العشرون ورد فريد

4


روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )










 قالت ورد بتهذيب وهي تدخل خلف هاله الي غرفتها : نعم ياماما قالت هاله بابتسامه حنونه : اقعدي ياورد 
 جلست ورد لتقول هاله وهي تخرج تلك العلبه الابنوسيه الانيقه أحدي القطعه الذهبيه وتعطيه لورد التي قالت باستفهام :ايه ده ياماما 
 قالت هاله بابتسامه : ده دبوس ذهب بأسم فريد 
 نظرت ورد الي ذلك الدبوس الذهبي المكتوب بحروف اسم فريد بينما لمع بمنتصفه احد الفصوص الثمينه 
تنهدت هاله بحنين وهي تقول : عبيد الله يرحمه قدمه ليا هديه لما فريد اتولد....عمله ليا مخصوص وغالي عليا اوي مدت يدها الي ورد وتابعت : وانتي كمان غاليه عندي عشان كدة هقدمهولك هديه ابتسمت ورد قائله : وحضرتك غاليه عندي اوي ياماما . ..بس ده بتاع حضرتك وليه معزه عندك ....خليه هزت هاله راسها بإصرار : وانا عاوزة اديهولك ياورد .... خديه ياحبيتي...... اعمليه سلسله أو علقيه أو احتفظي بيه .. أخذت ورد الدبوس قائله بسعاده : شكرا قبلتها هاله لتحتضن ورد تلك الهديه بحب بين كفيها ربنا هاله علي كتفها قائله : يلا حبيتي روحي جهزي نفسك مع اخواتك .......... ... نظر خيري الي حنان التي كانت تتحدث بانفعال : اه مش عاجبني ياخيري كلامك ....اييه هنتحايل علي اختك عشان توافق علي ابني قال خيري بتحذير : اتكلمي عن هاله كويس ياحنان هتفت بحنق :وانا قولت ايه ....!! 
عمال تدافع عنها وتقولي مشغوله بجواز بنتها ومعرفش مشغوله بأيه ...ومش حاسس انها بتتلكك قال خيري بضيق : وهي هتتلكك ليه ...قولتلك كلمتها قالت هتفاتح البنت بعد جواز اختها زفرت حنان : لما نشوف ياخيري ...اهي هاجر هتتجوز النهاردة وحجتها هتبطل ....... .... جلس رائف بوجهه مكفهر خلف مكتبه يطرق بالقلم علي طرف المكتب ويفكر في هدوء امير وثورة فريد وهو بالمنتصف ... بدأ كل شيء ينكشف ومؤكد تلك الفتاه اخبرت فريد بكل شيء لذا جاء بحثا عن امير .....!! هل تتجرأ وتخبر أحد بما فعله ....لو علم امير لن يتركه ليحاول أن يطمئن نفسه أنها لن تتجرأ وتخبر أحد بأمر هذا التقرير الذي هدده به ...ولو فعلت سيكذبها بالتأكيد ....!! لم يفلح كلامه في محاولته لتهدئه خوفه ليمسك بهاتفه ليتصل بأمير : انت فين ؟! قال أمير ببرود : عاوز ايه ؟! هتف رائف بحنق : عاوز نشوف حل في اللي اسمه فريد ....البت لازم قالتله انك روحتلها وياعالم انت عملت ايه وهي قالت ايه عشان كدة كان هيموتني امبارح وهو بيدور عليك : قولتلك متشغلش دماغك هتف رائف بسخط : يعني ايه مشغلش دماغي ....بقولك كان هيموتني ...ولا انت تعط مع مراته والبسها انا هتف امير بغضب : رائف متجيش سيرتها تهكم رائف : الله الله ده واضح أن الست أثرت عليك اسرع يخفي غضبه : ولا أثرت ولا حاجة ...حقي انا بس هاخده منها خليك انت برا الموضوع قال رائف بخبث : طيب ماتقولي ناوي علي ايه ..؟! قال أمير ببرود : متشغلش بالك سأله رأيف بسخط من صمته : طيب لو فريد قال لابوك انك رجعت قال امير بعدم اكتراث : انا كدة كدة ناوي اقول لابوك ؛ امتي ..؟! قال أمير. بخبث : هتعرف ....المهم قولي فرح بنت عمتك معمول فين استهجنت ملامح رائف قائلا : نعم ياخويا... فرح ايه ..؟! قال أمير بهدوء : فرح هاجر ...انت مش هتحضر ولا ايه هتف رائف بعدم تصديق : انت بتهزر صح ... فرح ايه اللي احضره قال أمير بهدوء وهو يشعل سيجاره : فرح بنت عمتك هز رائف رأسه : لا طبعا ....اروح واقف قدام فريد ..مستحيل قال أمير بثقه : بس انا بقولك هتحضر وانا كمان هحضر.. تابع بخبث : فريد مش هيقدر يعمل حاجة قدام الناس لمعت عيون رائف بالتشفي وهو يقول بابتسامه : تصدق عندك حق ... حيث مدة نروح الفرح اوما أمير قائلا : تمام اشوفك هناك : اوك قبل أن يغلق قال أمير : رائف ..متنساش تعمل نفسك متفاجيء انك شوفتني قدام ابوك اوما رائف واغلق الهاتف الذي للتو بدأت مراقبته كما طلب امير ولكنه فوت تلك المكالمه ..!! .......دخل مازن ليرسم عدم الرضي علي ملامحه وهو يقول بزيف: شوفت ابوك بيذلني ازاي يارائف قال رائف بابتسامه خبيثه: ولا بيذلك ولا حاجة. .... قال مازن بتمثيل : امال مصمم انزل اشتغل ليه هز رائف كتفه : عشان تبطل مشاكل .. قال مازن بخبث : طيب انت هتعمل معايا ايه يارائف هتديني شغل زي ما قال هز رائف كتفه قائلا : هيكون ايه ...هغطي عليك كالعاده انت بس اول ما ابوك يوصل تنزل تلف شويه علي العمال مع مجدي وانا هيبقي أقوله اني اديتك شغل اتسعت ابتسامه مازن الذي أوقع رائف بالفخ لأول مرة ليقول : حبيبي يارائف ربت رائف علي كتفه : عشان تعرف بس اني يقف جنبك اوما مازن قائلا ؛ عارف : طيب يلا تعالي اقعد واعمل نفسك بتقيد الطلبيات اللي في الورق ده عشان ابوك علي وصول نظر له مازن قائلا : وانت قال رائف : انا عندي مشوار خرج رائف ليتصل مازن بأمير ويخبره بما حدث ليقول امير : صور ليا الورق ده وابعته : ماشي ... خرج رائف من مكتبه وقد ارتاحت أوصاله واطمأن أن امير مازال يصدق كذبته وهاهو يخطط للانتقام من الفتاه بعيدا عنه ... سار بوسط الفتيات العاملات لتتمهل خطاه حينما اقترب من تلك الماكينه حيث تجلس هند. ....رفعت عيناها إليه : في حاجة يارائف بيه ..؟! قال رائف متظاهرا بالنظر الي عملها : ابقي اظبطي دي اكتر أومات ليهمس بخفوت : شويه وحصليني علي البيت ابتسمت ولكنها سريعا مااخفت ابتسامتها وهي تهز راسها .....خرج الي باب المصنع ليشير الي حمزاوي الذي اسرع ناحيته بينما قال رائف : فين العربيه ؟! قال حمزاوي : انت دلوقتي طالع يارائف بيه هتف رائف بسخط : هتفتح معايا تحقيق ياروح امك ....اجري هات العربيه اوما حمزاوي وهو يخفي حنقه من هذا البغيض : اوامرك يارائف بيه ليتفاجيء رائف به يخرج مفتاح السيارة ويشير له : اتفضل ...العربيه اخر الشارع قال رائف وهو يضيق عيناه : روح هاتها نظر له حمزاوي ببرود : مش فاضي ..... انصعقت ملامح رائف : نعم ...انت بتقول ايه ياواد انت مال حمزاوي ناحيه رائف وهتف بهسيس : بقول تاخد بعضك يابيه وتقصر الشر ...انت جيبت سيرة امي وانا ماسك نفسي بالعافيه اني اجيب سيرة امك واللي جابتها احتقن وجهه رائف وسرعان ما كور قبضته وامسك بتلابيب حمزاوي ولكن بنفس اللحظة كان يصل خيري لينزل من سيارته سريعا وهو يري بدايه اشتباك ابنه مع السائس ....رائف في ايه !! هتف رائف بحنق : الجربوع ابن ال....اوقفه خيري : رائف اسكت التفت الي حمزاوي الذي خلص نفسه من قبضه رائف ليسأله،: ايه ياحمزاوي في ايه؟ قال حمزاوي بشكوي : انا عاملك حساب ياحاج بس لو جاب سيرة امي تاني محدش يلومني اوما خيري وربت علي كتفه قائلا : طيب روح ياحمزاوي وحقك عليا قال رائف بحنق بينما طيب أبيه خاطر السائس : جري ايه ياحاج هتركبه عليا ولا ايه لوي خيري شفتيه بضيق قائلا : ايه يارائف لغايه امتي هعلمك ..انت دايما بتعامل الناس وحش ...عارف عوض ولا حمزاوي ولا القهوجي ولا غيرهم دول عزوتك في الشارع هنا مينفعش تتشاكل معاهم كل شويه هتف رائف بنزق : خلاص خلاص.... رزقه اني عندي مشوار مهم والا كنت عرفته مقامه قال خيري بعدم رضي : برضه مفيش فايده هز رائف كتفه بعدم اكتراث ليساله خيري : انت رايح فين؟! : هتفق مع شويه تجار علي الاسعار الجديده اوما خيري قائلا : طيب ابقي قولي عملت ايه قال رائف بثقه : ما انا قولت متشغلش بالك بحاجة انت ياحاج وارتاح قال خيري بثقه : مرتاح طول ما انت جنبي اوما رائف ليساله خيري ،: عملت ايه مع الواد مازن قال رائف : اديته يقيد الطلبيات وواحده واحده هعلمه الشغل قال خيري : اه يارائف عاوزة يكون ايدك اليمين ضحك رائف قائلا : والشمال كمان ياحاج متقلقش اتجه الي سيارته ليتحرك بها وبعد قليل تخرج هند بعد أن استأذنت من المراقب ضيقت هناء عيناها بشك بعد خروج هند لتسرع خلفها ولكن مجدي مراقب العمال وقف امامها قائلا : سايبه شغلك ورايحه فين ؟! : عندي مشوار نص ساعه ياباشمهندس مجدي هز رأسه قائلا : مفيش أذونات ...النهاردة اتنين بنات اجازة وهند مشيت مش هينفع تمشي انتي كمان هزت كتفها متشدقه : وانا مالي ومال شغل البنات.... انا سكرتيره رائف بيه وهو خرج يعني ماليش لازمه قال مجدي بحزم : الحاج وصل اتفضلي اطلعي بدل ما يكون عاوز حاجة زفرت هناء بضيق ولم تستسلم لتقول وهي تجذب حقيبتها : اعتبرني إجازة أسرعت خلف هند ولكنها كانت قد اختفت لتزفر هناء : لله يابنت ال أسرعت تتصل برائف بينما تشك أن هند برفقته أجاب رائف ...خير قالت بحنق : انت فين ... هتف رائف ببرود : عاوزة ايه ..؟! هو انا مش قولتلك ماتتصليش بيا وانا هيبقي اكلمك أسرعت تقول بدلال : وحشتني وبقالك كام يوم مش معبرني قال باقتضاب : مشغول ياهناء قالت باغواء : فضي نفسك ليا الليله هتف برفض : بكرة .... ........ .... أوقف فريد سيارته حينما تلقي هذا الاتصال من حمزاوي الذي قال : فريد باشا ...خرج من شويه وانا وراه قال فريد بترقب : راح فين ؟! املاه العنوان ليقول فريد : طيب خليك وراه ......... ...وقف حمزاوي علي بعد بضع أمتار ليجد رائف ينزل من سيارته ويدخل لتلك العمارة بأحدي شوارع كامبشيزار سرعان ماكان يصل فريد وباندفاع ينزل ويدخل الي تلك العماره بترقب للاطباق علي امير ..لابد أنه مختبيء هنا طرق فريد باب تلك الشقه بقوة بينما سرعان كان الحارس يعطي فريد رقمها وهو ياخذ منه تلك الورقه الماليه ... زفر رائف بضيق وهو يتبرطم . ...بنت الغبيه اكيد نسيت المفتاح ........عادت ورد الي غرفه الفتيات لتضع الدبوس في حقيبتها الصغيره بحرص حتي لا تفقده وهي تنتوي أن تعلقه بطرف فستانها بعد أن ترتديه... .. ..... ...نزلت هند من هذا التاكسي علي جانب الطريق ونقدته الاجره ثم وضعت يدها في حقيبتها لتخرج المفتاح ولكنها سرعان ما كانت تتراجع بفزع للخلف وهي تري جانب حمزاوي الذي نزل من السيارة بعد وصول فريد ووقف يدخن سيجاره ....تراجعت هند سريعا الي أحدي الشوارع الجانبيه وهدر قلبها بقوة ...ياتري الواد ده بيعمل ايه هنا ...؟! وضعت يدها علي قلبها : كانت هتبقي مصيبه لو شافني طالعه لرائف ... فتح رائف الباب لتتغير ملامحه وتنصدم ما أن رأي فريد أمامه ...فريد دفعه فريد بقوة للداخل واسرع بخطاه يبحث باندفاع عن امير بكل جوانب المنزل وهو يهتف ....هو فين ...؟! تراجع رائف للخلف وعيناه علي هاتفه يريد الاتصال بهند حتي لا تصعد ..قولتلك معرفش امسك فريد بتلابيبه مزمجرا : امال انت بتعمل ايه هنا ؟! لوي رائف شفتيه : هربان دفعه فريد للخلف ليقول بوعيد : عموما مسيري هوصله اسرع يغادر المنزل ومنه الي سيارته ينطلق بها لتظل هند متواريه عن الأنظار مع استمرار وقوف حمزاوي كما أخبره فريد أن يظل خلف رائف : رائف ؟ هتف بحنق : انتي فين كل ده ؟! أخبرته بخفوت بما حدث ليبتلع ببطء وهو يقول : طيب روحي انتي دلوقتي اغلق الهاتف وسرعان ماكان ينزل ويغادر ....امسك بهاتفه. يتصل بأمير وهو يري حمزاوي يتبعه بالمراه : فريد بيدور عليك هتف امير ببرود : ايه الجديد ولا هتغنيها قال رائف بجديه : بقولك بيدور عليك وحاطط واد يراقبني قال أمير سريعا : طيب اقفل ومتتصلش بيا انا هبقي اكلمك ......... ... فرك فريد يده بغيظ وهو يستمع لتسجيل المكالمه حينما ارسلها له مصطفي ليتصل بحمزاوي ويجعله يتراجع ....مؤكد أخذ حذره ولكنه بكل الاحوال لن يهرب كثيرا .... اغمض عيناه وسحب نفس عميق حينما تعالي رنين هاتفه برقمها لتزين الابتسامه ثغره وينسي كل ما حوله حينما استمع لصوتها : وصلت اوما قائلا : اه لسه واصل قالت بقلق وهي تنظر إلي ساعتها. : اتاخرت ليه ؟! قال فريد باستدراك بينما منزل اياد لا يبعد الكثير ولكن آخره الذهاب لرائف : ابدا الطريق كان زحمه شويه اوما قائله : ماشي قال فريد بابتسامه : لبستي قالت وهي تلقي علي نفسها نظره في المراه : اه قال فريد وهو يضغط علي فتح الصورة : وريني بخجل رفعت الهاتف ليبتسم بحب وهو يتأمل تفاصيلها مطلق صفيرا بشقاوة : ايه الحلاوة دي كلها ابتسمت بخجل : بجد حلوة اوما قائلا : زي القمر ... خفق قلبها بسعاده لتلمع نظراته العاشقه بعيناه بينما يقول بغيره : خفي الروج ده شويه نظرت إلي لون شفتيها الأخاذ ثم إليه برجاء : بس لايق مع الميكب غمز بشقاوة : يبقي همسحه انا لما اشوفك ........ .. قالت حنان بعتاب لهاله بالهاتف : انا زعلانه منك وأسالي اخوكي وكمان مكونتش ناويه اجي الفرح بس هو هداني بكلمتين : كدة برضه ياحنان : حقي يا هاله لما الاقيكي بتتهربي مني بعد ماطلبت ايد بنتك لابني قالت هاله بدفاع : وهتهرب ليه ...انا قولت اخلص من فرح هاجر بعدين افاتح هايدي قالت حنان بمكر : ولا تكوني مش موافقه ومحرجه هزت هاله راسها : لا طبعا انتي عارفه انا بحب رائف اد ايه ولو عليا انا موافقه بس انتي عارفه دماغ هايدي الناشفه وانا سنين اتحايل عليها في عرسان اشكال والوان وهي بترفض قالت حنان ،: طيب خليني انا اكلمها قالت هاله : لا لا خليني انا هكلمها ....بس اخلص من هاجر ....... ...ضيقت هديل عيناها بخبث بينما تحدث نفسها بضحكه واثقه ....كان لازم اتدخل يعني ياست هايدي ما كان من الاول ...!! .. انصعقت ملامح خالد حينما اتصلت فيروز به وأخبرته بتلك المكالمه التي تلقتها من هديل قبل قليل : انتي أقرب واحده ليها يافيروز وانا قولت اكيد هتسمع كلامك .... رائف طبعا هيخليها تسبب الشغل وهايدي طيبه وهتوافق وقولت انتي صاحبتها و لازم تقنعيها أنها تتمسك بحقها في الشغل لما تتجوز اوصلت هديل لفيروز طلب رائف للزواج من اختها بطريقه غير مباشرة وتعللت أنها خائفه علي اختها من ترك عملها من أجل الزواج ...تعرف أن هناك ما غيرها وبفطنه وذكاء تحركت أن له علاقه بخالد حينما توقفت عن الذهاب للعمل تلك الأيام لذا أرادت أن يعرف خالد بطلب رائف لعل الغيره تدفعه لأن يصارح اختها بمشاعره ولاتعرف شيء عن ما قالته هايدي لخالد تتجوز ...!! هزت فيروز كتفها : ده اللي هديل قالته ليا ثارت ثائرته ليزمجر بغضب : تتجوز مين ؟! : ابن خالها رائف هتف خالد بغضب اهوج : علي جثتي قالت فيروز في محاوله منها لتهدئه أخيها : اعقل ياخالد وخلينا نتفاهم بالعقل ....جايز هايدي بتحبه زمجر خالد من بين أسنانه : فيروزززز قالت فيروز بهدوء : اسمعني بس ......انت قولت أنها اتغيرت لما صارحتها بمشاعرك يبقي ....قاطعها خالد برفض : مفيش يبقي انا شوفت وشها وكانت زي اي بنت مكسوفه مش رافضه حاولت فيروز التخفيف من صدمه أخيها ....التي ذهبت للاحتمال أن ربما بالفعل هايدي لا تحبه لتقول بتردد: جايز انت مفهمتش كويسرظ فعلها هتف خالد بإصرار : لا انا فاهم كويس اوي وعارف أن حاجة تانيه غيرتها مش اللي قولته ليها قالت فيروز بحيره : هيكون ايه .... قال خالد بذهن مشتت : تفتكري يكون حد من أهلها أجبرها علي الجواز ..وعاد ليجيب علي نفسه : .بس لا فريد استحاله يعمل كدة .... قالت فيروز بتفكير : جايز طنط ..ماهو زي اي ام هتكون عاوزة تجوز بنتها قال خالد بإصرار وهو يتوقف عن التخمين : لازم اتكلم معاها ...وافهم منها ...... لازم نظر إلي أخته برجاء وتابع : فيروز انتي لازم تساعديني .. ؟! ......... ... وقف اياد أمام وليد يهندم له بدلته لتتسع ابتسامته ويقف يتطلع الي نفسه ...اخيرا ستكون له ...!! همس له وليد. بعبث..محتاج اي نصيحه مساعده وكزة اياد بثقه قائلا : اسد ياصاحبي قال وليد بمشاكسه : تحب اجيبلك سيجارة ملفوفه تعلي الدماغ ...حبايه كدة ولاكده ........امسك تحريض علي الفسق ضحك الجميع علي تلك الكلمات التي نطق بها فريد ليقول وليد بمرح : فسق ايه ياسيادة المستشار... ده عريس يعني كل شيء متاح الليله دي قال اياد ضاحكا : ده العيال التوتو اللي شبهك إنما أنا ...لا باشا مش محتاج غمز له فريد : ياعيني علي الثقه ابتسم اياد : امال قال فريد وهو يحتضنه : مبروك ضحك اياد قائلا : الله يبارك فيكم مش هقول عقبالكم ... : يلا ياعريس ... .... توقف فريد بسيارته أسفل المنزل خلف اياد الذي زين سيارته بالورود نزل اياد وفريد بانتظار نزول الفتيات للذهاب للفندق حيث حجز اياد أحدي القبعات بإصرار لاقامه حفل زفاف هاديء لها ....بعد قليل نزلت هديل وهانيا بابتسامه مشرقه لتنزل هاجر وأخير برفقه هايدي وورد اللتان يساندوها ويتفهموا تلك المرحله التي تمر بها . ....تعالت زغاريد سعاد زوجه عوض حارس العقار لتثقل انفاس اياد ما أن وقعت عيناه علي هاجر التي كانت كعادتها خالبه للأنظار بجمالها الهاديء .... اتسعت ابتسامه فريد بينما وقعت عيناه علي ورد التي بادلته ابتسامه واتجهت إليه دون تردد ليغازلها : ايه الجمال ده قالت بخجل : ما انت شوفتي في التلفون قال بهيام بصوت خافت : توء الواقع احلي بكتير أشار لهاله : يلا ياماما قالت هاله : لا ياحبيبي انا هركب مع هانيا واصحابها أومأ لتتجه هاله وهديل برفقه هانيا لسيارة صديقتها شهقت هايدي حينما شعرت يقبضه خالد علي ذراعها الذي وقف خلفها لتقول من بين اسنانها وهي تتلفت حولها فلا تريد أن يتهور وتحدث مشكله : انت بتعمل ايه انت مجنون هتف خالد بجنون مطلق : تعالي معايا نزعت ذراعها من يده موبخه : اجي فين .... بطل جنان التفتت هايدي سريعا فريد الذي ناداها : يلا ياهايدي أومات وهي تلملم أطراف ثوبها وتتحرك تجاه سياره أخيها لينظر خالد بطرف عيناه لفيروز التي تدخلت سريعا بينما تقول بابتسامه وهي تعلي نبره صوتها وسط الجميع : لا يافريد ....روح انت تعالي ياهايدي اركبي معايا عربيه خالد كانت فيروز تري كيف ستفتك بها هايدي ولكنها مضطرة أمام جنون أخيها الذي فاق الحدود..... تحرك موكب الزفاف ليركب فريد سيارته وسرعان ما كان يجذب من المقعد الخلفي تلك الباقه الكبيره من الورود التي أحضرها لورد بطريقه ليعطيها لها بابتسامه ابتسمت بسعاده وهي تأخذ تلك الباقه بين ذراعيها : حلو اوي ابتسم بخبث قائلا : مرضتش اجيب شيكولاته طالما مش بتاكليها وبتحطيها في الدرج قالت بابتسامه : بأكل منها واحده في اليوم الفري .... انت جايب شيكولاته كتير اوي ضحك وداعب طرف أنفها قائلا : اهو جبتلك شويه ورد دايت زي الفل ضحكت لتستنشق عبير تلك الباقه ولكن سرعان ما كانت رائحه عطره الرجولي تخترق أنفها حينما مال عليها قبل أن يتحرك بسيارته ...اه نسيت نظرت له بترقب بينما يغلق بأحدي أصابعه زجاج السيارة ذو اللون القاتم ....ليقول بعبث وشفتاه تتحرك تجاه شفتيها : الروج بعد انتهاء تلك القبله التي اختلسها تحرك بسيارته لتنفجر السعاده من ملامحه بينما يكاد صدرها ينفجر من تلك الدقات المتسارعة ....اهكذا تكون السعاده التي لا توصف ....اهكذا يكون معني أن تشعر وكانك ستمسك السماء بيدك .... ... عقدت هايدي حاجبيها حينما انحرف خالد بسيارته التي تعمد أن تكون الأخيرة بموكب الزفاف لتتفاجيء به يتوقف جانبا وفيروز تنزل من السيارة وهي تحمل طفلتها ... تسارعت دقات قلبها وسرعان ما وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه حينما عاد خالد للسيارة وبقيت فيروز بالخارج ....قبل أن تفتح الباب كان خالد سرعان ما يضغط علي قفل الباب الاتوماتيكي ويتحرك بالسيارة سريعا .....شهت هايدي بعدم استيعاب لما يحدث لتصرخ به وهي تتلفت لتري فيروز تنظر لها برجاء الا تغضب منها بينما يتحرك خالد بالسيارة : انت بتعمل ايه يامجنون أسرعت تمسك بحقيبتها لتخرج الهاتف ولكنه بنفس اللحظه كان يمسك بالنقود بأحدي يديه وباليد الأخري يتنزع حقيبتها الصغيره من يدها ويضعها بجواره : هنتكلم شحنت هايدي قوتها وهمت بالثورة عليه صارخه : وقف العربيه احسنلك قال خالد بإصرار : قولت هنتكلم هزت راسها بغضب لأفعاله الطائشه : مفيش بينا كلام نتكلم في ايه اصلا .... قال خالد بإصرار. : لا ....في بينا كلام كتير نظر لها بشر من خلال مراه السياره وازدادت نبرته حده بينما يضغط علي حروفه : هنتكلم وتفسري ليا الكلام اللي سمعته هتفت باستهجان : تفسير ايه..... انت اتجننت علي الاخر دعس خالد المكابح بقوة والتفت لها بغضب اهوج وغيره شديده : لازم اتجنن لما اعرف انك ناويه تتجوزي غيري ...!! ..... لمع الانتصار بعيون هديل بينما تتوقع أن خالد لن يصمت قبل أن يزيح رائف من طريقه وطريق اختها ........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) .. سحبت هايدي نفس عميق وتمسكت بصمتها أمام جنون خالد الذي ثارت نبرته طويلا قبل أن يغرس سهام بقلبها وهو يسألها بصوت متقطع : هتتجوزيه ؟! هتفت بحنق رافضه التأثر بنبرته الضعيفه : وانت مالك عاد خالد ليزمجر بغضب : متجنتيش...!! هتفت هايدي به بحده : هتعمل ايه اكتر من الجنان اللي بتعمله ......انت خطفتتي نظر خالد إليها بحب قائلا باعتراف : مستعد اعمل اي حاجه عشانك مش اخطفك بس اهتزت نظرات هايدي لتخفض عيونها سريعا وتحاول أن تسيطر علي خفقات قلبها بينما تقول بحنق مصطنع : كفايه كذب ...انا مش عيله هتضحك عليها بكلام المراهقين ده ...!! .. ... أوقف فريد سيارته بكراج الاوتيل وهم بالنزول لتقول ورد باستدراك : استني التفت لها فريد : مالك في حاجة ياورد أومات بحماس وهي تفتح حقيبتها : نسيت حاجه فتحت الحقيبه تبحث عن الدبوس الذهبي لتبتسم حينما وجدته وترفعه تجاه فريد قائله : اهو نظر فريد إلي تلك القطعه الذهبيه لتقول بابتسامه واسعه : اكيد عارفه اوما لتقول بسعاده وهي تفتحه لتعلقه: ماما هاله ادته ليا ....قال فريد بابتسامه : دي بتحبك اوي لأنه غالي عندها. ...أومات ليكمل : مش تمنه بس قيمته قالت بابتسامه : عشان من باباك هز راسها بحنين : اكيد وطبعا ذكري اول بيبي ليهم ....عمله مخصوص عشانها ابتسمت وسرعان ما راودت خيالها تلك الفكرة لتقول بتمني ؛ انت ممكن تعمل معايا كدة اتسعت ابتسامته بينما داعبت نفس الخيالات رأسه ..... فهل تتساءل عن شعوره وفرحته بأول طفل لهما لتخطف قلبه بقوة ويشطح خياله بتمني لتلك اللحظات التي ستنجب له بها طفل ... امسك فريد بيدها بين يديه وقال بمشاعر جارفه : هاتيلي انتي بس ورد صغيره وانا اجيبلك حته من السما ابتسمت ورد بانشراح لتقول وهي تنظر إلي عيناه : مش عاوز ولد هز كتفه ليقول يمشاكسه : البنات احلي ضحكت بينما كان الولد الوحيد بوسط كل تلك الفتيات لتقول بدلال : بس انا نفسي في فريد صغير اوما قائلا بغمزة شقيه : وفريد الكبير موافق ابتسمت بخجل لترفع له الدبوس قائله : ممكن تعلقه ليا اوما وأخذه من يدها ليقترب منها ليعلقه علي طرف فستانها وسرعان ماكانت أنفاسه تداعب عنقها ويختطف منها تلك القبله بعد أن ثبت لها الدبوس بطرف فستانها .....افلتت ضحكتها وهي تحاول أن تتملص منه : فريد بس بقي ..حد يشوفنا ... اشتعلت نيران الغيرة بجنون داخل عقل وقلب امير الذي كان جالسا في سيارته بأحد اركان كراج الاوتيل ينظر إليهم كور قبضته بغضب ووعيد : أما خليتك تسيبها ....!! .... .. كانت أجواء الحفل مبهجة وهادئه بينما زادت تلك السعاده التي داعبت قلب هاجر من احساسها بالذنب أنها تشعر بالسعاده بالرغم انها تخون ذكري زوجها لتتذكر تفاصيل زفافها الاول وسرعان ما تفسد فرحتها .... لم يفارق فريد جوار ورد ليجلس هو وهي الي تلك الطاوله حيث وليد وزوجته سلمي وبعض أصدقاءه وزوجاتهم لتتعرف ورد عليهم لاول مره .... تغيرت ملامح وجهه فريد حينما تفاجيء بخطوات ندي التي اقتربت من طاولتهم بتمهل بينما يتحرك معها ثوبها الأسود الأنيق بنعومه .... اهتزت نظراته وتوترت دقات قلبه لرؤيتها ولكنها تابعت خطواتها بثبات لترسم ابتسامه علي شفتيها المكتنزة وهي تقترب من طاولتهم حتي وقفت أمامه تمام ومدت يدها إليه : مبروك يا سياده المستشار .....!! ......... ...هتف خالد بحنق وهو يتبرطم لاتصالات أخته المتكررة التي تحثه علي المجيء قبل أن يلحظ أحد تأخر هايدي ليقول لهايدي بغضب : انا مش عارف ايه اللي مدخل الفكره الغريبه دي في دماغك ....وانتي ازاي اصلا تفكري اني ممكن اخدع واحده ....تهكم ولوي شفتيه : لا وكمان هضحك عليكي انتي هتفت هايدي برفض لسماع كلامه المنطقي وتتذكر كلام تلك الفتاه التي ارادت بشده ان تقذفه بوجهه ولكنها ظلت صامته ليهز خالد كتفه وهو يدير السيارة قائلا : عموما كلامنا مخلصش ...بس احسنلك تطلعي فكرة الجوزاه الزفت دي من دماغك علي ما اعرف اصلا ايه اللي جوة دماغك الناشفه دي .. ........ القت ندي التحيه علي الجميع ليمسك فريد بيد ورد. ويهمس ببضع كلمات فتقوم برفقته لتجلس ندي علي طاوله أصدقائهم وتحاول أن تخفي ملامحها الممتعضه لتصرفه بهذا التجاهل لها بينما اكتفي بأيماءه من رأسه وأخذ زوجته وابتعد لتتعلق عيون ندي بورد التي التقت بها واخيرا بعد أن تساءلت دوما عنها .....تألمتها من خصلات شعرها المنساب علي كتفها برقه الي فستانها البسيط والي ملامحها الطفوليه لتعترف بالنهايه أنها فتاه جميله عكس ما توقعت .....لم تتوقف عن متابعه كل شاردة وواردة تصدر من ورد التي كانت تتحرك تبعا ليد فريد التي لم تتركها ...لتضحك وتتحدث وتصمت وتخجل ...كل هذا برفقته بينما اشتعلت نيران حارقه بقلب ندي وهي تراه لأول مرة يتعامل مع زوجته بتلك الطريقه الواضحه بشده أنه يحبها ....أمسكت حقيبتها الامعه بكلتا يديها بقوة تفرغ فيها حنقها ...أن كان يحب زوجته إذن لماذا تزوج بها ؟! أدرك فريد أن تجاهل ندي لن يوقفها ليقرر أن يحسم المواجهه ....فهي لم تتجرأ وتأتي الا بهدف واحد ...!! همس لورد ببضع كلمات لتهز راسها له بابتسامه فيتوجه الي الخارج حيث أخبرها أنه سيجري أحد الاتصالات .... فهمت ندي لتقوم خلفه وما أن استمع لصوت حذائها خلفه حتي تميم بكل ذره هدوء لديه وهو يلتفت لها حيث وقف بأحدي الأركان جايه ليه ...؟! قالت بنظرات بارده : عمرك ما كنت قليل الذوق ياسيادة المستشار ضاع هدوءه أمام برودها ليقول بحنق : ندي بلاش لف ودروان ..جايه ليه قالت دون تفكير : عشان اشوفك عقد حاجبيها باستنكار لتكمل بجديه : اه يافريد ..جيت اشوفك .. قلقت عليك لما اخدت إجازة وطبعا انت عامل لكل ارقامي بلوك وعرفت من مصطفي أن فرح اختك لوت شفتيها وتابعت بتهكم : ولما لقيت الكل معزوم الا انا ....عزمت نفسي سحب فريد نفس مطولا ثم زفره ببطء قائلا ؛ ندي بلاش اجرحك اكتر من كدة ... اللي بينا انتي عارفاه وخلص وانتي كنتي موافقه وعارفه أن جوازه بالشكل ده عمرها ما هتكمل قالت بندم : بس حبيتك ...حبيتك بجد يافريد هتف بحنق من عدم تركها الأمر : وانا بحب مراتي احتقن وجهه نظي التي سرعان ماقالت بنبره ساخره : ولما بتحبها خونتها ليه احتقنت ملامح وجهه فريد لتتهكم ندي : ايه الكلمه صعبه عليك اوي كده ...!! نظرت ندي إليه بحقد وتابعت : اه يافريد انت خاين .....خونتها و خونتني هتف فريد بانفعال بينما تقارن نفسها بورد : انتي مين عشان اخونك هتفت بغل : مراتك قال بغضب من بين أسنانه : قولت خلاص .....اللي بينا انتهي أغمضت ندي عيناها تسيطر علي انفعالها لتقول باستعطاف : ليه يافريد ..... طيب انا ضايقتك في ايه عشان تتغير معايا كدة ...؟! : سحب فريد نفس عميق قبل أن يقول بجديه : انا زي ما انا ....جوازنا ده مكانش اكتر من لحظه ضعف انتي زينتيها ليا بكل الطرق .... نظر لها وتابع بحزم : ندي ابعدي عن حياتي واخرجي منها زي ما دخلتي بهدوء ولو فاكرة اللي بتعمليه هيغير حاجة تبقي غلطانه عشان أنا متغيرتش معاكي ولا حاجه ....انا عمري ما حبيتك ولا هحبك وجوازنا كان غلطه انا صلحتها وكل حاجة رجعت زي ما كانت .... اعقلي وخلينا زي ما كنا .....انا زميل واخ كبير ليكي وقف جنبك مش اكتر لمعت الدموع بعيون ندي : بالبساطه دي اوما فريد : ده الصح ...احنا غلطنا مفيش داعي نتمادي في الغلط ده اكتر من كده رفعت ندي راسها بكبرياء : يعني انا مش اكتر من غلطه بالنسبه ليك سحب فريد نفس عميق دون قول شيء لتتحرك شفاه ندي بانفعال بينما تهتف : مش بالبساطة دي يافريد هتنهي كل حاجه زم فريد شفتيه بغضب ليقول من بين أسنانه بفحيح : لا بالبساطه دي ... بلاش تخليني اعمل حاجة انا مش عاوزها ...عندي اكتر من طريقه ابعدك فيها عن سكتي نظرت له بشك فهو ليس برجل حقير ليهددها ولكنه مستعد لفعل اي شيء حتي لا تعرف ورد بهذا الأمر : بتهددني يافريد اوما بجديه: لو حسيت في لحظه انك تهديد لحياتي مع مراتي مش هتردد اني اهددك وكمان هنفذ تهديدي .... ......... .. حاول السيطرة علي ملامحه وهو يعود للداخل بينما خرجت ندي من الفندق وهي تتوعد تاره وتبكي تاره.....نعم هي من اغوته ولكنه استجاب لها ....لماذا وقعت بحبه وهي تعرف انها لم تكن إلا انثي القا بشباكها حوله لتجذبه لها ...!! ......... ... دخل امير بخطوات ثابته الي تلك القاعه لتتماوج التعبيرات لرؤيته ما بين سعاده وعدم تصديق وصدمه ....امسك فريد بيد ورد التي هربت الدماء من وجهها لرؤيته لينظر لها بدعم وسرعان ما تهدأ دقات قلبها وتبتسم له بثقه ....انشغل البغض بالترحيب بأمير الذي تعمد أن يظهر الان وسط جمع الناس ليتشفي بملامح فريد وهو عاجز عن الفتك به أمام الناس ....وهذا ما انتوي اللعب عليه ....مؤكد أن فريد سيخاف كثيرا من معرفه الجميع بماحدث في الماضي وبسبب زواجه من ورد ...... كان رائف يتابع المشهد باستمتاع شديد بينما تدور نظرات الوعيد بين امير وفريد .... ووجد أن الفرصه ملائمه للتقرب من هايدي حينما كانت جالسه برفقه هاله وحنان ... احتقنت ملامح وجهه خالد حينما رأي ذلك البغيض يقترب من طاوله هايدي التي ابتسمت له لتسهل فتيل اعصاب خالد الذي جاهد للسيطره علي نفسه حتي لا يفتعل كارثه أمام الجميع ...... شعر امير ان الوقت قد حان لاثاره المزيد من حنق فريد ليقوم بخطوات ثابته ويتجه الي الخارج ....ما أن رآه فريد حتي قام خلفه لتمسك ورد يده وتنظر له برجاء وقد فهمت أنه سيذهب لمواجته نظر لها فريد هامسا : متخافيش همسات برجاء : عشان خاطري ترك يدها واسرع بخطاه للخارج ....!! وقف امير يدخن سيجارة أمام باب القاعه ولكنه سرعان ما ألقاها حينما خرج فريد ..... امسكه فريد بقوة من تلابيبه ولم يمهله لحظه بينما يزمجر : في حساب بينا....!! ترك امير نفسه في قبضه وبخبث بطرف عيناه نظر تجاه ورد قائلا بمغزي : مش بس في بينا حساب.....!! فهم فريد تلميحه الحقير أن ورد هي مابينهما فلم يحتمل وغاب عقله ليندفع دون تفكير بلكمه قويه مباغت امير الذي تحامل علي نفسه ووقف يواجهه فريد بنظراته وهو يدلك فكه من قوه لكمه فريد ويكمل : متقلقش انا مش ناوي اهرب....!!.النهارده هنصفي اللي بينا وكل واحد ياخد اللي يخصه .... مجددا لمح إليها ليلكمه فريد بقوة أكبر ويطبق في تلابيبه مزمجرا بسباب لاذع : ياابن ال... قال أمير ببرود : ال....ده يبقي خالك ولا نسيت ياسياده المستشار.....نظر له فريد بغل ليكمل امير ببرود وهو يلمح أبيه يتجه ناحيتهم : واهو خالك اخد باله وجاي علينا ....بخبث نظر إلي فريد وتابع :تحب تكمل ضرب وتقولهم بتضربني ليه ولا تستني .... ببرود نظر في ساعته وتابع : كلها ساعه ولا ساعتين ونصفي الحساب اللي بينا ...!! هتف فريد من بين أسنانه : وليه ساعه ولا اتنين لو راجل هستناك تحت في الجراج أطلق امير ضحكه متهكمه ليرمقه فريد بنظره احتقار قال خيري وهو يتطلع لاحتقان وجهه كلاهما : في ايه ياولاد مالكم قال أمير ببرود : مفيش ياحاج .. تحرك فريد دون قول شيء ليفكر امير لحظة ثم ينزل خلف فريد .....!! ... نظر رائف حوله وحينما رأي اختفاء امير وفريد فضل أن يقوم هو الآخر ليري ما يحدث ......!! معركه حاميه دارت بين الاثنين ليتبادل كلاهما اللكمات ....جذب فريد امير بقوة من تلابيبه وسدد له لكنه قويه في أنفه ثم دفعه الي مقدمه السيارة خلفه ليتأوه امير بقوة من ارتطام عظام ظهره بالسيارة اسرع رائف بخطاه حينما انفتح باب المصعد وراي فريد يضرب أخيه ....ليباغت فريد من الخلف وسرعان ما يهب امير واقفا ويستجمع نفسه ويلكم فريد ....!! كادت أن تختل كفه الميزان بينما التحم رائف وامير علي فريد ولكن سرعان ما كان خالد يعدلها لينضم للشجار دون تردد بعد أن قرر أن يقوم هلف رائف ليلقنه درسا وها قد أتت له الفرصه .. .... اتسعت المشاجرة ليمسك خالد برائف ويتبادل معه اللكمات القويه بينما ينقض فريد علي امير ...... انتبه رجال الأمن لتلك المشاجرة ليسرعوا يحاولون فض الاشتباك همس امير وهو يدلك فكه الذي سألت منه الدماء باستفزاز لفريد الذي امسك به أحدي رجال الأمن يبعده عن امير : تحب نعمل محضر ونقول سبب الخناقه هتف خالد بغضب بينما ينفض يده عن رائف ويعرف هويته وهويه فريد لأفراد الأمن : ابعد انت وهو .... ابتعد أفراد الأمن ليطلبوا برجاء من الجميع المغادره فينظر فريد لامير بوعيد : حسابنا لسه مخلصش ........ ... انتهي الحفل وانتهي اليوم بالنسبه للبعض وبدأ بالنسبه للبعض قال اياد بأنفاس مبهور ه وهو يتوقف أمام هاجر بعد دخولهم الي الغرفه التي حجزها لهم لقضاء ليله زفافهم : مبروك ياحبيتي ماان اقترب منها ليقبل جبينها حتي تفاجيء بها تبعده وترفع إليه وجهها المحتقن : متقربليش عقد حاجبيه باستفهام : هاجر في ايه ..؟! هزت راسها باقتضاب وهي تتراجع خطوة للخلف : مفيش قال باستفهام لحالتها الغريبه عليه ولكنها كانت نهايه طبيعيه بالنسبه لتفاقم التوتر بداخلها : يعني ايه مفيش .... زفرت وهي تهز راسها ::مفيش يعني مفيش....انا قولتلك الف مرة اني وافقت علي الجواز عشان خاطر ابني يبقي متفكرش ابدا في اي حاجه تانيه لأنك مش هتجبرني احتقن وجهه اياد بقوة لتنفلت أعصابه ويهتف : هاجر خدي بالك من كلامك ....ازداد احتقان وجهه ليتابع بحنق : لو عاوز هجبرك بس انا مش كدة ..فاهمه زمت شفتيها بضيق من كلماتها لينظر لها اياد بغضب هاتفا : وبعدين لما انتي رافضه الجواز اوي كدة وافقتي ليه...ولا عجبك اوي انك تلعبي بيا ... سدد لها نظره عتاب وخرج الي الشرفه ليسحب نفس عميق بهديء به غضبه المتفاقم بينما هاجر كعادتها ..مندفعه عنيده ... تفسد كل شيء بسرعه وتندم علي مهل .... جلست علي الفراش تبكي وتؤنب نفسها لكل شيء...فهو محق ...لماذا قبلت بالزواج والان لماذا تركت طفلها وتزوجت والان جرحته ....لا تعرف كيف تتصرف ولا تأخذ قرار ... بعد مرور ساعه دخل اياد من الشرفه وهو يفك ازار قميصه بحنق بينما يفكر أنها تتلاعب به ولم يظنها هكذا ابدا ....دخل الي الغرفه ليسحب ملابس له لتمسح هاجر شلال دموعها سريعا وتسكت شهقاتها حاول تجاهل دموعها ولكنه لم يستطيع زم شفتيه بضيق من قلبه الذي دوما يخضع امامها ليزفر قائلا : ممكن اعرف بتعيطي ليه ..... لم تقل شيء بينما ارتعشت شفتيها من البكاء ليسألها بعتاب : انا عملتلك ايه ....؟! تنهد وتابع : جايز اكون قولت كلام مالوش لازمه بس ده بسبب تصرفاتك انا مش حجر وعندي كرامه كل شويه تجرحيها وانتي بتقولي اني ولا حاجة عادت لتتصاعد وتيره بكاؤها ليقول اياد بقليل من الحزم : هاجر بطلي عياط وفهميني بتعيطي ليه قالت كطفله صغيره بصوت باكي : زين وحشتني فورا لانت دقات قلبه لتتابع من وسط بكاءها: حسيت اني ست انانيه وخاينه وانا بتجوز وسايبه ابني لوحده ... ومعنديش اي وفاء لذكري أبوه فهم اياد ما تمر به ليقول برفق : انتي بتحملي نفسك فوق طاقتك ليه 
 جلس بجوارها ونظر إليها ليقول بحنان ...انتي معملتش حاجة غلط عشان تفكري كدة ...انتي مقصرتيش في حق ابنك في حاجة ولا خونتي ذكري ادم الله يرحمه .... انتي اتجوزتي علي سنه الله ورسوله وانا وعدتك أن ابنك زي ابني وانتي لو صارحتيني من الاول أنك متضايقه من السبب ده طبعا كنت اخدت زين معانا نظرت له ليكمل : انا هغير هدومي وهنزل اجيب زين
  نظرت له بعدم تصديق : بجد
  اوما قائلا : اه طبعا.... زين مش بس ابن اخويا ده ابني وطالما غيابه مضايقك طبعا هجيبه 
أوقفته حينما تحرك بينما خفق قلبها بقوة لموقفه لتقول : اياد
  التفت لها : نعم
  قالت بخجل : انا اسفه ....مكنتش اقصد ازعلك
  ابتسم وهو رأسه: مش زعلان الا من انك خبيتي عليا اتكلمي وقولي كل اللي حاسه بيه


  قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد...
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !