الفصل السابق
دلف الي غرفته الرياضيه كالانسان الآلي ليرتدي قفازاته وذكرياته معها تلوح امام عيناه توجهه للكيس الرملي الخاص بالملاكمه ليبدء بتسديد اللكمات له وصوتها يتردد باذنه وهو يتذكر مواقفه معها ..... (بتحبني؟!... يعني علي الاقل حاسس بحاجة ناحيتي...)
سدد لكمه قوية وهو يتذكر رده عليها :اصلا مش بعترف بحاجة اسمها حب..
توالت لكماته القوية لكيس الملاكمه المعلق وهو يتذكر حينما توسلته (بلاش تعمل كدة... متخلينيش اكرهك) لقد توسلته وهو لم يكن بقلبه ذره رأفه بها.... لقد كان شيطان حينما أخبرها بأنه سينتقم من أخيها بتلك الطريقة البشعة وكانه أراد الانتقام منها هي... توالت لكماته الغاضبه وهو يري نفسه شيطان...!!
وهي كانت ملاك منذ أن دخلت حياته...ملاك أنقذت أخيه... وهو كان شيطان دمر حياتها واخطتفها واهانها.... كانت ملاك حينما تزوجها واعطته فرصة لبدء حياة جديدة معها.. أعطته قلبها وجسدها وهو لايستحق شيطان لم يفكر سوي بمتعته حتي انه كان قاسي ليخبرها بدناءه انها مجرد رغبه بالنسبة له ولم يراعي مشاعرها .... ملاك تحمل طفله الان بالرغم من انه شيطان احرق كل شئ بسبيل انتقامه....
لايعرف كم مضي عليه من الوقت وهو يسدد تلك اللكمات القوية وكانه يسددها لنفسه حتي تهالك اخيرا علي ذلك المقعد المنخفض ليضع راسه بين يديه وصورتها تداهمه من كل جانب.. ليتنهد مطولا كم يشتاق اليها... كم يشتاق لوجودها الهاديء بجواره... كم يشتاق لاستنشاق رائحة شعرها وضمها بين ذراعيه...
لقد اعتاد العذاب طوال حياته ولكن عذاب فراقها شئ اخر... عذاب لن يحتمله
لا يستطيع أن يعيش بهذا العذاب طويلا لايحتمل ولايطيق وهو من تحمل الكثير....!!
وبالرغم من هذا يعاند ولا يحاول إنهاء هذا العذاب
دلف عدي اليه ليمسك سيف بزجاجة المياة التي كانت موضوعه علي الطاولة الصغيرة يشربها كلها دفعه واحده ويلتفت اليه حينما قال بعتاب : مكلمتهاش لية ياسيف
قطب سيف جبينه متظاهرا بالامبالاه : مفتكرش هتقبل اي كلام
قال عدي باندهاش من موقف أخيه المستسلم : كنت حاول علي الاقل.... انا متوقعتش انك هتسيبها تمشي كدة من غير حتي ماتقول اي كلمه
: متشغلش، بالك انت بالموضوع
قال عدي باعتراض : يعني اية مشغلش بالي... كل اللي حصل ده كان بسببي
قال سيف ناهرا : متحملش نفسك ذنب حاجة...
:وهو مش كل ده حصل ليها بسببي
تقلصت أصابه يده حول الزجاجة البلاستيكية بقوة حولتها لقطع متعرجه وهو يتنهد مطولا قائلا :اللي حصل حصل... انسي انت كل حاجة وركز في حياتك اللي جاية... انا عاوزك من بكرة تنزل معايا الشركة و تمسك معايا كل حاجة عشان لما تتخرج السنه اللي جاية
قطب عدي جبينه ليهتف باستنكار : انت هتفضل شايل همي وناسي نفسك لغاية امتي
قال سيف وهو يتناول المنشفة الصغيرة وضعها حول رقبته : طول العمر
: بس انا كبرت وخلاص مش محتاجك.... مراتك وابنك اللي جاي محتاجينك اكتر
سحب سيف نفس طويل واخرجة ببطء دون قول شئ ليتابع عدي : بطل تعاند نفسك.... وروح لها ياسيف... اشرح ليها موقفك و اعتذرلها ورجعها ليك واضح اوي انها مش مبسوطة وبتتعذب زيك.. ومش معني انها مشيت النهاردة انها مستحيل تسامحك هي اكيد مش هتسامحك بسهولة او بمجرد انها تشوفك لازم تحاول اكتر من كدة
غمز له قائلا بمرح : هي مش صفقة بتخلص بكلمه... دي واحدة ست يعني لازم تدلعها علي الاخر وتستحمل منها شوية كلام مالوش لازمة علي الف مرة هتقولك لا ومش مسمحاك وهي ولا مرة تقصدها.. .. ومفيش مانع من كام هدية حلوين علي ورد علي مكالمات...
ضحك سيف عاليا وهو يقول : هتعلمني علي اخر الزمن
:في الحياة انت البرنس... إنما بقي موضوع البنات فده ملعبي.. وبعدين ياسيف باشا بصراحة مكنتش متخيل انك تتجوز واحدة حلوة اوي كدة زي نور...لا والمصيبه انها واضح بتحبك كمان.... زم شفتيه بطريقة مسرحية واكمل : مش لايقة عليك.... غمز متابعا بمزاح : كانت عاوزة واد رومانسي زيي كدة... عارف لو مكنتش متجوزاك انا كنت اتجوزها علي طول
القاه سيف بزجاجة المياة الفارغة قائلا: دي مرات اخوك خلي بالك
تعالت ضحكة عدي الذي ركض خارجا وهو يقول : اخويا الحجر...!!
اومأ بتسويف
....
.....
ابتسمت برقة لوالدها الذي دلف لتوه من الشركة برفقة حازم الذي ارتمي فوق الاريكة قائلا بانهاك : لا انا كان مالي ومال الشغل والتعب ده...
قال فهمي : تعبت من اسبوعين شغل.. امال باقي عمرك هتعمل اية
:لا ياسيدي هو انا هفضل اشتغل كدة علي طول...
: عشان تنجح وتوصل لازم تتعب....عندك سيف جوز اختك شوف بيتعب اد اية عشان يبقي راجل أعمال ناجح كدة في سنه ده
تغيرت ملامح وجهها حينما تحدث ابيها عنه بهذا الفخر كما كان حال حازم الذي نظر لجبينها المقطب من ذكر اسمه ليقول مغايرا للموضوع : احنا مش هنتعشي ولااية
اقتربت ناهد تتغنج بمشيتها لتميل تجاه فهمي قائلة بنعومه : يلا ياحبيبي زهرة جهزت العشا
بجفاء ابعد فهمي يدها عنه قائلا وهو ينظر لنور : يلا ياحبيتي..
تناولت نور بضع لقيمات بشرود ليقول فهمي : مالك ياحبيتي مش بتاكلي لية.. الاكل مش عاجبك ولافي حاجة مضايقاكي
هزت راسها : ابدا يا.... قاطعتها ناهد قائلة بمكر: تلاقي سيف وحشها يافهمي بقالها اكتر من اسبوعين بعيدة عنه
تجاهل فهمي حديثها ليقول : فعلا يانور هو فين بقالي فترة مشفتهوش
قال حازم باستدراك : مشغول يابابا الفترة دي بس كان لسة معانا في النادي
اغتاظت ناهد من دفاع حازم فهي تريد أن يعرف فهمي بوجود خلاف بين نور وسيف لعله يجعله يطلقها او يتعب لرؤيه ابنته حزينه
تابعت ناهد بمكر : اية مش فاضي ساعة يجي يشوف مراته وخصوصا انها حامل
قامت نور قائلة بخفوت : عن اذنكم... غادر حازم خلفها وهو يرمق ناهد بنظراته الحادة
ليهتف بها فهمي بغضب : ارتاحتي كدة...
قالت ببرود : وانا عملت اية يعني؟
: أدخلتي في اللي ميخصكيش.. انتي مالك بيها هي و جوزها حرين
القت بالشوكة من يدها هاتفه بغضب : انا الحق عليا اني خايفة علي ولادك
قال فهمي بحزم : اخر تحذير ليكي لو عاوزة تفضلي في البيت ده ملكيش دعوة بأي حاجة تخص ولادي
: انت بتهددني يافهمي
: انا بحذرك... واعرفي كويس لولا اني عامل حساب السنين اللي قضيتها معاكي انا كنت رميتك برا من زمان
غادرت تطرق الأرض الرخاميه بغل وحقد تعرف جيدا ان نهايتها بهذا المنزل وشيكة وهي تري تغير معامله فهمي لها بتلك الطريقة ولكنها توعدت انها لن تترك هذا البيت الا بعد ان تدمر الجميع..!!
....
.....
امام كلية الفنون الجميلة جلس حازم عيناه معلقه بالبوابة الضخمه يبحث عنها ككل يوم طوال الاسبوع الماضي.. انها هايدي اخت كمال تلك الحورية التي لم يستطع نسيان صفاء عيونها ورقتها البالغه ليجد نفسه لايريد شئ قدر رؤيتها... فهو علم حينما التقاها بالنادي تلك المرة بأنها تدرس بكلية الفنون الجميلة وهاهو يأتي كالابله ينتظرها... علها تظهر...!
بيأس عاد ادراجه للمنزل حينما لم يراها ... هديء من سرعه سيارته تلقائيا حينما اقترب من بوابة الفيلا ليلمح سيارة تركن بجوار سور الفيلا..
نزل عدي ماان لمح سيارة حازم تقترب... فقد قرر ان يحاول من جهه نور..
ردد حازم بتساؤل : عدي اية اللي جابك
هز كتفه قائلا : مش تسلم عليا الاول
انتبه حازم مصافحا اياه ليقول عدي : عاوز اتكلم معاك شوية
اوميء له : طيب تعالي
دخلا سويا للمنزل الهادي نسبيا فقد كانت نور كعادتها نائمة وكذلك يبدو ابيه...
: حازم... انا عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم
قطب جبينه بقلق :في أية ياعدي اتكلم متقلقنيش
:موضوع سيف ونور...
قلص حازم المسافة بين حاجبيها قائلا بغضب: الموضوع خلصان ياعدي.... نور مش عاوزة تسمع اسمه تاني
اسرع عدي قائلا ; اسمعني الاول ياحازم... سيف معذور في اللي عمله معاك كان فاكر انك انت اللي كنت بتجيب ليا الزفت ده وانك اللي اديتني الجرعه الزيادة
اشاح حازم وجهه بغضب قائلا : واختي ذنبها اية؟
قال مهدئا : هو اتجوز اختك وبموافقة انكل فهمي كمان... وأعتقد سيف معملش ليها حاجة وحشة
هدر بغضب : امال هي في الحالة دي لية..؟
:معرفش اية اللي حصل بينهم غير انهم اتخانقوا لما صمم ينتقم منك
واكيد طبعا هي زعلانه انه معملش ليها حساب وعمل فيك كدة
هز راسه بعدم اقتناع : اكيد اذاها... انا عارف نور مش هتوصل للحالة دي من غير سبب
:ياحازم ماهو اللي مرت بيه مش شوبة برضه...واللي فهمته من كمال انهم بيحبوا بعض فأكيد البعد بينهم هو اللي مخليها في الحالة دي
خفض راسه بندم واكمل : كل واحد فيهم حياته اتدمرت بسببنا...
لولا انها جت وراك المكان ده مكنش سيف اتهمها انها السبب في اللي حصلي
صمت لحظة ثم اكمل بتعقل :... حازم شوف انت عاوز تعمل اية في سيف عشان بس حاسس انه ضايق اختك مابالك بقي بيه وهو فاكر انك السبب في اني ابقي بين الحياة والموت..
تنهد حازم مطولا قائلا : وده هيغير اية... نور حتي مش عاوزة تتكلم معايا انا في اي حاجة ....اغلب الوقت قافله علي نفسها ولما احاول اتكلم معاها مش عاوزة تسمع مجرد اسمه
قال عدي بهدوء:حازم احنا طول عمرنا أصحاب وانت عارف سيف عمل اية عشاني وتعب في حياته اد اية مينفعش يبقي جزاته مني اني أقف اتفرج عليه وهو في الحالة دي.. خليني اتكلم معاها واشرحلها كل حاجة يمكن اقدر أقنعها ان سيف بيحبها ومش هيقدر يعيش من غيرها
هز راسه قائلا : معتقدش خصوصا وهي في الحالة دي...
اغمض عيناه بيأس ليقول حازم بتفهم : بس اوعدك اني هحاول اتكلم معاها لما الاقيها عندها استعداد
ربت عدي علي كتفه بامتنان : شكرا ياصاحبي
قال حازم وهو يشير ليده المجبرة: ولو ان اخوك ميستاهلش بس عشان خاطر نور
ابتسم له قائلا : مسيرك تعرف سيف كويس وتعرف اد اية هو راجل كويس
....
....
جلس جاسر خلف مكتبه يطالع تلك الأوراق باهتمام فهو يرتب للفوز بتلك الصفقة منذ وقت طويل ليعود للسوق بقوة ووقتها سيستطيع منافسه البحيري....
بقيت امامه خطوة واحدة للتنفيذ ليرفع هاتفه متصل بناهد يتفق معها علي موعد لتوقع له الشيك بتلك الأموال التي جمعتها من خلال فهمي بعد ان أقنعها بأنه سيعطيها نصف أسهم شركته الجديدة بالمقابل... بكرة الصبح هكون عندك
قال بمكر ; تمام يانانو هستناكي
: انا بحلم باليوم اللي يبقي عندي في شركة واخلص من فهمي
: هانت ياحياتي..
اغلقت الهاتف تفكر مليا بكيفية تنفيذ خطتها وهي تمسك بعلبه الدواء التي ستجهض بها نور فهي لن تترك تلك الفرصة لتخرب بين سيف ونور...
...
...
قالت سارة باستنكار : يعني اية لا يانور... حرام عليكي انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي معايا للدكتور نطمن علي البيبي... انتي من وقت ماعرفتي انك حامل وانتي لازم الدكتور يشوفك
هزت راسها ناظرة للفراغ امامها : تعبانه ياسارة ومش عاوزة اروح في اي مكان
: عشان خاطري يانور... انتي ممكن تاذيه كدة
صممت علي رأيها لتقول سارة بعدم رضي : ماهو انك تفضلي حابسة نفسك في الاوضة ونايمة طول الوقت مش حل
زفرت بضيق : عارفة ياسارة بس انا محتاجة ابقي لوحدي الفترة دي لغاية مااعرف افكر كويس
:وذنب البيبي ده اية
هتفت بحدة : ماعشان مالوش ذنب محتاجة وقت عشان ارتب حياتي واعرف اربيه
قطبت سارة جبينها تردد بتساؤل : انتي مش هترجعي لسيف
انتفضت من مكانها هادرة باستنكار : ارجعله..!!
هداتها سارة قائلة : انا عارفة انك زعلانه منه بس يعني اكيد في يوم من الايام.... قاطعتها بعصبيه ; زعلانه منه..!!
لا ياسارة انا زعلانه من نفسي... زعلانه اني حبيته في يوم من الايام... زعلانه انه بالرغم من كل اللي عمله الا اني لسة بفكر فيه لغاية دلوقتي
:طيب ياحبيتي ما ترجعوا لبعض... انفجرت اخيرا لتهدر بغضب ; ارجع لواحد مش، بيحبي.... لواحد مكنش شايفني غير واحدة اتجوزها تقضي معاه كام ليلة... واحده متجوزها من غير ماحد يعرف .... ارجع لواحد ذلني باخويا... كان واخدني في حضنه وهو متفق مع رجالته تعمل كدة في حازم .. حازم اللي كان بمنتهي الجبروت عاوز يرجعه للمخدرات تاني من غير رحمه...
تعالت انفاسها الغاضبه وهي تخرج مكنونات صدرها بعد تلك الفترة من الصمت لتكمل : هو عاوز يرجعني عشان الولد مش عشاني ... لان اصلا انا مش فارقة معاه..بدليل انه مفكرش حتي يحاول يتكلم معايا...... وقبل ماتقولي حاجة او تبرري اعرفي ان ده كان كلامه بمنتهي الصراحة ليا... اني مجرد واحده عجباه
صمتت ساره تاركه لها قول ماتشاء لتخرج ذلك الغضب والحزن بداخلها بدلا من تظل بتلك الحالة الصامته...
...
استيقظ حازم باكرا مقرر الذهاب للنادي لعله يجدها هناك ليتهلل وجهه فرحا حينما وجدها بالفعل تركض ليقترب من سياج التراك يتطلع نحوها بهيام واضح... وقد تمايلت خصلات شعرها الاسود الطويل علي ظهرها الننشوق وهي تجري مرتديه تلك السترة الرياضية اللون الأزرق كعيونها
انتبهت لوجود ونظرت نحوه باندهاش لتبطيء من سرعتها وتتجهه نحوه بانفاس لاهثة.... ابتسم لها قائلا : صباح الخير
بدلته الابتسامه وهي ترفع زجاجه المياة التي بيدها لتشرب قائلة : صباح النور... ازيك ياباشمهندس... اية اللي جابك بدري كدة انت جاي تجري ولااية؟
هز راسه متطلعا لعيونها قائلا بجرأه : بصراحة.. جيت اشوفك...
....
..
ابتسامه علت وجهه سيف حينما رأي أخيه يطرق باب مكتبه مستاذن بالدخول ليتامله بفخر وقد استعاد جسده الرياضي ووسامته الملحوظة : تعالي ياعدي
دخل اليه يتلفت حوله قائلا بابنهار : مكنتش اعرف ان الشركة بتاعتك حلوة كدة..
جذبه ليجلس امامه قائلا: انا مش قلتلك كل ده بتاعك
هز عدي كتفه بمكر : ده كان زمان... إنما أنت جايلك ولي عهد
شجن سيف لسماعه بتلك الكلمه ليقول عدي بمرح :بس انا بنبهك اهو عاوز الواد يطلع شبهي
هز رأسة قائلا : ان شاء الله
نظر عدي لعيون سيف قائلا : ان شاء الله كل حاجة هتتصلح بس انت حاول
اومأ له متنهدا وهو يقول مغايرا للموضوع : المهم.... اية اللي خلاك تتعطف وتيجي الشركة اللي بقالي سنين بترجاك تدخلها
:بصراحة بقي انا جايلك في موضوعين اهم من بعض...
قال سيف بلهفه قول : اولا... سارة صاحبه نور قالتلي ان نور تعبانه جدا ومكتئبة ورافضة تروح للدكتور.. حتي الواد حازم مش قادر عليها
فرك سيف وجهه بيأس ليقف عدي ويتجهه ناحيته قائلا : معتقدش حد غيرك هيقدر يعمل حاجة
لم يجب ليقول عدي بمزاح : مش عاوز تعرف ثانيا ولا اية
: قول ياسيدي
قال عدي بخفه : وانا اللي فاكرك ذكي ولماح
قطب سيف جبينه ليقول : يعني مسالتنيش انا اعرف سارة منين..
ارتسمت ابتسامة علي طرف فم سيف ليكمل عدي : بصراحة شكلي ادبيت وحبيت
....
....
في صالون الفيلا الانيق جلست نور برفقة والدها الذي صمم علي بقاؤها معه بعد العشاء ليتحدث معها بحنان : نور حبيتي مالك...
: ابدا يابابا مفيش
: مفيش ازاي... هو انا مش عارفك.. جذبها ليحيطها بذراعه قائلا وهو يربت علي خصلات شعرها : مش انا بابا حبيبك
هزت له راسها لقول : طيب يلا بقي قوليلي اية اللي مضايقك كدة... آنتي متخانقه مع سيف
فتحت فمها لتتحدث لتبتلع كلماتها فور سماعها لصوته قائلا : بصراحة اه يافهمي بية
التفت الجميع نحوه وقد دلف بقامته المديدة تجاههم بعد ان قادته زهرة لحيث مكان وجودهم ليقوم فهمي مرحبا : اهلا ياسيف اتفضل يابني
تفاجأت بوجوده وارتبكت لاتعرف ماذا تفعل خاصة وابيها لايعرف شئ عما حدث....خفضت عيناها بسرعه حينما التقت بعيناه الداكنه التي تنظر اليها باشتياق لم يحاول اخفاؤه كعادته
... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تشويق... اية اللي هيحصل بعد كدة.
يلا توقعاتكوا
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك