المتملك والشرسه ( الرابع والثلاثون )

5


 وضعت راسها علي صدره العاري وهي مغمضه عيناها هائمة وسعيده بحبه واشتياقه لها... طبع عاصم قبلات متفرقه علي شعرها وجبينها وهو يهمس.. بحبك

لم تجب عليه فهي تريد سماع صوت أنفاسه ودقات قلبه ليسالها... زينه حبيتي انتي نمتي..

أخرجت همهمه علي انها ماتزال مستيقظة ليقول بمكر... افتكرتك نمتي وسيبتني 

رفعت راسها لتنظر اليه فرفعها ووضعها اعلي صدره لتدفن راسها في عنقه وهي تقول بجرأه لم يعتادها منها... كنت هتعمل اية؟

نظر اليها رافعا حاجبه لتحديها له وقال ويده تعبث بشعرها وتقربها له... كنت هعمل كدة 

استدار بها لتضحي اسفله والتهم شفتيها في قبله عنيفه تناسب عاصم السيوفي تجاوبت معها بحب فقد اضحت تعشق اقترابه منها بكل حالاته ليغمغم... انا خلاص اتجننت بيكي 


ابتسمت لهم شهيرة حينما نزلا الدرج سويا وهو يحتضن يدها في يده كما اعتاد.. صباح الخير ياولاد

طبع عاصم قبله علي وجنتيها.. صباح الخير ياماما 

صباح الخير ياطنط 

تناولوا افطارهم وغادر عاصم لعمله لتقول شهيرة بابتسامه محبه.. شفتي بقي يازينه لما سمعتي كلامه في موضوع المربيه العلاقه بينكم بقا احسن ازي

: بصراحة ياطنط عندك حق...

ربتت علي يدها.. ربنا يسعدكوا ياحبيتي 

بعد قليل صعدت لغرفة طفلها لتطمئن عليه لتجد نعمات تغادر الغرفة وعلي وجهها ابتسامه بلهاء... مالك يانعمات؟ 

حاولت إخفاء ابتسامتها وهي تقول... بصراحة ياهانم مش مستوعبه ان القمر دي شغاله زينا

قطبت جبينها.. قصدك هانا مربيه سيف 

: ايوة ياهانم 

ابتسمت لها... ماانتي حلوة برضه يانعمات 

ضحكت.. الله يكرمك ياهانم 

غادرت نعمات لتدخل الي غرفة صغيرها وتحمله بين ذراعيها... ظلت ماكثة معه قليلا لتنظر تجاه هانا وتهز راسها فالبفعل هي فتاه جميلة لتكون مجرد شغاله... انها بالتاكيد علي مستوي عالي من التعليم انتقاها مكتب الخدمات لعاصم مخصوص بها الكثير من المميزات.. 

: لوسمحت يامدام الولد عشان وقت الشاور بتاعه... قالتها هانا بنبرة ناعمه لتقول زينه : لا سيبيه ياهانا انا حابه احميه 

: متاسفة يامدام بس ده شغلي 

قطبت زينه جبينها... وده ابني وعاوزة احميه 

قالت الفتاة باصرار مهذب. من فضلك يامدام اي حاجة تخص سيف الصغير من اختصاصي اتفضلي ارتاحي وانا هجيبه لحضرتك لما اخلص

اغتاظت زينه ولكن تحدث الفتاه بتلك النبرة المهذبه جعلها تعطيه لها.... 


تعالت ضحكة عاصم حينما أخبرته زينه بماحدث من تلك المربية وهي تكاد تنفجر من الغيظ لتقول بعصبيه... هي جاية تربيني انا ولا تربي سيف 

قال بهدوء زائف.. معلش ياحبيتي ماهو شغلها امال انا جايبها ليه مش عشان ترتاحي

: بس برضه ياعاصم المفروض لما اقولها هاتيه تسبهولي... 

جذبها لتجلس علي ساقيه وهو يقول... ياروحي ماهي شغلتها تنظم حياته متضايقيش نفسك 

قطبت جبينها.. بس ده ابني وعاوزة اهتم بيه 

داعب وجنتيها برقه.. طيب ماتهتمي بيا انا 

ضحكت ليمرر يده علي شعرها... مش انا ابنك برضه 

نظرت له وقالت... لا طبعا وانا اجيب الحجم ده... 

داعب انفها. بقي كدة 

اومات له ليجذبها اليها مقبلها... طيب تعالي بقي هاتيلي واحد تاني 

دفعته برفق في صدره... تاني... اااه عشان تضحك عليا وتسميه انت ولافاكرني نسيت انك مشيت كلامك وسميته سيف 

دفن راسه في عنقها قائلا بمكر.. طيب تعالي بقي نجيب عمر...... 


مضي شهر والحياه تسير جيدا ولكن يعكرها ذلك الملل الذي تسرب لحياة زينه نظرا لعدم وجود شئ يشغلها فقد تولت هانا كل شئون ابنها وعاصم انشغل كثيرا بعمله لتتنهد مطولا حينما شعرت بالاشتياق الكبير له فقد سافر لانهاء بعض اعماله منذ عشرة أيام شعرتها زينه عشرة أعوام..

ازدادت دقات قلبها بسعاده حينما وجدت سيارته تصل بالفناء.... 

لقد اشتاقت له كثيرا وقضت مايقرب من الساعتين في الشرفة تنتظره حينما عليمن بوصول طائرته.. 

ماهي إلا دقائق لتجده يفتح باب الغرفة وعيناه تلمع بالاشتياق لها... فتح لها ذراعيه لترتمي بينهما وهي تقول.. وحشتني اوي ياعاصم 

ضمها اليه يقبل اعلي راسها.. وانتي ياحبيتي وحشتني اوي 

رفعت نفسها اليه لتقبل وجنته... متسبنيش كتير كدة تاني 

امسك بوجهها يطبع قبله علي جانب فمها :مش هقدر يازينه 

قبل جبينها قائلا : هروح اسلم علي ماما واشوف الواد سيف عشان وحشوني وارجعلك بسرعه .. اصلي مقدرتش مجيش اشوفك اول ماوصلت 

ابتسمت له لتقول بنعومه.. متتاخرش

غمز لها... مقدرش 

دلف عاصم لغرفه طفله بعد ان سلم علي والدته لتهب هانا واقفه فور رؤيته قائلة... حمد الله على السلامة ياعاصم بيه 

: الله يسلمك 

اقترب من تخت صغيره ينوي حمله ليجدها تسرع تحمله وتقترب منه قائلة برقة شديدة وهي تعطيه له... اتفضل.. تلاقيه وحشك اوي

قال وهو يضم اليه طفله.. اه فعلا وحشني اوي

أخذه عاصم لاحضانه وجلس به علي الاريكة لتنظر له هانا تتطلع اليه بانفاس مبهورة.. فهو جذاب ياسرها كلما تطلعت اليه... فكم تتنمي ان يتطلع اليها ولو للحظات... 

اقتربت منه لتنحني تجاهه وهي تقول: ممكن تديهولي عشان انيمه ياعاصم بيه 

اخفض عاصم عيناه سريعا حينما لاحظ انحناءها نحوه بتلك السترة ذات الفتحه المنخفضة ليعتدل واقفا.. خدي 

مد يده لها بالطفل ليجدها تتلمس ذراعه فسحبها سريعا لايدري هل كانت متعمده ام لا.. 

غادر الغرفة ولم يفكر كثيرا بالمر بالرغم من انه تضايق من اقترابها الغير مبرر منه ليقول لنفسه ربما لم تقصد... 

عاد لزينه لتتسع ابتسامته المشتاقه لها وينسي كل شئ بمجرد رؤيته لها... اقترب منها هامسا ببضع كلمات في اذنها بعدها اخرج لها كيس ورقي راقي من احد حقائبه ليعطيه لها غامزا بمكر..... نظرت زينه بداخله وهزت راسها... لا طبعا متحلمش

أحاط خصرها قائلا بخفوت... ومحلمش ليه... انا عاوز احلم بيكي علي طول.. 

اذابتها كلماته ولكنها احاطت عنقه بدلال.. ماتحلم بيا كدة.. هو لازم البس الحاجات دي 

اومأ لها وعيناه تنظر لها بعبث... طبعا ياروحي ده انا اخترته ليكي مخصوص وهتجنن واشوفه عليكي 

رفعت حاجبيها.. بس.. اقترب منها هامسا.. عشان خاطري يازينه

اغمضت عيناها حينما طبع تلك القبله علي جانب شفتيها وهو يقول... هاخد شاور واجيلك تكوني جهزتي... 

توقفت متردده كثيرا فهي لم ترتدي مثل ذلك الشئ من قبل وستموت خجلا ان رآها بهذا المنظر..... اشتعلت وجنتيها احمرار وهي تنظر لنفسها بالمرأه وقد أحاط جسدها ثوب النوم الناعم الذي انتقاه لها وقد أبرز الكثيرررر

شهقت حينما خرج من الحمام وقد تسمرت عيناه عليها يتأملها من اعلي راسها لاخمص قدميها لتسلب عقله كعادتها مع تلك الجرعه الاضافيه لفتنتها... اقترب منها ومازالت عيناه تتاملها للحظات ليطلق صفيرا...

اية عجبتك..!؟ سألته بدلال.. ليقول بولهه : طول عمرك عجباني ياقلبي 

توقف خلفها مباشرة لينظر لعيناها من خلال المرأه لتشعر بشئ ثقيل يحيط به عنقها.. لتنظر لذلك العقد الذي تلالات حباته الالماسيه المزدانه بوريقات صغيرة من الاحجار النادرة... التفتت نحوه بانفاس مبهورة.. ده ليا 

اومأ لها... انا عاوز اجيبلك الدنيا كلها 

احاطت عنقه وارتفعت لتقبل وجنته.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي 

انحني ليقبلها بعشق ثم مرر يده علي جسدها برقه وهو يقول بلهفه ... زي ماحلمت بيكي بالضبط....!! 

تلك الليله كان شغفه بها كبير تخلخلة بعض العنف والهيمنه التي تلاءم شخصيته والتي لن تمانعها زينه وقد اضحت تحب اقترابه بكل حالاته وتفهمت انه حب وشغف.... 

في الصباح... 

استيقظ عاصم قبلها لينظر اليها بينما امتليءعنقها ومقدمه صدرها بتلك العلامات الملونه من اثاره ليتنهد بنشوة... طبع قبله علي كتفها ويذهب للاستحمام وارتداء ملابسه ليجدها قد استيقظت لتبتسم له.. صباح الخير ياعاصم 

جلس بجوارها قائلا وهو يقبلها: صباح الخير ياقلب عاصم 

: انت نازل بدري لية؟ 

: عندي شغل كتير متأخر بسبب السفريه دي 

اومات له وهي تفكر هل تخبره برغبته في العودة للعمل ام تنتظر قليلا ليقول برفق:يلا ياروحي انا هنزل استناك نفطر سوا مع ماما

هزت له راسها لتذهب للاستعداد فيما فاجر الغرفة تجاه غرفه ابنه عازما أخذه ليستمتع بجلوسه بين احضانه قبل مغادرته... 

ابتسمت له فور رؤيته.. صباح الخير يا عاصم بيه

رد باقتضاب.. صباح الخير... هاتي الولد هينزل معايا تحت

اومات له قائلة برقه .. هجهزة لحضرتك حالا

وضع عاصم يداه بجيبوبه بضيق فيما وجدها تتباطيء بتجهيز الطفل الذي وضعته اخيرا بين ذراعيها واقتربت من عاصم بشده وقد تعمدت الالتصاق به وهي تناوله الطفل لتدخل زينه بنفس اللحظة....!! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !