( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
مال عاصم برأسه قليلا للاسفل بينما بين شفتيه وضع هذا المصباح اليدوي الصغير لينير به بينما شد المزيد من اللاصق حول السلك الكهربائي ليرفع رأسه وينهي ما يفعله لدقيقه قبل أن يقول لابنته: خدي المفك من ايدي يا جوجو وجربي كده .
أمسكت جوري من يد عاصم المفك واتجهت الي مفتاح الكهرباء لتضغط عليه وسرعان ما أضاءت الغرفه لتتسع ابتسامتها قائله : الله ينور .....تسلم ايدك يا بابي
ابتسم عاصم لها لتمد يدها اليه تساعده علي النزول من فوق السلم الخشبي الذي وضعه بوسط الغرفه حيث وقف يصلح لها كهرباء الغرفه .....بعد أن انتهي اتجه عاصم ليغسل يداه وخرج ليجلس بجوار جوري التي تحركت بحماس في أرجاء غرفه مكتبها قائله : ياااه اخيرا يابابي هقعد اشتغل براحتي بليل
ده انا زهقت من كتر ما مراد بيقولي ( لوسمحتي طفي النور ياجوري )
ضحك عاصم قائلا : ومصلحهاش ليه ؟
هزت جوري كتفها قائله : مش بيفضي وطبعا مرضيش اجيب كهربائي وهو مش موجود .... وحتي سيف كلمته كذا مره يجي ويقولي برضه مش فاضي
تنهدت وتابعت : انا لازم اتعلم اصلح الكهرباء
هز عاصم رأسه وداعب شعرها بحنان قائلا : لا يا دكتورة ابعدي انتي عن الكهرباء وانا كلميني اصلحكلك اي حاجه في أي وقت
تنهدت جوري وقالت بأمل : يارب يابابي المناقشة تعدي علي خير واخد الدكتوراه بجد
قال عاصم بتشجيع : هتاخديها أن شاء الله
وضعت رأسها علي كتف ابيها واحتضنت ذراعه قائله : انت الوحيد اللي مشجعني ...مش مامي اللي كل شويه تقولي عاوزة حفيد مش عاوزة دكتوراه
نظر لها قائلا : بس انا كمان هضم صوتي لصوتها....
امسك وجهها بين يداه بحنان وتابع : انا نفسي اشوف كل واحد فيكم مع عيلته....تنهد وتابع : انتي مش متخيله انا هتجنن واشوف ابن ولا بنت سيف
نظرت له بمكر : وعمر ؟
غامت عيون عاصم بالكمد وتهرب من الحديث عن عمر لتعقد جوري حاجبيها بتأثر وتمرر يدها علي كتف ابيها قائله : بابي عمر مش وحش اوي كده .....نظر لها عاصم بطرف عيناه لتتابع بدفاع عن أخيها : اه هو مستهتر شويه ....بس زيه زي اي ...قاطعها عاصم قائلا : جوري مش عاوز اتكلم عنه
نظرت له جوري بتأثر لتحاول مجددا : مامي قالت ليا علي اللي حصل وبصراحه يعني انا عذرته .... وكمان صعب عليا اوي
ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفاه عاصم : صعب عليكي . .ده بارد ولا همه
نظرت له جوري باستنكار : ازاي بقي اكيد متضايق
اشار لها عاصم بعدم اكتراث : متدافعيش عنه .... اللي عمله مالوش مبرر
: ازاي بقي يا بابي. ... سيف بيقول أن ريم خانته مع صاحبه
تهكم عاصم : وكان عاوز يخطبها ليه لما هي كده .....التفت لها وتابع : وفي الاول والاخر هو اللي اختارها احتدمت نبرته بينما يتابع : هو معرفش يختار يبقي يتحمل نتيجه اختياره
لم تطيل جوري في الحديث وهي تري احتدام نبره ابيها لتقول له برفق : طيب اهدي يابابي. .....
اعملك حاجه تشربها
هز عاصم رأسه وربت علي يدها : لا ياحبيتي اقعدي معايا .
...........
....
وضعت تينا يدها علي ظهرها بألم وهي تقول باستنجاد : شهد ....شهد نادي طنط زينه بسرعه
أسرعت الفتاه تترك ما بيدها وتتجه للاعلي راكضه لتنادي زينه : الحقي يا مدام زينه .....الحقي
بهلع أسرعت زينه تنزل الدرج خلف شهد لتجد تينا تحيط ظهرها بيدها بتألم .....أسرعت إليها : تينا مالك يا حبيتي ؟
قالت الفتاه بألم : تعبانه اوي ياطنط ......حاسه بوجع جامد في ضهري
قالت زينه بخوف وهي تسندها : طيب تعالي اطلعك اوضتك واتصل بالدكتور
ابتسمت تينا من بين ملامح وجهها المتألمه : كده برضه يا طنط
ابتسمت زينه هي الأخري قائله بينما تساعدها علي صعود الدرج : معلش يا حبيتي عارفه انك دكتورة بس اتلخبطت من القلق عليكي
اجلستها زينه علي الفراش لتقول تينا وهي تمرر يدها علي بطنها بحركات دائريه : معلش ياطنط اني خضيتك بس كان الوجع جامد اوي
ربتت زينه علي يدها برفق : طيب حاسه انك احسن
أومات تينا قائله : الحمد لله....انا عارفه أن الوجع ده طبيعي أول كام شهر بس انا برضه اتخضيت
: لو عاوزة اخدك المستشفي نعمل سونار نطمن يلا
هزت تينا راسها وهي تريح ظهرها للخلف : لا يا حبيتي انا بقيت احسن
جلست زينه بجوارها قائله : طيب انا هفضل جنبك لغايه ما اطمن عليكي
.............
....
اتجهت شهد الي عاصم الذي عاد للمنزل لتقول كعادتها بنقل كل ما يحدث بعفويه : مدام تينا كانت تعبانه ومدام زينه معاها
عقد عاصم حاجييه بقلق : تعبانه
أومات ولكن قبل أن يتحرك. : بقيت كويسه دلوقتى
قبل أن يقول شيء كانت شهد تنظر إلي ملامحه بخوف حينما استدار بنظرات حاده ينظر تجاه باب المنزل الزجاجي ما أن استمع لهدير سيارة عمر بالخارج
أسرعت شهد تختفي من أمامه بينما بتأهب اتجه عاصم تجاه عمر الذي عاد للمنزل بوجه بارد وكأن شيئا لم يحدث
وقبل أن يقول عاصم شيء كان عمر يقول ببرود : قبل ما تقول حاجه وتعصب نفسك .... اطمن الموضوع خلص
رفع عاصم حاجبيه باستنكار : خلص ؟!
: اه
استنكرت ملامح عاصم : ازاي ؟!
قال عمر بلا مبالاه كعادته : اهو خلص وخلاص. ....نظر إلي أبيه وتابع بمغزي مقتبس من كلماته : انا عملت غلطه وصلحتها
نظر له عاصم باتهام : يعني بتعترف أنها غلطه
قال عمر ببلاغه تحمل سخريه مبطنه : حضرتك شايفها غلطه تبقي غلطه
بدأ وجه عاصم يحتقن بالغضب : وانت شايفها ايه ؟
قال عمر بتحفز : باخد حقي ؟
لانت نبره عاصم قليلا ليقول : مقولتش ليا ليه ؟
هز عمر كتفيه بلا مبالاه : حضرتك مسالتش
قال عاصم بانفعال : مش لازم أسأل
قال عمر بتحدي : وانا مش لازم ابرر
قبل أن يستمع إلي نوبه غضب أبيه كان عمر يتحرك من مكانه الي غرفته ليضع عاصم يده علي جبينه يفركه لا يعرف أن كان تعب جسدي ام مجرد إرهاق ذهني بينما عادت تلك الدوائر السوداء تحلق في سماءه
جلس علي الاريكه خلفه وفك بضع ازارا من قميصه لتعقد زينه حاجبيها بقلق حينما نزلت ووجدته بتلك الحاله
: مالك يا عاصم
استعاد ثباته قائلا : مفيش ....تينا عامله ايه ؟
قالت زينه وهي مازالت تتطلع الي ملامح وجهه : احسن كان ظهرها واجعها بس شويه
قال عاصم باهتمام : نطلب دكتور
ضحكت زينه للحظه قائله : وهي ايه ؟
تذكر عاصم أن زوجه ابنه هي طبيبه نساء ليقول باستدراك : اه صحيح
ساد الصمت للحظه فهم عاصم فيها من ملامح وجه زينه ما تريد قوله والوضوح في عيونها قلقا علي عمر ليضع يده علي ساقها قائلا برفق : عمر رجع
هبت واقفه : بتتكلم جد
اوما لها : اه
قالت بلهفه : طيب هطلع اشوفه ......
تحركت زينه ليوقفها عاصم قائلا : زينه
التفتت إليه : نعم
تنهد قائلا : اعرفي منه ايه اللي حصل بدل ما انا زي الأطرش في الزفه
أسرعت زينه إلي غرفه ابنها تناديه : عمور
قال عمر سريعا بمرحه المعتاد : زوزو ....فينك رجعت ملقتكيش
احتضنته زينه قائله : ابدا كنت مع تينا كانت تعبانه شويه وفضلت معاها عشان سيف مش هنا
سألها عمر : لسه في الشغل
أومات زينه التي نظرت إليه بتردد قبل أن تسأله : ايه اللي حصل ياعمر
توقعت زينه من ابنها أن يخبرها ولو بأي شيء أو حتي يظهر التأثر المطلوب بموقف كهذا ولكنها كعادته وجدته بملامح هادئه اقرب الي البرود بل اخذ يشاكسها بمرح مازحا : ولا حاجه يازوزو .... كالعاده
عقدت زينه حاجبيها : يعني ايه ؟
قال بعدم اكتراث وهو يتجه الي غرفه ملابسه الملحقه بغرفته : يعني العادي يا زوزو خناقه وعدت ....هز كتفه وتابع : بس المره ده زودتها شويه
بدي الانزعاج علي ملامح وجه زينه حينما التفت اليها عمر وغمز بشقاوة : كسرته !
احتدمت ملامح زينه بينما موقف ابنها البارد لا يفسر لتقول بانزعاج : ليه ياعمر ؟
ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه : اكيد سيف قالك زي ما قال لبابا
أومات زينه : اه ....معرفش تفاصيل بس قالي علي اللي حصل وخلاك تعمل كده
نظر لها عمر بانتظار ما تريد قوله لتقوم زينه وتتجه إليه قائله بجديه : مكنش ينفع تعمل كده ياعمر ..... افرض كان مات
قال عمر بمزاح ثقيل : يبقي عمره خلص
زجرته زينه بحنق : عمر اتكلم جد
قال عمر وهو يجذب بعض الملابس له : ما انا بتكلم جد
: ايه الجد في اللي بتقوله .....ياعمر اللي حصل اكيد ضايقك ومش بس ضايقك ....نظرت له برفق شديد غلبته الشفقه وهي تتابع : انت مجروح يا حبيبي مش عيب لما تبين ده
قال عمر ببرود بينما سرعان ما اخفي صدي كلمات والدته بداخله : اتجرح ليه ...زيها زي غيرها
عقدت زينه حاجبيها باستنكار : ولما هي كده كنت هتتجوزها ليه ؟
اندفعت الدماء الي وجه عمر الذي لأول مره لايجد رد ليتهرب قائلا : زوزو انتي هتعطليني وانا عاوز أخرج ...لما ارجع نتكلم
تنهدت زينه باستسلام وخرجت من الغرفه وقلبها ينبض بقوة بداخل قلبها علي حاله ابنها فهو محطم داخليا مهما أظهر العكس ....تنهدت بحرقه ... اه لو فقط تعرف السبيل ليفتح قلبه ويزيل تلك العوائق من بينهم ....يكون مثل إخوته ويتحدث معها أو مع أبيه أو حتي سيف ولكن عمر لا يتحدث بشيء عما بداخله ......انتفضت زينه من مكانها علي همس شهد من خلفها : شهد !
قالت شهد بتعلثم : اسفه يا مدام لو خضيتك بس عاصم بيه خرج بسرعه بعد ماسيف بيه كلمه
عقدت زينه حاجبيها بقلق لتركض شهد التي كعادتها لا تخفي شيء من امامها .
...........
...( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
..........
احتدمت ملامح صادق الذي قال بانفعال : الولد ده زودها اوي ولازم يتربي مش احنا اللي نتهدد من عيل !
ابتلع رشدي وقال بهدوء : هيتربي ياصادق بس في الوقت المناسب
نظر له صادق بطرف عيناه بينما يفهم أن كل ما يعنيه هو نفسه بعد تهديد عمر الواضح والذي سيؤذيه هو أكثر منه
ليتابع بحزم : انا مش هستني وخلاص قدمت فيه البلاغ ومش هسكت الا لما اسجنه واجيب حق ابني
قال رشدي بعقلانيه : وهو يعني أبوه هيسيبه يتسجن .....يا صادق مينفعش دلوقتي نعمل اي حاجه كده في شوشرة لو الولد قال حاجه عن ...قاطعه صادق بسخط : مش مشكلتي ...يقول اللي يقوله
اخفي رشدي غضبه من موقف صادق الاماني البحت وهو لا يأخذ سمعته وسمعه ابنته في الحسبان
ليقول صادق بانفعال : انا كل اللي يهمني حق ابني
حاول رشدي مجددا وهو يغضب علي نفسه تحمل صادق : حث نديم هيجي وانا اول واحد بوعدك اني هجيب حقه ....نظر إليه وتابع بخبث ومغزي : مش السجن بس طريقه اخذ الحق يا صادق ....في الف طريقه نربي بيها ابن عاصم السيوفي بس الصبر
نظر إلي صادق الذي فهم مغزي كلامه ليتابع : نطمن علي نديم الاول ويفوق نظر إليه بخبث وتابع : مفتكرش نديم هيرضيه أن ريم يحصل فيها كده بسببه
تهرب صادق من إكمال تلك المحادثه بينما كل منهم يدرك جيدا أنه لا يريد الا صالحه ليقول : بعد اذنك يا رشدي هدخل للدكتور اطمن علي حاله نديم
زفر رشدي بحنق وهو يغادر المشفي ليفتح له السائق باب السيارة الخلفي ليأكله الغضب بينما وضعته ابنته في هذا الموقف ...قال للسائق بنبره أمره : اطلع علي شركه السيوفي
.........
تغيرت ملامح سيف حينما أخبرته السكرتيرة أن رشدي سالم يريد مقابلته
: خير يارشدي بيه
نظر له رشدي بحده قائلا : عاصم فين
: مش موجود
هتف رشدي بسخط : انا قولت للبنت اللي برا اني عاوز اقابل عاصم
تنفس سيف بنفاذ صبر : خير يارشدي بيه
هتف رشدي بحنق : بقولك عاوز اقابل عاصم
علي مضض امسك سيف الهاتف واتصل بأبيه
وبالفعل نصف ساعه وكان عاصم يصل
قال عاصم وهو يتطلع الي رشدي : خير
هتف رشدي بحنق وانفعال : مش خير ياعاصم انا جايلك وعامل ليك حساب .... مش عاوز أأذي ابنك ..!
احتقن وجه عاصم الذي قال بانفعال : من غير تهديد يا رشدي ....محدش يقدر يقرب لشعره من ابني
اوما رشدي بغضب وهو يضرب طرف المكتب بقبضته : انا مش بهدد ياعاصم ابنك اللي جه يهددني وفي بيتي ...!
نظر له عاصم باستفهام لتتراجع حده نبره رشدي وهو يخبر عاصم بنا فعله ابنه : ابنك بيهدنني يفضح بنتي يا عاصم .... ابن صادق ضحك علي بنتي واستغل صداقتها بأخته وابنك جه بيتي يهددني ...متوقع حالتي تبقي عامله ازاي
لانت نظرات عاصم وخفض سيف نظراته بخزي وتأثر لموقف الرجل الذي لا يحسد عليه ليتابع رشدي وهو يهز رأسه : انا مش ههدد زي ابنك ولا هعمل زي صادق واقف قدامك .....انا جاي ليك نشوف حل للموضوع بأقل الخساير زي اي صفقه انت راجل في السوق وفاهم أن الخسارة هتعم علي الكل ولو قانت حرب بينا كلنا هنتأذي!..
نظر إلي عاصم بانتظار رده ليتنهد عاصم قائلا : بحترم موقفك يا رشدي ....انا كمان مش عاوز حرب
واللي مش عاوزه اكتر أن شعره من ابني تتأذي والا الكل هيخسر مش اي حاجه ....لا حياته قصاد شعره من ابني ..!
اوما رشدي : وانا زيك ...مهما تكون غلطه بنتي انا كفيل اعاقبها عليها إنما فضيحه زي دي تدمر مستقبلها لا وبرضه صادق اللي يهمه ابنه
خفض عاصم عيناه بتفكير قائلا : قصدك حق ابنه
قال رشدي بتفكير : هنلاقي ليها حل ....بس دلوقتي
انا هاخد منك وعد أن ابنك ميعملش حاجه بالفيديو ده وتسلمني نسخه الفيديو وانا هتكلم مع صادق يتنازل عن المحضر
وكده كلنا هنكون بنمنع حرب مفيش منها داعي
نظر له عاصم بتفكير : واللي يضمن لي ؟
قال رشدي بجديه : كلمتي ضمان ياعاصم
اوما عاصم : ضامنك بس مش ضامن صادق
قال رشدي بثقه : انا اضمنه بكره هيتنازل عن المحضر وانت تسلمني الفيديو وهتوعدني أن ابنك يبعد عن بنتي وميأذيهاش
اوما عاصم : ماشي يارشدي
جلس عاصم علي مقعده بعد مغادره رشدي متنهدا بتعب حقيقي وكأنه يحمل أطنان من الهموم فوق كتفه
والوحيد الذي يري ضعفه هو سيف بينما يخلع عن وجهه قناع القوة وهو يقول بتعب : انا تعبت يا سيف
قال سيف بقلق وهو يتجه الي ابيه يجثو أمامه : سلامتك يا بابا
قال عاصم بأسي : تعبت من اخوك و مش عارف اخرتها ايه .....نظر إليه وتابع : اعمل ايه معاه.... قصرت معاه في ايه
قال سيف لمحاوله منه لتهدئه أبيه : يابابا عمر لسه شاب وطايش متقلقش
: انا مفيش في حياتي حاجه قلقاني الا هو ....خايف عليه نظر إلي سيف وتابع : عمر عدو نفسه وطول ماهو كده هيدمر حياته
قال سيف بتفكير وهو يجلس في المقعد المقابل لأبيه : بس يابابا عمر ذكي واتصرف بدليل أنهم جايين لغايه عندنا
رفع عاصم عيناه الي ابنه : والبنت ؟!
: مالها
قال عاصم بجديه : ترضاها لأختك
قال سيف باحتدام : خانته
قال عاصم بانفعال : يسيبها و يدوسها بجزمته إنما ميفضحهاش ....الولد لو مات اخوك هيدخل السجن
مش كل حاجه تتحل بالأيد ياسيف
تنهد عاصم وخفض عيناه وتابع بإقرار : انا اكتر واحد عارف عواقب عنف اخوك اللي من غير تفكير.....
ياسيف انا اكتر واحد كانت أيده سابقه تفكيره واول واحده ظلمتها امك
استنكرت ملامح سيف علي كلمات أبيه التي يخبره بها أنه قد تطاول علي والدته التي يكن لها كل هذا الحب والتقدير لينظر الي عاصم باستفهام ليتابع عاصم وقد غلبته الذكريات ليتحدث وكأنه يتحدث مع نفسه :
اختك جوري لما جت من سنين وعرفت بالصدفه مشكله معينه بينها وبين جوزها قولت الزمن بيعيد نفسه واللي عملته بيترد ليا وعمر بشوف نفسي فيه من سنين ..... مش عاوزة يعيش تجاربي ولا يخسر اللي خسرته واول واحده كنت هخسرها هي زينه ......نظر إلي ابنه وتابع : عاوزة يبقي احسن مني
قال سيف بتأكيد : هيبقي يابابا .....عارف أن حضرتك خايف عليه بس هو برضه لازم يجرب عشان يتعلم ....اسمح لي يابابا بس محدش بيتعلم من تجارب حد .....نظر إلي أبيه وتابع : لو طفل فضلت تقوله لا علي حاجه ممكن تاذيه مش هيقتنع الا لما يجربها
قال عاصم بانفعال بينما يرفض تماما أن يعيش ابنه تجاربه : وعمر مش طفل ....ومش كل حاجه لازم نجربها
فتح سيف فمه ليتحدث ولكن عاصم أوقفه قائلا : سيبك من الكلام اللي مش هيفيد بحاجه دلوقتي
اخوك لازم يمسح الفيديو ويقفل الموضوع ده
قال سيف : نضمن بس يابابا كلامهم
قال عاصم بثقه : مش هيعملوا حاجه
حمحم سيف قائلا : بس يابابا حضرتك عارف واثق صادق دماغه ناشفه اد ايه
قال عاصم بثقه : انا عارف بقول ايه ومها يحصل انا عندي بنت واللي مرضهوش عليها مش هرضاه علي غيرها
الفيديو ده مش هيظهر لأي سبب
حك سيف ذقنه قائلا : بس عمر مش هيمسح الفيديو بسهوله خصوصا وهو حاسس بالغدر ...خلينا نتكلم معاه بهدوء ...قاطعه عاصم بحزم : يبقي امسحه انا
نظر إليه سيف ليهز عاصم رأسه بتأكيد ...قال سيف برجاء : بابا خلينا نكلمه الاول
هز عاصم رأسه : مش هيسمع وهيعاند
..مفيش كلام تاني ...اللي قولته هو اللي هيتنفذ
..........
..
بامتعاض هزت حلا راسها : ليه بس يابابي
قال ايهم بحزم : من غير ليه يا حلا انا قولت لا يبقي لا ومش لا بس ده كمان مرفض
رفعت الفتاه حاجبيها باستنكار : مرفوض
اوما ايهم : طبعا مرفوض .... هو ايه اللي تعزفي في مطعم انتي متخيله اني ممكن أوفق اصلا انتي ازاي فكرتي في كده
دفعت الفتاه خصلات شعرها خلف أذنها : امال انا بتعلم بيانو ليه ؟
:عشان طلبتي تتعلمي مش عشان تشتغلي
قبل أن تفتح حلا فمها كان ايهم يقول بحزم : حلا الكلام انتهي .....قومي شوفي اختك فين عشان نتغدي قبل ما انزل عندي شغل
قالت حلا وهي تزفر بضيق : نايمه
نظر في ساعته : نايمه من وقت ما رجعت من المدرسه
هزت حلا راسها ليقول وهو يعتدل واقفا : هقوم اشوفها
دخل الي غرفه ابنته الصغري هنا يناديها بنبره هادئه :
هنا ....نانو
بصعوبه فتحت هنا عيونها علي صوت ابيها لتستدير بجسدها بينما مد ايهم يداه ليشغل الضوء
بهلع جذبت هنا الغطاء حولها حينما تلمست يدها الفراش الرطب أسفلها
قال ايهم بحنان وهو يقترب تجاه فراشها : ايه يا نانو نايمه لغايه دلوقتي ليه مش قولتي عندك درس
هزت راسها بارتباك : اه ..قصدي عادي
نظر ابيها الي وجهها الذي هربت ألوانه بقلق : مالك يا هنا ...انتي تعبانه ولا ايه
تحشرج صوتها وقالت بارتباك بينما وجهها تخضب بالحمرة : لا ...انا كويسه
اقترب ليجلس بجوارها ولكنه تفاجيء بها تقول برفض ما أن اقترب : بابي لو سمحت أخرج !
نظر لها بعدم فهم ممزوج بالدهشه :
في ايه يا هنا ؟!
خفضت عيناها وظلت تجذب الغطاء حولها وهي تقول : بابي لو سمحت أخرج ونادي حلا تيجي
قال ايهم بقلق وهو يقترب ناحيتها : مالك ياهنا ؟
هتفت بانفعال ما ان اقترب منها : بابي أخرج لو سمحت من اوضتي !
استغرب ايهم ولكنه نفذ طلبها لينادي اختها : حلا
ادخلي شوفي اختك
ان كان في حيرة من مافعلته ابنته قيراط فهو الآن في حيرة اربعه وعشرون بينما خرجت حلا بعد قليل من غرفه اختها بخطوات مرتبكه ليسالها ايهم الذي خرج من غرفته : مالها اختك
هزت كتفها وكذلك كست الحمرة وجهها : ابدا مفيش
قال ايهم بقلق : مفيش ازاي ....
قالت بخجل : مفيش يابابي مقريفه شويه بس
قال وهو ينظر تجاه باب غرفتها : هي فين؟
: دخلت تاخد دوش
اوما وعاد ليسالها : يعني هي كويسه
: اه يابابي متقلقش
اتجهت حلا مجددا الي غرفه اختها لينظر ايهم الذي ظل في حيرته وعدم فهمه لهذا الشيء الذي تخفيه ابنته
قام من مكانه بعد قليل ودخل الي غرفه ابنته ...كانت حلا توضب الفراش اختها التي خرجت قبل قليل من الاستحمام
بارتباك شديد أسرعت حلا تنحني تجاه ملاءات الفراش التي كانت قد ألقتها أرضا واستبدالها بأخرى نظيفه لتكورها ...وهي تقول بتعلثم : في حاجه يابابي ؟
اندفعت الدماء بعروق ايهم الذي لمح الدماء التي كانت علي ملاءه الفراش ليفهم علي الفور حرج ابنته منه فيرفع عيناه سريعا حتي لا يزيد من احراجهم قائلا : ابدا يا حبيتي بطمن علي اختك
اومات هنا قائله : انا كويسه
لم يستطع ايهم منع عيناه من تفحص وجه ابنته الذي بدي شاحب للغايه ليرجع السبب أنها لم تأكل شيء خرج وعاد بعد قليل يحمل صينيه جهز عليها الطعام الذي أعده مسبقا ليقول بحنان وهو يضع امامها الصينيه بينما جلست حلا بجوارها : يلا يا نانو نتغدي
قالت هنا وهي تهز راسها : ماليش نفس يابابي اتغدي انت وحلا انا هنام
هز رأسه بإصرار : لا ياحبيتي لازم تأكلي ....شاكسها بمرح : يلا ده انا جايب الاكل لغايه اوضتك
تناولت ابنته القليل بينما عيناه القلقه لا تبارح النظر إلي وجهها ...بعد أن انتهوا حمل ايهم الصينيه ليقول لحلا : خليكي معاها يا لولو
دخل مجددا الي غرفه ابنته بعد أن انتهي من تنضيف المطبخ يحمل كوب من الكاكاو الساخن
رفعت حاجبيها هنا حاجبيها : ايه ده ؟
قال ايهم بحنان لا بنتاه : عملت حاجه سخنه ليكم ..
قالت حلا باستفهاك : انت مش نازل يا بابي
اوما قائلا : اه شويه وهنزل عاوزين حاجه
ابتسمت هنا بوهن قائله : شكرا يابابي
نظرت له حلا برجاء : وانا مش عاوزة حاجه الا انك تفكر في طلبي يا بوب
هز ايهم رأسه : لو طلبك بتاع البيانو الجديد حاضر هجيبهولك إنما الموضوع التاني انسيه
خرج وترك ابنتاه ولكنهم لم يبارحوا تفكيره ....كبرت ابنته وتمر بمرحله عمريه جديده هذا هو كل ما فكر به بينما لا يستطيع التحدث معها ولا سؤالها عن شيء واكتفي أن تكون اختها بجوارها ولكن بداخله شعر بالتقصير ...الفتيات بحاجه لوالدتهم وهو مهما كان يحاول إلا أنه يشعر بالتقصير ....ليسأل نفسه هل ظلمهم وهو يتمسك بوجودهم معه بينما جدتهم كانت لتكون افضل منه في التعامل معهم ....رفع ايهم عيناه من تلك الملفات الموضوعه أمامه حينما دخل عمر إليه : عمر ....انت ايه اللي جابك
قال عمر وهو يهز كتفه : ايه بلاش اجي الشغل ....الحق عليا قولت اجي أشيل معاك قضيه بني سويف
قال ايهم وهو يزفر : مش وقت هزارك ياعمر .....انت فاهم قصدي
قال عمر ببرود : لو قصدك علي صادق الورداني ....اطمن مش هيعمل حاجه
نظر له ايهم باستفهام ليخبره عمر بما حدث
...........
..
بصعوبه حرك نديم عيناه وحاول رفع جفونه
ليتوجع بشده حينما حاول الحركه وسرعان ما تذكر ما حدث ....اسرع صادق تجاه ابنه :
نديم ...نديم حمد الله علي السلامه
بكت والدته وهي تميل فوقه : ابني ....
مرت دقائق قليله قبل أن يخرج الجميع بأمر الطبيب ويبقي والده بالخارج .....
بنفاذ صبر ظل رشدي يتحرك في أحدي الممرات بانتظار تلك الرساله .....مالت الممرضه تجاه نديم تساعده لتعديل وضعيه ظهره علي الوساده خلفه ثم حقنت بعض الادويه بالسيرم المغذي قبل أن تخرج ....
التفتت حولها قبل أن تتجه الي صادق الجالس أمام الغرفه قائله : لو سمحت اتفضل معايا نكمل بعض الإجراءات
اوما صادق وقام برفقتها لترسل تلك الرساله بخفيه وعلي الفور وعلي الفور كان رشدي يتلفت حوله قبل أن يدخل الي غرفه نديم ....تحامل علي نفسه وهو يتظاهر بالهدوء ما أن وقعت عيناه علي ذلك الشاب الذي أراد تكسير ما بقي من عظامه ولكن من أجل سمعه ابنته عليه أن يهديء : حمد الله علي السلامه يا نديم
قال نديم بمفاجأه : اونكل رشدي
نظر له رشدي بعتاب : انا جيت اطمن عليك مع اني زعلان منك ...قبل أن يتساءل نديم كان رشدي يهتف به :
كده برضه تعمل في بنتي كده
خفض نديم عيناه بخجل وظن أن ريم أخبرته ليحاول أن يقول بتبرير: انا اسف يا اونكل .....غصب عني .. يا اونكل انا بحبها وعرضت عليها اني اتجوزها
نظر له رشدي بسخط : واللي يحب حد يعمل فيه كده ...يفضحه
بوغت نديم ليتابع رشدي بسخط : عمر السيوفي عاوز ينشر الفيديو
حاول نديم أن يهب من مكانه وهو يتوعد عمر لتأن كل عظامه ليتجه إليه رشدي يعيده الي مكانه قائلا بهدوء وعقلانيه : اقعد يا نديم انا مش جاي اقولك عشان كده .
انا عاوز نشوف حل ......عمر بيهددنا يا نسكت يا ينشر الفيديو ...ابوك عمل بلاغ ومصمم يسجنه ولو انفتح التحقيق عمر هيجيب سيره اللي حصل وينفذ تهديده
نظر إلي نديم وتابع : الموضوع كله في ايدك .....بنتي هي الوحيده اللي هتدفع التمن
ابتلع نديم الذي احتقن وجهه بالغضب وتغضنت دماءه بكراهيه عمر أكثر : متقلقش يا اونكل ....ريم لا يمكن حد يأذيها
نظر له رشدي بشك : يعني هتخلي ابوك يتنازل عن المحضر ....
تمهل نديم لينظر رشدي الي صمته لحظه قبل أن يقول بتشجيع : يا نديم خليك ذكي .....لو خليت ابوك يتنازل عن المحضر أو انت قولت في اقولك أنه مش اللي عمل فيك كده انا بوعدك هجيب حقك من ابن السيوفي ....
خلي صادق يتنازل واسمع كلامي وشوف انا هجيب حقك ولا لا
تمهل نديم قبل أن يعقل كلمات رشدي التي لامست هوي في نفسه فهو يدرك أن عاصم لن يدع ابنه بالسجن وهو لايريد لعمر أن يسجن فقط بل يريد أن يمحيه من الوجود...الان ليس وقت عمر بل وقت ريم .....ريم التي ستكون ضربه قاسمه لعمر أن تزوج بها بدلا منه وهاهي فرصته ليرفع عيناه تجاه رشدي قائلا : والمقابل ؟!
ضيق رشدي عيناه باستفهام : مقابل ايه ؟!
مرر نديم طرف لسانه في شفتاه يبللها وهو يلقي كلماته التي استجمع شجاعته ليقولها بينما لن تتاح له تلك الفرصه مره اخري : هتنازل عن المحضر بعد ما اكتب كتابي علي ريم ...!
..........
....
اجاب ايهم بسرعه علي هاتفه ليهب من مكانه : انا جاي يا حلا
قال عمر بقلق وهو يتبعه : في ايه يا ايهم ؟
قال ايهم بقلق : هنا تعبانه
لم يتركه بل اسرع خلفه ليتوقف ايهم أسفل منزله وينزل بسرعه من سيارته وخلفه عمر الذي قال لايهم : انا هفضل هنا طمني يا ايهم
اسرع ايهم يصعد الدرج رمضان ولم ينتظر المصعد ليدخل الي المنزل بأنفاس لاهثه
: هنا ...هنااا
قالت هنا بعصبيه لأختها ما أن فتح ابيها باب الغرفه : برضه كلمتيه ....مش قولتلك اني كويسه
عقد ايهم حاحبيه واسرع تجاه ابنته بحنان يحتضنها : مالك يا حبيتي ...اختك قالت انك تعبانه
احمر وجه هنا وزجرت اختها بنظراتها التي لا تعرف ماذا تفعل لذا أخبرت ابيها
نظر ايهم الي صمتها وخجلها : هنوش حبيتي قوليلي مالك ...
قالت الفتاه وهي تنسل من حضنه وتندثر بالاغطيه : انا كويسه عاوزة انام
تنهد ايهم وقام من جوارها ليشير الي حلا بعيناه أن تتبعه للخارج ...: اختك مالها ؟
تعلثمت حلا بخجل : اصل ....
قال ايهم بقلق ونفاذ صبر : اتكلمي ياحلا ...اعصابي باظت حرام عليكي
اندفعت الدماء الي وجه ايهم ما أن مالت حلا علي أذنه وببضع كلمات أخبرته أن تلك المره الثانيه التي تعاني اختها فيها من نزيف غير طبيعي
: ازاي متقوليش ليا قبل كده
قالت بخجل : ماهو انا فكرت عادي يا بابي ... بس المره دي بقالها اسبوع في الحاله دي
انزعجت ملامح ايهم بشده وفرك وجهه بينما كان كالغارق لا يعرف كيف يتصرف في شيء لا يفهمه ....
نظر إليها قائلا : طيب ادخلي لبسيها هدومها هاخدها المستشفي
هزت حلا راسها بسرعه: حاضر
لحظات وكان يستمع لصوت ابنته الغاضبه بينما خجلها يمنعها من مجرد التحدث في شيء كهذا ما بالك بمعرفه ابيها بل وسياخذها للمشفي ....صغيرة وتحتاج لأمها لتتحدث معها وتطمئنها وهو تدخله يزيد من خجل ابنته .....نظر عمر بقلق لملامح وجهه ايهم الذي استشعر غيابه فلم يجد بد من الصعود خلفه : ايه يا ايهم مالها هنا ؟
فرك ايهم وجهه بصمت ليعقد عمر حاجبيه : ايهم في ايه ؟
حمحم ايهم قائلا : ابدا بس تعبانه شويه ....شكل ضغطها واطي
قال عمر بسرعه : هكلم دكتور طارق .... شاطر اوي وبيعالج ماما
هز ايهم رأسه بحرج واضح : لا مفيش داعي ...هاخدها المستشفي
نظر له عمر باستفهام : ليه ....متتعبهاش الدكتور مسافه الطريق ويكون هنا
أوقفه ايهم عن الاتصال ليقول باقتضاب : مش هينفع يا عمر ....هشوف دكتورة
فهم عمر بفطنه ليشعر بالتأثر لموقف صديقه بينما مهما تكون عضلات الرجل إلا أنه في موقف كهذا يكون طفل بلا حيله .....لحظه ورفع عمر رأسه تجاه ايهم وقال وهو يحك ذقنه : انا هجيبلك دكتورة
نظر له ايهم باستفهام ليقول عمر : تينا مرات سيف ...دكتورة ...اطمن هي هتعرف تتعامل
وبالفعل كانت تينا تتفهم موقف الفتاه التي عرفت كيف تتعامل معها هي واختها وفهمت منها كل شيء بل وشرحت لها كل ما تمر به ودونت الادويه اللازمه وتركت هاتفها مع الفتيات ليتصلوا بها ما أن يحتاجوا لها
انسحب عمر بينما ترك تينا تتحدث مع ايهم : لخبطه في الهرمونات ...انا كتبت ليها حقن هتاخدها بانتظام والاسبوع اللي جاي هاجي اطمن عليها
قال ايهم بقلق : يعني هي كويسه يا دكتورة
أومات تينا قائله : جدا ....مفيش حاجه خطيرة بس طبعا محتاجه تاكل كويس وتاخد الفيتامينات اللي كتبتها بانتظام وترتاح كام يوم والنزيف هيوقف أن شاء الله
نظر ايهم إليها بامتنان وسرعان ما دخل الي ابنته بعد انصرافها ....جلس بجوارها وأحاط كتفها بذراعه وقبل راسها لتستكين هنا علي كتفه وتغمض عيونها بينما لم يغمض جفن لايهم وهو يفكر في حاجه الفتيات لوجود امراه في حياتهم ....هل يتراجع ويتركهم لجدتهم ؟!
...........
....
تلفتت شهد حولها قبل أن تستجمع شجاعتها وتتجه الي غرفه عمر ....دخلت بهدوء علي أطراف أصابعها واتجهت الي فراشه لتشهق بفزع وتغمض عيونها ما أن رأته نائم وقد ترك صدره عاريا .....فتحت نصف عين من عيونها تتلمس الطريق الي فراشه ...عمر بيه ...عمر بيه
زفرت وهي تتبرطم : قوم بقي ....
وكزته في صدره بأطراف أصابعها بحنق بينما مازالت بنصف عين : عمر ....شهقت بفزع حينما استدار عمر فجاه مزمجرا بانزعاج من ايقاظها له : في اييييه ؟
فتح عيناه بدهشه حينما وجد شهد أمامه لترفع عيناها للسقف سريعا ما أن اعتدل جالسا وانسدل الغطاء من فوقه ليظهر المزيد من عضلات صدره ....في ايه يا بت ...مصحياني ليه ...مالك بتبصي للسقف ليه ؟
قالت شهد وهي مازالت تنظر إلي السقف : جيت اقولك حاجه بسرعه
قال بعدم فهم : قولي ؟
نظرت إليه ولكنها عادت لتغمض عيونها مجددا بينما لسانها لا يستطيع الصمت : عاصم بيه دخل اوضتك من شويه
رفع عمر حاجبه وهم بأن يلقيها بالوساده لتقول سريعا : كان داخل يتسحب وانا استغربت ولما خرج لقيت تليفونك في أيده وبسرعه خرج هو وسيف بيه وانا مقدرتش اسكت جيت اقولك ....!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
ما شاء الله ميتبلش فى بوقها فولة
ردحذفدومتي مبدعه