وقعت ببراثن صقر الفصل السادس عشر

3


فتحت زينه عيناها ببطء تشعر بألم شديد يحتاج جسدها لتتدفق اليها ذكريات الايام الماضيه بعدما انتقم منها صقر بتلك الطريقه البشعه.... لتسيل دموع الذل والقهر من عيونها فهو اذاها بطريقه لم تتوقعها ليحترق قلبها بنيران الغل والحقد اكثر واكثر علي ساجي تلك التي تسببت لها بكل ماحدث فلولا عودتها لظلت زوجته ولولا نيران الحقد والغيرة تجاه ساجي و التي دفعتها لاختلاق تلك الكذبة لما تعرضت لهذا العقاب القاسي والذي بقراره نفسها تعلم انها من دفعتصقر ليفعل بها تلك الفعله...! 

دخلت اليها تلك الممرضة التي تدعي عفاف لتعود اليها ذكريات تلك الليلة المشؤمة....! 

هتفت بغضب : انتي....!! اه يابنت الكلب ده انا هوديكي في داهية 

ببرود وثقة اقتربت عفاف من سريرها قائلة بنظرات متشفيه : تودي مين في داهية يابت انتي .... هو انتي لسة فيكي حيل ياحلوة... 

اهتاجت زينه وغادرت فراشها مندفعه تجاه تلك المرأة وحاولت التهجم عليها وضربها :اه ياكلاب ده انا هوديكوا كلكوا في داهية.... 

قوه المراة البدنية ساعدتها لتسيطر علي زينه بسهوله وتمسك بها بقوة وهي تقول بتحذير : احسنلك تخرسي وتحطي لسانك جوه بقك يابت انتي.... بدل ماابلغ صقر بيه ووقتها تبقي ياعيني موتي من كتر  نزيف اللي جالك 

ارتجفت اوصال زينه وهي تدري ان كل كلمه قالتها تلك المرأه قادرة علي تنفيذها لتتعالي نظرات الشماته في عيون المرأه قائلة : ايوة كدة اتعدلي.. واتعلمي من الدرس 

نظرت عفاف اليها باشمئزاز وهي تخرج لها ملابسها من الخزانه الموجودة بجوار الفراش والقت بهم عليها قائلة : البسي هدومك ويلا عشان هتغوري من هنا 

قالت بتوجس : هروح فين؟ 

قالت المرأة ببرود : ميخصنيش... كل اللي عندي أوامر بيه تجهزي وبس 

ارتدت زينه ملابسها وهي تفكر ماذا يمكنها ان تفعل وكيف يمكنها ان تنتقم .... هل تصرخ وتفضح فعلته بها هو وتلك المرأه الحقيرة... ؟! لا هو ليس ساذج حتي لا يؤمن نفسه ومؤكد المشفي خاضعه له... 

تنتظر وفور خروجها من هنا تذهب للابلاغ عما حدث لها... ربما ولكنه مازال صقر السيوفي وهي لاشئ.... هل تذهب لجده وتخبره ان صقر اجهضها... راقت لها تلك الفكرة خاصة وهي ستكسب تعاطفه 

عمل عقلها بأكثر من سيناريو وكل واحد متأكدة من انه سيقودها لمصير اسوء، من الاخر ولكن لا يهم فالحقد والرغبه بالانتقام بداخلها اكبر من اي شئ يجب أن ترد مافعله بها....

بعد قليل 

انتفضت من مكانها ماان فتح صقر باب الغرفة ودخل موصدا الباب خلفه 

لتتراجع زينه للخلف وهي تري نظرة عيناه القاتمه لتقول ببكاء ماان رأته في محاولة منها لاستغلال الموقف : اتأكدت من كلامي وعرفت اني مظلومة 

ظل صقر يتقدم نحوها بلا قول شئ ونظراته البارده موجهه اليها لتكمل ببكاء اكثر : كدة ياصقر... تعمل في مراتك كدة 

كان قد وقف امامها ونظراته ماتزال باردة فيما قال باحتقار : اخرسي مش عاوز اسمع صوتك.... 

ابتعلت كلماتها وهي تري نظراته التي تخبرها بمقدار كراهيته لها....تحدث بصوته الاجش : اللي عملته فيكي ده مجرد قرصه ودن عشان بس فكرتي انك ذكية بزيادة وتقدري تخليني اعمل حاجة انا مش عاوزها.... اتفاقنا كان واضح من الاول وانتي اللي خالفتي شروط الاتفاق عشان كدة استحملي بقي.... 

ازدادت نبرته حدة ليكمل بتهديد : لو فتحتي بقك بكلمه من اللي حصل كل اللي عملته فيكي وفي اهلك مش هيبقي حاجة في اللي هعمله.... 

رددت بخوف : اهلي؟! 

: ااه....اهلك اترموا برا البلد كلها بسببك 

اضطربت نبضات قلبها وهو يخرج ذلك الهاتف من جيب سترته والذي تعالي به صوت صراخها من خلال ذلك الفيديو الذي صور كل ماحدث لها لتردد بانكسار ; هتفضح مراتك ياصقر 

زمجر بغضب : ... اخرسي ياوس... مرات مين اللي افضحها ... انا مطلقك من قبل ما ارميكي للنسوان دي... ولا فاكرة ان ممكن حد يقرب من واحدة علي اسم صقر السيوفي.... إنما الفيديو ده ليا انا عشان افكر نفسي بغلطتي لما جبت واحدة من الشارع واديتها اسمي... 

نظر اليها باحتقار فهي من اوصلت لنفسها بذلك الطريق 

: يلا غوري من وشي ولو عرفت انك او اهلك منفذتوش اللي قلته متلوميش غير نفسك.. فاهمه 

هزت راسها وبداخلها تغلي نار الانتقام  منه 

.... 

خرج من الغرفة معطيا اوامره لاحد رجاله : هتاخدها ترميها لأهلها وتفضل هناك لغاية ماتتأكد ان كلهم غارو برا.. فاهم 

: اوامرك ياصقر بيه 

..... 

.... 


  بتوتر فركت ساجي يدها وهي تتجه لغرفة جدها الذي التفت لها ووضع الهاتف من يده بينما قالت : ممكن اتكلم مع حضرتك 

اومأ لها قائلا : طبعا... تعالي ياساجي 

بدا التوتر علي وجهها ليدرك ماتريد التحدث به لحظة قبل ان تقول : قلت لصقر؟ 

هز راسه باحباط وهو يشير لهاتفه : بحاول اتصل بيه من الصبح عشان يجي واتكلم معاه وهو  مش بيرد.... جايز مشغول 

اخذت نفس عميق ثم قالت وهي تشعر بالخزي الشديد وهي سبب بتلك المشكله :جدو انا اسفة علي اللي... قاطعها قائلا  :قلتلك قبل كدة انتي مالكيش اي ذنب 

هزت راسها بألم : .... انا استاهل كل اللي جرالي.. عشان لولا اني غبية وضعيفة ومعنديش شخصيه مكنتش عملت سهام معايا كدة 

هز راسه قائلا : متلوميش نفسك ياساجي واذا كان في حاجة انتي غلطتي فيها فعلا ... هي انك فضلتي ساكته كل ده 

نكست راسها بخزي قائلة : كنت خايفة... 

هز راسه بتفهم قائلا : خلاص يابنتي اللي حصل حصل مش عاوزك تشيلي اي هم للموضوع ده ولاتفكر فيه...  صقر هيحله وهيجيبلك حقك منهم 

قالت بانكسار : انا مش عاوزة اي حاجة غير انهم يبعدوا عني ويسيبوني في حالي 

قال مطمئنا : متقلقيش ياحبيبتي.... انتي في حمايتي وحماية جوزك وعمر ماحد هيقرب منك

اومات له ثم صمتت لحظة قبل ان تقول : جدو.. انا عاوزة اطلق من صقر. 

عقد رافت حاجبيه ونظر اليها بتساؤل لتهز راسها : ايوة ياجدو بعد اذنك...

: لية ياساجي ؟... لو خايفة من رد فعله انا هفهمه كل حاجة وهقف معاكي متخافيش 

: مش خايفة ياجدو... بس مش عاوزة نظرته ليا تتغير خصوصا في حاجة زي دي... نكست راسها وأكملت بمرارة  : حتي لو مش بارادتي

صقر مش هيقبل اللي حصل ولا هيعديه 

و مش هينسي ابدا اني كنت في الوضع ده... قاطعها رافت قائلا بغضب من ضعفها  : ارفعي راسك ياساجي... نظرت لجدها الذي امسك يدها قائلا : الكلام اللي بتقوليه ده غلط ومش عاوز اسمعه تاني .... انتي مغلطتيش عشان توطي راسك.. انتي اتخدعتي من امك... هي اللي تستاهل الدبح 

صقر جوزك واول واحد في حياتك...ومحدش قرب منك غيره ..... اللي عملوه الكلاب دول لازم تنسيه ولا كأنه حصل.. فاهمه 

ظلت صامته ليشدد رافت علي يدها التي بيده : فاهمه ياساجي 

هزت راسها باعتراض : فاهمه.. بس لو سمحت ياجدو انا برضه مصممه علي الطلاق..... 

تنهد رافت بضيق لتكمل :لو بتحبني بجد خليه يطلقني.... هو كمان زيهم  ضحك عليا وخدعني .... 

: انتي لو بتحبيني اجلي اي كلام في الموضوع ده لغاية مانحل الاول موضوع سهام.. ممكن 

هزت راسها علي مضض : حاضر ياجدو.. 

..... 

.... 


اخرج صقر هاتفه من جيب سترته ليصله صوت جسار قائلا :صقر بيه... سهام نزلت من عند المحامى ورايحة لشريف وشكلها  عرفت كل حاجة 

قال باحتدام : تمام... خليكم وراها وانا جاي 

.... 

اقتحمت سهام مكتب شريف الذي كان جالسا واضعا راسه بين يداه لتصيح به :  اللي المحامي قاله ده صح؟! 

هز راسه ببرود وهو ينظر اليها : ايوة... 

رددت بعدم استيعاب وكان صاعقه وقعت عليها فهي لم تصدق مااخبرها به محاميها بأن البنك حجز علي كل شئ : يعني اية..... كل حاجة ضاعت؟! 

تعالت نبرتها المهتاجة الغاضبه  : ضيعت كل حاجة بغباءك ....

سخر منها شريف : كل حاجة ضاعت بسبب طمعك... وبعدين انتي زعلانه لية ... ما هي دي النهاية الطبيعيه لحراميه سرقت فلوس بنتها 

اشتعلت عيناها شررا : أخرس 

: اية ضايقتك الكلمه.... ماهي دي الحقيقة انتي مش اكتر من حرامية 

قالت باستهزاء : ولما انا حرامية انت تبقي اية؟! 

ضحك ساخرا : حرامي زيك... مانا تربيتك يامدام سهام 

ضربت المكتب بقبضتها بغضب ; انت لازم ترجع كل حاجة  ..... لازم انت فاهم 

نظر اليها باستهزاء فهو يعلم بأنها ستجن بالتاكيد وكم يطربه ويسعده رؤيتها بهذا العذاب ليتشفي بها  

ليقول ببرود : وده اللي هو ازاي؟ 

قالت بغل وحقد : تروح للي اسمه صقر ده وتهدده يرجع كل حاجة اخدها والا هفضح مراته  بكل الصور اللي معايا 

لم يصدق مانطقت به للتو فهي مازالت بنفس الجبروت والحقارة لاتهتم سوي للمال ليردد بازدراء: قصدك تفضحي بنتك مش مراته 

قالت بجبروت : هعمل اي حاجة لو فلوسي مرجعتش

هتف بغضب :فلوسك اية يامجنونة..... دي فلوس بنتك اللي سرقتيها منها ودمرتي حياتها 

اهتاجت بغضب :  جرا اية ياشيخ شريف هوو مش كله كان بمشاركتك ولا فجأة ضميرك صحي 

قال بحدة : ضميري صحي من حقارتك  ووساختك... انا لولا خايف علي ساجي الغلبانه اللي ربنا سترها معاها لغاية دلوقتي كان زماني انا اللي قايل لصقر علي كل حاجة عشان يقتلك واخلصها منك ومن شرك 

صاحت بغل : بقي كدة ياشريف ....طيب يكون في علمك  لو مانفذتش اللى بقولك عليه.... انا اللي هروح واحكي لصقر علي كل حاجة... بس بطريقتي..!! 

نظرت اليه بخبث :شوف بقي هيقتل مين لما اوريه الصور الي معايا واقوله انك انت ومراته متسغفيلنه من ورا ضهره 

صفعها شريف بقوة هادرا :  اخرسي ياو... بتلوثي سمعه وشرف بنتك عشان شويه فلوس 

اهتاجت بغضب وهي تضع يدها علي وجهها : انت بتضربني ياحيوان 

اندفعت نحوه تحاول ضربه وقد غاب عقلها تماما فامسك شريف بيدها يوقفها عن محاوله التهجم عليه لتصيح : هفضحها و هعمل اي حاجة عشان فلوسي ترجعلي 

قال بغضب وهو يدفعها بقوة لتسقط أرضا : وانا مش هسيبك تدمريها تاني 

... انا هبلغ عنك و هتدخلي السجن وهخلصها منك .....   كل الورق علية امضتك والناس كلها قدمت بلاغات ضدك وزمانهم بيدورا عليكي....هتعفني في السجن طول عمرك ياسهام ياكلبه ودي نهاية قليلة علي واحدة شبهك تستاهل القتل 

هتفت بغل من بين أسنانها : ده انا اللي  هقتلك.. هقتلك ياشريف 

اولاها ظهره ليتناول هاتفه ليبلغ عنها بنفس اللحظة التي تناولت فيها سهام فتاحة الورق الحادة بسرعه متوجهه نحوه لتغرسها بظهره بغل وحقد.... صرخ بألم بنفس لحظة اقتحام صقر ورجاله الغرفة بعد سماعم لتلك الأصوات العاليه من مشاجرتهم ... 

لتصرخ سهام برعب ماان رأت صقر وسالت دماء شريف علي يدها لتدرك فعلتها تفكر كيف ستنحو منها : كان بيهددنني.... كان بيهددنني انه هيفضح ساجي... الكلب ده كان علي علاقة بيها ...... بعنف امسكها صقر من خصلات شعرها ليسدد لها صفعه قوية جعلت الدماء تسيل من انفها وهو يزمجر بغضب  : اخرسييي

صاح شريف متألما : متصدقهاش دي كدابة... هتفت سهام وهي تحاول التملص من قبضة صقر القوية :  هو اللي كداب متصدقهوش.. اناعندي الدليل... عندي الصور 

: قلت اخرسي 

صفعها صقر بقوة مرة اخري والقاها بعنف علي الارض تجاه قدم رجاله مزمجرا : جسار خدها 

اتجه صقر تجاه شريف الملقي علي الارض غارقا بدماءه ليراه ينازع الموت ليقول : ... خدوه علي المستشفي حالا... 

.... 

..... 


سحق صقر أسنانه وهو يستمع لكل شيء من شريف الذي استطاع الاطباء انقاذه وفور استعادته لوعيه لم يهتم شئ سوي ان يريح ضميره خوفا من تصديق صقر لكلام تلك الشيطانة.... طلب مقابله صقر ليخبره بالحقيقه كلها مقرر  تحمل نتيجة اخطاءه المهم الا يصدق تلك الشيطانه 

قال بوهن : صدقني ياصقر كل اللي حصل كان بتخطيطي انا وسهام.... ساجي ملهاش اي ذنب في حاجة....  وال... هي اللي صورتها عشان تفضل تتحكم فيها..... منكرش اني خططت لكل ده بس والله انا ماقربت منها... ساجي شريفة و... صمت شريف ماان اقترب منه صقر وضغط علي عنقه قائلا وهو يصك سنانه بغضب : متجيبش اسمها علي لسانك 

اومأ له شريف دون أن يدافع عن نفسه متقبل اي رد فعل منه : اقتلني انا استاهل  تحكم صقر بغضبه قائلا : متستعجلش... حسابي معاك لسة تقيل.. بس الاول اخلص حسابي مع التانية 

قال بألم :بلغ عنها وسيبها تاخد جزاتها وتعيش بقهرها علي الفلوس.. اسألني انا مفيش حاجة تموت سهام بالبطيء اد حسرتها  علي الفلوس  

... 

... 

تنفست ساجي بصعوبه وتصبب العرق البارد علي جبينها وتلك الكوابيس تنتابها بلاهواده لتهب من نومها فزعه علي صوت تلك الطرقات  لتتلفت حولها تحاول استيعاب انها كانت تحلم.... غادرت الفراش باتجاه الباب لتفتحة ومازالت ضربات قلبها تتعالي بصدرها لتتسمر عيناها امام تلك العيون الحادة التي تطالعها بتلك النظرات القوية... رددت اسمه  : صقر..! 

قال بهدوء يتنافي من تلك النظرات المشتعله بعيناه : عاوز اتكلم معاكي.. هستناكي تحت في المكتب

.... 

كان جالس خلف مكتبه حينما دخلت باقدام مترددة لتقف امامه... قال بهدوء : انا عرفت كل اللي حصل.... 

رددت بتعلثم : جدو قالك؟ 

رأت النيران تشتعل بعيناه وهو يقول : انتي قولتليه.. ؟! 

ابتلعت لعابها بتعلثم : امال انت عرفت منين.... قاطعها بغضب : انتي حكيتي لجدك وانا لا... نكست راسها ليكمل بحدة : المفروض اني انا جوزك واول واحد تلجئي ليه لو حصلك مشكله... 

وبعيد عن ان اللي حصل ده كان ممكن تحكيهولي وقتها او في اي مرة من المرات اللي سألتك فيها بدل ماتحطي نفسك تحت رحمه الست القذره دي وياعالم كانت ممكن تخليكي تعملي اية تاني وتوقعي نفسك في مشاكل اكتر من كدة.....السؤال بقي انتي اية اللي سكتك كل ده... وياتري لو مكنتش براقب سهام وشريف لغاية ماعرفت كل حاجة كنتي هتفضلي مخبيه ..... 

نكست راسها بتعلثم : انااا اسفة.. 

قال بغضب ; متتاسفيش.... قوليلي لية مقلتليش من الاول   ... لية ملجأتيش ليا اول ماوقعتي في مشكله زي اي واحدة بتحترم جوزها وشايفاه راجل يقدر يحميها 

:انا ااا...... قاطعها بغضب : انتي اية..... انتي بغباءك كنتي بتوقعي نفسك كل مرة في مشكله اكبر من اللي قبلها.... سمعتي كلامها وهربتي مفكرتيش وقتها انك انتي اللي بتفضحي نفسك وانتي هربانه من جوزك يوم فرحك.... بغباءك مفكرتيش تلجأي لأي حد مننا وحتي لو كان حصلك اية اكيد محدش مننا كان هيسيبك.... إنما ليه ماانتي لازم تمشي ورا كلام سهام.... سهام اللي برضه بمنتهى غباءك اتنازلتي ليها عن كل حاجة ملكك وحتي مفكرتيش تشكي فيها.... سهام اللي فضلتي خايفة عليها وهي بتلعب بشرفك.. وبعد كل ده .مفكرتيش حتي تقوليلي علي تهديدها ليكي وسبتيها تهددك بصورك اللي كان ممكن تقع في ايد اي حد..

نظر اليها واكمل بقسوة :  انا لميت وراكي وانا بتجوز واحدة تانية عشان اغطي علي هروبك..... لميت وراكي وانا بدفع ملايين للكلب ابن خالك عشان ميبعش اراضي العيلة اللي جدك كان ممكن يموت لو راحت... لميت وراكي وانا براقب الكلبه دي اللي وقفت بمنتهى البجاحة تقولي انك علي علاقة براجل تاني 

سالت دموعها بصمت فهو محق في كل كلمه قالها لتنفتح جراح قلبها من جديد ويغزوها الألم من كل جانب .....بينما امسك ذراعها بقوة اخافتها وهو يهدر بقسوة : سألتك مليون مرة وانتي سكتي.... انتي السبب في كل اللي حصلك بسكوتك وضعفك..... 

قاطعه صوت رافت الحاد : كفاية ياصقر   

ركضت ساجي تجاه جدها تبكي ليضمها اليه 

بينما قال صقر بحدة : لا مش كفاية.... لازم تعرف هي عملت اية وكانت بتوقع نفسها في أية وهي بتخبي عليا كل ده...  مفكرتش شعوري اية وانا بسمع من امها انها علي علاقة بواحد تاني.... مفكرتش لو الكلبه دي نفذت تهديدها وفضحتها بالصور اللي معاها كان ايه الوضع دلوقتي ..... كل ده مكنش هيحصل لو بس وثقت فيا زي اي واحدة بتثق ان جوزها راجل يقدر يحميها 

قال جده بتحذير : صقر.! كفاية كدة 

اومأ له قائلا : عندك حق... فعلا كفاية كدة 

..... دفنت ساجي راسها بصدر جدها وتركت  لشهقاتها العنان لتتعالي مع بكاؤها وكل كلمه قالها تتردد باذنها وهي تقول بصوت مختنق من الدموع : انا اسفة... انا اسفة ياجدو 

هو عنده حق انا السبب في كل ده.... ياريتني ماكنت جيت عندكم... انت اكيد بتندم علي اليوم اللي شفتني فيه 

احتضنها بحنان قائلا : بس ياحبيبتي.. اوعي تقولي كدة... انتي اغلي عندي من حياتي كلها... هو بس صقر متضايق من اللي حصل 

شدد من ذراعيه حولها ورفع وجهها اليه قائلا بحنان : بطلي عياط وروحي اغسلي وشك وانا احكليك علي اللي حصل ووقتها هتعذريه..

.... 

..... 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

 الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !