المرعب وتركها ليلة كاملة دون أن يهتز له جفن لتتذكر صفعاته المؤلمه فتهز راسها سريعا تبعد تلك الذكريات وتركز تفكيرها علي ماتفعله 
لاينكر صقر بأن رائحة الطعام الطيب بدأت تفوح بالمكان وقد توقفت ساجي امام الموقد تقلب الحساء وعاكست احدي قدماها خلف الاخري لتعود عيناه لتأملها من جديد....!! 
:انت... قصدي ؟! 
أخرجه صوتها من شروده وهي تسأله ان كان سيتناول الطعام معها ليهز راسه بالرفض دون قول شئ... 
سكبت القليل لنفسها ولكنها ماان مدت يدها لتحمل الصينيه حتي وجدته يقول : سيبيها انا هشيلها وتعالي اقعدي 
انصاعت بلا قول شئ ليحمل الصينيه التي وضعت عليها الطعام عنها ويضعها امامها علي الطاوله حتي لا تحمل شئ بيدها المجروحه .... 
رفعت عيناها نحوه لتقابل عيناه السوداء القاتمه للحظة قبل ان يقول بنبره أمره : كلي 
ابعد عيناه عن عيونها واتجهه لماكينه صنع القهوة ليشغل نفسه بإعداد كوب له حتي تنهي طعامها الذي انهته سريعا ووقفت لتنظف المطبخ... سبييهم 
التفتت نحوه وقد حمل كوب قهوته خارجا من المطبخ ليقول ببرود : اطلعي خدي الدوا بتاعك وسيبيي كل حاجة دلوقتي... 
لماذا يهتم.. انه يكرهها ويحتقرها فلماذا يهتم بتناولها للطعام والدواء... هل يشعر بالشفقة تجاهها....! 
: هخلصهم بسرعه... قالت كلماتها لنفسها وهي تضع الأطباق بالمغسلة لتقوم بغسلهم سريعا ..... انتهي من قهوته وعاد ليتفاجيء بها تغسل الأطباق...هتف بها بحدة . : انتي مجنونه.. 
صاح بها بغضب وهو يجذب ذراعها ليري رباط يدها المبتل..!! . قال بغضب وهو يتناول احد المناشف ويجفف يدها : انا مش قلت سيبهم.. 
تعلثمت :اصل... انا قلت انضف بسرعه زم شفتيه بغضب وهو يشير ليدها : عاجبك كدة الرباط اتبل
سحبها خارج المطبخ ليقول بحدة : اقعدي هنا 
اختفي لحظات وعاد لتتفاجيء به يجلس امامها بعد ان احضر بعض الادوات لتغيير رباط يدها ويبدأ بحل الرباط القديم المبتل ويبعده عن جرح يدها ويضع اخر جديد.... كانت دقات قلبها متعاليه وقد جلس بهذا القرب منها ويداها ترتجف بين يديه القويه.... . تاوهت بخفوت وهو يشد الرباط علي جرح يديها ليرفع عيناه نحوها فتصطدم عيناه بشفتيها الوردية التي عضت عليها تكتم وجعها ولاتعلم انها افقدته تعقله بتلك اللحظة فكم تبدو تلك الشفاه الوردية شهيه تدعوه لتذوقها مرة اخري ولم ينسي حتي الآن طعم قبلتها الاولي..! ملامحها الخائفة والمرتبكة جعلت الاحمرار ينتشر بوجهها ليزيد من جمال تلك الوجنه الناعمه الممتلئة ليجد نفسه يقترب نحوها وقد تعالت أنفاسه المتشوقة لتذوق شفتيها بتلك اللحظة متناسيا اي شئ سواها... اتسعت عيناها بارتباك ماان لفحت أنفاسه الساخنه وجهها وهو يضع وجهها بين كفاه ليميل ناحيتها وقد نفذ صبر شفتاه التي تريد التهام شفتيها التي تغريه بلاهواده.. سيبقى تلك الشفاه التي نطقت بكل ذلك الكلام امامه تحت رحمته ويعاقبها علي كل حرف نطقت وتحدته به... سيلتهمها ويتذوق كل انش بها حتي يدميها ... تخدرت حواسها للحظات حينما شعرت باقترابه منها ويداه ابعدت خصلات شعرها برفق عن وجهها الذي احتواه بين كفاه وقد تسلطت عيناه علي شفتيها غارق بتخيل طعم تلك القبلة لتتسع عيناها برعب وقد فهمت ماينتويه..!! 
انه يكره تلك الماكرة الجميلة بالتاكيد ولكنها مجرد قبله.... قبله ترضى خياله الذي تاق اليها... هكذا حدث نفسه وهو يبرر اقترابه منها وهو يكرهها.. فهي محتاله طماعه 
حسنا انه لم يسامحها وسيعاقبها 
ولكن الآن سيتذوق طعم قبلتها ليرضي فضوله ثم يعاقبها فيما بعد المهم ان يشعر بطعم قبلتها الان....! 
ازدادت حدة أنفاسه ولم يعد يفصله عنها شئ لتجد شفتاه فوق شفتيها يقبلها بنعومه ويتذوق طعم شفتيها ببطء وتمهل خدر حواسها فهي مثله تتوق لو تنسي كل شئ ماعدا تلك اللحظة 
.... شعرت بقبلته تزداد شغف لتفيق من تلك اللحظة.....! ليبتعد عنها سريعا وتشتعل عيناه بغضب جحيمي ماان شعر بيدها تدفعه بعيدا عنها وتفر من امامه تركض صاعده الدرج.... 
غبي.. صاح يعنف نفسه علي انقياده وراء رغبته التي تاججت بتلك المحتالة ونسي كل مافعلت....زفر بغضب ونيران اشتعلت بعيناه وهو يتذكر كيف ابعدته عنها بعد ان اوهمته باستسلامها..... وهل ظنت انها استطاعت إطفاء غضبه بتلك القبله.. لا واهمه فهي للتو أشعلت الجحيم لتلاعبها به... لا يدرك انها بنيران اكثر منه لايعلم عنها شئ.. فقد انهارت ببكاء مرير ماان صعدت لغرفتها فكم تمنت ان تكون سعادتها معه لا عذابها...! 
ربما كان سيسامحها وتحظي بفرصه معه بالرغم من كل ماحدث لو لم تبعده عنها ولكن ماذا كانت ستفعل ان اكتشف الحقيقة وقتها لن يصدقها وسيظن انها تخدعه وتتلاعب به... هل تخبره ؟! سألت نفسها ذلك السؤال للمره الالف ولكن كلما فكرت برد فعله ترتعب.... انها لاتتحمل مجرد التفكير برد فعله حينما يعلم بالحقيقة والتي تمس اسمه وشرفه.... سيقتلها ويقتل شريف وربما والدتها وسيظن ان الجميع مشترك بالتلاعب به ... هزت راسها بألم وضربت الفراش بقبضتها تتمني لو لم ينقذها وتركها تموت لكانت ارتاحت فهي لم تعد تحتمل المزيد من العذاب ولاتدري بما ينتظرها..!!! 
..........
.....
اشعل شريف سيكارة ونفث دخانها قائلا : انت بتقول اية. ؟... عاوزني افضل قدامه بعد كل اللي قلته 
هز خالد صديقه راسه قائلا : ايوة طبعا... امال تسيب الشركة اللي طول عمرك بتحلم بيها وتستخبي 
:بقولك لو عرف مش بعيد يقتلني 
: وهو هيعرف منين؟ 
نفث شريف دخان سيكارته قائلا بسخريه : منها طبعا ولا متخيل ان حاجة زي دي مش هيعرفها 
هز كتفه قائلا ببرود : والله دي مش مشكلتك لو هي غبيه وقالت له تتحمل بقي 
: انت غبي ولا بتستعبط 
: انت اللي قلبك بقي ضعيف ياشريف... اسمع بقي دلوقتي انت كل حاجة عمتك سلمتهالك بورق رسمي تمام... واهي الست بين أيادي ربنا... واللي حصل انتوا التلاته بس اللي تعرفوه.. يعني لو قالت له حاجة هتكذبها وقتها ماهو مفيش دليل عليك... وبعدين انت اصلا اية اللي يخليك تسيبها عنده عشان تقوله... انت لازم ترجعها 
اتسعت عينا شريف مرددا : اجيبها..؟! اجيبها ازاي 
: تجيبها زي اي راجل خايف علي بنت عمته اللي سايباها امانه عنده..... 
: بس.... قاطعه قائلا : مفيش بس.... بص بقي انت اول حاجة هتعملها انك هتدور علي عمتك وتعالجها لان دي زي ماوصلتلك لكل اللي انت فيه هي اللي هتساعدك تحافظ عليه.
: ازاي بقي 
: هي اللي هتروح للسيوفي وتاخد بنتها منه وترجعها ليك غصب عنها زي ماقدرت تهربها منه قبل الجواز 
بدأ شريف يقتنع بكلام صديقه ليقول : ودي اوصل لها ازاي؟ 
: هو اكيد حطها في مستشفى متخصصه في حالتها وبسهوله هنوصل لها... 
: ولو لقيتها ماهي حالتها صعبه ؟
: يابني دي حصل لها كدة لما عرفت انها خسرت الفلوس اللي طول عمرها بتحلم بيها ... انت بقي هتفهمها انك قدرت ترجع كل حاجة ساعتها هتقوم زي القردة...
اومأ له باقتناع ليكمل : انت دلوقتي خطبت بنت عضو مجلس الشعب منير ابو الدهب يعني بقي عندك ضهر يحميك واللي اسمه صقر ده بكل صيته مش هيقدر يقربلك طول مافيش دليل ضدك وانت بقي لما هتيجب ساجي من عندهم خلاص يبقي مفيش اي تهديد عليك... البنت طول عمرها بتسمع كلام امها.. مش كدة 
اومأ له شريف : ايوة طبعا
: خلاص يبقي عمتك تخف وتروح تاخد بنتها وانت طبعا واقف مع عمتك
ظل شريف صامت للحظة ثم قال : عندك حق وخصوصا ان اكتر من نص الورث مع انه بقي باسمي بس مش قادر اقربله
قطب خالد جبينه باستفهام : لية ؟
: عشان دي اراضي وشركات ومصانع العيلة مقدرش ادخل اخد نصيبي.. مش هيسيبوني
انا كل اللي اخدته الكام مليون اللي حطهم في البنك باسم ساجي وشويه عقارات عرفت ابيعهم غير كدة لا... بالورق معايا بس ايديهم علي كل حاجة
هز خالد راسه : ااه.... طيب يبقي اللي تقدر تبيع هي ساجي يعني انت محتاج لها ولازم ترجعها في أقرب وقت... انا بقي هعمل اتصالاتي واحاول اوصل لمكان عمتك في أسرع وقت... وانت تبعت كام حد يعوفوا اخبار بنتها
.....
....
قالت سلمي صديقة زينه التي جاءت لزيارتها 
: مانتي اللي غلطانه برضه يازينه.... كان لازم تقربي منه واحدة واحدة مش بالطريقة دي 
: وانا اعمل أية بس يا سلمى اهو اللي جه في دماغي... قلت مش هيقدر يقاوم .
: ياحبيبتي انتي متجوزة صقر السيوفي اللي كان عايش برا واكيد عرف ستات أشكال والون يعني اللي بتعمليه ده ميأثرش فيه 
: اية بقي اللي يأثر فيه 
: ده بقي عشان تقربي منه... واحدة واحدة تثبتي وجودك في البيت ده.. يعني أمه ولامرات عمه دي لازم تخلي علاقته بيها حلوة جدا ودي اللي هتعرفك بيحب اية بيكره اية وكدة..... جده بقي ده اكيد مستني حفيد علي نار.. أما تحسني علاقتك بيه هو اللي هيزن علي صقر يخلف بسرعه...برقت عينا زينه و ارتسمت ابتسامه علي جانب فمها لتكمل : لازم تبقي مرات ابنهم الطيبة الحلوة اللي الكل بيحبها مش طول الوقت قاعده لوحدك بعيد عنهم 
: اعمل اية يعني ماهو محدش فيهم طايقني وبيعاملوني من طراطيف مناخيرهم خصوصا مرات عمه نجوي... وطبعا هي صاحبه صفيه وطول الوقت تسخنها عليا 
: تعالي علي نفسك يازينه واستحمليها... يعني انتي مستعده تتخلي عن كل العز اللي انتي عايشة فيه ده 
هزت راسها : لا طبعا
: يبقي تعملي اللي قلت لك عليه 
...... 
.......... 
شهقت نجوي بهلع : يالهوي ياصفيه.. لقاها 
اومات لها وهي تهمس : وطي صوتك مش عاوزة حد يسمع.. ده عمي مأمني مقولش لأي حد بس اعمل اية خايفة... خايفة يعمل فيها حاجة ما انتي عارفة صقر 
قالت نجوي باحتدام : تستاهل قطم رقبتها ياصفيه... هو في واحدة تعمل عملتها 
قالت صفيه بعدم رضي ; حرام عليكي يانجوي البنت باين عليها غلبانه... تلاقي الحربايه امها اللي خلتها تعمل كدة 
هزت نجوي راسها قائلة : والله مانا عارفة... هي اه البنت شكلها مش زي امها بس برضه يعني امها كانت كتفتها واخدتها غصب عنها 
لا ياصفيه اكيد في ان 
: ان... اية بس يانجوي.... سهام قويه وتقدر تمشي كلامها علي بنتها.. اذا كان عزيز الله يرحمه مقدرش عليها البنت الغلبانه دي هتقدر 
تنهدت نجوي بحيرة لتكمل صفيه : مش عارفة اعمل اية يانجوي... عاوزة اكلم صقر بس خايفة .... والمشكله ان حتي عمي مش قادر عليه عشان زي ماقلتلك انه كان كاتب كتابه عليها قبل ماتهرب 
صمتت نجوي قليلا ثم قالت : متقلقيش ياصفيه... صقر برضه كان باين عليه بيعزها فأكيد مش هيأذيها 
: تفتكري ؟! 
: اه طبعا... هو بس تلاقيه هيديها قلمين ولا حاجة يربيها وهتلاقيه راجع بيها علي هنا ولا كأن حاجة حصلت ماهو برضه مش هيكسر كلام جده 
قطبت صفيه جبينها فجأه قائلة : يرجع بيها علي هنا.... يالهوي يانجوي.. انتي نسيتي انه متجوز....ياتري زينه هتعمل اية ؟
لوت نجوي شفتيها باشمئزاز : بنت ناجي مين دي اللي هتعملي ليها حساب ياصفيه.... قولي ساجي اللي هتعمل اية اما تعرف انه متجوز غيرها... 
:ياربي الموضوع اتعقد خالص 
: ولااتعقد ولاحاجة... احنا نخلي عمي يصمم ان صقر يرجع ساجي هنا... ووقتها هنبقي نقعد معاها انا وانتي ونفهم منها حصل اية خلالها تعمل كدة ونخليها تصالح صقر وكل حاجة هتبقي تمام.... وبنت ناجي يطلقها ويرمي ليها قرشين وتغور برا مش ناقص كمان الا دي تناسب عيلة السيوفي... 
.......
.....
قال صقر بنفاذ صبر : قلتلك كام يوم ياجدي 
: لية ياصقر؟ 
: انا حر 
تنفس رأفت بوهن : طيب عملت فيها اية ؟!
زفر صقر بضيق : هو احنا مفيش ورانا غير السيرة دي 
: وهو في حاجة اهم من حفيدتي الوحيدة اللي انا مش عارف انت بتعمل فيها اية 
هتف بحدة :وهي متستاهلش القتل علي اللي عملته... تهرب من جوزها وعاوزني ارجعهالك ولا كأنها عملت حاجة 
حاول رافت التحدث ولكنه دون أن يقصد أشعل نيران رجوله صقر المهانه بفعلتها ليكمل بغضب ووعيد : حاضر ياجدي هرجعهالك من بكرة... بس يكون في علمك هترجع هنا خدامه 
ردد رأفت بصدمه : خدامه.!! 
: ايوة خدامه... واللي فيكم هيعترض حتي لو انت ياجدي فأنا هاخدها من هنا ومتحلمش تشوفها تاني وانت عارف كويس اني قد كلامي 

.....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !