القاسي الفصل العشرون

1


 الفصل السابق
اغمضت شيرين عيناها تبكي بألم شديد بينما عمار امامها كالمجنون يحطم الغرفه وقد غاب عقله بعد ماظن انها بالفعل ليله العمر... 

Flash back 

بعد ان تم عقد القران 

رفع عمار يدها الي شفتيه يقبلها بنعومه هامسا  : مبروك 

ابتسمت شيرين له وقد تعالت دقات قلبها بقوة فلماذا فعلت فعلتها الشنعاء لماذا سلمت نفسها بسهوله لرجل خدعها بأسم الحب بينما هناك رجال مثل عمار....! 

رجال يطرقون أبواب المنازل وليس يدخلون بالخداع....لماذا صدقت مشاعر خادعه وانساقت خلفها .... كل هذا لماذا.... ؟! لأنها ساذجة..؟! ام لأن ابيها كان شديد في تربيتها..؟! تهكمت بمراره  فبالرغم من تلك الشدة الا انها فعلت مالا تفعله اقل بنت لم تري ذره تربيه...! 

صادقت تلك المجموعه التي طالما حذرها ابيها من مثيلاتها وهناك تعرفت علي أمجد الذي خدعها بسهوله بينما تري تلك الفتيات تتعرف علي هذا وذاك دون أي قيود او خوف.... خرجت من خلف ظهر ابيها وامها وسلمت نفسها له بينما كان يخدعها 

اقنعت نفسها وبررت ان شده والدها ولدت بها عقده لتعطي نفسها الحق ان تتحداه وتفعل ماتريد وهذا الحقير أمجد استغل تلك النقطة وخدعها ليسلبها برائتها التي ظنت انها تقدمها له لأنها تحبه أتدري بعد فوات الأوان ان كل مايريده ابيها هو الحفاظ عليها وان شدته لم تكن الا خوف كان محق به بينما وقعت بأول فخ.... 

رفرفت برموشها تحاول كبح الدموع التي تجمعت في عيونها حينما وقف ابيها يقبل راسها بفخر ويوصي عمار عليها

لتهز راسها بحزن فلم يكن ابيها يستحق منها ابدا مافعلته هي فقط اضاعت نفسها ومن اجل إصلاح فعلتها يجب ان تخدع عمار..! 

ذلك الذي فقط اختار فتاه من عائلة ووثق بها وسلمها اسمه وتزوجها ولكن ليس امامها بديل اخر 

امسك عمار بيدها التي كانت بارده بشده ليكللها بكلتا يديه بحنان دافيء قائلا ... مالك ياحبيتي حاجة ضايقتك.. ؟

هزت راسها : لا ليه بتقول كدة 

ابتسم وهو يعيد خصله من خصلات شعرها خلف اذنها : عشان انا عارف انك اكيد زعلانه اني معملتش ليكي فرح كبير زي ماكنتي بتحلمي... نظرت له بحزن ليكمل : متزعليش ووعد مني  هعوضك بشهر عسل هيعجبك اوي بس كلها اسبوعين تلاته اطمن علي ادم 

اومات له بضياع فهو يحاول ارضاءها وهي لاتستحق تلك المعامله الجيده التي يعاملها بها 

ظلت صامته طوال الطريق بينما عمار عزم علي مفاجاتها ليعوضها عن انه لم يفيم حفل الزفاف الضخم الذي تحلم به كل فتاه 

فهو لا يستطيع أقامه حفل وندي لن تكون معهم و مهما حاول عثمان التماس امامه الا انه يدري بقلبه المحترق فلن يكون هناك فرح بغياب اختهم 

وصلت سيارة عمار ليقوم الحرس بفتح البوابه الحديديه فيخرج حسان مستقبلا  .. مبروك ياعمار باشا 

اجابهم عمار بابتسامه : الله يبارك فيك ياحسان 

قال حسان بسعاده : عقبال ادم باشا 

ضحك عمار قائلا وهو يوكزة بكتفه  : طيب قول الباشا الكبير... 

رفع حسان يداه : لا انا مش مستغني عن عمري

ضحك الجميع بسعاده وأخرج وبشير اسلحتهم  مطلقين بعض الاعيرة الناريه دليل علي فرحتهم بزواج عمار

جفلت ليلي من صوت الرصاص لتخرج من غرفتها.... وعلي أقوى جاءتها النبرة المطمئنة 

متخافيش

كانت تلك نبره عثمان التي بالرغم من انه اكثر انسان تخافه منه الا ان نبرته تخبرها دوما الا تخاف..! 

نظرت له بدهشه وقد تغيرت بالفعل نظرتها له... لا تعلم اهي احلام فتاه مراهقه ام انه بالفعل كما تشعر ليس كما يبدو..! 

سألته وعيونها الجميله معلقة بعيناه القاتمه ;في ايه.؟ 

قال بهدوء : ابدا الحرس بيرحبوا بعمار ومراته

اومات بابتسامه : ربنا يسعده

اومأ لها واختطفت ابتسامتها الصافيه جزء من قلبه الذي اصبح يتململ بداخل قيوده الصخريه كلما ظهرت عيون تلك الفتاه امامه 

...... نزل عثمان الي باب المنزل وخرج لاستقبال أخيه والسعاده تمليء محياه فهاهو جزء من أحلام ندي تحقق وتزوج أخيه الصغير 

اخرج سلاحه من حزامه وأطلق بضع اعيره ناريه هو الاخر لتخرج هدي تنظر اليه باستئذان قبل ان تطلق بضع زغاريد 

....... مبروك ياحبيبي 

احتضنه عمار : الله يبارك فيك 

صافح عثمان شيرين بابتسامه هادئة لأول مره تراها فهي لم تعهده الا بوجهه جامد : مبروك 

قالت بارتباك وخجل ;  الله يبارك فيك 

قالت هدي بترحيب وهي تحمل ذيل ثوب شيرين : نورتي ياعروسه

قال عمار لاخيه بمغزي :  فين ليلي 

هز عثمان كتفه دون قول شئ 

قادت خدي شيرين لغرفتها بالزغاريد وهي تحمل ذيل ثوبها لتبسم ليلي الجالسه بجوار ادم بسعاده فهو يستحق كل خير 

اغمضت عيناها ودون ارادتها تذكرت نظراته لها الليله والتي كانت مختلفه...! ربما لأنها كانت جميله اليوم .... ليس غرور ولكنها كأي فتاه تشعر انها كانت جميله اليوم بهذا الثوب الراقي الذي احضره لها ولاتعرف حتي الان لماذا قبلته..؟! 

وتساءلت هل بالفعل هو يراها هكذا فهو لايشبه باقي الرجال قد يعجب بفتاه او ان  له مشاعر بالاساس

كانت اجابتها علي الطرف الآخر حيث كان عثمان هو الاخر يفكر بها..

نعم كان هكذا بلا مشاعر ولم يتخيل ان تكون له مشاعر بالأساس  ولكنه كان متأكد من  هذا قبل ان تقتحم تلك العيون أسوار حياته وتزعزع استقراره 

ليتذكر عثمان كلام ندي.... هتيجي يوم واحدة تخطف قلبك

فهل فعلت تلك الفتاه.. ؟! 

....... 

كل انش بها كان يرتجف ماان أغلق عمار الباب ووقف امامها بطلته الاثيرة.... مبروك ياحبيتي 

لم يخرج صوتها من فرط رعبها فخفضت راسها وهي تفرك يدها بقوة 

امسك عمار بيدها يوقفها عما تفعله لتتفاجيء به يضمها اليه يطمئنها بحنان وهو يمرر يداه علي ظهرها برفق شديد

هامسا : متخافيش... مش،عاوزك تخافي من اي حاجة وانتي في حضني 

انتحب قلبها بوجع وقهر  من حنانه ورجولته 

حاولت التحدث ولكن برفق شديد كان عمار ينحني ناحيتها ويتناول شفتيها بقبله ناعمه اذهبت كل شجاعتها..... ارتجفت بشده لتزداد ذراعي عمار حولها بشده بينما تزداد قبلته شغفا وهو يهمس لها بكلمات الحب والغزل 

حاولت التحدث واستماع شجاعتها لاخبارة بكذبتها ليبتعد ولكن وكأنها أصيبت بالخرس ولم تستطيع مقاومه غزوة الضاري لمشاعرها التي بالرغم من عدم كونه اول رجل يلمسها  الا ان مشاعرها ماتزال بتول..! 

...... 

عقد عثمان حاجبيه بينما تتعالي تلك الأصوات التي ظنها طبيعيه في البدايه الا انها حينما ازدادت عن المألوف خرج من غرفته يتطلع لغرفه أخيه بدهشه... 


رفع عمار راسه بوجهه مصدوم لتضم شيرين الغطاء الحريري حولها بينما بنبربه مخيفه كان يسألها وقد انكشفت الحقيقه :ايه ده...؟! 

دق قلبها بجنون بين صدرها وقفزت الدموع من عيونها لاتدري ماذا تقول او ماذا تفعل وقد كان من سوء حظها وحسن حظة ان يعرف الحقيقه بتلك السرعه دون أن تتمم من خداعه... اطبق عمار بغضب شديد علي ذراعها يهزها بعنف غير مصدق ويتمني ان تنخرس كل تلك الصوات براسه فمؤكد هناك تبرير منطقي... انطقي اتكلمي 

صمتها

... دموعها

.. خوفها.... 

كل تلك الأشياء كانت تخبره ان ظنه في محله ولكن بقايا عقله رفضت التصديق انه تعرض لخدعه كتلك....! 

تهادت تلك التعبيرات التي لاتصفها كلمات الي وجهه بينما غطت وجهها بكلتا يديها وتابعت بانهيار.... : ارجوك متفضحنيش..... غصب عني.. ضحك عليا واستغل اني كنت بحبه..... 

  صفعه قويه تلقتها منه بينما التهب الغضب بعروقه وهدرت دماءه ساخنه حارقه مفجره براكين رجولته المغدورة  بداخله 

فهل كانت زوجته علي علاقه برجل اخر.... تلك الفتاه خدعته وهو لايدري 

قالت بانهيار وهي تتلقى صفعه اخري ; اعمل فيا اللي انت عاوزه بس ابوس ايدك بلاش بابا يعرف حاجة......!!

لم يعد يدري شئ ويده تصفعها بقوة ادمت وجهها بلا هدي 

اقتحم عثمان الغرفه وخلفه ليلي يتطلعون الي مايحدث..

.. في ايييه.؟ 

لم ينطق عمار بكلمه فالصدمه اكبر من احتماله فكيف يخبر أخيه بماحدث وهو ليس بحاجة لقول شئ فكل شئ واضح كالشمس 

كانت شيرين بحاله مزريه تبكي بانهيار وتتوسل عمار الا يفضحها.... اسمعني ابوي ايدك..... غصب عني....! 

دفعها عمار باشمئزاز بعيدا عنه مزمجرا ;   غصب عنك ايييه... لسه عاوزة تستغفليني.... 

قالت بدموع غطت وجهها الدامي.... غصب عني والله... 

: اخرسي ومتجبيش سيرة ربنا علي لسانك.... امسك شعرها بعنف مزمجرا ; 

اوعي تقولي تبرير

اللي بتحافظ علي نفسها بتعملها.... نظر الي ليلي بقهر وتابع ; غيرك قاعده مع اتنين رجاله ومحدش لمس منها شعره إنما انتي زباله. 

وقفت ليلي مكانها كالمصعوقه 

قبل ان تستدير  مجددا  ماان ارتدي عمار قميصه لتري نظرات عثمان التي لمعت بها قسوه مرعبه وهو يسأل مجددا باصرار ;   في ايه ياعمار .؟ 

شهقت ليلي ماان نطق عمار : انتي طالق..! 

أطلقت شيرين صرخه معترضه واسرعت تتوسله.... لا ياعمار حرام عليك انا معملتش حاجة.... 

ماان نطقت بتلك الكلمات حتي اشتعلت النيران بعيون عمار وبغضب اهوج اتجه ناحيتها لتتفاجيء ليلي به يجذبها من خصلات شعرها... اخرسي ومتنطقيش اسمي علي لسانك..... كان عثمان واقف مكانه مصدوم لا يعرف هل مافهمه صحيح بينما ليلى لم تكن بأقل صدمه منه وهي تري عمار بتلك الحاله ولاتريد القفز لأي اسباب اوصلته لتلك الحاله 

حاولت شيرين تخليص خصلات شعرها منه وهي تصرخ به بتوسل ولاتعرف ماذا تقول او كيف تتدافع عن نفسها :حراام عليك انا معملتش حاجة.... 

استفزته فهي ماتزال تكذب عليه ليصفعها بقوة ادمت شفتيها : اخرسي.... بقي انتي تعرفي الحرام اصلا 

جذبها مجددا من شعرها وهو يريد القاءها خارجا لتوسله ببكاء... فاسرعت ليلى تتدخل وتحاول تخليصها من يده.... سيبها ياعمار... 

كانت النيران تعمي عيونه فلم يري ولم يسمع شئ سوي كذبتها التي مازالت مصممه عليها  ..... عمااار سيبها هتموت في ايدك... تجاهل صراخ ليلي وجذبها بقوة اكبر 

: هخلص عليكي ياكلبه يا بنت ال. 

لتنظر ليلي لعثمان الواقف مكانه صارخه :  هتفضل واقف كدة..... اعمل حاجة هيقتلها 

نظر لها وقد عادت القسوة لملامحه من جديد 

وهو يخلص يد أخاه قائلا باحتقار : سيبها متوسخش ايدك بيها... 

صرخ عمار بقهر : ارميها برا ياعثمان..... ارميها برا مش عاوز اشوف وشها 

اتسعت عيون ليلي بهلع ماان نطق عمار بتلك الكلمات من صدره المحترق بينما شيرين تراجعت للخلف برعب فهل بالفعل ينتوي إخراجها من منزله بفضيحه كتلك.... 

هزت راسها برجاء... لا لا ياعمار انا مراتك حراام عليك متعملش، فيا كدة 

صرخ عمار : 

طالق... طالق 

انهارت اعصابه حرفيا وعاد لينقض عليها بالرغم من محاوله ليلي المستميته لابعاده

عن شيرين التي مازالت تستفزة وهي تكرر انها بريئه بالرغم من انها اعترفت له ان رجل اخر قد خدعها 

صاح عمار بغضب اهوج : 

انتي لسه هتكدبي و تسغلفيني مش قولتي ضحك عليكي 

احتقن وجهه عثمان بغضب جحيمي بينما زمت ليلي شفتيها بتأثر لاتعرف ماذا تفعل...! فهي تلتمس العذر لعمار في كل مايفعله وايضا تشعر بشفقه شديدة تجاه شيرين 

شكرت الله أن عثمان اخيرا استعاد ثباته و امسك باخيه الذي اطبق علي شيرين مجددا 

قال بعنفوان وهو يحاول تخليص نفسه من عثمان  :  سيبني اخلص عليها.. بنت ال لعبت باسمي وشرفي 

كانت شيرين ترتجف بين يد ليلي وتتعالي شهقاتها 

ليقول عثمان : متوسخش ايدك بواحدة زيها 

خلاص مبقاش علي ذمتك... ابوها اولي بعارها.....

قالت عمار بانفاس لاهثه ; مش عاوز اشوف وشها تاني 

اومأ له عثمان : طيب سيبهالي

اسرع عمار للخارج.... ليسرع عثمان خلفه يخشي عليه من الصدمه.... 

حسااان..... 

اسرع حسان الذي تفاجيء بعمار يركب سيارته ويغادر بمثل هذا الوقت 

قال عثمان : وراه ياحسان... عينك متغفلش عنه 

اومأ حسان وهو يسرع لسيارته ; اوامرك ياباشا 

ظلت شيرين تبكي وهي متكومه علي الارضيه بين ذراعي ليلي التي حاولت تهدئتها ولكن لحظات وعاد عثمان وتشع  بوجهه نظرات ناريه محتقره لشيرين قبل ان يمسك بثوب زفافها الأبيض من فوق الاريكة التي تتوسط الغرفه ويلقيه عليها باحتقار : البسي ده وتعالي ورايا 

شهقت شيرين بهلع وتمسكت بلبلي تسأله برعب ;  انت هتعمل فيا ايه 

صرخ بغضب : ششش اخرسي واعملي اللي بقولك عليه 

نظرت له ليلي وهي تهز راسها فهو لم يفعل شئ كهذا...... لتتراجع شيرين زحفت علي الارضيه  للخلف بتوسل ; لا لا بلاش... بابا هيموتني 

زجرها عثمان بعنف ; اخرسي واعملي اللي قولت عليه 

هزت شيرين راسها برعب بينما نظرت ليلي لعثمان  برفض حينما انحني ليمسك بذراعيها مجددا وينتوي بالفعل أخذها كما هي لابيها

لتقف امامه ليلى.... لا بلاش تعمل كدة.... حرام عليك

نظر لها عثمان بغضب :  متدخليش

هزت راسها : لا هتدخل حرام اللي ناوي تعمله...  ابوها هيقتلها 

تفاجيء عثمان بها تقف حائل امامه ليمسك

بذراعيها يبعدها ; مالكيش دعوة انتي متدخليش

نظرت الي عيناه برجاء :  حرام.... ذنبه ايه ابوها تعمل فيه كدة.. هي غلطت ليه تعاقب غيرها بذنبها 

نفذ رجاءها لقلبها وهي تتابع ; أهلها ملهمش ذنب تفضحهم كدة.... انت كان ليك اخت بنت 

سخنت أنفاس عثمان وعرفت ان كلامها اثار غضبه ليهدر بعنفوان ;  اوعي من قدامي 

قالت بثبات وهي تقف امامه ; مش هوعي

كور قبضته بغضب وابعدها لتتحلي بالجراه وتمسك بذراعه توقفه ; لا مش هسمحلك تعمل كدة فيها 

صرخ بغضب وهو يبعد يدها عنه ; وانتي مين عشان تسمحيلي.... اوعي بقولك 

امسكت به مجددا برجاء : لا مش هوعي....اهدي وفكر في ابوها هيحصله ايه..... ممكن يموت فيها 

صرخ بها بقهر : ايييه عاوزني ابقي بقرون

قالت برجاء ; عاوزاك يكون عندك رحمه هو خلاص طلقها.... ليه تفضحها 

هز راسه ورات الاصرار بعينه لتستجمع 

قوتها وتدفعه للخارج وبسرعه تخرج ونقف امامه وتغلق الباب مستغله صدمته من فعلتها..... امسك عثمان بيدها يحاول اخد المفتاح ولكنها تمسكت به : مش هسيبك تعمل فيها كدة 

صاح بها بغضب مخيف ; مالكيش دعوة.... افتحي الباب 

تمسكت بوقفها بالرغم من قوتها التي بدأت تخور امام قوته العائلة ولم تتخيل يوم ان تقف امامه.... قال عثمان بحدة لاذعه وهو يري استماتتها بالدفاع عن تلك الحقيرة ;

بتدافعي عنها اوي..... اييييه عادي بالنسبالك اللي عملته 

زمت شفتيها بغضب من كلامه لتهدر به باحتدام  : انت بتقول كدة عشان تجرحني و تخليني اسيبهالك تعمل فيها اللي عاوز تعمله بس انا مش هتحرك من هنا  

انا ماليش دعوه باللي عملته... 

امسك ذراعيها بقوة وقد ثارت بداخله دماءه الحاره وهو يري ان فكرته عن جميع النساء واحده بينما تتحداه بتلك الطريقه : امال ليكي دعوه بأيه 

: ليا دعوه بأهلها اللي ميستحقوش تعمل فيهم كدة... هي غلطتت تتحمل نتيجه غلطها 

مسح وجهه بعصبيه ليتفاحيء بها تمسك ذراعه برجاء ; ممكن تسمعني

نزع ذراعها منه برفض ;هاتي المفتاح 

: لا 

قال بغضب اهوج ; هكسر الباب 

...... 

خرج ادم علي تلك الأصوات المتعاليه ليفرك عيناه بنعاس ;  ليلي 

قال عثمان بلهجه أمره : روحى شوفي الولد 

تمسكت بموقفها لتقول بجرأه :  ادم حبيبي خالو هياخدك تكمل نوم 

نظر لها عثمان بحنق بينما وضعته امام الأمر الواقع  لينحني يحمل ادم ويدخل به الغرفه وهي ينظر لها بوعيد..... 

ماان دخل الي غرفه ادم حتي 

فتحت الباب ودخلت لترفع شيرين وجهها الباكي تسالها بخوف: هتعملو فيا ايه

قالت وهي تغلق الباب خلفها مجددا ; اهدي 

اعطتها كوب من الماء لتسألها شيرين بشفاه مرتجفه ; عمار فين.. ؟

قالت ليلى ; معرفش راح فين..؟ 

قالت شيرين بتوسل ; ابوس ايدك متخليهوش يفضحني.... بابا هيموت فيها 

اومات لها ليلي بضياع فليس بيدها شئ وان وقفت امام عثمان اليوم لاتعرف ماذا بإمكانها ان تفعل امام جبروته ولا امام كرامه عمار المجروحه ..!! 

..! 

تحدث عثمان بخفوت في هاتفه بينما ابتعد قليلا عن ادم الذي عاد للنوم 

: عمار فين.. ؟

قال حسان : بيلف بالعربيه ياباشا وانا وراه متقلقش

: قولي فين وانا جايلك


.......... 

فتحت الباب بترقب وخرجت لتقابل عيناه الشرسه امامها يطالعها بنظرات متوعده 

ارجوك.... صدقني ده الصح 

الفضيحة مش ليها لوحدها 

.. هتكون ليك ولعمار... الناس مفيش وراها غير الكلام... ادم هيتضر ويمكن الحضانه تروح منكم بسبب الموضوع ده... 

ارجوك بلاش تعمل حتجة في لحظة انفعال

كلامها صحيح ولكنه رفض الاعتراف ليقول من بين أسنانه : انتي تخرسي خالص ومتدخليش في اللي ميخصكيش... 

نظرت له بوجهه احمر محتقن وعيون تدري كم الصراع الدائر بداخله ليشتغل الغضب بعيناه اكثر منها بينما أصبحت تنفذ لاعماقه بمجرد نظرة من عيونها 

تركها وانصرف بخطوات غاضبه لتتنفس الصعداء 

......... 

بعد ان اطمانت انه غادر المنزل اتجهت لغرفه شيرين 

قالت ليلي برفق لشيرين المتكومه علي الارض تبكي : قومي تعالي خدي دوش وغيري هدومك

قامت معها شيرين التي ترتجف وهي تسالها : هيعملوا فيا ايه

قالت ليلي بأمل : ان شاء الله مش هيعملوا حاجة 

نظرت لها شيرين بعيونها الباكيه : انا مش عارفه اشكرك ازاي علي اللي عملتيه معايا

ربتت ليلي برفق علي كتفها : انا معملتش حاجة... 

دخلت شيرين لتأخذ دوش بينما دموعها لا تتوقف عن الانهمار... خائفه... نادمه... تتمني لو تموت بينما لاتعرف ما المصير الذي ينتظرها...! 

.......... 

أشار عثمان لحسان بالانصراف ليتجه الي عمار الذي أوقف سيارته وجلس علي احد المقاعد امام البحر.... 

جلس بجواره دون قول شئ وهو بالأساس لا يعرف ماذا يمكنه ان يقول في موقف كهذا...!! 

تجاذبت المشاعر عمار ومزقته.... مصدوم ولا يتخيل ماحدث بل لم يستوعبه حتي الآن... 

ساعه او اكثر مرت قبل ان ينطق عمار 

: هي فين.. ؟

قال عثمان : متقلقش هعمل اللي انت عاوزه وهتاخد جزاتها

التفت له عمار يتطلع اليه قبل ان يقول بصوت مهزوز..... ابوها ميستاهلش يتفضح بسبب واحدة زيها 

نظر له عثمان بصمت يستمع اليه بينما بدأت الرؤيه تتضح لعمار ويعود اليه تفكيره العقلاني..... 

........... 

لم يطأ النوم جفون ليلي التي ظلت جالسه مكانها باستنفار مترقبه ماقد يحدث 

حتي بزغت اشعه الشمس لتسمع هدير سيارة بالفناء .... خرجت الشرفه لتري سيارة متوقفه وعثمان ينزل منها بمفرده ويدخل المنزل... 

وقفت بتردد خلف باب غرفتها تفكر هل تخرج اليه ام لا... ليس من الصحيح اثاره غضبه الان لذا ماان اطمأنت انه دخل غرفته ولم يتجه الي غرفه شيرين حتي عادت لتجلس علي فراشها.... 


........ خلع عثمان ملابسه ووقف أسفل المياة الساخنه التي لا تماثل سخونه دماءه فهل فتاه كتلك تفعل فعله شنعاء كالتي فعلتها... قلبه يحترق علي صدمه أخيه الذي انكسرت فرحته ورجولته.... ضم قبضته بغل شديد يريد قتلها..! 

ليتذكر قرار اخيه

: خلصت ياعمار انت طلقتها انا هكلم ابوها واحكيله اللي حصل يجي ياخدها 

:لا ياعثمان ابوها ميستاهلش نفضحه بالطريقه دي

قال عثمان باستنكار ; امال هتسكت علي عملتها 

: انا خلاص طلقتها متلزمنيش بس عشان خاطر قضيه ادم هسكت.... 

نظر له عثمان برفض ليوميء له عمار ; لو اهل مدحت عرفوا حاجة زي دي هيستغلوها 

هدى عثمان بعنفوان : همحيهم كلهم من علي وش الارض 

قال عمار بوهن : بلاش ياعثمان... ناخد حضانه ادم وانا الفتره دي هقعد في شقتك  واللي عاوزة ربنا بعدها هيكون 

............. 

...... 

تسللت ليلي علي أطراف اصابعها للخارج لتطمئن لهدوء المنزل..... 

دخلت المطبخ لهدي قائلة بخفوت : صباح الخير

قالت هدي : صباح النور ياانسه ليلى 

: انا هروح لبابا المستشفي اطمن عليه خدي بالك من ادم لغايه ماارجع.. انا مش،هتأخر

اومات لها هدي وهي تنظر لها بتردد ; هو ايه اللي حصل 

قالت ليلي بحزم : محصلش حاجة انتي بس خدي بالك من ادم 


...... 

خرجت من المشفي بعد ان اطمأنت علي ابيها وهي غارقه بافكارها لاتدري شئ عن الصمت الذي خيم والذي تخشي ان يكون السكون الذي يسبق العاصفه...... اخذت تسير في الهواء لعلها تخفف من الضيق الذي تشعر به ولا تدري شئ عن هذا الذي يتبعها الا حينما شعرت بتلك الخطوات خلفها مباشرة لتستدير فتشهق بهلع متفاجئه :  انت..! 

ابتسم اسامه بسماجه : امال فاكرة انك والباشا خلصتوا منى..؟! 

قالت وهي تتراجع للخلف : انت عاوز مني ايه ..؟ 

رفع اسامه حاجبه :  : مرات عمك قالتلي علي كل حاجة 

هتفت ليلي بغضب : قالتلك ايه وانت مالك ومالي اصلا .؟ 

قال اسامه بغضب مماثل وهو يقبض علي ذراعها : لا مالي.... انا مش هرتاح ولا يهدي ليا بال الا لما اسجنه 

نزعت ليلي ذراعها من يده ودفعته بعيدا عنها :روح اسجنه ده لو تقدر 

اغتاظ من تحديها له ليهتف بخبث : 

بقي وانا اللي فاكرك قطه مغمضه يطلع منك كل ده.... مخطوبه لواحد ومقضياها مع التاني وعمك الغلبان  فاكره خطفك اتاريكي عامله الفيلم ده عشان تغطي علي عملتك

تهادت التعابير المصدومة لوجهه ليلى من مقدار قذاره زوجه عمها التي لم تقل بل تزداد  فهي كذبت الكذبه وصدقتها ولكنها لاتهتم  

قال اسامه بابتسامه منتصره لتعابير وجهه ليلي  :شفتي بقي انا عرفت حاجات اد ايه....ودلوقتي بقيتي في ايدي تعترفي انه خطفك ولا الدنيا كلها تعرف انك عايشه معاه ومقضياها 

نظرت له باشئمزاز :  انت جبان وحقير مش قادر تواجهه عشان كدة بتستقوي عليا انا 

صفعها بقوة .... اخرسي يابنت ال....

داهمت الدوائر السوداء عيونها بينما طبعا اصابعه اثار الصفعه علي صدغها ليهتف بها اسامه بغل ;  

انا هوريكي انتي والباشا بتاعك واول خطوة يوريني هياخد حضانه طفل صغير ازاي وهو عايش، مع واحدة زيك من غير جواز 

تجمدت ملامح لليلي فهل وصلت الحقارة لهنا لينظر لها اسامه بتشفي ويكمل : من سكات كدة تجي النهارده تعملي محضر انه كان خاطفك وتصممي عليه وانا بقي هتصرف والا ورحمه امي هلبسك قضيه آداب انتي وهو فاهمه يابت

...

......... 

خرج عثمان من غرفته واتجه لغرفه شيرين ليجدها ماتزال مغلقه...فاتحه الي غرفه ادم الذي قفز اليه ماان راه... قامت هدي قائلة : صباح الخير ياباشا

اومأ عثمان لها ونظراته تتساءل عن ليلي : ادم مفطرش

قالت هدي ; لا ياباشا فطر من شويه... الانسه ليلي خرجت وقالتلي اخد بالي منه 

عقد حاجبيه بتساؤل : راحت فين.. ؟

: المستشفي 

اومأ لها واتجه لمكتبه.... 

: حسان اية اخبار عمار

: متقلقش ياباشا بشير واقف عند الباب لو في حاجة هيبلغني 

....... 

... بعد قليل 

ركض ادم الي عثمان الذي حمله واجلسه علي ساقه ليقول : مالك ياادم..؟ 

هز ادم راسه قائلا : ... ليلى جت 

اومأ عثمان له ليقطب ادم جبينه ويضم يديه علي صدره : بس هي زعلانه 

نظر اليه عثمان : زعلانه ليه.؟ 

قال ادم بتفكير : اكيد عشان باباها تعبان 

تنهد عثمان بصمت يكره الإقرار انها مختلفه.... مختلفه عن أي إنسان التقاه من قبل.... موقفها منه ودفاعها عن شيرين مقدار مايثير حنقه الا انه في النهايه لاينكر إعجابه بشجاعتها وثباتها علي موقفها امامه

: هنتسيبها زعلانه ياخالو

قال عثمان لآدمقائلا : طيب اطلع شوفها 

هز ادم رأسه قائلا : ماشي بس اية رايك ناخدها ونأكل بيتزا عشان الزعل يروح 

رفع عثمان حاجبه ليهز ادم راسه قائلا : اه بليز ياخالتو هي قالتلي لما بتبقي زعلانه الزعل بيروح لما بتاكل بيتزا 

اومأ عثمان له ليقفز ادم بحماس.... هروح اقولها 

ابتسم له عثمان ليعود ادم سريعا لعثمان مجددا قائلا ; هاخد حاجة حلوة ليها 

اومأ له ليركض الي تلك الطاوله الرخاميه الكبيرة بوسط الغرفه ويتناول بضع قطع من الشيكولاته الموجودة بالطبق الكريستالي الموضوع عليها.... 

ابتسم له عثمان لينظر ادم بشقاوة الي تلك العلبه الفخمه من السيجار الكوبي قائلا : اخد من دي كمان

ضحك عثمان عاليا وقد استطاع ذلك الصغير اضحاكه بالرغم من هذا الهم الذي يحمله بداخله : لا.. خد شيكولاته بس

اومأ ادم وركض الي ليلي ليعود عثمان الي جلسته  ...... 

........ 


دخل ادم الي ليلي التي سرعان مامسحت دموعها وهي تتذكر تهديد الضابط الحقير لها .... ليلى انا جبت لك حاجة حلوة عشان متعيطيش

ابتسمت وضمته اليها ليمسح ادم بيده الرقيقه باقي دموعها قائلا : وخالو هياخدنا ناكل بيتزا كمان 

.......... 

.... 

تغيرت ملامح وجهه عثمان مزمجرا : يعني ايه في احتمال ...؟! 

تعلثم ابراهيم المحامي قائلا : ياعثمان باشا احنا لازم نحط كل الاحتمالات ان الوصيه تروح لعمه

انفلتت أعصاب عثمان ليضرب المكتب بقبضته بقوة : مفيش احتمالات....التفت الي رجاله يؤنبهم بعنف : يعني ايه مش عارفين تمسكوا عليه حاجة.... عيل زي ده ملاك مبيغلطش

قال محمود بتعلثم ; ياباشا الواد واخد احتياطيه وتقريبا مش بينزل من البيت.... 

صرخ بهم بعنف... اتصرفوا... اعملوا اي حاجة 

المهم تجيبولي حاجة عنه 

التفت للمحامي بتحذير : وانت مش عاوز اسمع كلمه احتمال.... ادم مش هتروح حضانته لحد فاهم 

اومأ المحامي وخرج بارتباك لزيح عثمان ماعلى مكتبه محطمه بعنف ليدوي صوته بالارجاء

........ 

قالت هدي بخفوت : تحبي اجيب غدا ادم هنا ياانسه ليلي

قال ادم : لا انا هخرج مع ليلي وخالو ناكل بيتزا

نظرت هدي بشك الي ليلي التي اقتربت منها تسالها : في ايه ياهدي 

قالت خدي بخفوت ; الباشا طايح في الكل... تقريبا المحامي ضايقه في حاجة بخصوص قضيه حضانه ادم وعمال يزعق ويكسر مفتكرش هيخرج وهو في الحاله دي

اومات ليلي بتفهم لتتجه الي ادم وتجثو علي ركبتها امامه تداعب شعره بحنان قائلة : بقولك ايه ياباشا.. انا تعبانه ومش قادره اخرج اية رايك نطلب البيتزا هنا

عقد ادم جبينه لتنظر له برجاء : لا بلاش تزعل ووعد مني اول ماابقي كويسه نخرج سوا 

اومأ لها لتقبله... حبيبي جميل وبيسمع الكلام

.....

...

بغضب تجاهل الطرقات علي الباب دون الرد لتظل ليلي مكانها بتردد قبل ان تتطرق مرة اخري

فتحت الباب ودخلت ليرفع عيناه مستعدا للغضب.. ممكن اتكلم معاك

اومأ لها بجمود : خير 

دخلت بخطي مرتبكة وهي تفكر برد فعله ليرفع عثمان نظره اليها ماان طال صمتها 

: قولي..

ابتعلت لعابها ببطء قبل ان تستجمع شجاعتها قائلة : انا موافقه اتجوزك..! 

تجمدت ملامحه للحظة او ربما لحظات لايدري حتي انه ظل يتسائل ان كان ما نطقت به صحيح قبل ان تكمل ليلي قبل ان تهرب باقي شجاعتها : عشان آدم انا موافقه....

غلبه طبعه الصعب لتنفلت الكلمات من بين شفتيه ; اشمعني دلوقتي 

فهمت مغزي كلامه وتلميحه بعد ما حدث بالأمس... ولكنها تمسكت بوقفها فهي لن تسمح لسوء ظنه ان يحرم ادم من مستقبله بعد تهدبد هذا الضابط 

لتقول بثبات ; قلت لك عشان ادم..... ميعاد القضيه قرب والمحامي قال ان... يعني حاجة زي دي هتقوي موقفكم في القضيه و... 

و... عمار... و.... 

صمتت ولم تجد اي كلمه اخري سوي انها حينما طال صمته أدارت ظهرها له واتجهت لتغادر ليوقفها صوته الذي تصاعد به الغضب  : استني

توقفت مكانها لتشعر بخطواته تقترب منها ليقف خلفها تمام فتستدير فتتقابل عيناه بالمكان الصحيح الذي قصده وهو وجنتها...!! 

.. ضيق عيناه بينما يلمح بوضوح مافوق وجنتها :ايه ده؟ 

تعلثمت وبدأ ارتباكها واضح بينما حاولت أن تكذب عن اثار صفعه اسامه الواضحه علي خدها : مفيش.... 

تفاجأت بانامله تمسك بوجهها ويهدر بغضب مستجوبا : قلت ايه ده..؟! اية اللي حصل.... انطقي 

تأجج الغضب بعيناه وهو يستمع اليها بينما تجاهد الا تبكي ليصل غضبه عنان السماء ماان سألها : هو اللي ضربك 

: اصل.... قاطعها بغضب شديد : بقولك هو اللي ضربك 

خفضت وجهها لتشعر بأنفاسه الساخنه تخرج منه بينما ياخذ نفس، عميق.... طيب روحي انتي دلوقتي 

نظرت الي قبضته التي يكورها بتساؤل .. انت هتعمل ايه..؟ 

صمت بينما نظر اليها بتحذير : قلت روحي دلوقتي 

لم تعرف ماذا ينتوي او ماذا سيفعل... لتقف بوسط الدرج ماان رأته يخرج بخطوات عاصفه اسرعت لتقف لدي الباب تري الي اين يذهب

لتجده يتجه الي سيارته ويخرج بها مسرعا.... انه ينتوي كارثه...! 

اسرعت للخارج لتقول لحسان ... تعالي معايا 

قال حسان بتساؤل: علي فين ياانسه ليلى 

قالت بسرعه ; تعالي وخلاص.... انت مش بتحميه.... تعالي وانا هقولك 

...! بقلم رونا فؤاد 

هدر عثمان بغضب باللواء مجدي

: بقولك بيته فين

سأله مجدي ; طيب فهمني في ايه ياعثمان

قال عثمان باصرار ; جاوبني... بيته فين 

علي مضض اخبره مجدي

: طيب افهم بقي في ايه..... 

أغلق عثمان الهاتف وقاد بسرعه بينما حسان خلفه يجاهد للحاق به 

منذ الامس وقد انقلب العالم.. عمار وخروجه بتلك الطريقه والان عثمان... لايفهم حسان شئ ولكنه لا يجروء علي التساؤل 

فتح اسامه الباب ليتفاجيء بعثمان امامه كالوحش الضاري يسدد له لكمه قويه بوجهه...... 

اصدرت السيارة صرير قوي لتنزل منها ليلي مسرعه ويتبعها حسان بتأهب

امسك عثمان بأسامه يسدد له لكمه قويه اخري سرعان ماردها له اسامه ليشتبك الرجلان بمعركه حاميه كان التفوق فيها من نصيب عثمان الذي لكمه بقوة في أنفه لتسيل منها الدماء.... شهقت ليلي برعب وهي تري مايحدث ليسرع حسان تجاه عثمان وامو عثمان سريعا مااوقفه بنظراته 

: اضربيه زي ماضربك

تجمدت ليلي مكانها بينما عاد عثمان كلماته وهو يمسك بأسامه يكبل ذراعيه : بقولك اضربيه زي ماضربك

هزت ليلي راسها ليهتف بنفاذ صبر : بقولك اسمعي الكلام.... 

نظر لها حسان برجاء ان تفعلها حينما اخرج امسك عثمان بإسامه وقيده بأحدي يديه بينما باليد الاخري سحب سلاح اسامه من حزامه وسدده لراسه.... اضربيه بدل مااخلص عليه 

بأيدي مرتعشه ويرفض نابع من داخلها اقتربت بينما عثمان ينظر لها أن تفعلها وتأخذ حقها فمن هذا الحقير ليمد يده عليه 

زم اسامه شفتيه بغضب اهوج بينما تصفعه ليلي وتهين كرامته..... ابعد حسان ليلي سريعا ليمسك عثمان بأسامه الذي خارت قواه 

... عثماااان

كان هذا صوت اللواء مجدي الذي اسرع الي بيت اسامه وتفاجيء بما يحدث

دفعه عثمان علي الارض بقوة وهو يهتف به بسخط : قولتلك لو قربت منها مش هتلحق تندم

قال مجدي ; ايه اللي بيحصل

قال عثمان بثبات وهو يتقدم من اللواء مجدي : ابن ال.... اتجرأ ومد ايده علي مراتي

نظر  للواء مجدي وتابع : انا في البيت لو حابب تقبض عليا..... وحضرة الضابط لو عاوز حقه ياخده مني انا مش يلف وياخده من الحريم

عشان المرة اللي جايه فعلا مش، هرحمه ...

.....

........

هل هي حقا سعيده بماحدث.....! نظرت ليدها المتكورة في حجرها بينن تتذكر كيف اخذ لها حقها بل وجعلها تاخذ حقها من هذا الحقير....!

نظرت بطرف عيناها تجاه ملامح وجهه الجانبيه فماذا يكون هذا الرجل....!

افاقت علي صوت الرجل الذي قال بوقار : قولي ورايا يابنتي.... زوجتك نفسي...!

رفعت عيناها لتلتقي بعيون عثمان الذي امسكت يداه بيدها بينما يردد : وانا قبلت زواجك...!

بقلم رونا فؤاد

❤️❤️❤️ اخيرا الباشا اتجوزها

اية رايكم وتوقعاتكم

اية رايكم في موقف عثمان 

ليلي واللي عملته مع شيرين

عمار موقفه في الاول والاخر 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !