الفصل السابق
هل وجدت رجل حقيقي يحبها وسط زخم الحياة التي طالما كانت لسعادتها بالمرصاد..؟!
مرت امام عيناها تلك الأحداث.... يوسف مديحة.... مرض ابيها.... موت امها ....
ظلمه لها..... قسوته عليها.... اهتمامه بها.... نظراته... تنهدت وهي تغمض عيناها فكل هذا كان الطريق الذي كان عليها ان تسير به لتصل لتلك السعاده..... وهي راضيه... راضيه جدا بل وممتنه أيضا
ابتسمت وهي تتذكر كيف بالفعل كان عمار محق ان بداخل هذا الكيان الجبار طفل صغير يحتاج للحب والحنان والاحتواء دون أن يطلبه..... فقط يريدها ان تكون بجواره دون أن يطلب..... يعطي ولايريد ان يبدو معطاء.... يهتم ولايريج ان يري احد اهتمامه..... ان عثمان يريد أن يظل محتمي بقناع قسوته ظنا منه انه هكذا يحمي نفسه وصاحبته من غدر الدنيا لتشعر بالفعل بالشفقه عليه كما قال عمار فكم هو صعب الا تستطيع إظهار مشاعرك وتظل تدفنها باعماقك..... لن تكون قاسيه ابدا ولن تتركه بتلك الحاله التي تجعله ممزق في حرب طاحنه بين عقله ومشاعره فهي ستحاول جعله يخلع ذلك القناع شيئا فشيئا لان حقيقته اسفله افضل كثيرا.....!
قامت من فراشها بسعاده غامرة بدت علي قسمات وجهها المشرق وهي تاخذ ادم وتنزل للاسفل....
اختطف كلاهما النظرات للآخر وكأنهما سارقان للسعاده في الخفاء
ابتسمت قائلة : صباح الخير
قال عمار وهو يقبل ادم : صباح النور
ركض ادم الي عثمان الذي حمله ووضعه بجواره وعيناه متعلقه بها بينما يقول : صباح النور
نظر عمار بطرف عيناه للين نبره أخيه بدهشه ولكنه سرعان مااخفاها.... جلست ليلي
لطاوله الافطار الذي شعرت بتخمه عليها بالرغم من انها لم تتناول الا القليل ولكنها متخمه بالسعاده
قال عمار لعثمان حينما قام من مكانه ; انت رايح فين النهارده الجمعه
قال عثمان باقتضاب : عندي مشوار
اومأ له عمار قائلا : طيب خدني معاك
نظرت له بطرف عيناها بينما تفجرت الحمرة بوجنتها حينما تمهل في المغادره بعد ذهاب عمار لينحني تجاهها ويسألها باهتمام : عاوزة حاجة
انحشر صوتها وملئت الحمرة وجهها الجميل لتجيب بخفوت : شكرا
ابتسم ابتسامه خفيفة وانحني يقبل اجم قائلا : عاوز حاجة ياباشا
اوما ادم قائلا : ااه عاوز شيكولاته
اومأ له بحنان : حاضر ... رفع عيناه الي ليلي يتطلع اليها باشتياق بدا منذ الان لتنتشر الحمرة بوجهها من نظراته وتتساءل من هذا الذي امامها وتحول اليه الباشا..!
.....
بعد ذهابه وانتهاء الافطار تركت ادم يلعب قليلا واتجهت لغرفه شيرين التي كانت بحاله سيئة
: صباح الخير ياشيري
قالت شيرين بصوت حزين ; فين الخير ده ياليلي.....
: ليه بس بتقولي كدة
غص حلقها وقالت بإسي : ماما مش بترد عليا من وقت ما عرفت حقيقتي الزباله ولما كلمت بسمه قالتلي انها شكلها زعلانه وكلهم قالوا ان جايز متخانقه مع بابا.... انهارت باكيه وتابعت : ميعرفوش ان انا السبب
ربتت ليلي علي كتفها : اهدي متعمليش في نفسك كدة...
قالت شيرين وهي ترفع اليها عيناها الباكيه :
قوليلي اعمل ايه ياليلي..... اروح لها
قالت ليلى بتأثر ; بلاش دلوقتي
انهارت باكيه وتابعت بضياع : انا نفسي اموت وارتاح من كل اللي انا فيه
تأثرت ليلي للغايه ولمعت الدموع بعيونها وهي تتذكر حاله اليأس التي وصلت اليها واقدمت بسببها علي الانتحار لتقول مهدئه : بعد الشر عليكي ياشيرين... ياحبيتي اهدي والجألي لربنا وهو ان شاء الله هيحل كل حاجة
; تفتكري ربنا ممكن يقبل لجوء واحدة زيي له
: طبعا.. ربنا كريم اوي وغفور رحيم... انتي بس ادعي انه يسامحك علي غلطتك دي....
...
دخل كامل الي غرفه زوجته التي أصبحت لاتبارحها وواجمه اغلب الوقت
; مالك ياعبير
قالت عبير وهي تحاول السيطرة علي قلبها المجروح والذي تحطم أشلاء بعد معرفه عمله ابنتها ; مفيش ياكامل
قال كامل بعدم اقتناع : مفيش ازاي و انتي بقالك كام يوم في الحاله دي ساكته ومش بتكلمي حد.... ده حتي البنات فاكرين اني مزعلك
: انا كويسه... مفيش اي حاجة
...........
دخل عثمان بخطوات القويه الي هذا المكان حيث يحتجز خالد الذي تظاهر بالجرأه وهو يقول ; اللي بتعمله ده غلط
قال عثمان ببرود وثقه : ميخصكش اللي بعمله خليك في اللي انت بتعمله
نظر اليه خالد الذي بصعوبه يحاول السيطرة علي خوفه وهو يري نفسه أسفل يد عثمان ورجاله الذين لم يقتربوا منه حتي الآن بأوامر عثمان
: انا عملت ايه..... انا عاوز حقي
وقف عثمان امامه تماما وتطلع اليه بنظراته الواثقه قائلا بعدم اكتراث :حقك في ايه بالظبط
قال خالد : ابن اخويا
قال عثمان مصححا : اسمه ورث ابن اخوك
.... صمت خالد ليتطلع اليه عثمان بنظرات متعاليه قبل ان يقول ببرود : عاوز كام
قال خالد باستنكار : نعم
:اللي سمعته..... عاوز كام
ضيق خالد عيناه مستفهما : اشمعني دلوقتي
فرك عثمان ذقنه قائلا بهدوء شديد : زهقت من اللعب مع عيل زيك.....و مش فاضيلك
أفلتت الكلمات من فم خالد : ولا خايف
نظر عثمان الي رجاله ثم الي خالد باستهزاء قائلا : انا خايف منك انت
اقترب منه بجسده الضخم وتابع بثقه ; ولاانت اللي لازم تخاف مني
قال خالد بتحدي ; هطلع من هنا وابلغ عنك
ضحك عثمان ببرود جعل أوصال خالد ترتجف : جميل بس لما تبقي تطلع الاول
صمت كلاهما بينما تحولت نظرات عثمان للشر المطلق ليخبر خالد بنبره لاجدال فيها ويداه تقبض علي عنقه مزمجرا ;اسمع يالا انا ممكن ادفنك مكانك حالا ومش هتعب نفسي... اعرف كويس انت واقف قدام مين قبل ماتقول كلام انت مش قده
ترك عثمان عنقه ودفعه بعيدا عنه ليبتلع خالد لعابه بتوتر وينظر الي عثمان بخوف وقد تراجعت شجاعته المزيفة
نظر اليه عثمان نظراته القويه وتابع بنبره حاسمه ; هتشتغل عندي....!
نظر اليه خالد بعدم فهم ليقول عثمان : فلوس لا...... شغل بمرتب متحلمش بيه انت وعيلتك اه...
سأله خالد ; ليه.؟
قال عثمان بثقه : عشان تفضل طول عمرك عبد للقرش اللي هديهولك
.... حسان هيمضيك عقد بمرتب متحلمش بيه..... عربيه اخر موديل وشقه جديدة
لمع الطمع بعيون خالد ليكمل عثمان بتحذير; بس كل ده.... قال خالد سريعا :
مقابل التنازل عن الوصايه
هز عثمان راسه قائلا :لا كل ده بأسم الباشا..... تمشي عدل معايا الحنفيه مفتوحة تتعوج تترمي برا العز اللي هعيشك فيه
فكر خالد لحظة انه لن يعطيه شيئ ان رفض وربما يتخلص منه كما قال وان وافق ماذا يعني ان يكون أسفل يده.. المهم المكسب ليقول سريعا ;
موافق
اومأ عثمان ليشير لحسان ; مضيه
صعق خالد حينما تلقي لكمه قويه من عثمان الذي قال من بين أسنانه ; دى عشان جبت سيرة مراتي..... لو عملتها تاني همحيك من الوجود
اومأ خالد وهو يضع يده علي فكه بألم ليتنهد عثمان وينصرف مرتاح البال بعد ان استمع لحديث أخيه ان يحل الأمر بالمال... وهاقد فعل ولكن علي طريقته
..........
..
قالت فاتن بغضب ;انت غبي ازاي توافق
قال خالد بهدوء : كدة كدة كان هيكسب القضيه وعمره ماكان هيسيب الولد لينا وبعدين حتي لو خدنا الحضانه تفتكري هسيب لينا قرش بسهوله.... نعمل ايه احنا وقتها بالولد.... المهم نطلع احنا بأي حاجة قالت فاتن بعدم اقتناع : صبعنا هيبقي تحت ضرسه
قال خالد : المهم الفايده.... هنعيش في العز زي مدحت
واحنا مش هنعذر بيه خايفه من ايه
.............
هتفت مديحه للبكاء ليوسف :
امك في الشارع يايوسف خالتك طردتني
انصعقت ملامحه ; انتي بتقولي ايه
شرحت له ماحدث ليقول : اكيد حد زق البنت دي عليكى
قالت : مفيش غيرها البت ليلي
قال يوسف بوعيد ; حسابها تقل... مش كفايه انها باعت نفسها للراجل ده كمان بتعمل فيكي كدة....
: طول عمري اقولكم مش سهله وانت ابوك تدافعوا عنها
نظر الي نادين التي تشير له ان ينهي المكالمه سريعا ليقول ; طيب متقلقيش انتي دلوقتى... انا هبعت ليكى حد بفلوس انزلي في اي أوتيل موقتا
قالت مديحه ; لا انا عاوزة بيت يايوسف
قال برفض : بيت ازاي ياماما.... مينفعش دلوقتى اصبري شويه عشان محدش يشك جبتي فلوس منين
قالت بعناد :ماليش دعوة اتصرف
ابوك واختي رموني بسببك
:انا
: ايوة انت... عشان انا وقفت جنبك
: طيب اهدي بس وانا هجيب حقك... بس اسمعي الكلام
..........
عاد عثمان للمنزل الذي عمه الهدوء حيث عمار بالخارج لايريد البقاء بالمنزل مادامت
شيرين به
اتجه الي غرفه ادم ليجدها فارغه فأتجه الي غرفه ليلي ليراها في فراشها وبجوارها ادم تحكي له قصه لينام.... لاينكر انه أحبط لأنها لم تنتقل الي غرفته كما طلب منها في الصباح وغالب عقله اشتياق ورغبته ان تكون بجواره ليطلب مجددا
ابتسم ادم وققز اليه : خالو
: حبيب خالو... صاحي ليه لغايه دلوقتى
قال : ليلي بتحكيلي الحدوته
اومأ وحمله واتجه به للفراش بجوارها لينظر لعيونها قائلا :طيب يلا نام عشان تصحي بدري للمدرسه
اخرج من جيبه مغلف شيكولاته كبير قائلا ; الشيكولاته اللي طلبتها
وضعها بجواره ونظر الي ليلي قائلا : انا تحت في المكتب بشتغل شويه
اومات والخجل يملأ وجهها من نظراته التي تسالها ان كانت ستاتي ليزداد احمرار وجهها بينما قال وهو يخرج هاتفه من جيبه قائلا : ابقي خدي تليفوني معاكي حطيه في الاوضه ارتجفت يدها بينما غالبا ابتسامتها من حجته التي يخبرها بها غير مباشرة إن تأتي إلى غرفته لتخفض عيناها سريعا وهي تاخذ الهاته منه فيخرج من جيبه شئ شئ اخر يعطيه لها
: اية ده.. ؟
قال وهو ينظر إلى خجلها بنظرات عاشقه ; دي ليكي انتي
ابتسمت له بخجل وهي تاخد الشيكولاته التي احضرها لها قائلة بخفوت : شكرا
.................
...
خرج من الغرفه وهو غير مصدق فعلته...ليحدث نفسه بعدم تصديق وقد تحول الي مراهق تماما امامها : بتتلكك ياعثمان... لا وكمان بحجه هبله زي دي
.....
.. احتضنت ليلي الهاتف والشيكولاته وقفزت القلوب من عيونها بينما تطايرت الفراشات حولها تداعب اوصالها فهو بالفعل طفل وبحاجة اليها ولكنه لايطلب...
..........
وقفت بتردد امام باب غرفته قبل ان تفتح الباب بأيدي مرتعشه وتدخل الي تلك الغرفه التي تشبهه تماما باثاثها الرمادي الانيق ذو اللمسه الفيكوريه...
وضعت الهاتف بأيدي مرتعشه علي الكمود وحتي انها نسيت امر الشحن الذي تحدث عنه لتخلع روبها من فوق بيجامتها الحريريه وتجلس علي الفراش الوثير وقلبها يدق بجنون من فرط خجلها وتوترها فهي حقا تموت خجلا من ان يصعد ويجدها في فراشه
.......!
أغلق عثمان ذلك الملف الذي ينظر اليه دون أن يري حرف به خلاف صورتها التي تراقصت امام عيناه ليقوم بخطي متردده يتساءل عن كيفيه اخماد تلك الدقات المتراقصه بين ضلوعه من فرط ترقبه ان يجد زوجته في فراشه الذي لم يتخيل يوما انه سيريد ان يشاركه برفقه فتاه فعلت به الافاعيل بنظرة عيونها الخضراء...
.....!
دخل الغرفه وأغلق الباب بهدوء ليلمح طيفها علي ضوء الاباجورة الخافت ليقترب بخطوات متمهله حينما وجدها نائمه...!
نعم هربت ليلي بالنوم من تلك المواجهه التي يتمناها قلبها ولكنها تعجز عن الصمود امامها وقد تحولت الي هلام وهي تتخيل انها بالفعل زوجته...!
ابتسم بحنان وهو ينحني يري ملامحها الجميله وقد نامت كأحدي أميرات القصص التي ترويها لابن اخته الصغير....
دخل للحمام واستبدل ملابسه ليخرج بهدوء ويتجه لجانبه من فراش والذي كان بعيدا عنها حيث تكومت علي اخر الطرف الآخر... شعرت ليلي به ولكنها لم تفتح عيونها التي اغرقها النعاس الذي هرب سريعا ماان شعرت بيداه القويه تحيط بها ويجذبها الي حضنه مقبل اعلي راسها بحنان لم تصدق يوما ما انه بداخله..... طفله صغيرة تهرب منه بالنوم وهو اكثر من مرحب فيكفي وجودها بحضنه حتي يعتاد كلاهما تلك المشاعر الضاريه التي تجذبهم لبعض كمغناطيس قوي....!
عاد النوم يتسرب لجفونها المغلقة ماان يري ذلك الدفء بقلبها قبل جسدها الذي احاطه بجسده الضخم...
وهو نام براحه كما لم يفعل يوما وكأنها كانت الضلع الناقص له والان اكتمل...!
.........
...
قالت نادين بشماته: مش دي اللي كانت الشريفه العفيفه اللي مش شبههي
قال يوسف بسخط : مش وقته..... انا عاوز أنفذ
قالت باصرار ; زي مابابي قال مفيش تنفيذ من غير الفيديو
.........
......
فتحت ليلي عيونها رافضه صوت قلبها ان تظل بحضنه الذي نعمت بدفئه طوال الليل
بترفع يداه بحرص الا يستيقظ من فوقها وتقوم ببطء من جواره...
بالتاكيد فتح عيناه ماان شعر بحركتها لينظر اليها وقد اولته ظهرها ووقفت تمسك بروبها وتنتوي لبسه ليقع من يدها ماان شعرت بيداه تطوق خصرها وقد تسلل خلفها بخفه كالنمر...
بارتباك شديد وضعت يدها علي صدره حينما ادارها اليه قائلة بتعلثم : انت صحيت
اومأ وعيناه لاتفارق النظر لعيونها التي وقع بغرامها لايعرف متى ولا كيف : مصحتنيش ليه
هزت راسها وابتلعت لعابها ببطء تكاد تموت خجلا : يعني... لسه بدري
قال مشاكسا وهو يرفع ذقنها اليه لتنظر له ولا تحرمه من عيونها ; ولما هو لسه بدري قومتي ليه
قالت بتعلثم شديد ; اصل انا صحيت بدري... و... و
قال بمكر : عشان نمتي بدري
هدرت الدماء في عروقها بخجل شديد بينما يلمح لنومها وعدم انتظارها له لتقول ; اصل ادم... والمدرسه وانا لازم اصحى بدري و...
لم يسمع شئ بينما اجتذبته شفتيها التي تعض عليها بتلك الطريقه تتوسله ان يعتقها فسرعان ماكان يميل ناحيتها يحرر شفتيها من أسفل أسنانها برفق بطرف اصابعه قبل ان يسلب أنفاسها ماان شعرت بشفتيه الدافئه فوق شفتيها المرتجفه تقودها في قبله متمهله عزفت علي أوتار قلبها ومشاعرها التي ذابت بين يديه التي تحركت ببطء لاستكشاف خريطة جسدها الذي تلمسه من فوق قماش بيجامتها الناعم قبل ان يفك ازارها الواحد يلو الاخر وهو يتراجع بها عائدا الي فراشه الدافيء والذي شهد ثورة مشاعره التي لم يعرف بوجودها قبل تلك الفتاه...!
بعد وقت طويل قضاه عثمان راعيا في بستان حبها ضمها الي صدره الذي تسارعت به دقات قلبه بينما لفحت أنفاسه الساخنه عنقها وهو يطبع عليه قبله منتشيه بسعاده لم يشعر بها من قبل الا برفقتها......
شهقت واسرعت تندثر أسفل الغطاء بينما رفع عثمان جسده عنها حينما انفتح الباب فجأه ووقف ادم ممسك بقبضته....
خالو
حمحم عثمان يستعيد ثباته بينما انبثقت الحمرة من وجنتها وهي تختفي أسفل الغطاء ليعتدل عثمان ويمد يداه يخفي ظهرها العاري دون أن يلمحه ادم قائلا بقلق ... مالك ياحبيبي
قطب ادم جبينه قائلا : مش لاقي ليلى... كانت نايمه جنبي
شعرت بدقات قلبها تتقافز خجلا شعر به عثمان الذي قال والابتسامه الماكرة لا تفارق وجهه...
تلاقيها تحت ولاحاجة .... انت عاوزها ليه
قال ادم : تفطر معايا ونروح المدرسه
نظر له ادم ليقوم عثمان برفق من الفراش ويتجه لآدم قائلا بحنان : طيب افطر دلوقتي مع عمار وخليه ياخدك المدرسه وانا هشوفها فين
اومأ له ادم وانصرف ليغلق عثمان الباب ويعود اليها بينما كانت حرفيا تموت خجلا لذا ماان سمعت لصوت انغلاق الباب اسرعت تحيط جسدها بالغطاء علي وتقوم من الفراش لتتفاجيء به يحيط بخصرها بيداه القويه بعد ان أغلق الباب بالمفتاح
: انتي رايحه فين.؟
قالت بارتباك وقد اشتعل وجهها بالاحمرار ; هشوف ادم
هز راسه وامسك بيدها المرتجفه التي تمسك بالغطاء حول جسدها : عمار معاه
قالت بتعلثم : بس..... قال بمكر وهو مازال ممسك بيدها : انا قلبى عليكى .... لو خرجتي دلوقتي ادم هيشوفك ويسألك اسئله محرجة وانا عن نفسي مش هقدر اجاوب علي طفل صغير لو سألني ليلي بتعمل ايه عندك في الاوضه....
انبثقت الدماء من وجنتها من مكره الذي لم تتخيله بينما ازدادت نظراته جرأه وهو يمررها علي عنقها ببطء نازلا الي مقدمه صدرها الذي يعلو ويهبط بينما أدركت للتو انه نطق بإسمها..!
اشفق عليها بينما تكاد تغرق خجلا ليمد يداه ناحيتها ويحذبها اليه بينما جلس علي طرف الفراش واجلسها بحضنه ممرا يداه برقه علي وجنتها التي أصبحت كحبه الفراوله الحمراء الشهيه لتقضي على صبره المعدوم وسرعان ما يميل تجاه شفتيها مجددا للمرة التي لاتعرف عددها بينما لم يعد عثمان يعرف شيئ سوي انه لن يرتوي ابدا من تلك الشفاه
...... مال بها للخلف وجثا فوقها لتشعر بدقات قلبه فوق دقات قلبها المبعثرة لحظات قبل ان يرفع راسه بانزعاج هاتفا من بين أسنانه : في ايه..؟
قال عمار من خلف الباب : عثمان انت قافل الباب ليه
قال من بين أسنانه : عاوز ايه يااخي.؟
: افتح ياعثمان ولا هتكلمني من ورا الباب
صاح عثمان بغضب : نايم ياعمار... خد ادم المدرسة ولما ترجع نتكلم
تحدث عمار ; عثمان
زجرة عثمان بتحذير مقاطعه ; سمعت انا قولت ايه
قامت ليلي مسرعه من بين ذراعيه والخجل يكسو قسمات وجهها وركضت للحمام
ليتبرطم عثمان حينما لم يستطيع اللحاق بها : عمال تقولي بوسها بوسها ولما اتنيلت بوستها كابس علي نفسي
..........
رفع عمار حاجبه بدهشه وهو يستدير تجاه ادم محدث نفسه.... ياخوفي تكون زعلتها ومشيت...!
ليهز راسه قائلا : يلا ياباشا ياصغير اوصلك وارجع اشوف حكايه الباشا الكبير..!
........
...
بسعاده جارفه كانت جالسه تتناول الافطار برفقته بينما لاتقوي على النظر اليه بعد كل مامر عليهم.... يومان من النعيم والجنه على الأرض تعيشها برفقته وهو لم يكن بأقل منها سعاده ولكنه لم يحرم عيناه من التطلع اليها بينما وجنتها تنفجر بالحمره
: مش بتاكلي ليه..؟
قالت وهي تهز كتفها : ابدا شبعت
اومأ لها قائلا : طيب انا هقوم اشتغل شويه.... لو سمحتي خلي هدي تجيب ليا قهوة
هزت راسها ليعتدل واقفا ويسير بضع خطوات قبل ان يلتفت اليها قائلا : ليلي
رفعت راسها سريعا ماان استمعت بإسمها من بين شفتيه : نعم
قال بنبره ناعمه : يضايقك لو عملتيها انتي.
..... لا.. لا هذا اكثر من احتمالها.. ايطلب منها ان تعد قهوته لترفع راسها وتتراقص السعاده بعيونها وهي تهز راسها قائلة بصوت متحشرج ; حاضر
ابتسم واتجه الي مكتبه ليجلس علي مقعده الجلدي الوثير متنهدا براحة وسعاده لم يشعر بها من قبل....
: عثماان.... هب من جلسته وشروده علي صوت عمار الذي اقتحم المكتب ليزفر : في ايه خضتني
قال عمار ضاحكا : خضيتك مرة واحدة... دي عمرها ماحصلت
حمحم عثمان وقطب جبينه مستعيد جموده قائلا : ابدا كنت سرحان
رفع عمار حاجبه بدهشه : سرحان
قال عثمان وهو يفتح الأوراق امامه متظاهرا بالجدية : اه في موضوع في الشغل بفكر فيه
........ ها عاوز ايه..؟
فتح فمه ليساله عن ليلى بنفس لحظة دخولها تحمل القهوة
ابتسمت لعمار : صباح الخير
ابتسم : صباح النور... ده انا كنت لسه هسال عثمان عليكى.. كنتي فين ادم سأل عليكي قبل مايروح المدرسه
اهتزت يدها وهي تضع القهوة ليقول عثمان سريعا ليخرس أخاه عن كلماته التي احرجتها : كلمت الناس بتوع Hapag-Lloyd
وضعت ليلى القهوة سريعا وهي تتمني لو تنشق الارض وتبلعها ليقول عثمان برفق لها : متشكر
اومات له وقالت بصوت خافت وهي تبعد شعرها الذي انسدل علي وجهها وهي تنحني واضعه القهوة :العفو
وقعت عينا عمار علي عنقها الذي ظهرت به تلك العلامات لتظهر نظرات المكر بعيناه تجاه عثمان الذي نظر له بوعيد ان ينطق بكلمه ويحرجها....
خرجت ليلي ليقوم عمار سريعا من مقعده ويتجه لاخاه ناظرا اليه بعدم تصديق
ليقول عثمان بتحذير : مش عاوز اسمع منك كلمه
ضحك عمار مشاكسا : لا ياباشا انت لازم تقولي ايه اللي علي رقبه البنت ده.. اوعي يكون اللي فهمته صح
زجرة عثمان قائلا : اتلم يالا
ضحك عمار من قلبه : ال وانا اللي بنصحك واقولك بوسها وصالحها اتاريك طلعت خلبوص كبير ياعثمان باشا
وكزة عثمان بكتفه ليداعب عمار وجنته بسماجه.... بس قولي عملتها ازاي دي مكانتش، طايقاك وانت بقالك عشر ايام مسافر...
صمت عثمان دون قول شيء ونظراته تنفجر غيظا من عمار الذي لن يصمت اليوم عن مشاكسته ...
قال عمار بحيرة : الصبح مش كدة
قذفه عثمان بالملف الذي امامه ; بس يالا
قال عمار وهو يتفادي الملف.... مفيش بس انت هتحكيلي علي كل حاجة.... وانا اقول البنت فين..... استني استني اوعي تقول اني خبطت في وقت غير مناسب الصبح
أفلتت ضحكه عمار وهو يري الغيظ بملامح عثمان ليقول : اسف ياكبير والله ماكنت اعرف
: هتعمل عليا حفله
اومأ عمار وهو يجلس علي مقعده مجددا : بصراحة اه... بص هات القهوة دي اشربها واحكيلي بقي بالتفصيل جبت رجلها ازاي
ابعد عثمان يد عمار عن القهوة : خلي هدي تعملك غيرها
رفع عمار حاجبه قائلا بمرح : ياسيدي اوعي تكون هي اللي عملت القهوة
قال عثمان وهو يرتشف من القهوة: اه هي عندك مانع
هز عمار راسه قائلا : لا طبعا بالهنا والشفا ياباشا....
ضحك عثمان ليقول عمار باصرار : طيب احكيلي بقي
قال عثمان بنبره قاطعه : لو عملت ايه مش هقول ولا كلمه
عقد عمار جبينه قائلا : دي اخرتها وانا اللي رايح جاي أهديها وأصلح عماسلم السودا معاها
: متشكر ياسيدي ومستغني عن خدماتك
رفع عمار حاجبه : بقي كدة.... طبعا ماانت خلاص اكلت عقلها... عموما ياباشا بكرة تحتاج ليا
ضحك عثمان قائلا : انا محتاجلك دلوقتى... يلا روح الشركة عشان انا اجازة
تبرطم عمار والسعاده تتراقص بعيناه من أجل اخيه : كمان اجازة.... ماشي عد الجمايل
......
...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
اية رايكم وتوقعاتكم
اقتباس
قالت برجاء ;
وحياة ادم اعمل حاجة وبلاش تخليه يأذيها
نظر اليها لحظة قبل ان يقول من قلبه : وليه مش وحياتك
رفعت عيناها غير مصدقه ماقاله لتساله ; ليا غلاوة عندك.....
كعادته لايقول الكثير ليصمت ويتجه للخارج فتسرع خلفه وتمسك بذراعه برجاء : ورحمه اختك.... بلاش تخليه يأذيها
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك