سيف منتقم الفصل الخامس عشر

0


 الفصل السابق

اقترب منها لتتراجع للخلف حينما فجأها بوضع يده علي بطنها قائلا : بس ابني جعان وعاوز يأكل..

قال كلمته وهو يمسك بيدها ويدخل بها لهذا المطعم الانيق لتتراجع عن افلات يدها من يده حينما تركزت بعض النظرات نحوهما 

.... بالرغم من وضع النادل لهذا الطعام الشهي الذي اختاره سيف امامها الاانها لم تحاول تناوله بل ظلت صامته تتجاهله فهل يظن انه بمجرد تلك المعامله اللطيفة التي يعاملها بها سيمحي كل القسوة التي تلقاها منه... سخرت منه بداخلها تردد ; واهم..!! 

ولماذ تنخدع برقته تلك المرة.. لعلها رغبته التي لن تلبث طويلا ماان يمتلكها مجددا..!! 

.... التقط سيف قطعه صغيرة من اللحم بشوكته ووضعها في فمها بشكل مفاجئ لتحاول أبعاد شفتيها ولكن نظرته المصممه جعلتها تلقتطها بين شفتيها وتمضغها علي مضض وهي تقول :قلتلك مش جعانه 

تجاهل أعتراضها ووضع قطعه اخري بفمها قائلا:وانا قلتلك مراد جعان... 

قطبت جبينها مردده : مراد.! 

اومأ لها وابتسامه متسلية علي شفتيه قائلا :اه ابني... هسميه علي اسم بابا.! 

هدرت بغضب:وانت خلاص قررت انه ولد.... طيب انا بقي  عاوزة بنت 

اقترب منها وعيناه تتطلع نحو ملامحها العابسة بطفولية وبراءه ليقول بنبرة ناعمه:لو بنت زي القمر شبهك معنديش اي مانع 

اغتاظت منه فهي تريد اغاظته وهو يبدو بتلك الاريحيه وكأنه يعامل طفله صغيرة ... فقد مضي العشاء وهو يقاسمها اللقيمات فيضع واحدة بفمه واخري بفمها...وهي . كطفله صغيرة تقبلت دلاله لها.. كيف لا وهي تري سيف القاسي البارد يطعمها بهذا الدلال والصبر...!!. 

بمكر قرب من شفتيها تلك القطعه الكبيرة من حلوي الشيكولاته التي لطخت شفتيها لتتفاجيء بانامله بالقرب من شفتيها تزيل آثارها ببطء واستمتاع غير مبالي بنظرات الجميع حولهم لتهدر بخفوت :... انت بتستغل اني ساكته عشان احنا قدام الناس.. 

قال ببراءه :  وانا عملت اية... انا بنفذ تعليمات الدكتور.. بهتم بأكلك وبخليكي هادية 

زمت شفتيها بغضب : انت بتعصبني

مال تجاهها بجسده الضخم لتنعدم المسافة بينهما قائلا بهدوء : قربي منك بيعصبك..؟ 

اومات له تستجمع كل برودها تجاهه : اه... عشان مالوش لازمة 

رفع حاجبه وهو مازال يتطلع لعيونها التي تخفي مشاعرها تجاهه بعمقها ليقول : يبقي هضطر اعصبك علي طول لأني مش ناوي ابعد عنك 

ابعدت عيناها عنه وقد اشتعلت وجنتاها بالحمرة الغاضبه لتقول باصرار : وانا مش عاوزاك تقرب ويلا اتفضل روحني عشان تعبت.. 

طاوعها وارتضي غضبها منه الذي يحق لها بعد كل ماعانته معه ليدفع الحساب ويمسك بيدها متحرك للخارج وتلك العيون الحاقده تتابعهم...! 

.... 

...... 

قطب عدي جبينه ناظرا لسارة التي قالت بهدوء جاهدت لإظهاره فيما صارحها باعجابه بها : انت لسة خارج من مرحلة صعبه بحياتك وجايز قربنا الفترة اللي فاتت خلاك تفسر مشاعرك ناحيتي غلط 

هز رأسة بعصبيه واضحة : انا مش عيل مش هيفهم مشاعره  ياسارة.... لو رفضك ليا عشان موضوع ادماني فممكن تقولي كدة بصراحة من غير ماتقللي من طبيعة مشاعري ناحيتك اللي انا متأكد منها 

قالت بسرعه : مش قصدي طبعا والموضوع ده مش في دماغي اصلا.... بس.. قاطعها وهو يطالع ارتباكها وحمرة الخجل التي زحفت لوجهها قائلا برفق : بس اية ياسارة ... انا حاسس ان مشاعري ليكي طول الفترة اللي فاتت في ليها مقابل عندك.. 

خفضت عيناها تحاول التحدث بموضوعيه : فرق السن بينا... 

قطب جبينه باستنكار : هي سنه ومعتقدش تفكيرك ضيق اوي عشان يبقي ده المانع لعلاقتنا 

: مش تفكيري لوحدى.. ده تفكير الناس كلها... قاطعها : ومالنا ومال الناس... انا حبيتك انتي مش الناس...

خفضت عيناها وتحول وجهها لكتله نارية وهو يردف بصوت ثابت :  انتي الانسانة اللي نفسي اكمل حياتي معاها .... تشاركني تفكيري وتحتويني زي مانتي بتعملي بالظبط..من وقت ومااتقابلنا وانتي واقفة جنبي بتكلم معاكي عن كل حاجة في حياتي من غير قيود... بقيت عاوز ابقي احسن وانجح عشان تشوفيني حاجة غير مجرد شاب طايش..... انا بحبك ياسارة...

رددت بتعلثم : بتحبني..! 

هز رأسة ووضع يده فوق يدها برفق قائلا :بحبك وهعمل المستحيل عشان ابقي جدير بيكي.. 

.... 

.. 

زفرت نور بضيق وقد بلغت بها العصبيه مبلغها لتصيح به : ممكن افهم انت مش بتروحني لية.. ؟

نظر اليها ببراءه وهو يشير للطريق : مانا ماشي اهو.. 

اشارت لسرعته التي يتعمد بطئها ليطيل مدة مكوثها برفقته هادرة بغضب : ماتسوق بسرعه شوية .. 

التفت اليها وداعب وجنتيها المنتفخة من الغضب قائلا بهدوء اثار اعصابها : الحق عليا خايف عليكي وسايق براحة عشانك 

ابعدت يده عنها وزفرت بضيق دون قول شئ فيما تابعتها عيناه بعصبيتها المحببه ليلعن غباءه الذي لم يكن يراها من قبل وقد كانت بجواره... 

... 

.... 

ذرع حازم المكتب دهابا وايابا بتوتر لم يفهمه والده الذي قال : اية ياحازم وترتني 

: ابدا يابابا اصل نور اتاخرت 

قال فهمي باندهاش : متتاخر يابني وهي مع حد غريب ده جوزها 

انتبه حازم لعدم وجود مبرر لافعاله امام ابيه ليقول باستدراك... ; اه طبعا يابابا... انا بس خايف تتعب ولا حاجة... 

نظر فهمي تجاه النافذة الزجاجية الضخمه قائلا وهو يستمع لهدير سيارة بالخارج : اهم وصلوا... 

ماان أوقف سيف السيارة حتي اسرعت نور بالنزول صافقة الباب خلفها بعنف متجهه للداخل لتزفر بعصبيه وهي تراه يوقفها قائلا بهدوء وهو يطبع قبله علي راسها  : خلي بالك من نفسك.. تصبحي علي خير 

لم تجب عليه بل تابعت طريقها للداخل ليتجه فهمي نحوها قائلا بحنان 

:حمد الله على السلامة يانانو.. طمنيني الدكتور قالك اية ... 

اومات لابيها باقتضاب : الحمد لله كويسة 

: الحمد لله 

استأذنت منه قائلة : بعد اذنك يابابا هطلع ارتاح 

: ماشي ياحبيبتي تصبحي علي خير 

.. 

.... 

لم ينام سيف تلك الليلة وصورتها لاتفارق خيالة الذي ابي ترك تلك السعادة التي شعر بها الليلة وهي بجواره وان كانت غاضبه فغضبها اكبر دليل علي انها مازالت تحبه..! 

....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم... 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !