اسيري ( الثالث والعشرون)

3


اشرقت الشمس ونشرت اشعتها في أرجاء الغرفه لتداعب عيونها البندقيه التي فتحتها وظله مكانها مستلقيه علي ظهرها وعيناها مركزة علي سقف الغرفه ككل يوم تسال نفسها كم شهر مر علي انفصالهم ...تنهدت وغادرت الفراش لتقف أمام المرآة وتبتسم لانعكاس صورتها وهي تضع يدها علي بطنها التي برزت قليلا للأمام.. انها تحمل بداخلها قطعه منه .....هو بعيد ولكن هذا الطفل سيقربه لها مجددا. ..لديها يقين بهذا   ...... اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر تلك الركله التي شعرت بها امس بينما تحرك طفلهما اول حركته... مررت يدها بحنان علي بطنها فهو افضل شئ حدث لها... لقد كانت حزينة ضائعه حينما غادر رعد تلك المره وظلت اياما طويلة في اكتئاب شديد كاد يضيع جنينها حتي تقبلت ماحدث  .....تقبلت ابتعاده ولم ترضيبه ولكن قبلته لأنها أخطأت وقد قررت أن تتأمل الخير وتهتم بنفسها من أجل طفلها اكثر.... انه من سيجعله يسامحها ويعود اليها مهما طال البعد بينهما 
فهي لاتحلم بشئ قدر عيش تلك اللحظات المميزة معه ليري ابنه وهو يكبر بداخلها يوم بعد يوم فكم تمنت ان تخبره ان طفله قد تحرك اول حركة امس
لقد أخبرها بأنه لا امل في عودتهم ولكنها مازالت متأملة... لذا تركت الحزن جانبا وتأملت الخير 
همهمت بحنان وهي تمرر يدها فوق بطنها :  انا بحبك اوي.. عشان انت منه.. وانت اللي هتخليه يرجعلي.. انا عارفة انه بيحبني واكيد بيتعذب زيي هو بس دماغة ناشفة شوية... وانا زعلته اوي
زمت شفتيها لتتابع بأسي :  بس هو كمان زعلني.. اه انا زعلانه منه اوي.. قدر ازاي يبعد عني كل ده.. قلبه بيطاوعه ازاي .. ليه مش حاسس باللي جوايا وأنه كان صعب عليا تاني اتصدم في أقرب الناس ليا ...صعب اتصدم فيه بعد ما اتصدمت في بابا اللي كنت طول عمري بسمع كلامه من غير تفكير 
صمتت حينما سمعت تلك الطرقات علي الباب... ادخل
دخلت سميه من الباب وابتسامتها المشرقة تملا وجهها... صباح الخير
بادلتها الابتسام... صباح النور ياسميه
:الف مبرووك ياهانم
نظرت نحوها بعدم فهم لتكمل ; مدام هنا ولدت من شوية ... جابت فريد 
اتسعت ابتسامتها لتقول بفرحة :بجد... وهي عاملة اية... وامتي وانتي عرفتي ازي
:واحده واحدة ياهانم... انا معرفتش غير انها الحمد لله ولدت من سلطان اللي اكيد علام بلغه
صمتت بضع لحظات لتعزم علي تنفيذ تلك الفكرة التي طرات علي عقلها في تلك اللحظة لتقول
:طيب انزلي انتي وخلي سلطان يستناني تحت انا هحصلك 
......... القت نظرة اخيرة علي نفسها في المرأة.. لقد اختارت فستان طويل باللون الأبيض رقيق أبرز حملها واسدلت شعرها ووضعت فوقها جاكيت بسيط من الجينز... لقد بدت بسيطة وجميله بينما أضافت اشراقه وجهها لجمالها 
ابتسمت له:صباح الخير ياسلطان
:صباح الخير صبا هانم
... سلطان اجهز لوسمحت عاوزة اروح مشوار
فتح فمه ليتحدث... مش فاهم
:مش فاهم اية... بقولك هنروح مشوار.. عاوزة اشوف هنا فيها مشكله دي
فرك راسه بتردد : بس الباشا... يعني.. هيوافق ...قصدي أوامر رعد باشا محدش يخرج من هنا 
هزت كتفها وقالت بإصرار  :اسمع ياسلطان لو مجتش معايا انا هروح لوحدي
سارت بضع خطوات للخارج ليسرع نحوها قائلا:استني ياهانم...هكلمه
أومات ووقفت بانتظاره دقائق لم يصل فيهم لهاتف رعد المغلق ليهز كتفه قائلا : مقفول 
نظرت له قائلة : طيب هتوديني ولا اروح انا 
هز كتفه باستسلام : انا عارف ان الباشا في يوم من الايام  هيخلص عليا
ضحكت برقة ليكمل... بس سيادتك بقي ابقي دافعي عني
هزت له راسها قائلة. بس كدة.. حاضر

.........
اتسعت ابتسامتها وهي تري السيارة تقترب من المشفي... فهي ستراه..!
منذ تلك المرة التي استيقظت ووجدته قد غادر وهي تحلم برؤيته مرة اخري.. شهور مضت تجعلها عازمة اكثر علي إعادته لها.. ستفعل مابوسعها ليعود اليها.. ولا يتركها مرة اخري وهاهو القدر في صفها ليرتب لهما اللقاء... 

توقفت السيارة ونزلت منها صبا.. فقال سلطان. هنستتي سيادتك هنا 
:ماشي ياسلطان 
دخلت لمستشفي أدهم الحسيني التي عرفت ان هنا قد وضعت طفلها بها لتتوجهه ناحيه موظفة الاستقبال التي ابتسمت فور رؤيتها فتلك الموظفة تعرفها من آخر مرة جاءت لادهم... ياليتها استمعت له حينما أخبرها ان تتمهل.. : صبا
قالها أدهم الذي لمحها بعدم تصديق لتلتفت له: أدهم.. ازيك
:انا كويس... انتي اكيد جاية لهنا... تعالي نروح سوا انا كنت لسة رايح اطمن عليها..
دلفوا للمصعد سويا ليقول لها:اتسرعتي زي عادتك ياصبا.. انا عرفت باللي حصل
قالت.باسف . : ياريتني سمعت كلامك
قال بجدية : عموما الوقت مفاتش.. البيبي اللي جاي ان شاء الله هيقربكو تاني.. وعموما رعد عارف انهم خدعوكي
نظرت له بعدم فهم ليشرح لها ماحدث مع شاهي ورؤف وانتقام رعد منهم لتقول اخيرا:وانت عرفت منين؟ انت بتتكلم مع رعد
قال ; انتي متعرفش ان انا ورعد بنفتح مجموعه مستشفيات وبينا شغل وقربنا من بعض وبقينا أصحاب
هزت راسها بنفي وهي تقول:انا معرفش اي حاجة عنه... حتي مش بشوفه من وقت مااطلقنا 
استشعر حزنها ليقول بأخوية ; هو بيحبك ياصبا... محتاج بس شوية وقت 
توقف المصعد ليقول : روحي انتي هي الجناح اللي اخر الممر وانا شوية وهبقي احصلك عشان ميضايقش لو شافني معاكي
اومأت له بامتنان لتفهمه غيره رعد حتي لو منه..!
تسمرت عيناه عليها بعدم تصديق. فور دخولها فقد لاحت الصدمه علي وجوه الجميع.. تجمد رعد الذي كان يضحك مع جاسر الذي كان يحاول اخذ الطفل من فريد الذي كان يحمل الطفل بين احضانه ويرفض إعطائه لاحد..... قالت وهي تتجه لهنا لتتجنب نظرات رعد التي تحولت للغضب فهي جاءت دون علمه... حمد لله على السلامة
احتضنتها اختها لتقول;صبا حبيتي الله يسلمك
نظرت نحو فريد وجاسر لتقول:الف مبروك يااونكل.. الف مبروك ياجاسر
ربت فريد علي كتفها بابوية وهو يقول: الله يبارك فيكي يابنتي
:الله يبارك فيكي ياصبا.. قالها جاسر وهو يقول:طيب يابابا ممكن تدي فريد لصبا تشوفه
مدت يدها لتحمل الرضيع برفق وتبتسم فهو يشبه جاسر تماما ليضحك جاسر قائلا:عارف هتقولي اية... شبههي.. بس مش حلو بذمتك
:جميل اوي..
قالت وهي تنظر لهذا الكائن الصغير 
مرت ساعة بين حديثهم وضحكهم وتبادل التهاني لهذا المولود الرائع.. ولكن طوال هذا الوقت وهي تتجنب رعد الذي ظل جالسا مكانه في احد المقاعد ولكنها شعرت بعيناه النارية تخترق ظهرها
لم ينكر صدمته حينما رأها ليجد قلبه يدق بعنف... لماذا عليها ان تكون بهذه الفتنه؟! فقد زادها الحمل جمالا وتألقا...لقد مر وقت طويل لم يرها تبتسم بسعاده مثل الان.. توقفت عيناه للحظات علي بطنها المنتفخ قليلا لترتسم ابتسامة علي جانب فمه ليفكر بأنه لايريد الا ان يأخذها لاحضانه ويحيطها هي وابنه بين ذراعيه
جاهد للسيطرة علي دقات قلبه ليتذكر انها خرجت بدون اخباره... ليستخدم غضبه في السيطرة علي ذلك الاشتياق الذي كاد يسيطر عليه تجاهها
... طرقت احدي الممرضات علي الباب وهي تقول:هناخد البيبي الحضانه عشان الهانم ترتاح
ناولته لها صبا برفق ليدلف أدهم بعدها برفقة اتنين من الاطباء قائلا بابتسامة مشرقة:حمد الله علي السلامة ياهنا... اية الاخبار
اتجه الأطباء ناحية هنا للاطمئنان عليها ليغادر الجميع الغرفة تاركين لهم المساحة
فجلست صبا علي احد المقاعد الوثيرة الموضوعة بالخارج فيما توقف جاسر ورعد جانبا يتحدثان ليتجه نحوهما فريد قائلا :انا هروح الشركة وانت ياجاسر خليك مع مراتك وابنك 
نظر تجاه رعد قائلا بصوت خافت :وانت خذ مراتك وروح... نظر اليه رعد وقبل قول شئ اردف فريد بحزم:ردها يارعد كفاية كدة 
لم يرد الدخول في جدال مع عمه والذي لم يرضي عن موضوع الطلاق خاصة وان رعد اخبره انهم تطلقوا من أجل خلاف عادي ليصر فريد كل مرة يراه بها علي ان يعيدها لعصمته ليقول بأمتثال مزيف :حاضر ياعمي
انصرف فريد ليقول جاسر بعد برهه: انا هروح اشوف الولد في الحضانه 
رمقه رعد بنظرة ذات مغزي فقد فهم انه يريد تركهما وحدهما ورعد يخشي ان تضعف مقاومته. .. 
لذا التفت نحوها فور ذهاب جاسر ليقول بغضب مصطنع 
:انتي ازاي تخرجي من غير ماتقوليلي؟ 
نظرت اليه قائلة بلوم: اقولك ازاي هو انت بتكلمني اصلا.. 
:مخلتيش حد من الشغالين او سلطان يبلغني ليه 
أدارت وجهها بعيدا لتقول: انت عاوزني استأذن من الشغالين عشان اخرج 
شعر بسخافته فهو من لايجيب علي اتصالاتها 
ليقول مغايرا للموضوع
:طيب يلا عشان ترجعي 
ضايقها بروده وحدته معها وهي من تخيلت انه سيسعد برؤيتها لتقول بغضب
:مش عاوزة امشي دلوقتي 
التفت نحوها قائلا :يعني اية مش عاوزة...
قالت بتحدي:يعني ملكش دعوة بيا... انت مش طلقتني يبقي اخرج او مخرجكش براحتي
ضغط علي أسنانه واقترب منها وانحني نحوها قائلا بغضب:انتي ام ابني يعني مسؤلة مني.. متخلنيش اتجنن عليكي قولتلك يلا يعني يلا... واكمل بنبرة محذرة :ولما اشوف سلطان هعرفه ازاي يبقي يتصرف من دماغه ومينفذش كلامي
توقفت مواجهه له تحاول منع دموعها من الانهمار لتقول بتخاذل: لو سمحت يا رعد سلطان ملوش دعوة .... انا اللي غلطت مش هو 
قال بتهكم:بتدافعي عنه... واردف بغيظ:طبعا ماهو بينفذ كلامك 
وضعت يدها علي بطنها باجهاد وهي تقول
:قلتلك انا السبب وهو مكنش موافق 
.... ظل صامت ويداه في خصره لتقول بصوت ضعيف لاتريد الجدال معه خاصه وموقفه من رؤيتها واضح لذا فلتنصرف 
:اوك خلاص مفيش داعي للخناق انا همشي بس كنت عاوزة اعدي علي دكتور مراد الأول 
التفت نحوها علي الفور ليقول بنظرات قلقة :مراد..لية ؟. انتي تعبانة.. 
هزت راسها :لا... بس بمااني في المستشفي حبيت اعرف نوع البيبي 
تبدلت ملامح وجهه واختفي البرود والجمود لتري ابتسامة متلهفة علي شفتيه وهو يقرب يداه بتلقائية ويضعها علي بطنها قائلا:هو ينفع دلوقتي ..؟ 
ارتسمت ابتسامة خافته علي شفتيها وهي تقول;اه دكتور مراد قالي لما اوصل في الشهر الخامس هيقولي نوعه
رفع عيناه نحوها يتطلع اليها وقد شعر بتلك الركله التي باغتتها وهو يقول بعدم تصديق:بيتحرك... 
اتسعت ابتسامتها لتهز راسها وتضع يدها فوق يده الموضوعة فوق بطنها قائلة ; اتحرك إمبارح اول مرة 
سحب يده ببطء من تحت يدها واولاها ظهره وهو يتنهد بضيق.... فقد فاته هذا الحدث.!! اول ركله لطفله لم يشعر بها..! 
عاد ينظر نحوها وقد شارفت دموعها علي النزول لشعورها بأنه لم يعد يريد اقترابها منه 
ليلعن نفسه ويكره قسوته عليها... حمحم ونظر نحوها بحنان وربت علي شعرها برفق قائلا : طيب يلا نطلع لمراد 
نظرت نحوه بريبه ; انت هتيجي معايا؟ 
هز راسه مؤكدا:ااه... مش عاوزاني اجي 
تجدد الامل بداخلها لتهز راسها قائله :لا طبعا عاوزاك تجي
جعلها تتقدم امامة بضع خطوات خلال هذا الممر الطويل ثم توجهوا ناحية المصعد لتجده توقف حينما سمع ذلك الصوت النسائي ينطق اسمه... استدار ليقول بابتسامه :سالي.. 
اقتربت منه امرأه فاتنه بابتسامة قائلة: كويس اني لحقتك يارعد 
قطبت صبا جبينها تتطلع علي تلك الفتاه.. انها امراه بوجهه جميل ... اشتعلت بداخلها النيران.
من تكون تلك الفتاه التي تتحدث معه وتنطق اسمه بدون تكليف... من تلك التي تركها وابتعد بضع خطوات ليتحدث اليها .. انه يضحك لحديثها الذي تهمس له به... حاولت إيجاد تعقلها حتي لاتقتلها في هذه اللحظة لتتساءل من تلك ومن أين ظهرت...؟! .. انها ترتدي بالطو ابيض.. انها طبيبة.. بهذا الجمال...! ؟
أشار ناحيتها لينهي نظرات التساؤل التي برزت في عيون كلاهما وهو يقول:دكتوره سالي المسؤلة عن المستشفي الجديدة... صبا الحريري اخت مدام هنا 
فقط..!؟ هذا هو ماقدمها به.. وليس زوجته او علي الاقل ام طفله..فقط اخت هنا  ابتسمت لها سالي ولكن صبا كانت تنازع تلك النيران التي اشتعلت بها لقد سمعت عن الغيرة ولكنها لم تظنها مؤلمة لهذا الحد 
عادت لتحدثه متجاهله صبا :المهندس مهاب اتصل بيا وكان عاوز يعرض عليا شوية حاجات فقلت نروح مع بعض اية رأيك
... :مفيش مانع... نظر لساعته قائلا : اديني بس نص ساعة اخلص شوية حاجات وهحصلك
...صرخ عقلها... نصف ساعة هذا هو ماسيمنحها اياه.. ليقابل تلك الفتاه ويتركها هي.. لو كانت النظرات تقتل لكان صريعا لتلك النظرة الغاضبة التي وجهتها نحوه
... انصرفت سالي وصوت كعب حذائها العالي يبتعد ومعه ابتعد كل تعقل لدي صبا التي لم تعد تري غير ذلك الغضب... لهذا لم يعد يريدها؟ لهذا اصبح بارد معها ويهرب من تقربها اليه... لقد وجد اخري غيرها... وسيمنحها هي نصف ساعة من وقته.. قلبها ينتحب ولكن عقلها يخبرها بأن هذا ليس وقت النحيب فلتتركه لاحقا اما الان فلتخبره بأنه أيضا خرج من حياتها... لترد كرامتها ثم تداوي جراح قلبها لاحقا... 
عاد لينظر نحوها وهو يضع يده برفق علي مرفقها يقول : يلا مراد مستنينا 
نزعت يدها منه وهي تقول :لا 
قطب جبينه بعدم فهم فمنذ لحظة كانت تتقرب منه والان تنزع يدها منه... 
:لا يعني اية؟ 
قالت ببرود : شكلك مش فاضي
انها تغار..؟! حدث نفسه 
زفر بضيق قائلا: يلا ياصبا بلاش شغل عيال. انا عاوز اشوف ابني 
قالت باصرار: قلت لا 
ثم ضغطت علي زر المصعد بعصبيه وهي تقول :انا ماشية 
دخلت المصعد ليدخل خلفها ويديرها نحوه بحدة قائلا: انتي مش قلتي هنشوف البيبي اية اللي غيرك في لحظة... بتلعبي بيا 
اشاحت بوجهها قائلة : لا بس تعبت فجأه وعاوزة اروح 
مسح علي شعره بعصبيه وهو يقول:طيب يلا هوصلك 
قالت بتحدي:لا... معايا سلطان 
ثم نظرت نحوة بتهكم: روح ميعادك... النص ساعة خلصت
قالتها وخرجت من المصعد بخطي سريعة ليلحق بها لدي بلوغها السيارة ليتوقف سلطان مكانه حينما لمح هذا الغضب المشتل بعينا كلاهما... رعد باشا 
نظر له رعد قائلا: حسابنا بعدين ياسلطان 
:ياباشا.... تدخلت صبا بشراسة :
قلتلك ملكش دعوة بيه... انا اللي قلتله يجيبني 
لفت ذراعها حول صدرها وأكملت بنظرات متحدية:وبعدين انا مش مراتك عشان تتحكم فيا.. ومن دلوقتي ملكش دعوة بتصرفاتي والا همشي وهسيبلك بيتك ده خالص 
كان يستمع اليها وهو يضغط علي أسنانه والغضب يشتعل بعيناه مما جعلها تندم علي ماتفوهت به ولكن الأوان قد فات حينما رأت تلك النظرة القلقة علي وجهه سلطان حينما اقترب منها وامسك بمرفقها وهمس بفحيح :مش هحاسبك علي اللي قولتليه دلوقتي... نظر اليها ثم اردف بمغزي ليضايقها :عشان مش فاضي
زفرت بعنف : يبقي تتفضل تمشي وتروح لها
تركها واستدار تجاه سلطان قائلا بلهجه أمره... لو خرجت تاني برقبتك ياسلطان

تركت لدموعها العنان حينما دخلت بغرفتها فقد تماسكت طوال الطريق فهو حتي لم يتشاجر معها بالرغم من استفزازها له.. الهذه الدرجه لم تعد ذات أهمية له.. 

كانت ليلة طويلة مليئة بالدموع والغضب وباءت كل محاولاتها بالفشل لكراهيته... الشعور الوحيد الذي سيطر عليها ومحي باقي مشاعرها هو الغيرة..!! 
لا يمكن أن يكون لأحد سواها... كرهت عقلها الذي اخذ يصور لها رعد مع تلك الفتاه... هل يحبها مثلها..هل فعل المستحيل من أجلها... هل ركع امامها.. هل لمست يداه ليدها.. حاولت ابعاد تلك الأفكار عنها وتخبر نفسها بأن لاشئ من هذا صحيح... رعد لايمكن أن يحب احد غيرها... لقد وعدها وصدق في وعده
انتظرها سنوات
... تحمل منها الكثير... دون أن يحصل علي حبها.. والان حينما تذوق حبها وشعر بتلك السعادة معها واصبحت تحمل طفله.. يتركها...! ؟
فتحت عيناها بتثاقل تحاول أبعاد النوم عنها ولكنها فتحتها فجأه حينما وقعت عيناها عليه... امازالت تحلم.. فتحت عيناها مرة اخري لتجده يقوم من مقعده ويتقدم نحوها ببطء.... رفعت اليه عيناها بينما ظلت مستلقيه مكانها لينحني نحوها قائلا
:كنتي بقي بتقولي اية امبارح ؟

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. ليه بس كده يا رعد تكسر قلب البنت دى حامل و طالع عينها و اعتذرت بدل المره مليون

    ردحذف
  2. حرام عليك يا رعد صبا حامل مفروض تستعملها كده هتتعب جدا وتأسفت كتير

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !