الفصل السابق
فقد دللها كثيرا طوال العشاء يطعمها بيده ويحادثها فأذهب الكثير من ذلك الحزن الذي كان بداخلها لتبتسم له برضي فهو ذلك العوض الجميل لكل ماحدث لها... شردت بافكارها قليلا ليقول صقر : بتفكري في ايه؟
هزت راسها : ولاحاجة.... بس بفكر نرجع جدو وحشني
اومأ لها قائلا : يومين تلاته كدة عندي شوية شغل اخلصهم ونرجع علي طول
اومأت له قائلة : ماشي بس ممكن اطلب منك طلب
: طبعا ياحبيبتي
: خلينا نتمشى علي البحر شوية
نفذ لها طلبها وسارا سويا في هواء الليل المنعش قليلا حتي شعرت بالتعب لتركب السيارة بجواره وتنظر اليه بسعاده ويداه تحتضن يداها بحنان جارف انهاه وهو ياخذها بين ذراعيه لتنام وهو يمرر يداه بين خصلات شعرها الناعم ....
في الصباح
تنهدت ساجي مطولا وهي تنظر لصقر النائم بجوارها... يالهي كم تحبه بل تعشقه.. انه حياتها باكملها لاتعرف بدونه او بدون عائلتها ماذا كان يمكن أن تفعل او كيف كانت ستكون حياتها... اعتدلت جالسة لتنظر اليه أوضح وهي تبتسم فحقا كلما ساءت بها الظروف وكانت علي وشك السقوط كان كتفه ما يساندها ويجعلها تقف مجددا... لقد انقذها من براثن والدتها بعد ان ظنت انها واقعه بين براثنه..!!
لقد كان القدر منصفا حقا بكل شئ أراد لها أن تمر بكل ما مرت به لتعرف قيمه مالديها بالنهاية فوجود جدها وعائلتها في حياتها شئ لايعوض...
و صقر.. صقر الذي لاتجد كلمه بالفعل لتصف وجوده بحياتها فهو ذلك الفارس الذي تتمني اي فتاه ان يشاركه حياتها هو ذلك القوي الذي يحميها واللين الذي يحتويها القاسي الذي سرعان مايحنو عليها هو من طرق أبواب قلبها لتشعر بالحب علي يده لأول واخر مرة....
دفنت راسها بعنقه لتجده يضمها اليه اكثر وكانه يشعر بحاجتها لحنانه عليها فقد حاول اليومان الماضيان جاهدا لاخراجها من تلك الحالة السيئة التي اضحت عليها بعد لقاءها مع تلك المرأة والتي قررت انها خرجت من حياتها بلاعودة ووعدت نفسها انها حتي لاتستحق ان تفكر بها ولو لحظة
طبع صقر قبله علي شعرها لترفع راسها اليه بابتسامه ; صباح الخير
ابتسم لها قائلا بصوت ناعس : صباح الجمال.... صاحية بدري لية؟
هزت راسها : قلقت من شوية
سألها باهتمام :في حاجة تعباكي
: لا ياحبيبي.... انا كويسة اوي.....
: طيب متضايقة من حاجة
; لا ياصقر انت عنك حق انا لازم انسي كل اللي فات
ابتسم لها قائلا : وانا جنبك وهنسيكي كل حاجة وحشة عدت
أحاطت خصره بذراعيها قائلة : ربنا يخليك ليا ياصقر
قبل يدها قائلا ويخليكي ليا ياقلب صقر
...........
......
اتسعت ابتسامه رافت بسعادة وهو يستمع لبدر الذي اخبره بانتهاء امر تلك الحقيبة التي كانت تهدد ساجي ليقول بفخر : ضربة معلم ياصقر
قال بدر موافقا : طبعا يابابا.... لو تشوف شكلهم وهما مقبوض عليهم
: يستاهلوا... صقر ياما حذرها
تنهد رافت قائلا بامتنان : الحمد لله... امال مرجعوش لية... ساجي وحشتني اوي
هز راسه : مش عارف يابابا.. عموما كام يوم وهتلاقيهم راجعين
...
هتف فريد فور رؤيته لصقر :كدة برضه بقالك اسبوعين في اسكندرية ومتفكريش تعدي عليا يوم
: كنت مشغول يافريد واهو اول مافضيت كلمتك.... ها بقي ياسيدي فين الورق اللي عاوز يتمضي
: واحدة واحدة ياصقر... اشرب قهوتك الاول وبعدين نشوف الشغل
: ماتخلص يافريد
: حاضر ياسيدي... اتفضل اهو الورق...
نظر صقر في الأوراق امامه ليوقعها بينما قال فريد : الصفقة مع الطلخاوي واقفة لأنهم مصممين علي٣٠٪
عقد صقر حاحبية : لا طبعا...
:هجيبلك الملف وقرر
رفع فريد سماعه الهاتف قائلا : نادين اطلبي قهوتي انا وصقر بيه وهاتيلي ملف شركة الطلخاوي
لحظات و دخلت نادين سكرتيرة فريد تحمل بعض الملفات لتسير بخطوات ناعمه وتنحني تجاه فريد قائلة : اتفضل يافريد بيه
تناول فريد منها الملفات لتقول : هانيا هانم وصلت حسب الميعاد
; تمام اطلبيلها قهوة وخليها عندك عشر دقايق لغاية ماااتكلم مع صقر بيه
اومات له وانصرفت
التفت تجاه صقر قائلا : اتفضل ياصقر ادي العقود بص عليها قبل ما تقابل هانيا الطلخاوي
اومأ له وبدا بقراءتها لدقائق رفع راسه بعدها لفريد قائلا : مش شايف ان نسبتها كبيرة شوية يافريد
: اتكلمت معاها وحاولت اقللها بس هي مصممه علي ٣٠ ٪
هز صقر رأسة : لا طبعا كتير جدا... المحاجر بتاعتي هيا اللي هتورد ٨٠ ٪ من الشغل والباقي شركتة الطلخاوي
هز كتفه قائلا : بقولك مصممه ياصقر.... وعموما هي برا خلينا نقابلها ونشوف
...... نظر صقر بساعته قائلا : طيب خلي نادين تدخلها
بهيبته الواضحة كان جالس صقر يتراس طاولة الاجتماعات الكبيرة يتطلع لتلك الأوراق امامه دون النظر لتلك الكتله المتحركة من الانوثة التي دخلت للتو بثوب ارجواني قاتم قصير يلائم منحنيات جسدها بروعة وتمايلت بخطواتها الناعمه لتبتسم ابتسامة واثقة وهي تتقدم من فريد الذي توقف الترحيب بها لتصافحة وعيناها تتركز علي ذلك الذي توقف لتوه يمد يده اليها ليصافحها دون اهتمام.... :هانيا الطلخاوي قالتها بصوت ناعم ليصافحها صقر قائلا :اتشرفت... صقر السيوفي
اذن هذا هو صقر السيوفي الذي سمعت عنه...!!
لاتنكر بأن عيناها تفحصت كل انش منه باهتمام فهو تماما كما سمعت عنه رجل ذو هيبه وقوة وجدية كبيرة بسوق الأعمال ولكنها لم تكن تعلم شئ عن تلك الجاذبية التي تشع منه بدء من تلك العيون الثاقبه أسفل ذلك الحاجبان الكثيفان لطلته الرجولية الكامله وذلك الفم القاسي الذي لاينطق بالكثير....
ولاتنكر بأنها بعد مرور نصف ساعه كانت قد شعرت بالغيظ فهو لم ينظر اليها ولم يتأثر بجمالها الذي يجتذب الجميع حتي فريد كانت عيناه تتفحصها من وقت لآخر ولكن حقا عدم اهتمام صقر استفز الانثي بداخلها والتي قررت الوصول لاهتمامه باي طريقة....
قالت برقة : لا ياصقر بيه اسمحلي النسبة اللي سيادتك عارضها قليلة اوي
داعب صقر القلم بين يدية قائلا : النسبة معقوله جدا بالنسبة لحجم الشغل بينا...... بدأ صقر بالتحدث بعملية كبيرة لتلتلقي عيناه بعيناها اللتي ظلت متعلقة به وهو يتحدث بتلك الهيبه والجديه المثيرة للاهتمام فهي اعتادت نظرات الإعجاب في عيون جميع الرجال ليستفزها عدم اهتمامة
رفع فريد حاجبه بدهشة ماان استمع لموافقتها : وانا موافقة ياصقر بيه...
قال صقر بثقة :تمام... يبقي هخلي المحامي يجهز العقود
ابتسمت بدلال قائلة وهي تقررات تتنازل الان لاحصل علي المزيد فيما بعد : بس الشغل اللي جاي بينا النسبة هتزيد
اومأ لها دون قول شئ لتمد يدها الناعمه تصافحة قائلة : هستني تليفونك لما العقود تجهز ياصقر بيه
انصرفت هانيا لينظر اليه فريد غامزا بمكر : بالسهولة دي يابن السيوفي وافقت..... انا حاسس ان التالته جاية في الطريق
هز صقر راسه باستنكار ; تالته اية لا طبعا
: ولية لا... البنت زي القمر ونظراتها ليك واضحة
ضحك صقر قائلا : ولا تالته ولا رابعه هي واحدة مفيش غيرها
: ياسيدي علي الحب
ضحك صقر بصخب : ايوة ياسيدي بحبها عندك مانع
ضحك فريد قائلا : لا طبعا... طيب ما الما كدة ماتجيبها كام يوم المنتجع بتاع الغردقة تغيرو جو
: ممكن... عموما هشوف وهكلمك
.....
.........
قضي صقر بضع ساعات ينهي اعماله المتأخرة بشركتة بالإسكندرية ليعود مساءا متلهفا لساجي التي وجدها غارقة في النوم ... استبدل ملابسه واندثر بجوارها ليطبع قبله علي وجنتها الناعمه ثم جذبها ليحيطها هي واطفاله بيده ليغرق في النوم
وكعادتها مؤخرا ساجي استيقظت باكرا لتجلس بجواره تتامله بحب
اخرجها صوته الناعس من شرودها...كل يوم هصحي علي العنين الحلوة دي بتبصلي
ابتسمت له ابتسامتها الحلوة قائلة : اعمل اية عاوزة الولاد تطلع شبهك
داعب وجنتها بحنان قائلا : لا بقي انا عاوزهم شبهك
هزت راسها : ولاد وشبهي... لا طبعا انا عاوزاه نسخ صغيرة منك
ضحك عاليا ثم قال بمكر : موافق الولاد شبهي... بس لازم تجيبيلي بنت حلوة شبهك
وضعت يدها علي بطنها المنتفخة قائلة باستنكار :تاني لا طبعا....
جذبها الي احضانه قائلا وهو يداعب ارنبه انفها بانفه : تاني وتالت ورابع... انا عاوز منك ولاد كتير اوي اوي
هزت راسها : لا... هو انا أرنب
همس امام شفتيها : انتي حبيبتي وأم ولادي
ضحكت بسعاده وهي تقول : بتحبني بجد ياصقر
ضمها اليه ملتهم شفتيها بقبله تخبرها بمقدار حبه لها وهو يهمس : بموت فيكي ياقلب وعيون صقر... وبرضه هتجيبلي بنوتة حلوة شبهك.. تدلعني وتهتم بيا
رفعت حاجبها : ياسلام... وانا مش بهتم بيك يعني
شاكسها قائلا : لا احنا هنغير من دلوقتي
أحاطت عنقه بذراعيها قائلة : طبعا... بغير عليك جدا....
تنهدت وأكملت : انت مش متخيل لما كنتا متجوز البنت دي انا كنت بموت
ضمها اليه قائلا : بعد الشر عليكي ياحبيبتي... انحني ليقبل جبينها طويلا قائلا: انسي كل اللي فات ياساجي ومتفكريش في حاجة تضايقك
اومات له قائلة : انا طول مانا جنبك مش بفكر غير انك معايا وبس
طبع قبله علي جانب شفتيها سرعان ماان قلبت لقبله عاصفة التهم بها شفتيها ليتركها بعد دقائق طويلة وعيناه تلمع بشغف جعلها تحلق في السماء لتحيط عنقه بذراعيها قائلة
: هقوم اجهزلك الفطار..
هز راسه قائلا : لا خليكي مرتاحة
: انا كويسة جدا.... وبعدين انا بقالي كتير معملتش ليك فطار... اكلي موحشكش
: طبعا وحشني بس.... انا مش عاوزك تعملي اي حاجة غير انك تاخدي بالك من نفسك ومن الولاد
أحاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : وانا عاوزة اخد بالي من ابو الولاد
طار عقله من دلالها ومن كلماتها المحبه ليحيط خصرها بذراعه يقربها اليه هامسا بعبث.... : انتي جننتي ابو الولاد....
أفلتت ضحكتها الناعمه لتجد شفتيها بين شفتيه مرة اخري يقبلها بشغف وجنون كبير
انتهي وهي بين ذراعيه ينهل من بحور عشقها
.........
.....
ابتسمت ساجي لصقر الذي وقف يعقد ربطة عنقه امام المرأه وقد بدا وسيما جذابا كعادته ببدلته السوداء وقميصه الأبيض الذي يبرز عضلات صدره العريض... فقالت بدلال : هتتاخر
هز راسه : لا ياحبيبي ساعتين بالكتير واكون عندك
قالت برجاء :كان نفسي اجي معاك الحفلة دي
طبع قبله علي وجنتها قائلا : دي مجرد احتفال صغير هنمضي فيه العقود.. مش هتتبسطي
قطبت جبينها كالاطفال ليداعب شعرها قائلا :لية بقي التكشيرة دي....
:زهقانه ياصقر بقالي كتير قاعده في البيت وانت مشغول من وقت ماجينا اسكندرية
طلع قبله علي راسها قائلا : معلش ياساجي عندي شغل كتير..... متزعليش
وبعدين احنا الصبح مسافرين الغردقة... ارتاحي عشان السفر بكرة
اومات له علي مضض فهي منذ أن استمعت لتلك المكالمه الهاتفيه والتي جاء من خلالها صوت امرأه ناعم للغاية وهي تكاد تجن وتريد رؤيتها..... Flash back
فمنذ يومان كانت جالسة علي الفراش تستند بظهرها الي صدر صقر الجالس يتصفح احد الملفات الخاصة بالعمل ليتعالي رنين هاتفه والذي اجابه علي الفور ... هانيا هانم ازيك
فور نطقه لاسم امرأه انتبهت حواسها تحاول استشفاف من تلك التي تحدثه ولكنه كان يتحدث بعمليه وهو يقول : المحامي خلص العقود.... عقد حاجبيه وهو يردد ; حفلة!!
لا مفيش داعي... صمت قليلا لياتي صوتها الناعم لاذن ساجي التي كادت تلتصق به وهو احاطها بذراعه ظنا منه انها تتقرب اليه لايدري برغبتها بسماع مايدور ولا تلك الغيرة التي اندلعت بعروقها
: خلاص مفيش مشكله... ااه.. تمام... مناسب اوي....
انهي المحادثة وعاد لمتابعه ذلك الملف لترفع ساجي اليه راسها تسأله : حفلة اية ؟
: ابدا ياساجي دي شركة الطلخاوي هتمضي معانا عقد وعاوزين يحتفلوا
:ومين دي ؟
قال بعدم اهتمام : هانيا الطلخاوي الشريكة اللي معايا
هزت راسها وعادت لمتابعه التلفاز ولكن عقلها شرد كثيرا ودون ارادتها شبت بها نيران الغيرة أتساءل عن تلك الشريكة التي شقت الارض وخرجت لها منها..... والان ازدادت غيرتها وهي تراه متأنق وهو ذاهب لصاحبة ذلك الصوت الناعم.....!!
.......
....
كان هدف هانيا واضح منذ رؤيتها له فهو خلب كل حواسها بحضوره القوي ورجولته الطاغية وأكثر ما استفزها هو عدم اهتمامه الواضح بها وكأنها لاشئ بالرغم من انها تعلم جيدا انها انثي لاتقاوم لذا قررت أن تحصل علي اهتمامة باي ثمن....وكانت اول خطواتها هو هذا الحفل الصغير الذي إقامته بفيلتها بهدف التقرب اليه اكثر. .. تأنقت كثيرا بفستانها الاسود الذي أظهر الكثير عن جسدها الفاتن لترسم ابتسامه ناعمه علي شفتيها المكتنزتان وقد وضعت احمر شفاه مغري وسبقتها رائحة عطرها وهي تخطو تجاهه بخطواتها الواثقة قائلة : نورت ياصقر بيه
: متشكر... قالها بنبره صوته الرجولية وهو يخطو للداخل لتسير بجواره قائلة : اسمحلي اعرفك علي مامي... توقفت لدي تلك السيدة الجميلة كابنتها بمنتصف الخمسينات والتي ابتسمت لصقر وهانيا تقول : مامي نبيله الدمرداش
اومأ لها باحترام قائلا :اتشرفت ياهانم
ابتسمت قائلة : الشرف ليا ياصقر بيه
طوال الحفل لم تنزل عين هانيا عن صقر وهو يتحدث ويتحرك لتتابع كل تفاصيله التي جذبتها اليه اكثر وقد حصل علي انتباه الجميع بحضوره الطاغي.... لتحاول اجتذاب اهتمامه طوال الحفل ولكنه كان يجيب كما اعتادت منه باقتضاب وعمليه... مرت ساعتان وبدا صقر بالنظر لساعته لتقول بسرعه :لسة بدري ياصقر بيه... خليك شوية ولاهتحرجني
........
.....
كل دقيقة تمر كانت ساجي تنظر لساعتها وتقطع الغرفة ذهابا وايابا فهو تأخر كثيرا...
لتتلاعب الظنون براسها دون ارادتها..... فهي تغار وبشدة.... تعلم انه يحبها ولكنها لاتستطيع التفكير بشئ سوي انه بحفل مع امرأه اخري بصوت جميل....
حاولت هانيا أبعاد فكرة انصرافه ولكنه
سرعان مااعتذر قائلا : مضطر امشي... اتاخرت علي المدام
حسنا سحقت أسنانها وهي تحدث نفسها بأنه يهتم لزوجته ومن من رجال الأعمال يفعلها.... لقد كان زوجها السابق يتركها بالايام دون أن تعرف عنه شئ وهو تأخر ساعتين لتجده ينظر لساعته كل دقيقة... حسنا استشرست رغبتها في هذا الرجل بشدة..! فهو قوي ولكنه حنون مراعي بنفس الوقت
قالت بنعومه : لطيف انك تهتم... جوزي كنت بقضي ايام معرفش عنه حاجة
لم يجد رد لتتابع : كويس اننا انفصلنا... مكنش بيحبني.... كل المهم عنده البيزنس وبس....
حاولت التحدث معه بأشياء شتي لم يهتم لها صقر الذي انتهز اول فرصة واستأذن الانصراف فالساعه تجاوزت الواحدة
....
زفرت ساجي بغضب ماان دخل صقر من الباب لتهتف بعدم رضي : اتاخرت ياصقر
داعب شعرها قائلا بابتسامه : معلش ياروحي
ابعدت يده قائلة بسخط : هو كل شوية معلش...
عقد حاجبيه من عصبيتها الغير مبررة بينما جاهد للتحكم في اعصابه وهو يقول : خلاص ياساجي محصلش حاجة لده كله
قالت بانفعال : لا حصل ومش خلاص انا بقولك زهقانه واتخنقت من القعده لوحدي وانت ولا فارق معاك.
سحق أسنانه وهو يحاول التمسك بهدوءه : غصب عني ياساجي عندي شغل كتير كان متعطل.... وقلتلك هعوضك وهنسافر بكرة نغير جو يومين... ممكن بقي تبطلي عصبيه عشان الولاد
اشاحت بوجهها قائلة بغضب : كل اللي همك الولاد
تنهد بضيق قائلا برفق : لا طبعا.. انتي اهم ياحبيبتي
التفتت اليه قائلة بعصبيه : بطل بقي تاخذني علي قد عقلي.... لو كنت مهمه مكنتش فضلت الحفله بتاعه الهانم عليا
عقد حاحبيه مرددا : حفله الهانم..!!
انا قلتلك ده شغل
طالعته بعيون متهكمه : شغل..!
فهم تلميحها وقد عجز عن التحكم بغضبه اكثر ليقول بحدة : اه شغل ياساجي.... ولو سمحتي بقي انا راجع تعبان ومش فايق للدلع بتاعك ده خالص... خلينا ننام عشان السفر بكرة
المتها نبرته الغاضبه لتلتفت اليه قائلة بانفعال : انا مش عاوزة اسافر
نظر اليها وقد بدأ يغضب من تلك المشكله التي افتعلتها بدون سبب : نعم
: اللي سمعته... مش عاوزة اسافر ولا اقعد هنا.. رجعني البيت... وحالا
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك