قال كلمته واخذها ليبث لها لحظات حبه واشتياقه الكبير لها والذي لاينتهي
...
بعد منتصف الليل
تعالي رنين هاتف سيف الذي قطب جبينه بانزعاج وهو يمد يده آلية بنعاس...
:ايوة...في أية.... وهي فين .. ؟
طيب انا جاي حالا
تنملت نور بنومها حينما ابعدها سيف عن صدره الذي تتوسده برفق ليضعها علي الوسادة ويغادر الفراش من جوارها ....
ارتدي ملابسه بهدوء يحاول الا يوقظها فالساعة لم تتجاوز الثانيه فجرا
وجاءته تلك المكالمه الغريبة....!!
أوقف سيارته امام ذلك الملهي الليلي الفاخر ليترجل منها باتجاه الداخل... عقد حاجبيه بانزعاج وهو ينقل عيناه بارجاء هذا المكان الذي يضج بالاصوات العالية والاضاءه الخافته والفتيات التي تتراقص علي انغام الموسيقي العالية والرجال المخمورة...!!
توقفت عيناه لدي تلك التي تضحك عاليا بصخب وقد اذهب الخمر راسها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة وتترنح بثيابها الفاضحة...!!
:سيف... سيييف انت جيت عشاني.... ابعد جسدها الشبه عاري الذي القته عليه ليمسك بمعصمها هادرا بغضب : اية اللي بتعمليه ده ياسهي؟
قالت بثماله واضحه وهي مازالت تترنح :وانا عملت اية ماانا مبسوطة اوي اهو...
زفر بضيق وهو مازال ممسك بمعصمها حتي لاتقع ليقترب منه احد الندل العاملين بالمكان قائلا :هو حضرتك قريبها اللي كلمتك من شوية
هز سيف راسه قائلا : اية اللي حصل ؟
قال الشاب : سهي هانم علي طول بتسهر عندنا مع صحابها... بس النهاردة كانت لوحدها وكان شكلها غريب وكأن في حاجة مضيقاها شربت كتير اوي وطبعا لما لقتيها في الحالة دي خفت تسوق يحصل ليها حاجة سألتها اكلم مين.. قالتلي سيادتك
اومأ سيف له لينظر بعدم رضا واشمئزاز لتلك التي تترنح بين يديه وتغني بعدم وعي وقد كشفت تلك الملابس عن الكثير من جسدها المثير ..
سارت بخطواتها الثمله معه بالخارج لتتعثر كل بضع خطوات فيعود سيف لمساعدتها علي الوقوف وهو يشدها من معصمها... لا لن يحملها او يلمس جزء من جسدها سوي معصمها ولو اضطر لجرها علي الارضيه... هكذا حدث نفسه باشمئزاز وغضب الايكفي انها وضعته بذلك الوضع...!!
فتح باب السيارة ليضعها به ليتفاجيء بها ترتمي علي صدره وتحيط عنقه بذراعيها... وهي تتمتم باسمه... ابعدها عنه وهو يتافف بضيق ليصفق الباب بقوة بعد ان ادخلها..
ماان صعد للسيارة حتي مالت تجاهه مرة اخري وهي تتعمد الالتصاق بجسده ليبعدها سيف علي الفور هادرا بها لتبتعد :سهي.!!
لتتذكر تلك النيران التي اشتعلت بها حينما التقت بنور لدية بالشركة ورأت نظراته الولهه تجاهها... لقد حاولت أن تبث السم بكلماتها حينما سخرت من حملها ولكن لاتعرف بأن رؤية نور حامل بطفله اغاظها حد الجنون... انها تريده... تريده باي وسيلة او طريقة يجب أن تبتعد نور من حياته... ،! راودتها الكثير من الأفكار الشيطانية لابعادها عنه وهي تتجرع كأس يلو الاخر حتي فقدت عقلها ولم تشعر سوي بهذا النادل الذي يسالها عن احد يقلها... لتنطق اسمه بلاتفكير...!
لقد جاء اليها بمثل هذا الوقت... اذن هو يهتم..! هكذا فكر عقلها الثمل...! ادرات راسها نحوه تنظر اليه بعيون بالكاد تستطيع فتحها
تأملت ملامح وجهه الوسيم وانزلقت عيناها لعضلات صدره البارزة من هذا التيشيرت الملتصق بجسده... انه يضج بالرجوليه التي طالما حلمت بها.... بجراه القت جسدها عليه وهي تمرر يدها علي جسده بوقاحة ليضغط سيف المكابح بقوة يبعدها عنه هادرا بعنف :انتي اتجننتي
هزت راسها وطالعته بعيون لاتستطيع فتحها وهي تردد بلسان ثقيل : اتجننت... ايوة .. من اول ماشفتك اتجننت....انا بحلم بيك كل يوم ونفسي تبقي ليا...
قال بضيق وهو يبعدها : سهي انتي سكرانه ومش عارفة بتقولي اية
هزت راسها وهي تلوح باصبعها : لا انا عارفة كويس انا بقول اية.... انا بحبك....
وضعت اصبعها علي صدره باغواء :وانت بتحبني... والا مكنتش اهتميت وجيت
ابعد اصبعها بضيق هاتفا بسخرية : جيت عشان ابوكي ميساتهلش تبهدلي سمعته كدة
هزت راسها وهي تميل نحوه لينكشف الكثير من جسدها مردده بلسانها الثقيل : جيت عشاني.. متنكرش.. انا عاجباك زي ماانت عاجبني بس انت خايف تقول...
تحسست صدره والصقت جسدها بجسده باغراء شديد....: متخافش محدش هيعرف باللي بينا ولاهطلب منك اي حاجة.... انا مش عاوزة حاجة غيرك... سيييف انا عاوزاك... عاوزاك انت وبس
تهدج صوتها من فرط اثارتها وهي تتقرب اليه بهذا الشكل وقد قربت شفتيها من شفتيه حينما فاجأها سيف بصفعه قوية علي وجهها شعرت بها مؤلمه بالرغم من غياب عقلها وهو يزمجر : انتي واحدة سافله... ولولا ابوكي انا كنت رميتك في الشارع
بعنف ابعدها عنه حتي شعرت بعظمها يأن بألم من قوة اصطدام ظهرها بجانب السيارة التي ادارها بقوة وانطلق بها يريد أن يلقيها لدي منزلها بأسرع وقت...
:سييف انا بحب... قاطعها بحدة : اخرسي خالص
لحظات واوقف سيارته امام فيلا منير النجار ليسرع الحارس نحوه ليشير سيف نحوه :ساعدها تدخل
انزلها الحارس وهو يسندها لتدخل بخطوات مترنحة...
... بقلم رونا فؤاد
انطلق بسيارته عائدا وهو يشعر بلاشمئزاز من تلك الفتاة...! لايصدق وقاحتها ان تصل بها لهذا...!
لقد حذره كمال من قبل من تلك الفتاه وهو لم يهتم...لم يظن انها مازالت تفكر به بعد زواجه... ضرب المقود بضيق شديد يكره ان يراه احد برفقة تلك الفتاه وربما يصل شئ من هذا لنور...
ربما عليه أن يوقف عمله مع والدها ولكن ليس لدية الوقت الان ليفعل هذا....
لديه العديد من الأمور التي تشغله تلك الفترة وأولها اختفاء جاسر...!
لقد اخبره حسان بأنه اختفي من تلك الفيلا التي كان مختفي بها... لابد انه يخطط لأمر ما...!
عليه أن يشدد حراسته علي عدي ونور.. وبالتاكيد منزله وشركاته...
أوقف سيارته بالفناء لايريد شيئا اكثر من العودة لاحضان ملاكه الجميلة لتنسيه كل مايشغل باله...!!
قبل قليل شعرت نور ببرودة الفراش بجوارها لتفتح عيناها تبحث عن سيف...
عقدت حاجبيها بتساؤل للحظة قبل ان يدلف سيف للغرفة بهدوء ظنا منه انها ماتزال نائمة
:سيف.. نظرت نحوه بقلق ثم اعتدلت جالسة حينما وجدته مرتدي ملابسه : انت رايح فين
هز راسه وهو يخلع حذائه: مش رايح.. ياحبيتي... انا كنت في مشوار
عقدت حاجبيها بتساؤل : مشوار.!! دلوقتي
خلع ملابسه بسرعه واندثر بجوارها بالاغطيه ليقول وهو يجذبها لتتوسد صدره : مشوار شغل متشغليش بالك
: شغل اية الفجر..
حاولت التحدث مجددا ولكنه قبل جبينها قائلا بارهاق : عاوز انام يانور...
اومات له وصمتت ليقبل راسها مرة اخري هامسا : تصبحي علي خير ياحبيبتي
تنهدت ببطء فهي تعرف طبع سيف وانه قليل الكلام وان يقول لها شئ مالم يرغب بذلك...!!
...
استيقظت صباحا علي رائحة عطره الذي وقف امام المرأه الضخمه ينثره علي عنقه وملابسه... لاحظ استيقاظها ليبتسم لها من خلال المرأه قائلا :صباح الخير يانوري
بادلته الابتسامه وهي ترفع الغطاء فوق جسدها العاري فكم تعشق مناداته لها بهذا الاسم قائلة : صباح النور
جلس بجوارها علي طرف الفراش يقبل جانب فمها قائلا : انا نازل... عاوزة حاجة يانوري؟
هزت راسها وامسكت بيده قائلة : برضه مش عاوز تقولي كنت فين امبارح
داعب خصلات شعرها وقبل يدها قائلا : مفيش حاجة مهمه ياروحي
اومات له باحباط وقطبت جبينها ليقول باستسلام : ماشي يانور هحكيلك مع اني واثق اني هندم اني قلتلك
نظرت له باهتمام وامسكت كفه بين يدها ليبدء باخبارها بماحدث وهو ينظر لوجهها الذي سرعان ما تغيرت ملامحه
بالتاكيد حذف بعض التفاصيل عن محاولة سهي لاغواءه فهي بمجرد سماعها لذهابة اليها بعد ان هاتفه احد وأخبره بأنها ثمله وقد كسي الغضب محياها بتلك الطريقة فما سيكون رد فعلها ان علمت بكل ماحدث.!
نظر لها قائلا : بس طبعا اضطريت اروح واوصلها بيتها
قالت بجبين مقطب : وانت لية تروح لها اصلا
: وكنت هعمل اية..يانور
: تكلم باباها او اي يروح لها غيرك حد
قال بعدم اكتراث وهو يعتدل واقفا : اهو اللي حصل بقي
بلا تفكير قالت : انا مش عاوزاك تشوف البنت دي تاني ياسيف
التفت اليها قائلا :انا مبشفش البنت... انا بشوف شغلي معاها.... في فرق يانور
قالت بنبره حازمة :يبقي تنهي شغلك معاها
قطب جبينه من نبرتها ونظر اليها متسائلا : وانتي من امتي بتدخلي في شغلي
قالت بتبرير : مش بتدخل... بس
قاطعها : بس مش واثقة فيا
هزت راسها وزمت شفتيها بضيق فهي تغار حد الجنون مع كامل ثقتها به : مش كدة... انت عارف اني واثقة فيك...
انحني نحوها قائلا بهدوء : يبقي تطلعي اي أفكار ملهاش لازمة من دماغك....
: وانت ليه متمسك بالشغل معاها
: عشان ياحبيبتي انا راجل اعمال....قرارتي بتكون بناء علي المكسب والخسارة وحاليا لو نهيت عقد الشغل اللي بينا ده هيكلفني وقت ومجهود وفلوس اني اشوف موردين غيره واتعامل معاهم لأول مرة...
سخرت بداخلها وهي تري سيف القاسي البارد بدأ يعود مجددا وهو متمسك بعمله مع تلك الفتاه وهو يعلم حق المعرفة بأنها تحيك شباكها حوله دون مراعاه لمشاعرها يتمسك بحفنه أموال تعلم جيدا بأنها لاشئ بالنسبه له... جالس بمنتهي الهدوء يحدثها عن المكسب والخسارة لايعلم بأن أموال العالم لاتساوي لحظة تشعر بها بالغيرة القاتله التي تشعر بها الان...
......
غادر وهو يعلم بالتاكيد ان نور لن تمررها له بتلك السهولة.. وتمني لو انه طاوعها وانهي تلك الشراكة التي لاتهمه كثيرا وهو فقط متمسك بها من أجل ذلك الرجل الذي يكن له الاحترام منير النجار فهو سيتضرر كثيرا اذا فقد عقده مع مجموعه البحيري وليس سيف من يتسبب بضرر من لاذنب له... انها اخلاقياته التي سيدفع ثمنها غاليا مع زوجته الغيورة...! وهو لايستطيع لومها
...
. هتف كمال : بنت ال.... ألم واحد قليل علي الزبالة دي ......انا قلتلك من الاول ياسيف بلاها الشغل مع شركة النجار دي خالص
اومأ له : اخر عمليه لينا معاهم...
: مانفضها دلوقتي لازمته اية نستني... هات المحامين وانهي العقد وراضي مراتك واخلص
:مش رايق اشوف شركة غيرها..وبعدين شركته هتضرر كتير اوي لو سبناها دلوقتي
:مايتضرر واحنا مالنا....
:كمال قلت آخر عمليه .... وبعدين انا كل اللي شاغلني اني اوصل لجاسر بأي شكل
: انا مش فاهم انت سايبه ليه لغاية دلوقتي.
: اديك شفت لما خلصنا من ناهد بأوسخ طريقة ممكنه من غير ماااوسخ ايدي.... وبرضه نهايته جاية قريب اوي ومن غير ماااوسخ ايدي... بس اوصله
:وهتعمل اية مع نور
: ياكمال مانت فاهم ان غيرتها دي ملهاش مبرر... انا ولاهبص لسهي ولاغير سهي... انا بحب مراتي... بس انا مش بحب حد يلوي دارعي
: حقها ياسيدي غيرانه عليك... ريحها بالكلام علي الاقل... وبصراحه عندها حق تطلب منك كدة امال بقي لو كانت عرفت كل اللي بنت ال... عملته... قهقه كمال عاليا : كان زماننا بنقرا عليك الفاتحه
بادله سيف الضحك : انت بتقول فيها
... غمز له كمال بمكر : طيب بذمتك مفكرتش تستغل الفرصة كدة.. ولا كدة
: لا طبعا ولاهي ولاعشرو زيها يحركوا فيا شعره
ضحك كمال... ايوة كدة.. أسد ياصاحبي
.....
توقفت تلك المرأه الضخمه امام ناهد التي كانت تحك جسدها بلهاث قائلة :حسابك تقل اوي ياهانم...
صاحت بها ناهد : جرا اية يابت انتي... انا مش لسة مدياكي اسورة الماظ تعدي ال٠٠ ١ الف جنيه
:ماهو اخدتي بيهم مزاجك الايام اللي فاتت... ومتنسيش عمولتي... ده انا بودي نفسي في داهية عشانك كل يوم وانا بهربلك الحاجات دي ولانسيتي انك في مصحة اصلا...
فركت ناهد انفها بوجع وقد بدأ احتياجها لجرعه المخدر يزداد... : هاتلي الجرعه ياساميه ابوس ايدك وهديكي اللي انتي عاوزاه...
قالت المرأه بتشفي : كان علي عيني ياهانم.. بس لازم ادفع للواد اللي بيجبلي الحاجة مانتي عارفة
اومات لها بلهفه وهي تخلع احد الخواتم المرصعه بالالماس التي تزين يدها :خدي ده... وهاتيلي التموين... بس بسرعه
اتسعت ابتسامه ساميه التي وضعت الخاتم بملابسها :عنيا ياهانم..
اسرعت ساميه لتعود بعد لحظات وتعطي لناهد تلك اللفافة البلاستيكية لتنقض ناهد عليها تشمها بنهم والحس بلسانها مابقي منها لترتمي علي فراش المستشفي الحكومي القذر بنشوة... ليعود اليها تفكيرها و تتوعد لجاسر الذي ألقاها بهذا الطريق .
.. :سامية انا عاوزة اخرج من هنا
شهقت ساميه قائلة :لا دي مسؤلية كبيرة اوي عليا
:كله بتمنه
قالت بتردد : سيبيني افكر كام يوم...
....
....
هتف عدي بغضب وهو يبعد يد نهي التي احاطت بكتفه بينما كان برفقة بعض أصدقاءه يسهرون بأحد الأماكن... انتي اتجننتي..!
قالت بنعومه : اه اتجننت بيك
هتف بحدة : نهي قلتلك وحذرتك كتير ابعدي عن طريقي..
قالت باغواء : مش قادرة... مش قادرة ابعد عنك ياعدي...
ضغطت بجسدها اكثر تجاه جسده :فاكر أيامنا سوا.. عدي
همست بالكلمات التي تثير اعتي الرجال باذنه واستغلت ثمالته ليجد نفسه عائدا بقدمه لتلك الشقة التي شهدت اول طريق سقوطة بتلك الهاوية....
ابتسامه خبيثة ارتسمت علي شفاه نهي وهي تسير بعدي المستند علي كتفها الي غرفة النوم لتضعه برفق علي الفراش وتشير تجاه تلك الطاوله التي تضم جميع المحرمات... يلا بقي ياحبيبي عاوزين نرجع ليلة من ليالينا... هجهز بسرعه واجيلك
اختفت بالحمام الملحق بالغرفة لينظر عدي تجاه تلك الحقن والسجائر الملفوفة... لتتوقف عيناه علي تلك المادة البيضاء... تسارعت دقات قلبه بقوة وهو يمد يده المرتعشه نحو تلك اللفافة...
...
تعمدت نهي التأخير لتهاتف جاسر تخبره بأن عدي قد وقع بالفخ....
....
...
اقتحم راشد مكتب سيف غير مبالي بهتاف ميرا التي تحاول منعه واخباره بأن سيف لدية اجتماع هام... فلايوجد شئ اهم مما سيخبره به...
: سيف باشا..
انتفض سيف من مكانه وهو يري وجهه راشد لايفسر لياخذه خارجا بسرعه وهو يسأله بلهفه : في أية؟
: رجالتي اللي ملازمين عدي باشا بلغوني انه كان سهران مع جماعه صحابه... و..
صاح بقوة : وأية...
: وطلع من شوية شقة بت من شلة الضرب القديمه
ازاح سيف كل شئ امامه علي المكتب وهدر كالاسد الثائر : تجيبه حالا متكتف قدامي ... وكل ولاد ال... اللي معاه شوف شغلك معاهم... فورا ياراشد
اسرع راشد تجاه سيارته وخلفه رجاله باتجاه شقه نهي...
....
آفاق عدي بلحظة مر عليه كل مامضي ليجد نفسه يتصل بنور بصوت مرتجف خائف بحاجة ليشعر بالأمان وبالقوة بتلك اللحظة الفاصلة.... نور.. انا.. انا في شقة نهي.. نور ساعديني انا مش عاوز ارجع للسم ده تاني..
صاحت بقلب لهيف :اوعي ياعدي.... اوعي تعمل كدة.... انت قوي افتكر ده كويس انت مش محتاج ترجع للحاجات دي تاني... عشان سيف.. وسارة... وانا.. ابعد وانزل من عندك ياعدي...
هتف بصوت مختنق : انا سكران يانور مش قادر اتحرك
: قالت وهي تسرع لالتقاط مفاتيح سيارتها : طيب ياحبيبي اهدي وقولي.. انت فين اديني العنوان انا جايلك علي طول...
تهدج صوته : لا.. لا يانور
: قولي ياعدي.. انا جيالك علي طول... هاخدك وهنرجع البيت سوا...دمعت عيناها وقالت برجاء: هنرجع سوا ياعدي... وهتثبتلي انك عدي القوي اللي انا اعرفه..
....
لحظات مرت عليها كالدهر وهي تقود بتلك السرعه لاتفكر بشئ ولاتري شئ سوي رغبتها بالوصول لعدي قبل فوات الأوان...!
لم يخذلها عدي ليطيح بتلك الطاوله التي امامه بقوة وتتناثر محتوياتها علي الارض لتخرج نهي المتفاجاه من فعلته : عدي... مالك ياحبيبي
دفعها بعيدا عنه وحاول السير خارجا ليتخبط بطريقه وثمالته لاتساعده اطلاقا...!
وقع علي الارض لتنحني نهي نحوه تحاول تهدئته ولكنه لم يلبث وقام بالرغم من ضعف قوته الجسديه بسبب سكره...
وضعت نور يدها علي بطنها المنتفخة وهي تصعد تلك الدرجات بسرعه
..... بنفس الوقت كانت سيارات راشد تصل ويترجلوا منها صاعدين لاقتحام المكان
...!!
توقف الزمن بنفس اللحظة.... ليصل عدي لمقبض الباب بنفس لحظة وصول نور... وللأسف وصول تلك الثيران البشرية
... نور... قالها عدي بدموع لتسرع نحوه ليهتف : انا ماخدتش حاجة... انا.. اومات له ودقات قلبها متسارعه بقلق سحب أنفاسها بالإضافة للركض والقيادة السريعه التي لاتناسب امرأه حامل بشهرها السابع...!
:انا جبنك... انا معا.... بنفس اللحظة دلف رجال سيف ليتجهوا تجاه عدي وتجاه تلك الفتاه يسحبونها بعنف مع حسام وآخرين كانوا بنفس المكان....
وقفت نور امام رجال راشد تمنعهم من الاقتراب لعدي الذي خانته قدمه وركع علي ركبته فقد مر عليه الكثير خلال تلك الساعات القليلة الماضيه ..!!
:محدش يقربله
قال راشد بصوته الخشن : دي أوامر سيف باشا اننا نجيب عدي بيه
:عدي معايا وانا وهو هنرجع سوا
:اسف ياهانم... بس.. قاطعته :انا قلت محدش يقربله
: ياهانم...
قال عدي بضعف : انا هروح معاهم يانور...
انحنت نحوه تساعده علي الوقوف :تعالي معايا ياعدي... خلينا نمشي سوا..
....
كالاسد الثائر كان يلتهم سجائره وهو يروح ويجيء وكل شئ امامه اسود... بعد كل مافعله من أجله يعود مرة اخري لهذا الطريق....!
: جبتوه... سأل راشد بصوت مخيف
ليجيب بتعلثم : اصل..
: انطق
: الهانم... نور هانم منعتنا ناخده
صاح بصوت مرعب : انت بتقول اية... مراتي معاه
;متقلقش ياباشا احنا وراهم وهما جاين علي البيت... والعيال اللي كانت في الشقة حسان خدهم علي المخزن زي ماسيادتك أمرت
حطم نصف المنزل بغضب وهو يفكر بما سيفعله به.... وعقله لايستوعب وجود نور برفقته بتلك الأماكن ليتكرر نفس السيناريو...!.!
...
ابتعلت نور لعابها بتوتر وهي تدخل للمنزل وشددت من قبضتها علي يد عدي الذي كان منهار تماما وحالته بالتاكيد لاتسمح بمواجهه تلك العيون المشتعله بغضب من الجحيم .!!
ماان لمح عدي حتي فقد كل ذره عقل وأعصاب لدية وهو يراه لايقدر علي الوقوف علي قدمه والذي لايعني سوي عودته لتلك السموم... لينهار عالمه بتلك اللحظة فهو لن يعيش بهذا الظلام مجددا ولن يعيش مشاعر فقده مرة اخري....
تفاجأت نور بسيف يجذب عدي المستسلم بقوة من ملابسه... اية مقدرتش تعيش كام شهر نضيف... وحشتك الوساخة ياسرنجاتي يامدمن .... وحشك الشم.. تدخلت نور المصدومه من شراسة سيف لتبعد يده عنه هاتفه :سيف... انت اتجننت!
ابعدها سيف صائحا وهو لايري امامه : مالكيش دعوه انتي يانور...
التفت مجددا تجاه عدي يوجعه بأكثر قدر ممكن من الإهانات بقدر وجعه والمه من ان يكون أخيه قد عاد مجددا لتلك الهاوية...
شهقت بصدمه حينما هوي سيف بصفعه علي وجهه عدي بقوة : كمان بتاخد مراتي معاك يازبالة....
طفرت الدموع من عيونها لرؤيته يهين أخاه بتلك الطريقة ووقفت امامه تدفعه بقوة لتبعده عن عدي الذي كان واقف باستسلام أوجع قلبها : اية اللي انت بتعمله.... حرام عليك... عدي معملش حاجة
امسك معصمها يبعدها مجددا :قلتلك مالكيش دعوة انتي واتفضلي اطلعي فوق.. حسابنا بعدين علي خروجك ورا المدمن ده..
التفت تجاه عدي ودفعه بقوة : اما انت بقي..فاوعي تفكر اني هتعب نفسي معاك تاني وادخلك مصحة ولاحتي هقتلك...
خسارة اني اوسخ ايدي بيك... خسارة فيك اي حاجة عملتها عشانك ..انت بالنسبالي مت... . من دلوقتي مش عاوز اشوف وشك تاني..
برا... برا بيتي وبرا حياتي... ارجع للزبالة اللي جيت منها.. شم واضرب براحتك
انهمرت الدموع من عيون نور التي اخذت تهز راسها بقوة وهي تمسك بيد سيف تحاول منعه عما يفعله بعدي الذي انهمرت دموعه هو الأخر بقوة لايجروء علي الدفاع عن نفسه بكلمه يعرف انه يستحق كل مايفعله به سيف فحتي ان لم يعد فهو لم يتحلي بالجراه للبعد تماما عن هذا الطريق...!
: سيف اية اللي انت بتقوله ده... عدي معملش اي حاجة... حرام عليك.. انت بتظلمه
هتف بحدة وهو يحاول ضمها اليه ليهديء من انهيارها : متدخليش.... اطلعي فوق
كفاية اللي كان ممكن يحصلك بسبب واحد زيه
هزت راسها قائلة بتحدي من بين دموعها :لو عدي مشي همشي معاه
عقد حاحبيه بغضب مستعر : انتي بتقولي اية
: عدي مظلوم.... معملش حاجة... انا اللي رحلته..
اخيرا تحدث عدي الذي سار بخطوات تائهه الي الباب : اسمعي الكلام يانور... انا ماشي
أمسكت ذراعه : مش هتمشي....
التفتت تجاه سيف : اسمعه حرام عليك.. متكررش غلطتك زمان لما مسمعتش ليا...
هتف سيف باصرار : قلت برا
ازاحت نور دموعها بظهر يدها :يبقي انا كمان برا معاه.....!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك