وقعت ببراثن صقر الفصل الثامن عشر

6


 
:انت ازاي توافقها علي حاجة زي دي ؟ 

هز رافت كتفه : وفيها اية يعني.... حفيدتي وعاوزة تشتغل معايا أرفض ليه 

هتف صقر بحدة : يعني اية ترفض لية ياجدي...وهي اصلا ازاي تعمل كدة من غير ماتستاذن مني... اية الهانم  نسيت ان ليها جوز لازم تاخد رايه 

قال راافت بمغزي : وهو فين جوزها ده..?

نظر اليه صقر بغضب ليكمل رافت بتهكم :  هو مش سيادتك لسة بتفكر اذا كنت هتكمل معاها ولا لا... اية بقي المطلوب منها... تفضل رهن إشارتك عشان تقول انك رضيت عنها فترجعها او انك خلاص مش عاوزها فترميها  

قال صقر بغضب : جدو..! 

هتف رافت بعدم رضي  : بلا جدو بلا زفت.... 

انا اصلا السبب الوحيد اللي خلاني اوافقها علي طلبها هو موقفك واللي عملته معاها ... ده بدل ماتخدها في حضنك وتعوضها اللي شافته رايح تبعد عنها وتعذبها انت كمان..... فين كلامك ووعدك انك هتاخد حقها ومش هتاذيها 

قال باحتدام : انا نفذت كلامي وانتقمت من كل واحد اذاها وجبت حقها ومأذتهاش 

هز رافت راسه قائلا : وفي المقابل عذبتها وذليتها لما بعدت عنها 

عقد حاجبيه ليستوعب مقدار الخطأ الذي، لم يقصده ليقول بتبريرر : وهي معذبتنيش بكل اللي عملته.... متعذبتش وانا اللي الكل بيعمله الف حساب يلاقي مراته هربت منه لا وكمان تقوله كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا فاكرها سهله عليا اني اقبلها علي كرامتي.... انا صقر السيوفي اللي كل الناس بتخاف منه كان قدامها بيبقي واحد تاني وكل همي انها ترضي ... اخدتها في حضني وطمنتها وسألتها كتير خايفة من اية ومخبيه عليا اية وهي برضه سكتت

: قلتلك خافت... واهو اللى خافت منه حصل وانت عملته وسبتها 

هتف بحدة : عملته بعد ماعرفت من حد غيرها.... عملته لما عرفت ان الو... ة دي بتهددها واني مش قادر احميها منها 

انا مغلطتش معاها في اي حاجة مكانتش هي سبب فيها..... انا بعدت عشان تعرف عقوبه اللي عملته لما خبت عليا حاجة زي دي وسمحت لأمها والكلب التاني يلعبوا بيها.... استحملت مني قسوة وذل واهانه بدل ماكانت تقف  في وشي تدافع عن نفسها وتقولي انهم السبب..... مكنتش قادر ابصلها بعد كل اللي عملته فيها  واللي هي كانت السبب فيه 

قال رافت وهو يشيح بوجهه : ايا كان السبب المهم انك بعدت عنها.... وهي مش هتفضل مستنياك كتير  

رفع حاجبه قائلا  : يعني اية ؟

: يعني ساجي طالبه الطلاق 

برزت اورده عنقه واحمر وجهه من شدة الغضب ماان سمع لتلك الكلمه : طلاق 

قال رافت : اه ومصممه عليه وانا كمان موافق بعد اللي عملته فيها 

صاج بغضب :  جدددددي متستفزنيش 

انا كنت عاوز شوية وقت ابعد عنها عشان متعملش كدة تاني مش عشان ارجع الاقي الهانم نسيت انها متجوزة ومش عملالي حساب 

قال رافت بمغزي :والله روح بقي قلها الكلام ده ولو وافقت ترجعلك معنديش مانع 

قال صقر بغضب : لا... ده انا هروح اوريها مين هو  صقر السيوفي اللي عاوزة تطلق منه لان شكلها نسيت  

خاف رأفت من غضبه ليستوقفه : صقر..! 

التفت اليه صقر بحدة : جدي.. لو سمحت دي مراتي متدخلش بينا كفاية انك خليتها تشتغل من غير ماتستااذن مني وبتقويها عليا طول الوقت 

: وهي حفيدتي برضه ياصقر وانا بحذرك تزعلها تاني..... تركه صقر واندفع تجاه مكتبها بغضب ليلحق به رافت خوفا من رد فعله ولكنه قصد ان يشعل غضبه حتي لايتركها فان شعر انها ستضيع منه سيسرع لاعادتها اليه 

فتح الباب بقوة ليتسمر مكانه والغضب يكتسح ملامحة وهو ينظر الرجاء الغرفة الخاوية.... 

بقلق اسرع رافت يخرج هاتفه يتصل بها لتجيب عليه بصوت متعلثم خافت ... ايوة ياجدو. انا.... انا خفت منه...فمشيت و خليت السواق يروحني 

تألم قلب رأفت لسماعه كلماتها فمازال امامها الكثير لتتعلم الا تخاف من احد وهو لن يتركها  حتي تتعلم ان تحيا بلا خوف 

غالب نظراته القلقه ليقول بنبرة خاوية  : ماشي ياحبيبتي طالما خلصتي شغلك براحتك.. انا هحصلك 

رفع صقر نظره لجدة قائلا بغضب : وكمان رايحة جاية مع نفسها... 

: خلصت شغلها وروحت مع السواق 

....... 

بدون قول شئ كان صقر يغادر باتجاه سيارته ليركب رافت برفقته وهو ينظر ليده التي تقبض علي المقود بقوة وهو يقود بتلك السرعه يشعر  بأنه يكاد ينفجر غضبا لايعلم هل تمادي في إثارة غضبه خاصة وهو يعرف صقر وانه ليس بمن لاياخذ دايما المبادرة بالسيطرة فهو يقبل مفاوضات او حديث... أما رأية ام لا 

أوقف السيارة وسط الفناء وصفق بابها لينزل مسرعا ويصعد الدرجات المؤدية للباب  داخلا والغضب مشتعل بداخله حسنا بلا قول اي كلمه سيسحبها من يدها ويعود بها لمنزلهما وهناك ربما يستمع اليها وربما لا.... ولكن الآن بعد ان استمع لاصرارها علي طلب الطلاق لا يريد شئ إلا إعادتها آلية دون السماع لأي شئ ... سيقسو عليها وياخذها غصبا عن الجميع وبعدها سيصالحها ويتحمل دلالها قليلا ولكن ان تبتعد عنه لا... 

اوقفه جده : استني ياصقر 

التفت لجده الذي دخل خلفه قائلا :ساجي مش فوق.... ساجي في الملحق 

نفث النيران وبلغ الغضب مبلغة وهو يلتفت لجده... اية....كمان قاعدة لوحدها 

: يابني بقولك في الملحق.... حابة تفضل لوحدها خليتها براحتها 

ازدادت نبرته حدة وهو يقول بحدة بالغة.. :براحتها... .!! الظاهر انك دلعتها زيادة...... طبعا ليها حق مانت لغيتتي خالص وبتنفذلها كل طلباتها وهي مستغله غيابي وسايقة  فيها ولا كأنها متجوزة رايحة تشتغل وكمان تعيش لوحدها ... بس انا خلاص رجعت وهوريها هي متجوزة مين 

ابتسم رأفت داخله ولكنه رسم الجمود وهو يقول : انت بتهددها 

: انا مش بهدد انا بنفذ وحالا هتشوف... انا بقي هوريها اذا كان ليها راجل ولا لا

اندفع باتجاه الملحق الصغير حيث تعيش ساجي بينما حاول رافت ايقافة ولكنه لم يستمع كعادته ليدخل بدر الذي استمع لشجارهم : سيبه يابابا 

قال بتوجس : لا يابدر تعالي نروح وراه بدل مايأذيها 

ضحك بدر قائلا : يأذي مين يابابا... صقر آخره هيزعق حبتين وهياخدها في حضنه بعدها ... انت مش شايفه اتجنن ازاي لما عرف انها عاوزة تتطلق منه

: ايوة انا فكرت كدة برضه عشان كدة استفزيته ... بس لا يابدر صقر عصبي وانا مضمنش رد فعله 

: متقلقش يابابا مش هيعملها حاجة.... مع انه بصراحة عنده حق وانت زودتها شويه لما وافقتها علي اللي طلبته.... يعني  اية تسيب البيت وتقعد لوحدها وكمان تنزل تشتغل 

: يابدر ماهي في نفس البيت جنبنا وبعدين بتشتغل في مالها تحت عنينا 

: برضه يابابا كان لازم تاخد رأي جوزها 

: ماهو سابها 

هز رأسة بعدم رضي : وانت بتعاقبه يعني يابابا..... لا بقي ان جيت للحق انتوا غلطتوا كان لازم تستأذن منه هو جوزها برضه... وانت عارف كويس ان صقر مش هيسكت  علي حاجة زي دي...... المهم بقي ساجي تطلع ذكية ومتستفزهوش زيادة  

... 

عن أي ذكاء يتحدث..!! 

فقد ارتبكت كل ترتيباتها بمجرد رؤيته وكل القوة التي كانت تحاول التحلي بها تبخرت وخاقت مواجهته لذا اسرعت تغادر لعلها تؤجل تلك المواجهه حتي تستعيد قوتها... 

.... 

ارتبكت لحظة ماان فتحت الباب لتلتقي عيناها بعيونه القاتمه التي اشتاقت لها كثيرا خلال الأيام الماضيه ولكنها اشاحت بوجهها وهي تقول بجمود : انت اية اللي جابك هنا 

دخل دون قول شئ وصفق الباب خلفه بقوة  لتنتفض من مكانها وتتراجع بضع خطوات للخلف وهي تري نظرة عيناه الغاضبه تجاهها ولكنها سرعان مااستعادت قوتها لتقف امامه قائلة  بانفعال: بقولك اية اللي جابك.... 

قال بفحيح : جيت اشوف الهانم مراتي اللي نزلت تشتغل وعايشة لوحدها ولا كأن ليها راجل تستأذن منه 

رفعت حاجبها بتحدي : والله انا حره اعمل اللي انا عاوزاه.... هو مش انت شايف ان حياتنا غلط ومش، عاوز تكمل حياتك معايا

.... فارق معاك اية بقي اعمل اية ولا اعيش فين....

هل استمعت لحديثه مع جده ذاك اليوم.... عقد حاجبيه قائلا : انتي بتقولي اية؟ 

لفت ذراعيها حول صدرها قائلة : اللي سمعته... واللي انا كمان سمعته وكنت بتقوله لجدو... حياتك معايا كلها أسرار وغلط ومش عارف اذا كنت هتكمل معايا ولا لا 

قال بجديه : وهي مش دي الحقيقة؟ 

صدمتها اجابته ليتهادي الغضب لملامحها بينما اكمل : لما فجأه اكتشف ان مراتي واقعه في مشكله زي دي وان اخر واحد فكرت تلجأله هو انا... تهكمت نبرته واكمل : لا دي ملجأتليش اصلا... تفتكري موقفي اية.... ولا... اية لازمتي اصلا في حياتك اذا مكنتيش معتبراني امانك و حمايتك 

لما فجأة اعرف السر اللي كنتي مخبياه عني واللي سألتك بدل المرة عشرة مخبيه عني اية... يبقي حياتنا اية مع بعض ....  


نظرت اليه وقد قصد كل كلمه نطق بها وهو محق ولكنها شعرت بإنه لم يعد يحبها 

لتهز راسها وهي تقول بانفعال : وعشان كدة... طلقني ياصقر 

للحظة كاد ان يهدأ ويكمل الحديث معها ولكن ماان استمع لكلمه الطلاق حتى اشتعلت ملاكمة بالغضب ليردد : نعم 

قالت باصرار : بقولك طلقني 

امسك ذراعها بقوة قائلا وهو يسحق اسنانه :  مش عاوز اسمع الكلمه دي علي لسانك تاني ياساجي احسنلك.... متزوديش حسابك

نظرت اليه بغضب ومنعت ذراعها منه قائلة  : حسابي....!! ماشي اتفضل حاسبني ياصقر بيه ياكداب ياخاين.... 

:  انا مكدبتش عليكي  ياساجي... 

قالت بنبرة حزينه : لا كدبت... كدبت عليا وقلت انك بتحبني واني الوحيدة اللي في حياتك 

امسك ذراعها بقوة هاتفا : قلتلك قبل كدة مخنتكيش ولا كدبت عليكي... 

نزعت ذراعها من يده ورفعت حاجبها بتهكم : فعلا... بدليل ان مراتك حامل 

: كدابه ياساجي... البنت دي كدابة مقربتلهاش

اشاحت بوجهها عنه قائلة : واضح

اخرج هاتفه من جيبه بعصبيه فلم يعد يتحمل المزيد من اتهامها له... امسك بذراعها وادارها اليه بأحدي يديه بينما باليد الاخري رفع الهاتف امامها قائلا ... اتفضلي ياهانم شوفي .... شوفي انا كداب ولا لا .... 

اتسعت عيناها ماان رأت ذلك الفيديو وماان استمعت لصراخ زينه حتي اغمضت عيناها وابعدت يده التي تريها ذاك الفيديو هاتفه: بس...بس ياصقر.... لية عملت فيها كدة 

هتفت بحدة : وكنتي عاوزاني اعملها اية بعد ماكدبت كدبه زي دي...... انا اديتها فرصة تبعد بكرامتها و هي اللي فكرت انها تقدر تلعب بيا....وبعدين ده عقاب قليل علي اللي عملته وخلتك تشكي فيا......

رفعت اليه عيناها ليقول : شفتي بقي ان مفيش ثقة بينا ... وانك صدقتي كلام واحدة زي دي وانا لا 

اشاحت بوجهها وقد اختنق صوتها بالبكاء : عندك حق.... عشان كدة احنا لازم نطلق 

قال بنبرة محذرة  : سااجي...! 

اولته ظهرها قائلة : قراري نهائي ياصقر ومش هرجع فيه

جذبها نحوه بلحظة لتصطدم بصدره القوي  وقبضت كلتا ذراعيه علي خصرها بقوة لتجد نفسها محشورة بين ذراعيه وعضلات صدره القوي فيما لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها الناعمة ليتوتر كل عصب فيها وقد تخللت رائحه عطرة الرجولية  أنفها لتقضي علي مابقي من اعصابها فيما همس بانفاس محمومة : وانا مش هطلقك ياساجي.... انا  مقدرتش ابعد عنك اكتر من كدة عشان كدة رجعت.....قال كلمته واطبق علي شفتيا  يقبلها بقوة وشغف بعثر أنفاسها الاهثه وهو لايترك انش بفمها الاتذوقه متجاهل يدها التي كانت تدفعه بعيدا عنها ليزيد من ضمها اليه اكثر 

ويعمق قبلته التي كادت ساجي تستلم لها وقد تمنت ان يختفي الماضي بكل ماحدث وتبقي لحظاتها معه والتي تري فيها مقدار حبه واشتياقه لها كما اشتاقته هي ولكنها ستكون مخطأه ان لم تبني القادم بطريقه صحيحة فهو  لم ينسي ماحدث  وابتعد عنها وعاقبها لذا ليس عليها ان تنساق ككل مرة دون أن تكون لها شخصيه وقرار بحياتها فهي لن تعود له ماان قررر هو العودة... يجب أن يعرف بأنه لن يخدعها تلك المرة ويمارس معها الحب فتنتهي المشكله.... لا... يجب أن يعرف انها لم تعد نفس الفتاه التي تنسي كل جفاءه وقسوته بمجرد قبله اوو لمسة.... دفعته بعيدا عنها لتنظر اليه بغضب بينما تعالت أنفاسه الاهثه وعقد حاجبيه بدهشة ممزوجة بالغضب من ابعادها له عنها لتقول بحدة : لا ياصقر.. انا مش تحت امرك 

ازداد حاجبيه انعقاد وضيق عيناه يطالعها متساءلا: يعني اية؟ 

ابتعلت بعصبيه وهي تقول : يعني انت بعدت عني وقت ماحبيت ودلوقتي رجعت 

وقت ماحبيت برضه... 

: كنت محتاج وقت 

هتفت باحتدام : وانا كنت محتاجاك الوقت ده... نظر اليها ليغلف الحزن نبرتها وهي تقول: ده كان اكتر وقت كنت محتاجاك فيه... وانت بعدت عني... 

انا خبيت عليك عشان خفت نظرتك ليا تتغير  وده اللي حصل لما عرفت... سبتني وبعدت عني  

امسك ذراعيها برفق وقربها اليه قائلا : انا مبعدتش عشان الهبل اللي في دماغك   ... انا بعدت عشان  مستحملتش انك تبقي في مشكلة زي دي ومتلجأيش ليا... مستحملتش اني علي ماعرفت الحقيقة كانت الست دي دمرت حياتك وخلتك بالمنظر ده 

متحملتش اسم مراتي يبقي علي لسان واحدة زي سهام اللي بتهددك وانا معرفش حاجة.... قربها اليه اكثر ولانت نبرته وهو يقول : ساجي... عارف انك كنتي خايفة... بس انا جوزك وابن عمك والمفروض اني اقرب واحد ليكي....ضعفك وخوفك كان هيدمرك... انا بحبك وبعدت عشان متعمليش كدة تاني وتفكري الف مرة قبل ماتخبي حاجة عني 

طفرت الدموع من عيونها التي رفعتها نحوه للحظات تتطلع له وهي تفكر بكل مانطق به ليغص حلقها قائلة :  وانا كمان بحبك ياصقر...... بس محتاجة وقت ابعد فيه انا كمان 

لم يستوعب كلماتها لتكمل باصرار : ايوة  ياصقر.... عاوزة ابعد ... مش بمجرد انك خلاص لقيت نفسك مستعد ترجع هرجعلك... انا كمان محتاجة ابعد وارجعلك لما احس اني مستعده 

زم شفتيه بغضب هاتفا : انتي بتعاقبيني ياساجي 

اشاحت بوجهها قائلة : ولا بعاقبك ولا حاجة انا بقولك قراري... وزي مانا احترمت قرارك لازم انت تحترم قراري ومتغصبش عليا حاجة انا مش عاوزاها 

شعرت بمقدار الغضب الذي بداخله من صوت أنفاسه المتعاليه لتكمل باصرار : سبيني فترة افكر واشوف اذا كان هينفع نكمل مع بعض ولا لا 

ارتجفت اوصالها خوفا من رد فعله علي ما نطقت به ولكنها مصرة علي موقفها فهل يحق له تعذيبها وهي لا.... انه قال عنها أنها ساذجة وضعيفه وبلا شخصيه... حسنا ستريه..! فهي بالفعل ستكون غبيه ساذجة ان عادت اليه بتلك البساطة 

التفتت له لتري احمرار وجهه من الغضب لتقول بدهاء : انت مش بتقول انك ابن عمي قبل ماتكون جوزي... يبقي لازم تقف جنبي وتخليني ابني شخصيتي عشان اللي حصل زمان ميتكررش واي حد يقدر يفرض رأيه عليا وانا استسلم 

حسنا لقد استخدمت دهاءها الانثوي للوصول لهدفها بدل من مواجهه لن تجديها نفعا..!. 

زفر  بضيق وقد وضعته بتلك الخانه فهل سيقف بجوارها ام يعيدها اليه بالقوة..!!. 

اتسعت عيناها بعدم تصديق فور سماعها لكلماته : ماشي ياساجي... خدي كل الوقت اللي انتي عاوزاه.... 

لم تكد تتهادي الابتسامه لوجهها حتي اكمل : بس هترجعي معايا البيت 

قطبت جبينها بانفعال : نعم..!. 

; اللي سمعتيه....هديكي الوقت اللي انتي عاوزاه عشان تفكري وتبني شخصيتك وتشتغلي وكل اللي اني عاوزاة ...لم تفهم ان كان يسخر منها ام لا  ليكمل بنبرة قاطعه : بس في البيت 

: لا طبعا... انا مش هرجع معاك غصب عني 

كبح جماح غضبه ليقول بهدوء : وهو انا غصبتك علي حاجة.... انا بقولك هنفذ اللي انتي عاوزاة 

لفت ذراعيها حول صدرها : وده ازاي بقي واحنا مع بعض في نفس البيت 

اقترب منها قائلا بعبث : وأية يعني في نفس البيت.... او في نفس السرير.... ازداد اقترابه منها لتتعالي دقات قلبها بينما همس بجوار اذنها بانفاس ساخنه عادت لتوتر اعصابها:مش انتي عاوزة تبعدي.... 

هزت راسها وهي تبتلع لعابها بصعوبه ليكمل بمكر : وانا عمري ماهقرب الا لو انتي عاوزاني أقرب 

حاولت الإبتعاد عنه لتهتف باعتراض : برضه لا.. مش راجعه 

ارتسمت ابتسامه ملتوية علي شفتيه قائلا ببرود : حيث كدة يبقي تنسي خالص اللي قلته من شوية ودور الراجل المتحضر اللي انا مش حابه اصلا..... وهخدك حالا علي البيت  وابقي شوفي هتمنعيني ازاي 

تعالت أنفاسها الغاضبه واحمر وجهها لتهتف بحدة : انت بتهددني... 

زفر بضيق قائلا بتحذير : ساجي...!! انا لصبري حدود...!! 

كلامي واضح ومش هعيده والقرار بأيدك عشان متقوليش بغصبك علي حاجة....!

صمتت بضع لحظات تحاول التفكير بهم ولكن نظرات عيناه نحوها لم ترحمها لتنطق بغضب : ماشي ياصقر هرجع معاك..... بس يكون في علمك هتبقي انت في حالك وانا في حالي... ... وهتسببيني اشتغل ويكون ليا رأي وملكش، اي دعوه بيا 

رفع حاجبه قائلا بهدوء  : في أوامر تانية ياساجي هانم 

: اه... هتروح تستأذن من جدو الاول اذا كنت ارجع معاك ولا لا... 

اغنضت عيناها بسرعه حتي لاتواجهه تلك العيون التي اجتاحها الغضب بينما اقترب منها قائلا : عارفة لو فضلتي لحظة تانية قدامي تستفزيني كدة هعمل اية..... 

قبل ان ينطق بحرف كانت تدخل لغرفتها وتوصد الباب خلفها تسرع بجمع اشياؤها وهي تفكر في القادم وعلي شفتيها ابتسامه سعيدة فهو يحبها...! ولكنه اغضبها..... واغضبها كثيرا لذا لن تعود اليه بتلك البساطة.... ،!! 

.... 

..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !