ربت فارس علي كتفها وهو يقول بحنان : لا يا حبيتي ....كام يوم بس عمي يهدي وهنرجع ..
ليمر اليوم يلو الاخر وهو لا يمل ولا يكل من محاوله استرضاءها ....
بكت وهج يوميا حتي جفت عيونها من البكاء بينما ترفض الاعتراف أن ما حولها أصبح واقعها .... لم تنتبه الي طرف السكين الحاد وهو يجرح اصبعها وقد قررت أن تقف تعد الطعام لعلها تلتهي عن بؤس حالتها
ليسرع فارس الذي وقف لذي الباب يتطلع إليها والي حزنها الذي أيقن أنه سيكون بلا نهايه
ليهرع إليها بقلب لهيف : وهج
امسك يدها وسرعان ما وضعها اسفل الماء ليري الجرح الصغير باصبعها ....جفف يدها وأخذها للخارج وبحنان مرر يداه علي خصلات شعرها وهو يقول : كفايه عياط ياوهج ....انا مش عاوز اشوف دموعك دي تاني وعشان كده انا هنفذ اللي انتي عايزاه
رفعت إليه عيناها الباكيه بعدم تصديق : هترجعني
هز فارس رأسه قائلا : لا ....هرجع انا وهتكلم مع عمي الاول ولو وافق نرجع هأخدك
تنهد وهو يهز رأسه لتلك المغامرة : انا مش هقدر أنه يبعدك عني
دق قلبها بخوف شديد وهي تفكر أن رؤيه والدها أو أخيها له لن تمر علي خير لتقول بلسان ثقيل : بس لو روحت لوحدك .....قاطعها فارس وهو يربت علي يدها : كده احسن عشان عمي مياخدكيش مني ....
نظرت له ليمسك بوجهها بين يداه يتطلع الي وجهها وكل انش بملامحها مطولا قبل أن يتابع : ولو حصل ليا حاجه ابويا هيرجعك
انتفض قلبها بداخل ضلوعها لتنهر الدموع مجددا من عيونها وهي تهز راسها : فارس متقولش كده
اوما فارس لها برفق قائلا : لازم اقول عشان أنا مش عارف ايه اللي ممكن يحصل
أمسكت يداه قائله بتمزق : خلاص يافارس متروحش
ربت علي يدها : لازم اروح يا وهج
وبالفعل أصر ليذهب باليوم التالي ولم توقفه محاولات أبيه اللهيفه
امسك عدنان بيد ابنه بيأس يحاول إيقافه : لا يافارس مش هسيبك
قال فارس بإصرار : لازم اروح ياحاج ....مش هنفضل طول عمرنا هربانين
ثقل لسان عدنان وهو يقول : عمك هيقتلك
هز فارس كتفه بعدم اكتراث : مش فارق .... انا هتحمل نتيجه اللي عملته
وبالفعل ما أن رأي راسلان فارس امامه انقض عليه يمسك بتلابيبه مزمجرا بوعيد : بنتي فين ....انطق بدل ما هطلع روحك في أيدي
حاول فارس الحديث : عمي ...اسمعني
هدر به رسلان بصوت جهوري : اخرس ومتنطقش الكلمه دي تاني ياندل ....اشتدت قبضته حول عنق فارس : انطق فين بنتي ؟!
قال فارس بعنفوان : في بيتي.... انا اتجوزت وهج ياعمي
اهتاجت أعصابه رسلان الذي هتف به ومازال يقبض علي عنقه : اتجوزتها من ورايا وغصب عني ...دفعه بعنف للحائط خلفه وهو يزمجر به : ده انا هشرب من دمك لو بنتي مرجعتش وغصب عنك هتطلقها
حاول فارس تخليص نفسه وهو يقول : يبقي مش هرجعها .....
احتدت نظرات رسلان ليقول فارس بجرأه : لو هتبعدني عنها مش هرجعها
هتف رسلان بعنفوان : علي جثتي تفضل علي ذمه واحد زيك .....مش هتكون ليك ابدا .....اتجه سريعا الي درج مكتبه ليخرج منه سلاحه ويوجهه الي راس فارس وهو يتابع بصوت غاضب : انت مش هتتحرك من هنا الا لما اعرف طريق بنتي
توقف عن ضغط الزناذ حتي يعرف مكان ابنته بينما أيقن فارس أن عمه لن يستمع إليه ولن يتوقف عن التهديد والتنديد والذي أصبح نارا بينما رفض فارس أخباره عن مكان ابنته ليضطر فارس لإبعاد عمه عنه ويفر هاربا ....
...
مر الوقت علي وهج بصعوبه وقلبها ينتفض بين ضلوعها قلقا علي عائلتها بأكملها فلن يتأذي فارس وحده بتلك المواجهه .....
لم تصدق أنه امامها لتسحب أقدامها وتركض ايه وترتمي بحضنه وتنهار باكيه ...ضمها فارس إليه وهو يملس علي خصلات شعرها هاتفا : هشش اهدي
رفعت عيناها ببطء تجاه تلك الكدمات التي ملئت وجهه لتسأله بقلق : ايه اللي حصل ؟
هز رأسه بصمت لتنظر الي حالته
ويدق قلبها من نظراته التي تخبرها أن والدها لم يقبل بزواجهم .... جلست بجواره تتطلع الي وجهه المكدوم
: انت كويس ؟!
هز رأسه لتقوم من مكانه قائله : انا هقوم اجيبلك كمادات ....امسك فارس بيدها ونظر لها برجاء : ينفع اخدك في حضني ....
ابتلعت وهج ببطء ليعيد طلبه برجاء صعبت عليها عيناه أن ترفضه ؛ ممكن ياوهج
ترددت ولكن ذراعيه التي أحاطت بها لم تعطي لها فرصه للاعتراض ليجذبها فارس برفق شديد تجاه الفراش بجواره الذي لأول مرة منذ زواجهم يطلب منها أن تشاركه به وضع رأسها فوق صدره متنهدا براحه وكأنه كان يجري لاميال بينما يهمس لها: انتي مش متخيله أن حضنك ده راحتي
دق قلبها بقوة بينما استمعت الي صوت دقات قلبه الراقده فوقها ليمرر يداه بخصلات شعرها برفق حتي اغمضت عيناها
اسبوع وهي بجواره وهو سعيد بقربها ...ليفيض حبه لها ويجعل قلبها يرق من أجله
بتردد اقترب فارس من شفتيها البتول لحظات طويله وانفاسه تداعب وجنتها وعيناه لاتفارق النظر إلي شفتيها حتي أصبحت لا تحتمل فاغمضت عيونها وكذلك فعل هو وهو يقترب من شفتيها ببطء شديد حتي التقت بشفتيه وهاهي ازهار الربيع تتفتح وتقطر بعسلها بين شفتيه التي لم تترك انش بشفتيها الا وتذوقها بتوق شديد ممزوج برفقه بها .....غزت تلك المشاعر القويه قلب وهج التي تمزقت ما بين سعادتها بوجودها بجواره وما بين حزنها لابتعادها عن أهلها .....ليعدها فارس بالوقت الذي هو
دواء لكل شيء .....كل ما كان يفعله هو أن يحبها ويزيد من حنانه ورفقه الشديد بها وفعل اي شيء قد يسعدها
رأت عالم جديده بين يديه وهو يصطحبا لكل مكان بتلك المدينه الساحليه التي عاشوا فيها سويا .... لم يهتم كثيرا لهذا العمل الذي بدء به فقط ليكون بجوارها وبكل الاحوال ابيه لا يتوقف عن العطاء حتي لا يحتاج ابنه لشيء وقد قرر مواجه غضب أخيه رسلان وحده
المهم ألا يقع ابنه بين براثن أخيه مجددا ....
ظن فارس أن العاصفه قد مرت بينما مضت اسابيع من السعاده عليهم حتي تفاجيء بتلك الدموع تنهمر من عيونها
ليركض إليها بقلق: وهج في ايه مالك ؟ بتعيطي ليه ؟
قالت بألم : تعبانه ...تعبانه اوي يافارس
في الحال كان يأخذها الي الطبيب الذي أكد شكوكه لتغمره السعاده لوقت قليل قبل أن يتفاجيء برد فعل وهج التي غامت عيونها بالفزع وثقل قلبها بالحزن الشديد وهي راسها وهي تمسك ببطنها وتنهار بنوبه بكاء : لا ...لا . لا يمكن اكون حامل !
التاع قلب فارس وهو يري انهمار دموعها بتلك الطريقه ليحيطها بذراعيه ويهتف بحنان شديد وهو يحاول ايقاف هستيريا بكاءها : وهج ....وهج اهدي ....اهدي متعمليش في نفسك كده
دفعته وهج بعيدا عنها وصرخت به بقهر : انت اللي عملت فيا كده ...! انت اللي عملت فيا كده
نظر لها بعتاب علي ما تفعله بهم بلحظه مميزة كتلك : وهج حبيتي انتي حامل في ابننا ....زعلانه ليه
دفعته بحقد بعيدا عنها صارخه : عشان فوقت علي حقيقه اننا هنفضل طول عمرنا هربانين ...طول عمري هفضل محرومه من اهلي بسببك .....بكت بانهيار وهي تضع وجهها بين كفيها مردده : انت السبب ....انت خطفتني !
عادت سحابه الحزن تخيم علي حياتهم من جديد
ووهج تشعر أنها اقترفت إثم كبير بهذا الحمل الذي اوقظها من اوقات سعادتها التي سرقتها برفقته لتفيق علي تلك الحقيقه بأنها استسلمت لهروبها
طرق فارس الباب بينما مر يومان وهي علي تلك الحاله تعلق علي نفسها وترفض التحدث إليه
ليقول بامتعاض : حرام عليكي ياوهج اللي بتعمليه في نفسك
لم يلقي رد ليتابع برجاء لم يستمع إليه قلبها : طيب افتحي عشان خاطري
هزت راسها بقت تبكي خلف هذا الباب الذي اوصدته في وجهه منذ أن عرفت بهذا الخبر بينما هو
حاول ولم ييأس ولكنه لم يجب اجابه الا اصوات بكاءها
الذي ازداد بقوة بينما داهمتها تلك الآلام ولم تعد تعرف علي اي إثم تبكي حينما أفاقت في المشفي وعرفت بفقدان حملها ....!
ضربه موجهه زلزلت عالمه الذي اختار المضي فيه مخالف كل الأعراف والتقاليد ليدفع ثمن ما فعله ...!
بعد ما حدث أصبحت وهج كورقه خريفيه ترتجف وحدها وكانت بحاجه اليه فهو اختطفها من عالمها ووضعها بعالمه لذا عليه أن يجعلها عالمه
لم يعاتبها ولم يقل شيء عما حدث فقط كان يخفف عنها
وهي استجابت تلك المره بينما من دفع الثمن كان ذلك الجنين بلا ذنب
اول خطوة منه كانت حينما قدم لها لتكمل دراستها ومعا بيد بدء يرسم تلك الحياه معها فلو كان عمه أعطاه الفرصه لاصلاح سوء تصرفه لربما كان شيء سيتغير ولكن رفضه القاطع هو ما أثار جنونه وجعله يتابع طريقه معها دون النظر إلي الخلف وبذل كل جهده ليعوضها لتمر
سنوات ويصبح هو عالمها بينما جعلها تكتفي به عن أي شيء آخر كما فعل هو وكان خبر حملها لسليم تلك المره مختلف ومن قال إن الزمن لايداوي الجراح ....فقد ظلت غصه حلقها مستمرة ولكن مرارتها خفت مع الايام
بقي الحزن موجود ولكنه في ركن منزوي بداخل قلبها
لتمضي سنوات علي الجميع ....
فهد يحمي أخته وحور لاتدري شيء إلا مجرد بضع كلمات عن سبب ذلك السجن الذي تعيش به بعد أن توعد رسلان بأخذ حق ابنته بنفس الطريقه ليوصد عدنان علي ابنته ويحميها بداخل تلك الجدران ويقف هو وفهد في مواجهه الجميع
..... سليم لايمضي يوم الا وهو يتخيل أخذ ثار أخته بنفس الطريقه ... سنوات تمر علي الجميع والكل يمضي في تفكيره سنوات و رسلان ينتظر أخذ ثأره سنوات وقلب راويه يحترق علي ابنتها ....سنوات وسليم لا يفكر الا بالانتقام
إلي أن اقترب اليوم ..... عيناه التي لاتغفل عن عمه يعرف كل شيء عنه بينما يوهمه أن الزمن مضي وعدنان لا يطمين ومازال يخفي جوهرته عن الأعين فلم يراها احد ولم تغادر قط لتمر الايام ويعرف سليم بوعد عدنان لإعطاء ابنته الي ادم الذي سيأخذها ويسافر بها نظرا لطبيعه عمله وهنا بدأ بالتخطيط ..... وكان ذلك اليوم الذي بصعوبه أرادت به حور أن تخرج من سجنها فحقها مثل اي فتاه أن تختار ثوب زفافها ووافق ابيها علي مضض ولم يرد أن يكسر فرحتها لياخذها وهي تخفي وجهها بذلك الوشاح الذي لم تعد تتحمله وهي تتطلع الي خارج أسوار المنزل وسرعان ما كانت تبعده من فوق وجهها لتتطاير بضعع خصلات من شعرها الأسود الفاحم علي جبينها وقد تمردت من أسفل حجابها الحريري بينما داعبتها نسمات الهواء ....
كطفله صغيرة أمسكت بيدي ابيها وهي تتحرك بهذا المول التجاري الكبير تتطلع له وكأنه عالم بأكمله بعيون مبهورة وهناك كانت عيون أخري لا تنكر أنها انبهرت بجمالها الذي لم يتخيله ....تلك العينان الواسعه التي تكحلت باللون الاسود المشابه الي مقلتيها التي كانت تلمع ببريق أخاذ .....وجهها المستدير ذو الملامح المنحوتة وخدودها التي تشربت بالحمره بينما ارتفع أنفها بشموخ كما حال ذقنها الذي انحفر بمنتصفه طابع الحسن وتلك الابتسامه التي ارتسمت فوق شفتيها الورديه المكتنزه قضت عليه بسحرها تماما بينما زاحمت ملامحها أفكاره وأحلامه عن الثأر منذ تلك المره الوحيده التي راها بها ليتمني لو لم يفعل بينما لم يعد يدري كيف ستمر تلك الأيام حتي يأخدها وليس فقط يأخد بثأره !
انتوي أن يفعل ما فعله فارس وياخذها ويهرب بها ليقهر ابيها واخيها ولكن حينما رآها قرر أن يختطفها ولكن لتكون له حوريته هو !
....نظراتها البريئه ألهبت من نيران الانتقام بينما ازداد حقده علي فهد وعدنان لأنهم طوال ذلك الوقت يخفونها عن الأعين وسيأخذها اخر ولكن هو الوحيد الذي له حق بها ....لتبدأ خطه جديده تلمع برأسه ...فهو سيتزوجها أمام ابيها واخيها ولن يخطفها فقط ! Back
عاد فارس من شروده لينظر الي وهج برجاء : وهج انا مقدرش ابعد عنك ....وحشتيني اوي يا وهج
خفضت وهج عيناها تجاه غلالتها القاتمه التي ارتدتها والتي انعكست علي ملامحها لتبقي صامته
اقترب فارس منها خطوه يقول باعتذار : انا عارف اني ظلمتك
رفعت وهج عيناها إليه : ظلمت نفسك قبل ما تظلمني
قال بجديه : راضي بس تكوني جنبي
عقدت حاجبيها : واللي عملته ؟!
تنهد قائلا : كل حاجه هتتصلح بس اديني فرصه .
.............
...زمت حور شفتيها بغضب وهي ترفض أن تبكي بينما اشتعلت عيونها بثورة حارقه بعد أن سممت مني أفكارها واخبرتها بحكم فواز بكلمات جعلت الدماء الحاره تفتك بعروقها .....دعست علي ساقها غير مباليه بوجعها وهي تخرج من غرفتها وتندفع تجاه غرفه ابيها مقررة أن تواجهه بهذا الظلم الذي عاشت به طوال عمرها وهي تدفع ثمن ذنب أخيها لعله يتوقف ويرتفق بها ....تناثرت كلمات سليم في الهواء بفعل كلمات مني التي جعلتها لا تري شيء إلا أنها مازالت سجينه لهم ..
......
أسند فهد ظهر أبيه وعدل من وضع الوساده خلفه ليقول عدنان بصوت واهن: اخوك فين ؟
ارتسمت ملامح الامتعاض علي وجهه فهد الذي اشاح بعينها وهو يقول بسخريه مريرة : هيكون فين .... جري يرجع مراته ...
غامت عيناه بالغضب وهو يتابع : مستني منه ايه ياحاج طول عمره اناني مش بيفكر الا في نفسه
وضع عدنان يده علي يد ابنه برفق قائلا : وانت يافهد
نظر إليه باستفهام : انا ايه ياحاج
قال عدنان بحنان : مش أن الاوان تفكر في نفسك وترجع مراتك انت كمان وتراضيها
هز فهد رأسه برفض : وحور ؟!
رفع عدنان رأسه الي ابنه الذي تابع بحنان ابوي وليس اخوي فقط بينما طوال تلك السنوات وغريزة حمايتها توطنت بدماءه وأصبحت فطره لا يستطيع تجاوزها
: حور يا حاج ..... ازاي افكر في نفسي وهي لسه بتدفع التمن ....هز رأسه بإصرار وهو يتابع : عمري ما هفكر في راحتي الا لما اشوفها مرتاحه
قبل أن ينطق عدنان بشيء كان فهد يتلفت تجاه تلك الشهقه الخافته التي غادرت شفاه حور بينما استمعت الي كلماته التي لامست قلبها ليقوم فهد مسرعا ناحيتها يحيط بكتفها يسندها ولكنها ارتمت بين ذراعيه وأخذت تبكي بينما استمعت الي كلماته !
طوال عمره درع حمايتها ومصدر سعادتها ودوما ما كان حنون عليها لذا كان وجعها من خزلانه لها مضعف وكانت تلك الكلمات التي استمعت لها ليجرف قلبها كل مشاعرها النافره تجاه أخيها ومجددا تعود إلي احساسها به
ابتسم فهد متنهدا وهو يربت علي خصلات شعرها لترفع حور عيناها الجميله إليه وهي تقول : انا اسفه ...فكرتك هترجعني غصب عني
هز فهد رأسه بحنان وهو يربت علي خصلات شعرها : مش هيحصل
نظر لها ابيها برفق ومد ذراعيه لتأتي بحضنه لتستند حور الي صدر ابيها الذي قال برفق شديد : حور يا بنتي ...انتي اغلي من نور عنيا
ابتسمت حور له ليتابع بحنان : انا واخوكي مش عاوزين حاجه الا سعادتك ...تنهد وتابع : عارف اننا ظلمناكي السنين دي كلها بس ده كان من خوفنا عليكي
هزت حور راسها بتفهم ليتابع بتمهل : انا مش هنكر أن جوازك بالطريقه دي دبحني بس برضه مش هنكر أن سليم راجل يتمناه اي اب لبنته
رفعت حور راسها سريعا تجاه ابيها ولاحت نظرات الاستنكار في عيونها ليوقفها عدنان وهو يتابع : مش هجبرك بس انا بقولك رأيي وده حقي عليكي
نظرت إلي أخيها الذي صمت احتراما لحديث ابيها الذي تابع : عمك رسلان طول عمره طيب واطيب مني كمان ولولا اللي حصل لو كان طلبك لسليم كنت هوافق وابديه علي ادم ابن عمك سلطان
حك فهد ذقنه وتنفلت من بين شفتيه شتيمه بسره قبل أن يلعن هاتفا : ادم وقف يتفرج وسليم بياخدك وكان معاه سلاح وانا بالنسبه ليا ده مش الراجل اللي اامنه علي اختي
اوما عدنان قائلا : اه يا بنتي ادم ابن اخويا بس هو مش زي سليم .... كان ممكن حاجات كتير تتغير لو شوفت منه إصرار بس لقيته ساكت وده مش طبعنا
تنهد وتابع : مش هلوم عليه هو اتربي مش علي عوايدنا
عشان كده عاوزك تشوفي صالحك وتشوفي مين اللي تسندي علي جناحه ويقدر يحميكي ويسعدك .
وافق فهد بينما استطاع ابيها بلطف كلماته توصيل الوضع إليها : محدش هيجبرك علي حاجه وانا معاكي في اللي تختاريه
........
.....
ضمت مني قبضتها وهي تحاول الاحتفاظ بهدوء ملامحها بينما تستمع بفضول شديد لحور التي جلست معها تخبرها بكل ما دار بينها وبين ابيها وعقلها يعمل بلا توقف تبحث عن أي مخرج من ذلك الوضع الذي انقلب فجاه وعم الهدوء الشديد الأجواء بعد تلك العواصف التي كانت بها سفينتها ستبحر تجاه تلك الحياه التي تحلم بها
هزت حور كتفها اخيرا وهي تقول بإقرار : محدش منهم جاب سيرة جبر ...لا فهد ولا بابا ...تمهلت وخفضت عيناها وتابعت إقرارها : ولا حتي سليم .! كلهم قالوا القرار قراري
اغتلت ملامح مني التي انفلتت شفتيها : بيضحكوا عليكي اكيد
رفعت حور عيناها تجاه مني باستفهام لمع بعقلها : هيضحكوا عليا ليه ....دول اهلي يعني مصلحتي تهمهم
هتفت مني ومازالت تحيك كلماتها السامه وتحاول ادخالها مجددا لعقل حور : ومصلحتك أنهم يرجعوكي للراجل ده ولا دي مصلحه اخوكي عشان يرجع مراته
عقدت حور حاجبيها : لا يامني ما انا قولتلك الكلام اللي فهد قاله
قضمت مني شفتيها بغل وهي تسأل : يعني هو ناوي يرجعها ؟!
هزت حور كتفيها : مش عارفه ....بس ممكن هي اصلا فرح ملهاش اي ذنب وبصراحه هي اكتر واحده صعبانه عليا
هتفت مني بسخط : صعبانه عليكي في ايه ....دي اخت اللي خطفك
هزت حور كتفها : طيب ما انا اخت اللي خطف اختها ..!
ازدادت قبضه مني علي أصابعها حتي كادت تكسرها لتهتف بسرها ( طول عمرك غبيه دلوقتي خلاص مخك اشتغل )
نظرت حور الي صمتها : مالك يا مني ؟
هزت مني كتفها ورسمت ابتسامه زائفه : ابدا .... عموما اعملي اللي يريحك ياحور
اعتدلت واقفه وهي تتابع : بس لو عاوزة نصيحتي اوعي ترجعي للراجل ده تاني وتعيشي في سجن مره تانيه
مالت عليها وتابعت بتأثر زائف : انتي متعرفيش ياحور انتي طول عمرك صعبانه عليا اد ايه وانا بشوفك ضيعتي سنين عمرك محبوسه بين أربع حيطان ....لولا ده كان زمانك دخلتي الجامعه زيي .
...........
.....
بملل تطلع سليم الي عامر الذي أخذ يهدد ويندد ليقول اخيرا وهو يضرب طرف المكتب بقبضته : بكفايه حديث عاد يا حاج عامر ...كلامي خلص ...تدفع القديم تاخد جديد متدفعش يبقي خلاص
نظر عامر الي سليم بوعيد : يعني ده اخر كلامك
قال سليم ببرود : معنديش غيره
اوما عامر واتجه الي الباب : ماشي يا سليم
هتف سليم في أثره ببرود : وماشي ليه ياحاج ...لسه بدري
احتقن وجهه عامر بالغضب وسرعان ما جذب عباءته والقاها فوق كتفه وانصرف يضرب الأرض بخطواته
دخل حسين إليه يحمل تلك الأكياس ويضعها فوق مكتبه ليقول له سليم وهو يفتحها : جبت كل الحاجه
اوما حسين : أيوة ياسليم بيه
هز سليم رأسه وأخذ تلك الأكياس واتجه عائدا الي المنزل
ليبتسم حينما وجد تلك الطاوله ممتده اسفل أحد الأشجار الضخمه وقد جلست إليها والدته برفقه إخوته والضحكه تمليء وجوههم وهذا الصغير يلهو بجوارهم
: صباح الخير
التفتوا إليه ورددوا : صباح النور
فتحت له وفاء ذراعيها : صباح الفل يا حبيبي
ابتسم سليم لها قائلا وهو يضع تلك الأكياس أمامهم : ينفع اقعد معاكم
قالت وهج سريعا : طبعا يا اخويا
جلس سليم علي أحد المقاعد واعطي وهج بضع اكياس : انا جبت شويه لعب لسليم الصغير و جبتلك دي
اخذت منه وهج تلك العلبه لتري بداخلها اسورة ذهبيه جميله
اتسعت ابتسامه وهج التي أخرجت تلك الاسورة ووضعتها بيدها بسعاده ثم أخذت الاكياس بلهفه تري محتوياتها وقد نبض قلبها بدفيء عائلتها الذي انحرمت منه ....التفت الي فرح يتطلع إليها وهو يبتسم قائلا بغزل : طول عمرك نسمة هاديه يافروحه
ابتسمت فرح له : ربنا يخليك يا سليم
غمز لها بشقاوة وهو يعطيها ذلك الكيس : جبتلك حاجه هتعجبك
اخذته فرح بلهفه لتتسع ابتسامتها وهي تخرج تلك العلبه القطيفه وتفتحها لتري عقد ذهبي قد افترش ارضيتها الحريريه وتدلت منه قطع ذهبيه مزكرشه لتحتضنه : الله حلو اوي ياسليم ...تسلم ايدك
ربت علي شعرها بحنان : مبروك عليكي
نظر الي والدته قائلا بمشاكسه : وطبعا الحاجه وفاء معرفتش اجيب لها ايه فقولت اسيب الحاج رسلان يجيب
رفعت وفاء حاجبيها بينما انفجرت الفتيات ضاحكات لتوكزة وفاء بكتفه بغيره وهي تقول : بقي كده ياسليم ...ماشي ياولدي
ضحك الجميع لتنظر اليه وفاء بطرف عيناها وتسأله بمكر : وايه بقي سبب الهدايا دي
نظر لها سليم رافعا حاجبه : قصدك اني بخيل ومش بجيب هديه لاخواتي إلا بسبب
هزت وفاء راسها وازدادت نظراتها مكرا : لا طبعا ...بس برضه ايه السبب
حمحم سليم ومرر يداه بخصلات شعره الفاحم وهو يقول بتمهل: بصراحه جبت لحور هديه وقولت متكونش وحدها ولازم اجيب لأخواتي زيها
اتسعت ابتسامه وفاء الماكره وقد صدق حدثها بينما يمهد سليم بالفعل لاعاده حور الي وسطهم لتقول وهج بلهفه : بجد ياسليم ..انت جبت لحور هديه
اوما سليم بحرج بينما لاول مره يفعل شيء كهذا لتشجعه وهج : أيوة كده ياسليم خليك طيب وحنين معاها
وكزتها والدتها بكتفها هاتفه بامتعاض : وانتي شايفاه كان بيجلدها
هزت وهج راسها لتقول فرح بدفاع : وهي وهج قالت ايه ياماما ....عندها حق لازم يكون طيب معاها
أخفت غصه حلقها بينما يقول سليم بتمهل وهو ينظر إلي والدته موجهه لها حديثه : اسمعي يا ام سليم ....انا نويت ارجعها وعاوزك من هنا ورايح تعامليها حلو وبلاش تضايقيها بكلمه
رفعت وفاء حاجبيها باستنكار : وهو انا عملت فيها حاجه ولا جيت جنبها
تبرطمت وتابعت بغيظ : دي من اول ما دخلت البيت وهي بومة مش مبطله عياط
عضت وهج علي شفتيها بينما أمسكت فرح بيد والدتها توقفها عن الحديث قائله بتهذيب : ماما ....ميصحش تقولي عليها كده
مرر سليم يده علي وجهه ونظر الي والدته : شوفتي يا امي انك مش قابله وجودها
هزت وهج راسها : لا طبعا ياسليم. ...دي ماما بتهزر
التفتت إليها وتابعت : صح ياماما
تبرطمت وفاء : صح ولا غلط فارقه ايه ....اهو جدك حكم وخلاص
هز سليم رأسه : انا مش هرجعها عشان حكم جدي ....انا هرجعها عشان أنا عاوز كده
هزت كتفها علي مضض : ماشي ياسليم براحتك
نظر لها وهو يعتدل واقفا : يعني مش هتضايقيها
صممت وفاء لتتدخل الفتاتان وتجيبان بدلا من والدتهم : طبعا ياسليم محدش هيضايقها ....
........
...خرج سليم
لتقول وهج وهي تلتفت الي والدتها : مالك يا ماما مش طايقه حور ليه ....دي شكلها طيبه اوي
قلت وفاء بعصبيه : بقولك ايه محدش فيكم يجيب سيره بنت عدنان قدامي .....كفايه اني هتحملها لما ترجع ....تبرطمت وتابعت : بومه هتسود عيشه ابني الوحيد
رفعت فرح حاجبيها باعتراض : ليه يا ماما بتقولي عنها كده وهي عملت ايه ....دي ملهاش اي ذنب و كفاية اللي حصل لها
قالت وفاء بحدة : هو كل ماهكلم حد هيقف زي اللقمه في الزور ويقولي اللي حصلها ومعرفش اية.... ماله اللي حصل لها هي كانت تطول تتجوز سليم الهاشمي
قالت وهج بهدوء : هو عشان ابنك بتدافعي عنه... بس انتي عارفة سليم كويس وعارفة هو صعب اد اية وبعدين متسنيه منها ايه بعد ما اتخطفت واتحوزت بالطريقه دي ...
لوت وفاء شفتيها بتهكم بينما غامت عيون وهج بنفس ذكريات ما عاشته طوال تلك الايام وهي كانت مثل حور لا تكف عن البكاء
ربتت فرح علي يد اختها وهي تري بنظراتها تأثرها لتتبرطم وفاء : الله يرحم ...بقي سليم دلوقتي بيجيب هدايا ومعرفش ايه ...شويه شويه ويسرح شعره علي جنب ويجيبلها ورد
افلتت ضحكه الفتاتان بقوة لتنظر لهم وفاء بغيظ :
بتضحكي علي اية يابنت انتي وهي .... بقول نكت انا
كتمت وهج ضحكتها بصعوبه: لا ابدا ياماما... انا بس شايفاكي مزوداها مع حور حبيتن وماصدقتي تعملي حماه
قطبت وفاء جبينها وقالت بجديه : غصب عني ياوهج ماهي برضه تقيله علي قلبي اقبلها بعد عمله اخوها
أومات وهج وقالت بحياديه : يعني انتي قبلتي فارس ييجي يعيش معانا ومش قابله حور
وافقتها فرح التي قالت : وهج عندها حق يا ماما ...حور ملهاش ذنب ...اقبليها ياماما عشان سليم يكون مبسوط
علي مضض أيقنت وفاء بصحه كلام ابنتيها ولكنها تابعت بحنق : بس برضه البت نكديه اوي
نظرت لها وهج ورفعت حاجبها : يعني هو ده اللي مضايقك منها... انها كانت بتعيط
اشاحت بيدها قائلة : طبعا وهو انا لو شايفاها مريحة ابني هكرهها لية إنما دي طول اليوم عياط عياط لما الواد ياحبه عيني مفرحش معاها
قالت وهج بمكر تشاكس والدتها : مايمكن فرح ياماما وهو احنا كنا قاعدين وسطيهم
هزت وفاء راسها : لا... البنت شكلها نكدية كدة
قالت وهج بعقلانيه : لا ياماما هي بس صغيرة وملهاش خبره في الحياة وكانت لسة مصدومه من اللي حصل ومتنسيش ياماما ان ملهاش ام ولا اخت تنصحها.. لية بقي مستكترة ان سليم يهتم بيها شوية
عضت وفاء علي شفتيها بتأثر لكلمات وهج التي اصابتها في الصميم وقد نجحت في امتصاص غضبها الغير مبرر من حور لتغير موقفها تجاهها لرفق...
: الله يرحمها حسناء امها كانت طيبة
: واكيد حور زيها... احنا بقي نحاول نقرب منها وننصحها
هتفت وفاء بتسويف :لما اشوف.....
.......
رفعوا عيونهم تجاه تلك السيارة الغريبه التي دلفت من البوابه لترفع وفاء طرحتها فوق راسها وهي تتجه تنادي بالحارس : مين يا حسين ؟!
قال الرجل سريعا : ده فهد بيه ابن عدنان بيه يا ست ام سليم
توقفت وفاء مكانها لحظات قبل أن تشير له : قوله يتفضل وروح بلغ الحاج رسلان
اتسعت عيون فرح ما أن استمعت لاسمه لتبتسم وهج لها : فهد اكيد جاي يصالحك
أخفت فرح دقات قلبها لهذا الغريب الذي اعطته قلبها الغر بين يوم وليله لتقول بكبرياء : انا مش عاوزة منه حاجه
ربتت وهج علي يدها قائله: اسمعيه الاول يافرح ....اعتدلت واقفه : انا هقوم واسيبك تتكلمي معاه
هزت فرح راسها وقامت سريعا برفقه اختها وهي تقول برفض : مش هتكلم مع حد
نزل فهد من سيارته بتردد قبل أن يقول بتهذيب لوفاء : السلام عليكم يا مرات عمي
قالت وفاء بوجهه خالي : وعليكم السلام ....اتفضل انا بعتت للحاج
هز فهد رأسه وابتلع قائلا وهو يخفض عيناه : لا انا جاي عشان فرح ....حمحم بينما توهج وجهه بالاحمرار : بعد اذنك اتكلم معاها
أومات وفاء بعد لحظه تفكير اخذتها فقط لتختار سعاده ابنتها : وماله يا ابني اتفضل
كانت فرح اسرع بخطواتها خلف اختها لتوقفها والدتها : فرح استني .
أشارت إلي فهد وتابعت : جوزك عاوزك في كلمتين ..
..........
....
وقفت مني تتطلع بحقد داخلي اشتعل حينما جاء سليم لرؤيه حور لتقف خلف أحد الأبواب بالبهو تسترق السمع لحديثهم
نظر لها سليم قائلا :
عامله ايه دلوقتي ياحور
قالت حور بنبره خافته وهي تمد يدها لتدفع بخصلات شعرها الحريري اسفل وشاح رأسها : كويسه
ابتسم سليم وتأمل بشاشه وجهها والتي شابهت اشراقه الصباح قائلا ::مفيش اتفضل
أومات حور وأشارت له ليتجه الي أحد المقاعد ليجلس عليه بينما تعكزت وهي تجلس علي المقعد مجددا
ليسالها باهتمام : رجلك احسن
قالت وهي تريح ساقها : لسه بتوجعني شويه بس كويسه
الحمد لله
جلس بصمت لدقائق لترفع حور عيناها علي استحياء تتطلع إليه وهي تفكر في كلمات ابيها قبل أن تخفض عيونها الخجوله سريعا ما أن لاحظ سليم د أنها تتطلع إليه ....تمهل سليم قبل أن يخرج تلك العلبه من جيب جلبابه الواسع :
انا جبتلك حاجه يارب تعجبك
نظرت حور إليه بترقب ليمد يداه إليها بهذا الهاتف ذو اللون الابيض المميز وهو يقول : ده عشانك ياحور
شعرت توهجت وجنتيها بالاحمرار بينما ترددت أن تمد يدها تأخذها منه ام ترفض ليشجعها سليم وهو يمد يداه أكثر إليها به: خدي ياحور متتكسفيش
هزت كتفها بخجل وهي تمد يدها : هعمل بيه ايه ....انا فهد جاب ليا واحد زمان بس مكنتش بعمل بيه حاجه اصلا هكلم مين
ابتسم لها برفق قائلا : بلاش تتكلمي ....اتفرجي علي المسلسل اللي بتحبيه
رفعت عيناها إليه وقد سحرته برسمتها الفاتنه ليتابع وهو ينظر في عيونها : وكمان تكلميني ...
رمشت باهدابها الكثيفه لحظه بخجل ليتابع سليم بنبره أثره : ده لو سمحتي ...يعني اكلمك اسال علي رجلك
نظرت له وسألته ببراءه: هو انت مسافر
هز رأسه : لا ليه
هزت كتفها وخفضت عيناها بخجل : اصل....اصلك قولت هتكلمني
اوما سليم ضاحكا : اه معلوم ماهو انا مش هفضل جارك اليوم كله .....شويه وهمشي بس هيبقي عاوز اسمع صوتك .....تنهد وتابع وعيناه لا تترك النظر لعيونها : انا طول الليل مبقتش اعرف انام وعنيا علي الشباك بفتكرك ....عشان كده من الصبح فكرت اجيب لك تليفون عشان كل ما افكر فيكي اكلمك
خفضت عيونها وغامت بالحزن لتذكر تلك الأيام ليقول سليم سريعا : لا ياحور وانا بقول كده عشان تزعلي
انا بقول كده عشان اقولك اني مش مبطل تفكير فيكي
عضت حور علي شفتيها بخجل شديد بينما لأول مره تستمع لذلك الكلام المعسول الذي كانت فقط تراه بالافلام ليبتسم سليم لها قائلا : ها موافقه
أومات ببراءه لتزداد ابتسامته اتساعا ويقوم الي المقعد المجاور لها قائلا: ..طيب تعالي اقولك بيشتغل ازاي
اقترب منها لتتتشت من هذا القرب وسرعان ما
تتراجع بظهرها في مقعدها بخجل شديد قائله : خلاص انا هعرف اشغله ....هو انا جاهلهة
نظر إليها وهي بهذا القرب منه لتتوه عيناه بعيونها لحظات قبل أن يقول بهيام : ماعاش ولا كان اللي يقول كده عنك كده ياحوريه .. !
اغتلت ملامح مني التي أسرعت تركض ما أن استمعت لصوت تلك الخطوات من خلفها وكل انش بداخلها ينتفض بحقد بينما قررت الا تدع هذا الهدوء يسود طويلا ...!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك