المتملك والشرسه الفصل السابع عشر

5


 الفصل السابق

في الصباح التالي ... فتحت زينه عيناها بتثاقل لتتلاقي بزوج من العيون تتطلع لها بحنان 

أغمضت عيناها وعادت لتفتحها مجددا وهي تتأكد أن شهيرة هي من جالسه علي مقعد بجوار فراشها... لاحظت شهيررة استيقاظها لتتجه ناحيتها سائلة باهتمام:انتي كويسة ؟حاسة بحاجة... ؟

هزت راسها... انا كويسة 

اومات لها بابتسامه لتقول: انا هكلم عاصم واقوله انك فوقتي 

خرجت شهيرة لتترك زينه في دهشتها وماهي الا دقائق ودخل إليها الطبيب ليفحصها وبعد قليل كان عاصم قد عاد مسرعا بعد أن ذهب الي المنزل بعد إصرار شهيرة أن يرتاح ولكنه لم يفعل إلا أن استبدل ملابسه  .

بلهفه كان عاصم واقف لدي الباب يتطلع عليها... ابتسمت له فقد اشتاقت له كثيرا ليتوجهه ناحيتها مسرعا يأخذها بين احضانه ويغمرها بقبلاته علي جبينها ووجنتها... ليمسك بوجهها اخيرا بين كفيه ناظرا اليها وكأنه لايصدق انها بالفعل امامه.. حمد الله علي السلامة يازينه

نظرت له بحب : الله يسلمك 

سألته عما حدث ليخبرها بكل شئ لتقطب جبينها : فعلا العربيه كانت ورايا من وقت ما خرجت من الشركه .... بس ياعاصم.. اكيد لا ومين هيفكر يعمل كدة 

: مش مهم ياحبيتي متشغليش بالك انتي بأي حاجة المهم تخلي بالك من صحتك ابتسمت له لتساله: ومامتك؟ 

: مالها؟ 

: كانت هنا وقاعده جنبي .. ؟ 

ضمها اليه يربت علي شعرها: اه يازينه.. دي جنبك من وقت الحادثه.

نظر لها وقال ممازحا.. للأسف شكلها حبتك زي ابنها

وكزته في كتفة برفق .. للأسف!! 

اقترب منها يطبع قبله علي جانب شفتيها :احلي اسف.. 

......

...

في اليومان التاليان تحسنت حاله زينه كثيرا وبدأت تستعيد عافيتها بالإضافة لحالتها النفسيه الجيدة لاهتمام عاصم بها فهو بجوارها لايتركها الا لاداء عمله ليعود سريعا وشيئا فشيئا بدأ يذوب الجليد بينها وبين حماتها لتتحسن كثيرا علاقتهم .....

قضي عاصم هذان اليومان بالتقصي عن تلك الشركه ذات الشعار الموجود علي زجاج السيارة التي صدمت زينه ليعرف أنه لشركه وهميه وهاهو رامز يشرح له : شركه ستاره ومن الباطن وراها فريد الجنيدي .... هو اللي بينبش ورانا وعاوز ياخد التوكيل  مننا 

عقد عاصم حاجبيه : انت متأكد يارامز... 

; طبعا... هو اللي عامل الشركة الجديدة ....باسم طليقته بنت سعيد الهواري مش باسمه عشان منشكش فيه.................اوما عاصم قائلا : عنيك عليه ...عاوز كل خطواته تكون عندي ..لو علي التوكيل سهله إنما لو طلع هو اللي ورا حادثه زينه مش هرحمه 


.....

كانت عيون وداد تتابع كل مايحدث لتخبر سهيلة بكل مايحدث بالمنزل 

لتقول سهيله بتوعد حينما عرفت بعلاقته شهيرة بزينه 

: بقي كدة... ياشهيرة ....ماشي... 

صمتت لحظة ثم قالت بلهجة امرة لوداد: طيب اسمعي بقي ياوداد وركزي في اللي هقولك تعمليه .............

قالت وداد بامتثال : حاضر ياسهيلة هانم ....بس متنسنيش في الحلاوة بقي 

:متقلقيش ياوداد بكرة سامح هيقابلك يديكي الفلوس واللي اتفقنا عليه.. بس متنسيش تنفذي بالحرف

: امرك ياهانم

..........

اغلقت الهاتف لتقول بوعيد : والله عال ياشهيرة بقي بقيتي الحماه الطيبة... طيب شوفي بقي انا هعمل فيكي اية..!!! 

اعتزمت سهيلة تنفيذ خطتها ورفضت تماما مرافقه والديها للسفر حيث تولي والدها العمل بأحد السفارات خارجا لعدم قبوله لافعالها مع عاصم الذي سيعلم بها عاجلا ام اجلا ليسافر ضاغطا عليها لعلها تتراجع حينما تجد نفسها وحيده في مواجتهه....! 

.........

....

وصل عاصم مساء وركن سيارته في مكانها ليصعد لغرفته ...نظر لزينه النائمه وتحرك بهدوء حتي لايقلقها وهو يتوجهه للاستحمام وارتداء ملابسة ليعود ويستلقي بجوارها...تأملها لبضع لحظات ثم انحني ليطبع قبله حانيه علي جبينها لتشعر زينه بانفاسه الساخنه علي وجهها فتفتح عيناها ناظرة اليه

ليقول برفق علي الفور : حبيتي معلش لو قلقتك 

هزت راسها وتحركت لتندس بجواره وتحيط خصرة بذراعها قائلة : انا اصلا كنت مستنياك بس نمت غصب عني ... 

نظر اليها باستفهام ليردد بعبث سرعان ما لمع بعيناه: مستنياني

اومات له قائلة بخفوت :  من وقت ما عملت الحادثه وانت تعبان معايا .... لازم استناك واطمن انا كمان عليك

ابتسم لها وقبل جبينها : انا اللي عاوز اطمن عليكي 

نظر إلي وجهها وتابع : حاسه انك احسن 

أومات له : احسن كتير الحمد لله

ابتسم لها لتبتسم له بخجل وهي تقول بنبره خافته : وحشتني ....

هل فهم ماتعنيه من همسها ونظراتها  له.! 

وتريده ان يقترب ام اشتياقه لها هو مايدفعه لتخيل هذا فهو وعدها الايضغط عليها..... 

نظرت له بخجل حينما مال عليها وقرب وجهه من وجهها لتشعر بلهيب أنفاسه بينما يقول : انتي وحشتيني اوي يا زينه ومش قادر ابعد عنك اكتر من كده بس خايف اضايقك... 

عضت علي شفتيها بينما اجتاحت الحمرة وجهها وهي تقول بصوت خافت ممزوج بمشاعرها : وانا كمان مش عاوزاك تبعد عني تاني ياعاصم ... لم يترك لها المساحة لتكمله الجمله لينحني فوقها يقبلها بجنون فوق كل انش وجهها ثم جسدها يبث لها اشواقة التي اتعبته ليالي وهو بعيد عنها ...! ا

غدقها بحبه وحنانه يحاول ان ينسيها تلك الذكري السيئه التي تكنها له منذ تلك الليلة.... 

فتحت عيناها في الصباح لتجده يتأملها بصمت بخصلات شعرها الثائرة حول وجهها بفوضويتها التي يعشقها ليقول بحب : انتي كنتي فين من سنين ليه مظهرتيش في حياتي قبل كده 

ابتسمت له وقالت بدلال : كنت برضه هتتجوزني 

ضحك وهز رأسه : طبعا 

تنهد واستند بظهره الي الوساده خلفه ثم فتح ذراعيه لتستند الي صدره بينما يقول وهو يداعب خصلات شعرها : كان زمان عندنا ولاد دلوقتي 

رفعت عيناها إليه لتري وميض عيناه قد لمع لمجرد التفكير بعائلته الصغيرة بوجودها  لترتسم ابتسامه منتشيه علي شفتيه حينما فكر بطفل ينمو بداخلها ويشبهه ليتنهد بتمني... قائلا...نفسي في نسخة صغيرة مني  ... 

وكزت زينه ضاحكه : مغرور اوي ...ده بدل ما تقول نسخه مني 

داعب وجنتيها بحنان : ماشي البنات شبهك والولاد شبهي 

نظرت له لتتسع ابتسامتها لتسائلة بشك :بجد ياعاصم نفسك في ولاد كتير 

: انتي بتسألي... طبعا يازينه انا عاوز ولاد كتير اوي مش واحد ولا اتنين ..... 

نظر اليها بعبث ثم مال تجاهها بمكر... طيب ماتجي بقي نحقق الموضوع ده عملي بدل ما هو كلام  

هتفت باسمه بمرح معارضة بدلال لتختفي مقاومتها امام سيل حبه الجارف...... 

.......

...

في صباح اليوم التالي تسللت وداد خارجا وهي تتلفت حولها لتبتعد بضعه شوارع بعدها تركب في تلك السيارة التي وقفت بانتظارها... أعطاها ذلك الرجل الضخم المدعو سامح رجل سهيلة المخلص مغلف يحوي مبلغ كبير من المال لتاخذه بلهفه: من يد منعدمهاش ياسامح 

اخرج من جيبه علبه اخري أعطاها لها قائلا بتحذير : فهمتي هتعملي اية؟ 

: طبعا الهانم مفهماني علي كل حاجة 

: طيب اوعي حد يشوفها معاكي خبيها 

وضعت العلبه الصغيرة في ملابسها لتغادر السيارة عائدة قبل ان يستيقظ احد ويراها... ولكنها لم تدري بتلك العيون التي رأتها تدلف من البوابة الحديدية ...!.! 


مرت بضعه اسابيع تزداد علاقه زينه وشهيرة ويقضوا معظم يومهم سويا بعد رفض عاصم التام لعوده زينه العمل معه مجددا ولكن زينه لم تستسلم وظلت رافضه لقراره بمكوثها في المنزل 

استيقظت زينه صباحا لتقطب جبينها حينما لم تجده في الغرفة فاليوم إجازته وقد قررت محاولة اقناعه مجددا بتركها للعمل وهو قد غادر... طرقت نعمات علي الباب لتدخل وهي تحمل الافطار.. صباح الخير مدام زينه

: صباح الخير يانعمات 

: اصل شهيرة هانم راحت النادي من بدري فقلت اطلع لسيادتك الفطار

: هو عاصم خرج 

: لا هو من بدري في مكتبه 

; طيب خدي الفطار 

غادرت الفراش سريعا لاستبدال ملابسها لتنزل اليه 


كان عاصم جالس خلف مكتبه وعروق وجهه بارزة من شده الغضب وهو يتحدث في الهاتف بعصبيه... يعني اية يعلي السعر علينا هو لعب عيال.. 

تعلثم الرجل في نبرته : ما.. ما ياعاصم بيه

قاطعه عاصم بغضب : انت لسه هتقول ماهو ....رد علي طول  

: ياعاصم بيه الشركه بره علت عليه السعر وعشان كدة سعر السوق كله هيعلي 

: ومش عاصم السيوفي اللي يتلوي دراعه حالا توقف تعاملنا معاه وخليه يشبع بالبضاعه وشوف اي شركه تانيه تنزل لينا المواد 

:بس يابيه لو وقفنا تعاملنا معاه الدنيا هتتعطل علي ما نلاقي بديل 

قال بلهجه قاطعه : نفذ اللي قولت عليه 

أغلق الهاتف ليلتفت تجاه زينه التي دلفت الغرفة منذ لحظات لتقول بنعومه : صباح الخير 

مرر يده علي شعره ليهديء من غضبه وهو  يشير لها لتقترب منه بينما دوما ما يجد بها الراحه من كل اعباءه.. صباح الخير يازينه 

داعبت وجنته... مالك ياحبيبي مين مضايقك الصبح كدة.. 

قال باقتضاب وهو لا يريد منها إلا أن تبعد تفكيره عن اي مشاكل : شغل يازينه متشغليش بالك 

أومات له قائله : تتضايق لو قعدت معاك 

هز رأسه : لا طبعا يا حبيتي ....مالك في ايه ؟!

هزت زينه كتفها قائله : عادي زهقانه 

نظر لها عاصم بطرف عيناه بينما ادرك ان تلك الكلمات هي مقدمه لاسطوانه الملل وأنها تريد العوده للعمل والان الوقت غير مناسب لاي حديث من هذا النوع لذا تجنبه وهو ليعود لإجراء بعض المكالمات الهاتفيه بعدها عاد النظر في الأوراق امامه لتمر ساعة دون أن يتحدث فيها معه فهو يبدو مشغول وهي تريد بشده أن يتحدث ولكنها لا تدرك أن الصمت افضل في هذا الوقت ... تحرك من مقعده قائلا : انا خارج يازينه عاوزة حاجة 

هتفت معارضة : بس النهاردة اجازة 

: عندي شوية شغل هخلصهم وارجع علي طول ... في حاجة ضرورى 

لقد انتظرت طوال الاسبوع اليوم لتحدثه لتجده مشغول ايضا لتستجمع شجاعتها وهي تقول .. اه كنت عاوزة اتكلم معاك في موضوع 

نظر في ساعته متظاهرا بالانشغال بينما يدرك جيدا ما تريد قوله ولا يريد شيء إلا تجنب حديث وخلاف معها ليقول برفق  ; معلش ياحبيتي خليه بليل لماارجع 

قبل اعلي شعرها وغادر تاركها تشعر بالحنق فهو لم يعد يهتم به أو يعطيها اي وقت بينما لا تدرك أنه يتجنب الخلاف بينهم ... فقط تري أنه طوال الأسبوع الماضي يغادر باكرا ويعود مساء متأخرا ولا يحادثها في اي شأن حتي حينما تنزل لمكتبه لايشركها في عمله كالسابق متعللا انه لايريدها ان تنشغل... هزت راسها بضيق وخرجت لتجلس في الحديقة تشعر بالملل فعدم وجود شهيرة جعلها تتضايق اكثر 

مضي النهار بطيئا لتصعد لغرفتها عازمة علي انتظاره لانهاء هذا الأمر معه فهي لاتريد المكوث في المنزل لانتظاره دون فعل شئ... ليست هي تلك المرأه...،!!! 

فهم بالتاكيد المقصود من جلستها في انتظاره اليوم ولكنه ليس في مزاج يسمح له بالشجار... مساء الخير ياحبيتي 

قبل جبينها لتغتصب ابتسامه : مساء النور

تحب اخلي نعمات تجهز العشا

قال بارهاق.. لا ياحبيتي هاخد دوش وانام مليش نفس 

بعد ان انتهي وتوجه للسرير لينام جلست بجواره علي طرف الفراش هاتفه : انت مش قلتلي هنتكلم لما ترجع 

مد يداه يحيط خصرها ومال تجاهه يقبل شفاها وهو يشمت حديثها بطريقته لتقول زينه من بين شفتيه : عاصم.. 

تمتم وهو يلثم شفاها: ممم

: انا زهقت من القعده في البيت 

تابع تقبيلها متجاهل ما تريد الوصول إليه ... ماتخرجي مع ماما 

ابعدت وجهها عنه... انا عاوزة ارجع الشغل 

ابتعد عنها ليزفر بضيق : هو احنا مش قفلنا الموضوع ده 

قالت باصرار:بس انا مش موافقة ومش عاوزة افضل قاعده في البيت ..

: زينه انا.. قلت شغل تاني لا انا معنديش استعداد حد يحاول تاني يعمل معاكي اللي حصل 

زفرت بغضب : وانا مش مقتنعه بكلامك ده هو مش تحكم وخلاص انا عاوزة اشتغل وده حقي 

قال بحده ; وانا قلت لا وياريت تقفلي كلام في الموضوع ده ... انا راجع تعبان جدا ومعنديش استعداد اتخانق

أولادها ظهر لينام فيما غص حلقها وطفرت الدموع من عيناها فهو لم يعد يحبها كالسابق 

بينما هو شعر بالضيق لحدته معها فهو مضغوط جدا في عمله تلك الأيام ولكن لاذنب شعر بها تكتم شهقاتها حتي لايشعر ببكاءها ليستدير نحوها علي الفور هامسا باسمها :زينه 

لم تجيب عليه ليمد ذراعه القوية ويديرها ناحيته رغم رفضها... لينظر لعيونها الدامعه :الموضوع مش مستاهل عياط ....المفروض تفرحي اني خايف عليكي 

لم تجيب عليه ليضمها اليه.. ويطبع قبله حانيه علي جبينها : انا اسف لو زعلتك.. بس انا خايف عليكي 

: انت مبقتش بتحبني 

مسح بانامله الباقي من دموعها ليرفع ذقنها اليه ناظرا لعيونها وهوويقول; انا بعشقك يازينه مش بحبك بس... اوعي تفكري كدة 

: بس انت مبقتش زي الاول معايا 

: مضغوط يازينه معلش.. هحاول افضي نفسي اكتر حاضر 

: طيب ماتوافق ارجع اشتغل م.... قاطعها بتحذير لطيف : وبعدين يازينه مش قلنا نقفل الموضوع 

:ماهو.. 

تنهد مطولا : طيب هفكر يازينه... بس مش قبل مااوصل للي عمل كدة 

رغم عدم اقتناعها الا انها هزت راسها علي مضض لتنظر له : ماشي ياعاصم 

اقترب منها ليهمس بجوار شفتيها.. وحشتيني 

رفعت اليه عيناها ووضعت يدها علي صدره لتقول بدلال : بجد يعني ومزهقتش مني 

: توء توء قال وهو يتناول شفتيها بين شفتيه 

يقبلها باشتياق..... 


تناول الطبيب ذلك الشيك الذي يحمل هذا الرقم الضخم من يد سهيله التي نظرت له لتساله: ها يادكتور فهمت هتعمل اية؟ 

اومأ لها وهو يضع الشيك بجيب سترته : طبعا طبعا ياسهيلة هانم... كل حاجة مترتبه كويس متقلقيش

قالت بتحذير : مش عاوزة اي خطأ تظبط كل حاجة 

اومأ لها مؤكدا لتغادر المشفي هي ونرمين التي تحدثت بخفوت.. : انتي متأكدة من اللي هتعمليه ده ياسهيلة 

: ايوة طبعا...عاصم مش هيسكت غير لما يوصل للي عمل كدة في الزفته اللي اتجوزها عشان كدة لازم اشغله في اي موضوع وبعدين لازم يعرف اني ضحية زيها وان هو المقصود 

: بس انتي غلطتي اوي في اللي عملتيه فيها..برضه توصل للقتل 

: بقولك اية يانرمين مش عاوزة مواعظ وبعدين ماهي زي القرده ولا ماتت ولاحاجة والبيه مش بيفارقها طول الشهر اللي فات بعد الحادثة 

تنهدت صديقتها بعدم اقتناع: وانتي ضامنه انه هيصدق 

قالت بعصبيه : بقولك اية يانرمين انتي تنفذي اللي قولتلك عليه وخلاص 


في الصباح

انتفضت من نومها علي رنين هاتفه الذي تعالي في أرجاء الغرفة ليتناوله عاصم بأعين مغلقه فيما نظرت للساعة التي ماتزال السابعه ...انتبهت حواسها حينما وجدته يقول بصوت اجش ...حادثة .. ؟..اية اللي حصل ؟مستشفي اية ؟طيب انا جاي علي طول 

نظرت له قائلة بلهفة فور ان أغلق الهاتف .في.اية يا عاصم؟

قال وهو يغادر الفراش : متشغليش بالك 

الحت في سؤالها حينما خرج من غرفة الملابس وهو يعدل ساعته الجلدية : يعني اية مشغلش بالي وانت خارج الصبح كدة وبتقول حادثة 

قال بجمود وهو يتناول مفاتيحة وهاتفه :سهيلة عملت حادثه والبيبي مات 

تركها وانصرف لتضيق المسافه بين حاجبيها تشعر بسخافتها وتتمني لو لم تسأل فهو قد فقد طفله للتو وهي تلح بالاسئلة... 


سار بخطوات ثابته تجاه غرفة الطبيب الذي وقف في انتظاره... اتفضل معايا ياعاصم بيه عشان ابلغك بتطورات الوضع 

جلس في مكتب الطبيب ليقول بعمليه: الهانم اتعرضت لحادث امبارح بليل... وحصل ليها إجهاض بالإضافة لشوية جروح وكدمات احنا عملنا اللازم بس طبعا حالتها النفسيه سيئه جدا اول مافاقت وعرفت باللي حصل للجنين عشان كدة اضطرينا نكلم حضرتك بعد ماعرفنا ان والدها ووالدتها سافرت ومش عارفين نوصل ليهم حاليا 

اومأ للطبيب بجمود... انا هتولي كل حاجة 

كتب شيك بمبلغ كبير قائلا : ده من تحت حساب المستشفي وهبعت حد يتابع معاكم 

: تمام ياعاصم بيه... بس ياريت لو حضرتك تحاول تتكلم معاها لان الحالة النفسية في المرحلة دي مهمه جدا 

اطرق قليلا فقد ارتبك قليلا وشعر بوخز الضمير حينما عرف بماحدث لها خاصة وهو من قال انه لايريد هذا الطفل فهل هذا عقابه.!! 

أغلق الدكتور الباب خلف عاصم الذي تقدم تجاه فراشها حيث سكنت بوجهه شاحب وعيون باكيه لتهتف فور رؤيته بانهيار زائف : ابني مات ياعاصم... ابني مات 

عاد ليشعر بوخز الضمير لرؤيتها بتلك الحالة ليقول مهدئ: ارادة ربنا ياسهيلة 

دفنت وجهها بين يديها تبكي : انا كل حاجة راحت مني... انت وابني... حتي مامي ودادي سابوني... انا بقيت لوحدي... انا خلاص مش عاوزة اعيش... انا هموت نفسي 

انهارت امامه ولايدري ماذا يفعل لها فهو يرفق لحالها فهذه ليست سهيلة التي يعرفها فلم يراها ضعيفة لهذا الحد... اقترب منها يحاول تهدئتها... اهدي ياسهيلة.. 

ارتمت بين ذراعيه تكمل تمثيلها التي برعت في تمثيلها ليغرق قميصه بدموعها الزائفة يحاول ابعادها برفق عنه ولكنها ظلت تبكي بين ذراعيه..... بعد لحظات شعر بضرورة ابتعاده ليحاول ابعادها برفق وهو يرن الجرس لاستدعاء احد الأطباء ليدلف الطبيب فيبعدها عاصم عنه  فيما تمسكت به... متسبنيش ياعاصم 

امر الطبيب الممرضة باعطاءها احد الحقن المهدئة ليتركها ويخرج من الغرفة... حالتها اية يادكتور؟ الي بيحصل معاها ده طبيعي

:واضح انها في حالة انهيار عصبي انا هخلي الطبيب النفساني يتابعها بس لازم تبقوا جنبها لغاية ماتتقبل موضوع فقدان الجنين ده 

اومأ له عاصم ليقول الطبيب اخيرا ; علي فكرة ياعاصم بيه... السواق بتاع الهانم مع الضابط بيدلي باقوله 

قطب جبينه باستفهام ليقول الطبيب :  واضح ان الحادث مدبر 

..... عاد عاصم لمكتبه يفكر بكلمات السائق الذي أصر في ء أقواله ان فرامل السيارة كانت معطله عن قصد ليذهب بتفكيره لماارادت سهيلة بالضبط وهو انه المقصود وان احد اعدائه من فعل هذا بها وبزينه من قبل..!!! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

☝️☝️☝️☝️ياريت رايكو في الأحداث وأية توقعاتكوا للي جاي.. 

الفصل التالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !