اسبوع مضي وهو يعاملها بمنتهى الحنان والأحتواء ويدفعها للتحدث عن مايخيفها ويقلقها ويحاول جمع معلومات عن ذلك الماضي كما اخبره دكتور ماهر..... وهاقد تعمد اليوم كما طلب منه دكتور ماهر ان يراقب كل انفعالاتها علي احد المشاهد لرجل يسئ معامله زوجته امام ابناءه
.. تألم قلبه لرؤيه بدايه توترها عندما ارتفع صوت الاب ثم بدأت بقضم اظافرها ليلاحظ بعدها علو وهبوط صدرها بقوة وهي تتأثر بقوة ألمت قلبه وسرعان مالم يحتمل ان يعرضها اكثر لموقف كهذا لذا اطفيء التلفاز سريعا واتجه ليجلس بجوارها واحاط كتفها بذراعه وضمها اليه بحنان لتستكين بين ذراعيه دون ادني محاوله منها لابعاده سوي تلك الرجفه الخفيفه التي ماتزال تنتابها من اقترابه بسبب تلك المشاعر التي يولدها بها قربه..... قال بصوت حنون وهو يمرر يداه علي خصلات شعرها : كان بيعمل كدة
ظلت بين ذراعيه واكتفت بأيماءه صغيرة من راسها مع انسياب دموعها وهي تتحدث عن أفعال ابيها الذي كان قاسي بلا حدود ودوما ماكان يتعمد ضرب واهانه امها...لتخبره انها دوما ماكانت تنكمش علي نفسها بخوف من صوته وبطشه لتمر الأعوام وتجد نفسها في تلك العزله تخشي جميع الرجال وتكرههم ...... تركها عمر تتحدث طويلا مكتفي بذراعه التي تمسد علي ظهرها بحنان ليتنهد قائلا : تعرفي ان انا طول كمان عمري لوحدي
بقلم رونا فؤاد
رفعت عيناها الباكيه اليه بتطلع لتعرف شئ عنه فهي تقريبا لاتعرف عنه أي شئ ليتنهد مسترسل : ماما ماتت من وانا صغير تقريبا كان عندي عشر سنين .....!!
هز راسه بقليل من المرارة قبل ان يكمل : وابويا اتجوز بعدها بفتره وسابني انا ونور عايشين لوحدنا لأن نور رفضت تماما فكرة مرات اب تحل محل امنا.... ابويا وافق وعاش هو ومراته في بيت تاني وكل فترة كان بيطمن علينا..... نور كانت أكبر مني بسبع سنين ووقتها اتولت كل حاجة وتعتبر هي اللي ربتني من وانا عندي عشر سنين ...كانت أمي واختي وصاحبتي واقرب حد ليا ...... اكتفيت بيها عن كل اللي حواليا بس لما كان عندي ١٦ سنه نور اتجوزت ورجعت تاني لوحدي.....وبالرغم من ان احساس الوحدة كان وحش اوي وقتها بس مرضتش اروح اعيش مع ابويا.... فضلت اني افضل لوحدي بس الوحدة دي زادت اوي لما نور سافرت وبقيت اشوفها كل سنه وبابا بعد فترة صغيرة مات هو كمان..... مكانش ليا أصحاب كتير.... واتعودت علي كدة... او بمعنى أصح عودت نفسي اني اكون لوحدي
هز كتفه وتابع : يعني مكنتش، عاوز حد يدخل حياتي ويخرج منها واعيش تاني احساس الفقد بعد مايكونوا بقوا جزء في حياتي.... خلصت الكليه وفضلت اعمل دراسات واسافر واشتغل وانا حياتي فاضيه .... نور وولادها بس اللي كانوا بيملوها الشهر اللي كانوا بيكونوا موجودين هنا فيه
رفع وجهها بين يديه يتطلع الي عيونها ويتابع بمشاعر : لغايه ماشوفتك ..
هامت عيناه ببطء فوق ملامح وجهها المحفورة بداخل قلبه وهو يتابع : وقتها حسيت اني مش عاوز في حياتي غيرك.... انتي وبس
سنتين ياهمس وانا بوعد نفسي انك هتكوني ليا وتدخلي حياتي وتمليها....
تنهد وبدأت المرارة تتهادي بملامح وجهه ويتابع : كنت اناني اوي وانا بدخلك حياتي غصب عنك بالطريقه دي
شعرت بتلك الوخزة في قلبها ولكن الغريب انها كانت من أجل تلك المرارة الممزوجه بالندم القاتل التي تراها في عيناه
قرب وجهها اكثر من وجهه ليهمس بصوت اجش من فرط انفعاله : همس انا مهمها اوصفلك اد ايه انا بخاف من الاحساس ده مش هعرف اوصفه وده اللي حسيته معاكي....
انا غصب عني الاحساس ده اتحكم فيا..... حسيت انك هتضيعي مني فعملت اللي عملته ولما سمعت كلمه طلاق اتجننت وحسيت انك هتضيعي مني...... كل تصرفاتي كان اللي بيتحكم فيها احساسي انك ممكن تسيبيني وتخرجي من حياتي في اي لحظة
صمت لحظة وتطلع اليها ينظر الي عيونها بعمق قائلا : همس... انا مهما اعتذر ليكي مش كفايه.. انا ظلمتك واتصرفت بانانيه معاكي بس ده من كتر ماانا كنت بحبك
كان وقع تلك الكلمه عليها الآن مختلف وهي تستمع له عن مشاعره وحياته....تفجات أيضا بأن الان نطقه بتلك الكلمه لاقي استحسان منها بعد كل أفعاله من أجلها...... بعد ذلك الحنان والأحتواء الذي شعرت به برفقته ليتجرأ لسانها قائلا بخجل :ودلوقتي... ؟
تهادت ابتسامه بسيطة الي شفتيه ليقرب وجهها اكثر من وجهه وهو يقول برقه : انتي بتسألي
احمرت وجنتها خجلا مما نطقت به لتغمض عيناها ماان شعرت بحراره يده تلامس وجنتها وهو يهمس : دلوقتي وزمان وكل وقت بحبك وبعشقك ياهمسي
عضت علي شفتيها تحاول إخفاء تلك الابتسامه التي شفت طريقها الي وجهها ليقول بابتسامه مماثله وهو يكمل : انا عارف اني لسه بالنسبه ليكي غريب بس انتي بالنسبه ليا حياتي كلها
انفجرت دقات قلبها داخل صدرها لسماع تلك السيمفونيه العذبه التي تتلاعب علي أوتار قلبها ....
مرر يداه برقه علي وجنتها وتابع : همس انا مش عاوز منك حاجة غير انك متسبينيش ولا تبعدي عني
دق قلبها بمشاعر مازالت لا تستطيع تميزها لينظر لها برجاء......
هزت كتفها بارتباك ; مش عارفه بس انت مش هتأذيني تاني .. صح
هز راسه سريعا بنفي : عمري ماهأذيكي ياروحي ابدا
نظرت له قبل ان يخرج صوتها المختلج بتلك المشاعر وهي تقول : انا مش عاوزة ابقي نسخة من ماما..... مش عاوزة حياتي تكون في ايد راجل مش بيهتم بحاجة الا اهانتي... مش عاوزة احس، اني كيس ملاكمه بيفرغ في غضبه .. غص حلقها وتابعت : مش هستحمل ابدا ابقي زيها...ماما اتعذبت كتير اوي وانا مش عاوزة ابقي زيها
هز راسه برفض ليقول بتأنيب ضمير ; همس حبيتي انتي متخيله اني ممكن ااذيكي....انا اموت ولا ان شعره واحدة من راسك حد يقرب لها.....
تنهد وهو يتطلع الي عيونها بجديه : سامحيني ياهمس لو جرحتك بس حبي ليكي عماني عن التصرف الصح
بس وعد مني اني هسمعك وهتكلم معاكي ومش هضايقك ابدا
نظرت لكلامه لتقول بتأثر : تعرف ان عمري مافكرت اني ممكن اتكلم مع حد عن اللي جوايا زي ما اتكلمت معاك.... حتي بسمه وامل كانوا مش متأثرين زيي بالموضوع
قال برقه ; حبيتي نفسيتنا بتختلف....
اومات له قائلة : جايز عشان مكانوش بيشوفوا اللي شفته.... ارتجفت شفتيها بغصه حلق وهي تكمل ; انا كنت بشوفه بياذي ماما اد ايه
مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا : وخلاص مش هيقدر ياذيها تاني ولا حد هيقدر ياذيكي
قال بتلقائيه ووجع : بس انا مش قادره انسي
قال بحنان وهو يضمها اليه : هتنسي ياحبيتي هتنسي
ظلت بين ذراعيه قليلا قبل ان تقول بأسف :
انا اسفه علي اللي حصل بينك وبين نور مكنتش عارفه انا بتصرف ازاي... انا اسفه اني زعلتكم من بعض
هز راسه بسماحة قائلا : لا محصلش، حاجة خالص
نظرت اليه باستفهام ; يعني صالحها
اومأ لها : اه اتكلمت معاها قبل ماتسافر .... شرحتها انا عملت كدة ليه
رفعت حاجبيها بدهشه : وهي اقتنعت
ضحك قائلا : عندك شك..؟
رفعت حاجبيها وهزت كتفها باقرار : لا.... عندك قدره علي الإقناع
رفع حاجبه بعبث ليغير من كأبه المشاعر التي حطت عليها : فعلا ..
اومات له ليقول بمكر ; امال مش عارف اقنعك ليه..؟
قالت ببراءه : تقنعني بأيه .؟
همس بجوار اذنها : تقومي معايا لغايه الاوضه دي
اتسعت عيناها بعدم تصديق لوقاحته لتقول بتوبيخ : بطل قله ادب
قال ببراءه مزيفه : وهو حد جاب سيرة قله ادب..... انا كنت هاخدك ننام عشان عندي عمليه الصبح بدري
ضيقت عيناها تطالعه : والله
اومأ لها قائلا وهو يقوم من جوارها : ايوة... هكون عاوزك تيجي معايا الاوضه ليه مثلا
هزت كتفها وابعدت عيناها عنه بخجل دون قول شئ ليميل ناحيتها بعبث قائلا : طيب اية
نظرت له : ايه.. ايه.؟
غمز بشقاوة : مش جايه معايا.. ؟
هزت كتفها قائلة : لا.. وبعدين انا اصلا لسه مسامحتكش علي اللي عملته ولا قررت اذا كنت هفضل معاك ولا هننفصل بعد ال٣ شهور زي ماقلنا
عضت علي شفتيها سريعا ماان التفت اليها سريعا ورفع حاجبه متساءلا : قلتي ايه..؟ تاني ننفصل ياهمس
قامت من مكانها وهي تنظر اليه بتعلثم بينما للمرة المليون تتجاهل تحذيراته عن نطق كلمه انفصال.... انا... انا يعني بقول ان انا لسة مش ناسيه اللي عملته
قال وهو يحاول التحدث بنبرة هادئه : اه ياحبيبتي وانا بقول كدة برضه.... مش ناسيه ولسة زعلانه مني اه براحتك خالص وانا أن شاء الله هنسيكي كل زعلك ومش مستعجل خالص انك تصفي ليا... إنما انفصال و٣ شهور ده تنسيه عشان مش هيحصل
تراقصت تلك الفراشات بداخل معدتها وهي تري كل هذا التمسك بها ولكنها اخفت ابتسامتها وتظاهرت بالجديه وهي تقول : يعني كنت بتضحك عليا
قال بدون تفكير ; اه
رفعت حاجبيها : ياسلام
ضحك بمرح : امال يعني اطلقك ببساطة كدة بعد كل اللي عملته عشان اتجوزك
.............. هز راسه وداعب ارنبه أنفها قائلا :انسي ياروحي خلاص انتي مراتي وهتفضلي طول عمرك مراتي... ومتقلقيش خالص انا مقدر كل اللي مر علينا وعشان كدة هديكي مساحة نحاول نبدأ فيها من اول وجديد
... عضت علي شفتيها بخجل ليقول بغمزة : يلا ياروحي حضري عشا خفيف وخلينا ننام بدل مااتهور وانسي موضوع المساحة ده
اومات له واسرعت تجاه المطبخ لتعد العشاء.... ليأتيها صوته المرح : عشا عادي ياهمس من غير اي اختراعات.. انا عندي عمليه الصبح مش عاوز بطني توجعني
ضحكت وهي تخرج الطعام من الثلاجة وتبدا بصنع بعض الساندويتشات لكلاهما
..... بعد انتهاء العشاء
جلست علي طرف الفراش تعبث بهاتفها شارده في كل مادار بينهما منذ قليل لتعترف ان بداخلها لم تكن من قبل مرتاحة اكثر..... دخل عمر الي الغرفه خلفها لتتفاجيء به يخلع تيشرته ويتجه الي الفراش لتشهق وهي تدير وجهها الي الناحيه الاخري : انت بتعمل ايه..؟
اتجه الي جوارها قائلا ببراءه :هكون بعمل ايه.... الجو حر بقلع التيشيرت عشان انام
نظرت له بتوجس وهي تتطلع الي مكيف الهواء : حران ايه ماهو التكيف شغال
تمدد بجوارها قائلا بلهجه مسرحيه : اه بس حران اعمل ايه...نظر لها بطرف عيناه وتابع بلهجة مسرحيه : ياعيني عليك ياعمر يامظلوم حتي في الحر مش مصدقاك وفهماك غلط
أفلتت ضحكتها الناعمه ليقترب منها قائلا بشقاوة وعيناه تتلكأ امام شفتيها : طيب مش بذمتك انا مظلوم
هزت راسها بنفي ليقول : قلبك قاسي اوي
اولته ظهرها سريعا تهرب من نظراته وهي تقول : يلا نام بقي ياعمر مش بتقول عندك عمليه الصبح بدري
توقفت نبضات قلبها واندفعت الحمرة الي وجهها حينما اقترب منها وطبع قبله علي وجنتها هامسا بجوار اذنها ; تصبحي علي خير ياحبيبه عمر
همست وهي تغمض عيناها متأثره بماقاله ; وانت من اهله
..........
.....
تأمل صورتها الموضوعه علي طرف مكتبه وابتسامه هادئة مرتسمه علي شفتيه فالحياة بينهما تسير علي نحو جيد للغايه بعد تلك الليله وهاهو طوال الاسبوع التالي يقترب منها شيئا فشيئا ويدفعها للبوح بكل مكونات صدرها عن هذا الماضى حتي تتخلص منه
بينما همس شعرت بأنها تعيد ترميم حياتها بعد ان نبش عمر بذكاء هذا الماضي المدفون بداخلها وبدأ بازالته شيئا فشيئا ومع كل ذكري سيئه يمحوها يضع بدلا منها اخري سعيده..... لم تكن يوما ممن يكتبون عن مشاعرهم ولكنها وجدت نفسها تدون تلك الأفكار والمشاعر التي بدأت تشعر بها حتي لا تخطيء نفس الخطأ وتبوح بمكنونات صدرها لاحد يستغلها كما حدث مع ندى والتي لم تتوقع أن تكون حامله لكل تلك الغيرة والحقد بداخلها لتتذكر اخر لقاء بينهما مانطقت به ندي كتبرير لفعلتها : في عز ماانتي شايفه حب زي اللي عمر حبه ليكي ده دمر حياتك في عز ماانا والف غيري نتمني حد يحبنا ربع الحب ده....ليه بتلوميني.. لومي نفسك عشان انتي اللي من البدايه قلتي انك مش عاوزاه في حياتك...
بالفعل كانت مخطاه حينما افضت بكل اسرار
حياتها للشخص الخطأ.... وكما قالت ندي ان اللوم يقع عليها هي وحدها
سطرت بعض الكلمات وتطلعت إليهم بحيرة قبل ان تغفو......
لا أعرف في اتجاه أسير فكلاهما متضادان..... ان اكون امرأه ذات كبرياء عالي وكرامه لاتقبل ان تكون لرجل خدعها بتلك الطريقه والثاني ان اكون امرأه بغرور عالي دغدغه رجل فعل المستحيل لينالها.... ؟!
تطلع عمر مرارا وتكرارا لتلك الكلمات التي سطرتها في مدونتها والتي غفت وهي تحتضنها يتساءل اي طريق ستختار.... ؟!
انه موجود بكل طريق ستسير به ولكنه يريد منها ان تسير برفقته طريقها بكل الرضي
...........
.....
كانت جالسه في المساء تذاكر وقد افترشت بعض من كتبها بوسط الفراش حينما وجدته يبحث عن شئ في ارجاء الغرفه فسألته بفضول : بتدور على حاجة..؟
اومأ لها وهو يفتح الإدراج : اه ياحبيتي .... الساعه السودا بتاعتي الصبح كنت عاوز البسها ملقتهاش
: طيب انت كنت لابسها اخر مرة امتي.. ؟
هز كتفه وهو يفرك خصلات شعره : مش فاكر
قامت من مكانها لتبحث معه فيقول : لا حبيتي كملي مذاكرتك انتي مش مشكله
: هدور معاك
قال بابتسامه : لا متشغليش،بالك.... جايز اكون نسيتها في العياده ولا حاجة
اومات له وعادت لتجلس علي الفراش ليجلس بجوارها قائلا : ايه بقي بتذاكري ايه
اشارت له ليضحك قائلا : انا كنت فاكر انكم بترسموا بس
صحكت هي الاخري قائلة : وانا كمان... بس اتصدمت ولقيت في مذاكرة كمان....
داعب خصلات شعرها بمرح قائلا : طيب يلا كملي مذاكرة
اومات له لتنظر الي كتبها بينما تشاغل عمر مجددا بالبحث عن ساعته لتتطلع اليه بقليل من المرح قبل ان تقول ; انت عاوز الساعه
اومأ لها قائلا : ياريت
جذبت يداه قائلة : تعالي ارسمهالك
نظر لها بعدم تصديق لتوميء له بشقاوة : هرسملك ساعه احلي من بتاعتك
ضحك وترك لها ذراعه تمسكه بين يديها التي بدأت بالرسم فوق معصمه.... سرت القشعريره علي طول ظهره من لمستها ومن قربها ومن تلك الشقاوة التي تنبثق من عيونها وهي تشاكسه كطفله صغيرة لتصفق بعد ان انتهت : ايه رايك في الساعه
ضحك وهو يتطلع اليها لتقول بمكر وهي تجذب يداه الاخري وتقربها من أسنانها بمغزي : لو مش عاجباك اعملك ساعه تانيه
ضحك وجذب يده سريعا : لا لا بلاش عض دي حلوة اوي
ضحكت قائلة : طيب طالما عجبتك اية رايك اكمل الطقم وارسملك نظارة كمان
هز راسه وهو يتراجع بينما تقترب من وجهه بضحكة شريرة وبيدها هذا القلم الاسود
: لا.. لا... الساعه حلوة وكفايه اوي
قامت لتركض خلفه فتتعالي ضحكه كلاهما ليحملها عمر اخيرا وهو يكبل يدها قائلا : تعالي بقي لما اوريكي
هزت راسها وحاولت التملص منه قائله : لا خلاص .. خلاص
هز راسه قائلا : لا انا مصمم هرسملك ساعه بطريقتي
وبالفعل كان يميل فوقها ويكبل جسدها وسرعان ماكانت شفتاه تعرف الطريق لعنقها الناعم طابعا عليه احدي قبلاته الشغوفه والتي حرص ان تترك اثرها علي جلدها وبمشاعرها البتول....
.......
في الصباح
.... تجمد مكانه بعدم تصديق وهو يتطلع الي وجهه في المرأه بينما رسمت اطارات تلك النظارة حول عيناه بخفه أثناء نومه فلم يشعر بها ردا علي تلك القبله التي وضعها علي عنقها....
همسسسس...!
عضت علي شفتيها تكتم ضحكتها حينما اسرع الي الحمام ليغسل وجهه وهو يقول : انتي اد اللي عملتيه
ضحكت قائله : اه طبعا اده
: لما نشوف...
.... بقلم رونا فؤاد
وهل سيترك حقه... جاء وقت الحساب في المساء... ليناديها بخبث
..... همس....
اتجهت الي باب الحمام الذي تركه مواربا لتقف علي عتبته وهي تستمع لصوت المياة من خلف كابينه الاستحمام : نعم
: وحياتك ياحبيتي هاتيلي الشامبو
قالت ببلاهة : شامبو
: اه.. من علي الرف
نظرت الي رف مستحضرات التجميل ثم الي الزجاج المصنفر الذي يحجب الرؤيه لمن بالخارج في كابينه الاستحمام التي وقف خلفها
وهزت راسها فابدا لن تدخل الحمام وهو يستحم لتقول : طيب ماتطلع تجيبه انت
قال ببراءه : وابهدل الارض ياروحي
ضيقت عيناها تطالعه وهو مازال بالداخل ليقول ببراءه : ايه ياهموس هفضل واقف كتير.... ده انا حتي لسة جايبلك شامبو لشعرك اهون عليكي
اخذت علبه الشامبو من فوق الرف ومن بعيد مدت يدها اليه بها وهي تدير وجهها للجهه الاخري.....قال بخبث وهو يتسلل تجاهها : مدي ايدك شويه.... اية خايفه تقربي هأكلك
قالت وهي ماتزال تبعد وجهها : لا بس.. بس ماهو... مد ايدك وخد الشامبو بقي ياعمر
شهقت بفزع حينما شعرت بيداه تحيط بخصرها قائلا بعبث : شامبو ايه بس ياقمر
انتي صدقتي اني عاوز الشامبو .. انا عاوزك انتي
اول ماقفز لذهنها هو انه خرج من كابينه الاستحمام.. اذن فهو عاري لتصرخ بهلع وهي تضع يداها علي صدره الذي تقطر فوقه المياه.... اوعي ياقليل الادب
ضحك علي فزعها وجذبها اليه لتري انه قد أحاط خصره بالمنشفه بينما يقول : هو انا كنت ناوي اغرقك بالميه علي اللي عملتيه في وشي الصبح.... بس الخطة اتغيرت خالص بعد خدودك المغريه دي.....
اقترب بوجهه منها ;انتي مش قلتي انك اد اللي عملتيه
اومات له ببراءه : ماهو انت اللي بدات
قال بخبث ; عملت ايه..؟
خفضت عيناها بخجل وهي تشير لعنقها ليقترب اكثر حتي لامست شفتاه شحمه اذنها واكمل بوقاحة لاقت به كثيرا : طيب هاتي بوسه وانا اسيبك
شهقت وهي تلكمه علي صدره : ايه قله الادب دي
قال وهو مازال يقبض علي خصرها ويقربها اليه :وهي فين قله الادب دي.... هي بوسة واحدة ومن خدك
هزت راسها وهي ترجع وجهها للخلف : لا طبعا وبعدين انت كنت عاوز الشامبو خده واوعي سيبني
هز راسه وغامت نظراته بمزيد من الوقاحة وهو يقول : هتجيبي بوسه من خدك بالادب ولا اخد انا بوسه من شفايفك بقله الادب
............. بقلم رونا فؤاد
.....
دكتور عمر انحرف
اية رايكم وتوقعاتكم
روعه جدا 💖💖
ردحذفتم
ردحذفتم
ردحذف💯💯💯💯♥️♥️♥️
ردحذفالرواية لطيفة جدا ودمها خفيف تسلم ايدك يا مبدعة
ردحذف