الفصل السابع والعشرون
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
بعد خروج جاسر أمسكت ماس بحقيبه عملها لتخرج منها بعض الملفات وتفتح حاسوبها وتبدأ بالعمل بانهاك لتمر ساعتين وهي تعمل باجتهاد علي هذا البرنامج الذي وضعته وضمت بداخله العديد من البيانات بنظام ودقه هائله .....نظرت حولها تبحث عن أحدي الملفات ولكنها لم تجده لتمسك هاتفها وتتصل بريم التي عقدت حاجبيها باستنكار : شغل ايه يا ماسه دلوقتي ....هو جاسر سايبك تشتغلي كمان في البيت
ضحكت ماس وهزت راسها : لا طبعا ...جاسر خرج وانا قولت استغل الفرصه
ضحكت ريم هي الأخري لتقول : ياحبي استغلي الفرصه في ساعتين نوم ولا اكله حلوة ولا حتي اقعدي اتفرجي علي التلفزيون مش تشتغلي
: اهو بقي ...قولت اخلص البرنامج وخلاص فاضل ليا اخر ملف ...معاكي
: اكيد لا ....سبته في المكتب
أومات ماس لتقول ريم : سيبك من الشغل كفايه الصبح
ده انا ما بصدق اروح
قاطع حديثهم صوت حماه ريم التي زفرت بصوت خفيض قبل أن يتعالي صوتها قائله : حاضر يا طنط
تنهدت وعادت لمحادثتها مع ماس : امتي بقي جوزي يرجع واخلص
: هي حماتك دي مش هتتغير
ضحكت ريم وهي تبسط الأمر لنفسها فبقاءها مع حماتها يشبه بقاءها في الجحيم : الدنيا كلها تتغير وهي لا .....عموما انا بصبر نفسي وبقول كلها كام يوم خلاص ويرجع ونخلص موضوع شقتنا ويبقي ليا بيت لوحدي
أومات ماس : أن شاء الله
: هقفل انا عشان اشوف طلبات طنط حماتي
أغلقت ماس وعادت لتنهي ما بقي لها قبل أن تجمع اشياءها
..........
...
نزلت فيروز برفقه مهران الذي رحب بعائلتها ثم تركهم قليلا ليتجه الي جانب آخر بالبهو حيث جلس البعض من عائلته
ربتت عزيزة علي كتف فيروز وابتسمت لها قائله : مبروك يا بنتي
ابتسمت لها فيروز بحب لتنظر الي والدتها التي خفضت عيونها بينما يتمزق قلبها من أجل الجفاء الواقع بينها وبين ابنتها العنيده التي لا تحتمل بقاءهم بهذا البعد لتجلس الي جوار فيروز وتهمس بصوت خفيض
: مبروك يا فيروز ....باين علي جوزك طيب وابن حلال
كانت كلمات والدتها لا تحمل أي شيء سيء ولكن قلب فيروز مازال يحمل عتاب قاسي لوالدتها لتستدير ناحيتها بكامل جسدها وتنظر في عيونها متسائله : ولو مكانش طيب وكويس كان هيفرق معاكي
انكسرت نظرات وداد التي نظرت لها عزيزة برفق أن تتحمل المزيد من رعونه ابنتها لتقول بصوت ممتزج بغصه حلقها : طبعا كان هيفرق .....انا قولتلك الكلام ده قبل كدة وهقوله تاني ....انتي بنتي واهم حاجه عندي مصلحتك ...لما تبقي ام هتفهمي كلامي وهتقدري اني مفكرتش في أي حاجه غيرك انتي وأخواتك ...
صمتت فيروز لأول مرة بينما تغيرت أحاسيسها تجاه والدتها بتلك اللحظه من الغضب إلي العتاب ....فقط عتاب حتي وان كان قاسي .....عتاب أنها لم تكن بجوارها ولم تتحدث معها.....لم تستمع إليها كما فعلت زوجه عمها ....لم تأخذها بحضنها وتواسيها لمواجهه الوضع ....كل منهم محق في ما فعله ولكن كل منهم فعله وفقا لاحساسه. ...... منطق وإحساس الام الفطري بحمايه أبناءها هو مافكرت فيه وداد والتي ربما يغفر لها جهلها وفطرتها البسيطه....بينما فيروز بمنطق واحساس الشباب المندفع كانت تري مقدار الظلم الواقع عليها من جهه والدتها التي وضعت بين شقي الرحي فهي بلاحول ولا قوة ولديها باقي أطفالها لتفكر بهم لتعتدل كفه الميزان بأن يقع الزواج من رجل كمهران يراعي ابنتها ويعوضها عن الظلم الذي اقترفه عمها بحقها بدلا من وقوعها بزواج من رجل يزيد من شقاءها .....بعد قليل
حمحم عمران وهو يتجه الي حيث جلست فيروز برفقه عائلتها قائلا ....الف مبروك يا عروسه
قالت فيروز بخجل ممزوج بالوجل من هيبه عمران لترد بصوت خفيض : الله يبارك في حضرتك
اشار عمران لبناته أن يتقدموا لتتقدم سحر وتقدم هديه لفيروز وكذلك فعلت سهام لينظر حوله يسأل عن بسمه لتقول تهاني باقتضاب : نايمه ياحاج
عقد حاجبيه : لغايه دلوقتي ؟!
أومات تهاني وهي تنظر بغل الي فيروز ولكنها سرعان ما أبعدت نظراتها حينما نظر مهران لها
أخرج عمران رزمه ماليه ضخمه من جيبه ووضعها بيد فيروز قائلا : دي نقطتك يا عروسه ابني
نظرت فيروز الي مهران ليهز رأسه لها لتأخذها لتقول بنبره خافته : شكرا
ربت عمران علي كتفها ثم استأذن وخرج ليلحق به مهران ويتركها مع عائلتها التي ظلت قليلا ثم انصرفوا ....صعدت الي الغرفه وهي تحمل تلك الهدايا لتضعها فوق طاوله الزينه ثم تخلع طرحتها وتفك جديله شعرها وتمرر يدها بين خصلاته وتتمطأ بكسل شديد بينما شعرت برغبة في النعاس ....قامت لاستبدال ملابسها لتمرر يدها بين كل تلك الملابس التي امتلئت بهم الخزانه بينما لأول مرة تمتلك كل تلك الملابس وتتذكر حياتها البسيطه من قبل ولكنها لم تترك لتفكيرها العنان وتقرر أن تريح عقلها من عناء التفكير في شيء فعليها أن تستمتع في حياتها ما دامت لم تفعل شيء خاطيء لذا فليتوقف عقلها عن المقارنات وعن التانيب بأنها خانت تفكيرها ومستقبلها فهي لم تفعل هذا ....
اخذت بيجامه حريريه بلون فاتح ودخلت لتستبدل ملابسها ومازال الكسل يسيطر عليها لتخرج وهي تتثاءب ولكنها سرعان ما أغلقت فمها حينما تفاجات بوجود مهران الذي راوده نفس الشعور بالرغبة في النعاس بينما لم ينام بالأمس ليدخل قبل قليل وحينما لم يجدها واستمع لصوت المياه خلع عباءته وتمدد في الفراش وأسند ظهره للوساده وجلس يعبث بهاتفه ..... ترك الهاتف ونظر إلي ملامح وجهها المتفاجاه برؤيته لتفلت ضحكته : ايه يا بنت الناس شوفتي عفريت ؟!
هزت راسها دون قول شيء لتذهب الي الخزانه تعلق عباءتها بمكانها وتنظر الي نفسها بأحدي المرايا الكبيرة بوسط الخزانه ....أنها ترتدي تلك البيجامه الورديه وكأنها عروس فعلا ....شعرت بالخجل بينما تبخرت رغبتها في النعاس حينما ترددت في تنفيذ القرار الذي أخذه عقلها قبل قليل بينما لا تعرف له سبب ولكنها يجب أن تعتذر له عن اندفاعها وسوء تصرفها ما دام هو لم يقدم لها إلا الحسني عليها أن تكون هي الأخري شاكرة له
....لتتجه بضع خطوات تجاهه وتحمحم قبل أن تقول بتردد : انا ....انا ...قصدي يعني انا مقصدتش اني احرجك أو اضايقك باللي عملته الصبح
نظر مهران إليها والي يدها التي تفركها بينما لم يتوقع أن تعترف بخطأها وهو بالأساس لم يكن ينتظر منها إلا أن تتدارك الخطأ ولا تكرره ليقول بهدوء : محصلش حاجه ياست البنات
داعبت الابتسامه طرف شفتيها بينما توقعت منه محاضره عن سوء اندفاعها لتجده هين ولين بتلك الطريقه
فإن اعترف شخص بخطاه ليس علينا المزايده بالتأنيب والتقريع حتي لا ينفر من الاعتراف بالخطأ
اختطفت قلبه بابتسامتها الهادئه لتساله : يعني مش متضايق مني
هز مهران رأسه وعيناه معلقه بملامحها وكأنه يحفرها بداخل قلبه الذي انشق وسمح لها بالعبور
طالت نظراته لها ليتدارك نفسه ويخفض عيناه قائلا وهو يشير إلي جواره : انتي واقفه بعيد ليه ...تعالي اقعدي
تغيرت ملامح فيروز وطارت الابتسامه من فوق شفتيها لتنظر له بتوجس ...: اجي فين ؟!
حمحم مهران حينما لمح وجهها يتحول الي اللون الاحمر من خجلها الذي لاق بها وخطف المزيد من دقات قلبه ....فقد اعترف أنه وقع بحبها ويري منها مبادره لذا عليه أن يسير بثبات في طريق قربهم
قال بقليل من المكر وهو يتزحزح الي وسط الفراش مفسح لها مكان بجواره : تعالي اقعدي .....انا خايف تتعبي من الوقفه
هدرت دقات قلب فيروز بينما
لا تتوقع أن يحدث بينهما شيء الان ... فهو مازال رجل غريب بالنسبه إليها وحتي أن بدأوا بالحديث إلا أنها ما تزال تراه غريب عنها لتقول وهي تهز راسها كطفله صغيرة
: لا انا مرتاحه كدة
قال مهران بمزيد من المكر : وماله ترتاحي اكتر لما تقعدي
عقدت فيروز حاجبيها وقالت : لا
رفع مهران حاجبه بمرح من رؤيه ملامح وجهها التي تحولت إلي الشراسه التي راقت له ليتابع وهو يتمطأ : اصل انا حاسس اني عاوز انام وتلاقي انتي كمان عشان منمتيش كويس امبارح
أومات له وانسابت في الحديث : اه فعلا من شويه كنت عاوزة انام
عادت ملامح وجهها لتتغير حينما قال وهو يشير إلي جواره : طيب تعالي
رفعت حاجبها: فين ؟!
اشار إلي جواره : هنا
قالت باستنكار : جنبك ؟!!!
قال مهران ببساطه : فيها ايه ....؟!!
مش أنا جوزك يافيروز ؟!
هزت فيروز راسها قائله : اه بس موصلناش للمرحله دي
كتم مهران ضحكته علي ما تقصده ليقول ببراءه مزيفه : حدود علمي...أن دي اول مرحله
انتفخت خدود فيروز بحنق مزمجرة : انت قليل الادب
افلتت ضحكه مهران علي غضبها بينما يقول : رجعنا تاني لطوله اللسان يابت الناس
قالت فيروز بدفاع عن نفسها : انت خليتني اقول كدة
قال ببراءة : وانا قولت ايه ....انتي فهمتي غلط
نظرت له وقطبت جبينها ليتابع مهران بمكر : انا
قصدي يعني اننا اتجوزنا خلاص وكمان قاعدين مع بعض في اوضه واحده والاوضه فيها سرير واحد يبقي اكيد هننام علي نفس السرير سوا .....قاطعته فيروز التي غرقت بخجلها :
علي فكره انا مش بحب الكلام ده
حك مهران ذقنه قائلا بعبث : كلام ايه ؟!
خفضت عيناها سريعا من نظراته الماكرة لتهز كتفها بهروب : اهو بقي
ارتسمت ابتسامه علي شفتيه من براءتها ليتفهم ما تشعر به ولا يمانع ابدا الانتظار ليقول برفق : طيب قوليلي بتحبي ايه بقي ياست البنات
نظرت له ...هل يسأل عن ما تحبه ؟! ليهز مهران رأسه ويشجعها علي الحديث معه لتجد نفسها جالسه بجواره وهو بمكر يجذب أطراف الحديث معها الذي طال لساعات
فلم تشعر الا وهي غافيه ...... شعر مهران بثقل رأسها علي كتفه ليحرك رأسه برفق شديد يتطلع لها فيراها قد غرقت في النوم ....ببطء وهدوء عدل من وضع رأسها ليضعها فوق صدره الذي تعالت دقات قلبه بداخله بقوة بينما لأول مرة تكون فتاه بالقرب منه ....حاول أن يهدأ من دقات قلبه بينما لايريد منها أن تستيقظ .... ليمد يداه الي جواره يغلق الانوار وقد استعذب كثيرا وجودها نائمه فوق صدره ليحيطها بذراعه ويغلق عيناه هو الآخر مستسلم للنعاس
........
....
جلست ليليان بالقرب من النافذة وعيناها شارده في الفراغ الممتد امامها حتي انتصف الليل ....لم يعد صالح حتي الآن وبالرغم من أنها هاتفته أكثر من مرة وطمأنها عليه إلا أن قلبها يشعر بالقلق عليه ...تخشي عليه كثيرا من رد فعل أبيه حينما يعرف أنه بالفعل فسخ خطبته علي ابنه صديقه ...تنهدت ليليان بثقل بينما قلبها متألم بشده علي ابنها ...أنه وحيدها الذي لم يشعر بالسعاده حتي الآن ...تشعر به وتشعر بالضياع الذي اقتحم حياته بعد انفصاله عن ياسمين .....تعرف ابنها وتعرف أنه لم يعد هو بعد أن انفصل عنها ...أصبح شخص سلبي لايهتم لشيء او لشخص و دوما أبيه شخصيه قياديه وسلبيه صالح سمحت له بقياده حياته تلك الفتره ليدفعه لفعل كل شيء كما يخطط له ....نعم هو أبيه ويريد مصلحته ولكن ليس دوما علي الأبناء أن تسير كما يرسم لهم الآباء فعليهم أن يعيشوا حياتهم وتجاربهم الخاصه ...
سار صالح كما رسم له أبيه ليجد نفسه يعمل كما أراد وايضا يتزوج كما يريد وكلما حاول صالح التملص من السير بهذا الطريق المرسوم له من قبل والده كان أبيه يضغط عليه بتأنيبه وتذكيرة بسوء اختياره في ياسمين .....
مازالت لا تستوعب ولا تصدق أن ياسمين كانت السبب فيما حدث سابقا وأنها من أبلغت الشرطه عنه وكاد أن يسجن بسبب تلك التهم الباطلة ....دون إرادتها وبالرغم من أنها لا تصدق أن ياسمين قد تفعل شيء كهذا إلا أن قلبها قد تعكر من ناحيتها بعد ما عرفته من صالح ....!!
لا تعرف أن كانت تظلمها بهذا الشعور ام لا ولكنه ابنها وابنه اختها تسببت في اذيته .....
مررت يدها علي وجهها بينما لم تعد تدرك ما الصواب وما الخطأ .... اريد مصلحه ابنها ولكن ما تريده أكثر هو سعادته وهي لم تري ابنها سعيدا إلا حينما كان مع ياسمين لذا يجب عليها أن تساعده في البحث عن سعادته وإن كان لا يريد الزواج بمها ستسانده حتي وان كان لأول مرة عليها أن تقف أمام رافت .....
..........
....
نظرت ياسمين بترقب الي صالح : عشان ايه ؟!
هرب صالح من اي اعتراف ليرفع رأسه ناحيتها بعيون مازالت تحمل غضب لا يهدا : انا سألتك سؤال ردي عليه متسأليش انتي سؤال ......ردي علي سؤالي ايه الكلام اللي ممكن يكون بينك وبين واحد زي ده
افلتت نظره عتاب من عيون ياسمين فمازال نفس الشخص الذي يضع يداه فوق أذنه ويعمي بصيرته ويسير خلف اوهام فقط ليضعها بخانه المتهم والتعرف سبب لهذا فهو يبحث عن العذاب والشقاء لكلاهما
ابتلعت عتابها ولم تنطق به لتقول باقتضاب : شغلته معايا .....
نظر لها صالح باستنكار : شغلتيه ؟!
أومات ياسمين وبكلمات قليله أخبرته بحاجتها لحمايه مكرم لتنفر عروق صالح بالغضب : وانتي مستنيه حمايه من واحد زي ده .....
نظرت له ياسمين باتهام : كان لازم احمي نفسي بعد ما سبتني واتخليت عني ....
احتقن وجهه صالح باستنكار : انا اتخليت عنك .....؟!
أومات ياسمين وسرعان ما هبت لها رياح ذكريات نظراته وهجومه واتهامه : اه ياصالح اتخليت عني
شعر بنظراتها توخز قلبه ولكن عقله مازال يردد أنها متهمه وليس عليها أن تخدعه
ليفاجأها بكلماته : انتي مصدقه نفسك ؟!
انصدمت ملامح ياسمين للحظه ولكنها اعتادت الصدمات لتقول بثبات وهي تمسك بدموعها خلف اهدابها ولا تسمح لها بالظهور : اه ياصالح مصدقه نفسي ......مصدقه أن انا بريئه من الصورة اللي انت حاططتني فيها
تلاقت نظراتهما لتقذفه ياسمين بباقي الحقيقه وهي تعتدل واقفه : وانت كمان مصدق اني بريئه
......مدت يدها تجاه قلبه ووكزته به بقليل من الحده وهي تتابع : قلبك ده مصدق اني بريئه ....قلبك اللي عقلك مسيطر عليه ومصمم يقوله أن انا مش كويسه وطماعه .....عقلك اللي خلي قلبك يمسحني من جواه ويحط واحده تانيه .....عقلك اللي مسابش ليا فرصه ادافع فيها عن نفسي .....
احمر وجهها بقوة من فرط انفعالها وهي تتابع : لو قلبك مصدق عقلك مكنتش هتيجي ليا كل شويه برجلك
وتحاول تتهمني بحاجه جديده عشان عقلك يرتاح طول ماهو شايفني متهمه
كان وجهه صالح ساحه من التعبيرات وهو يتابع حديثها الذي ختمته بنظره عتاب قاتله : بس اقولك حاجه ياصالح .....ارتاح ...ارتاح وقول لعقلك يرتاح عشان أنا خلاص مبقاش فارق معايا ابرر لك اي حاجه
في لحظه كانت تتركه مكانه بينما كلماتها القويه تتردد في أذنه كما في اذنها ....لقد قطعت كل الخيوط بينهم وانتهي الأمر ....ضغطت بشرود علي زر المصعد وهي ترفع عيونها الي الاعلي حتي تمنعها من البكاء .....شهقت حينما وجدت صالح يسرع الي المصعد قبل أن يتحرك ويجذب يدها للخارج
نظرت إليه وحولها بينما نظر إليهم أحدي موظفين الفندق ...صالح انت بتعمل ايه ؟!
تابع سيره وهو يشدد علي يدها في قبضته دون قول شيء حتي خرج بها الي أحد زوايا الحديقه ليقف ويوقفها أمامه ناظرا إليها : اتكلمي ....اتكلمي وقولي مين ظلم التاني ....انتي سبتيني و اتجوزتي .....سبتيني وانا مستني ترجعي .... اختارتي حياتك وانا مكنتش ضمن اختياراتك
وبعد كل ده لسه ماشيه في السكه دي وجايبه واحد من رجالته يحميكي .... ليه مصممه تحطي نفسك في سكه مشبوهه وبعدين تزعلي لما الناس تشوفك غلط
اتكلمي وردي ...دافعي عن نفسك
افلتت دمعه من عيون ياسمين التي قالت بصوت مختنق : مش هدافع عن نفسي عشان أنا مش متهمه ....
نظرت له وتابعت بحزم : الكلام عن اللي فات انت قفلته بنظرتك ليا ودلوقتي لو في حاجه جديده حصلت وخلتك تيجي ليا قولي عليها
نظر لها صالح بحنق ليكور قبضته قائلا : ماشي عندك حق ...اصلا الكلام في اللي فات مالوش داعي ....دلوقتي انا اخدت ليكي بيت جديد عشان تعيشي فيه
نظرت له ياسمين بعدم فهم : بيت ؟!
اوما لها بامتعاض : امال هتعيشي في الفندق لوحدك علي طول
اشاحت بوجهها : دي حاجه تخصني ....
اندفع صالح ليمسك ذراعها بغضب : وانا قولتلك انك .....ابتلع كلماته وتابع بحزم : انا ابن خالتك وليا حكم عليكي ووجودك هنا في الاوتيل لوحدك غلط ...اسمعي الكلام وبكرة تكوني جاهزة عشان اخدك البيت
تركها وانصرف بغضب بينما وقفت ياسمين مكانها تنظر في أثره .... تعيش نفس الضياع والتشتت الذي يعيشه فهي تريد أن تخطو بعيدا عن أي شيء يجمعها به ولكنها بنفس الوقت تجد كل خطواتها تقودها نحوه وهذا أكثر ما يقتله ....أنه دوما يعود إليها ...!!
......(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
...........
نظرت ماجده بانفعال الي ابنتها متمته : وهي كانت عملتلك ايه أخته عشان كل تجيبي سيرتها تاني يامي
رفعت مي عيونها الي والدتها بعدم تصديق : انتي بتدافعي عنها ياماما
اشاحت ماجده بعيونها عن مي هاتفه بامتعاض : ولا بدافع ولا حاجه انا بسألك جبتي سيرتها ليه ...مليون مرة اقولك مالكيش دعوة بيها ولا بحماتك وأنتي غبيه في كل مشكله تقولي له امك واختك
قالت مي بعصبية: وهو مين هيكون قاله حاجه زي دي الا أخته ...نظرت إلي والدتها وتابعت ببراءه مزيفه : بقي انا ياماما هقصد حاجه زي دي ....ماهي رغده كول عمرها صاحبتي وكانت بتشوف جاسر دائما اشمعني المره دي ....هي ماس اللي قالت الحوار ده عشان تكره مالك فيا
هزت ماجده راسها بضيق : وحتي لو قالت له الكلام الفارغ ده تقومي انتي زي الغبيه تجيبي سيرة ماس في الموضوع وطبعا هو يزعل عشان أخته وانتي تسيبي البيت الموضوع يكبر واهله يعرفوا و في الاخر تطلع هي الضحيه وانتي اللي بتخربي بيتها وتخسري اخوكي وجوزك
زفرت مي بضيق : وكنت اعمل ايه يعني ياماما
هتفت ماجده بسخط : تخرسي ....كنتي تخرسي
إنما تسيبي البيت في مشكله زي دي كله هيغلطك
فتحت مي فمها لتتحدث لتوكزها ماجده أن تصمت بهمس : هشش ابوكي رجع ....
صمتت مي لتتسع ابتسامه زيدان حينما وجد مي وحفيده الذي انحني إليه ليحمله ...حبيب جدو
تغيرت ملامح زيدان حينما لمح تلك الحقيبه ليرفع نظره الي مي بتساؤل : في ايه يامي ؟!
هزت مي كتفها لتقول ماجده : مفيش حاجه يا زيدان
احتدت نظرات زيدان وكرر سؤاله لابنته : انا بسألك في ايه ؟!
قالت مي بتعلثم : يعني يا بابا انا ومالك اتخانقنا
كورت ماجده قبضتها من غباء ابنتها ...فإن علم زيدان بالسبب سيقلب المنزل فوق رأسهم
: ليه ؟!!
قالت ماجده وهي تتدخل : ابدا اهي مشكله صغيرة وهي اتكلمت معايا وفهمت وهترجع بيتها
نقل زيدان نظره بين ابنته وبين زوجته ليقول بإصرار : ايه بقي هي المشكله الصغيرة دي
حاولت ماجده التملص لتقول : اهو خلاص يا زيدان حاجه بينها وبين جوزها
زفر زيدان قائلا بنفاذ صبر : لو مقولتليش ايه اللي حصل يامي وخلاكي تسيبي البيت هتصل بمالك واعرف منه كل حاجه .....
ابتلعت مي ببطء بينما تعرف جيدا أن ابيها من المدافعين عن ماس وكما قالت والدتها قبل قليل أن معرفه الجميع لهذا الموضوع سيضعها هي في خانه المتهمه وقد انقلب السحر علي الساحر
......
....
نظر جاسر الي صالح الذي كان يتحدث بانفعال : هتجنني يا جاسر ....مفيش كلمه علي لسانها الا هتندم وأنها مش غلطانه ومفيش ولا سبب واحد يخليني أصدقها بس كل ما ببص ليها بحس اني غلطان ...هتجنن بجد
ربت جاسر علي يده : اهدي بس وبلاش تتكلم في موضوع ياسمين ده خالص دلوقتي .....تنهد صالح ليتابع جاسر : المهم دلوقتي أن احسن قرار اخدته انك خلصت من موضوع خطيبتك ده
اوما صالح : كان لازم اعمل كدة من زمان
وكمان خلصت إجراءات ورق مكتب التصدير النهارده و
مضيت مع السمسار عقد المكتب والشقه
رفع جاسر حاجبه : انت مصمم علي موضوع البيت بتاع ياسمين ده
اوما له : طبعا امال اسيبها لوحدها في الاوتيل .....لازم تكون تحت عيني عشان لو الكلب ده فكر يقرب منها
اوما جاسر الذي قال بمكر وهو يشعل سيجارته : خايف عليها منه ؟!
اوما صالح بدون تفكير : طبعا ... اكيد مش هيسكت أنه طلقها بالبساطة دي
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي شفاه جاسر : يبقي ازاي فاكر أنها متفقه معاه
احتقن وجهه صالح الذي لا يلبث ويجد نفسه يدور بنفس الدائرة المغلقه والتي لن تنفتح الا بفتح القلوب ومعرفه ما تخفيه وهذا ما حرمته منه ياسمين فهي لن تدافع عن نفسها وتقنع نفسها انها لم تعد تهتم أن علم الحقيقه ام لا ....!!
.............
.....
اتسعت عيون زيدان بصدمه : ايه ؟!
حاولت مي التمسك بثباتها : بقي يا بابا حضرتك تصدق حاجه زي دي عني
نظر لها زيدان باستنكار : مش مهم اصدق ايه ....المهم أن جوزك نفسه مصدق ....
نظرت مي الي إبيها الذي تابع بسخط ؛ من كتر غيرتك وكرهك لأهله بقي عنده استعداد يصدق اي حاجه عنك
افلتت الدموع من عيون مي : انا مش بكرههم هما اللي بيكرهوني ...ماس دايما بتكره اخوها فيا
نظر زيدان لها بعدم تصديق لتتدخل ماجده بدفاع عن ابنتها : انت نفسك شايفها احسن من بنتك يا زيدان
زمجر زيدان بحنق : اسكتي انتي ومتتدخليش
نظر إلي مي وهز رأسه بيأس :بقي هي اللي بتكرهك وبتغير منك ....ماشي يامي ...بتكرهك وبتغير منك
قوليلي هي احسن منك في ايه
عشان الكل يقف في صفها وانتي لا طالما هي اللي بتغير مش انتي .....بجد انا مش قادر اصدق انك وصلتي نفسك للمرحله دي .....
..........
....
دخل جاسر الي المنزل بعد منتصف الليل ليجد ماس نائمه ...استبدل ملابسه وتوسد الفراش بجوارها لتستدير ماس وتضع رأسها فوق صدره ...احاطها بذراعه وهو ينظر إلي وجهها من خلال الضوء الخافت لترتسم ابتسامه لعوب علي جانب شفتيه حينما لمح حركه جفونها .....داعب شعرها بيده بينما يهمس لها : ماس حبيتي .... انتي صاحيه ؟!
هزت ماس راسها وتابعت وهي مغلقه عيونها :
لا نايمه
ضحك جاسر قائلا : امال بتردي عليا ازاي
قالت ماس وهي تريح راسها أكثر فوق صدره بينما تمايلت خصلات شعرها وافترشت صدره وكتفه بإثارة : قولتلك نايمه ياجاسر
مرر يداه علي خصلات شعرها وقبل راسها قائلا : طيب ياقلب جاسر عامله نفسك نايمه ليه ؟!
رفعت راسها من فوق صدره ونظرت إليه بعتاب طفولي ثم تقلبت الي اخر الفراش ليضحك جاسر علي غضبها :
: طيب بعدتي ليه .....تعالي في حضني
هزت راسها بعناد : لا
مال فوقها يداعب وجنتيها بانامله : ليه ؟!
قالت ببراءه : عشان هتضحك عليا زي كل مرة
قال ببراءة مزيفه : لا ياحياتي .....مش هعمل حاجه
هنام وانتي في حضني وبس
هزت كتفها : كداب
رفع حاجبه : انا ياماسه
أومات وهي تستدير لتنظر اليه : اه وعينك كلها قله ادب
غمز لها بشقاوة : عنيا فيها وحشتيني
قالت بدلال تعاتبه علي تأخيره ؛ كنت رجعت بدري
قال باعتذار : معلش ياحياتي .... الكلام اخدني مع صالح وكان في حادثه علي الطريق
انتفضت بقلق : حادثه ايه......انت كويس ؟!
ربت علي كتفها : اه ياقلبي متخافيش ...دي كانت حادثه علي الطريق والطريق كان واقف عشان كدة اتاخرت
أومات وعادت لتقطب جبينها ليقول جاسر بتدليل : بتخافي عليا ياروحي
أومات بدون تفكير : اكيد
ضحك بحب ليميل تجاه شفتيها ولكنها أوقفته :
اوعي بقي ...انا عاوز. انام
هز رأسه وقال بمكر : لسه بدري يا ماستي .... ماتيجي نتفرج علي التلفزيون برا علي الكنبه
افلتت ضحكتها علي وقاحته : لا ...عاوزة انام
دفن رأسه في عنقها يستنشق رائحته ...وانا عاوزك انتي
لحظات ولم تقاوم ماس ضراوه قبلاته المشتاقه بينما تتسلل يداه بعبث تتلمس جسدها وتزداد قبلاته نهما وهو يهمس لها بكلمات الغزل والحب .....بعد أن انتهي كانتقات قلبه تقرع بصخب ليضمها إليه ويضع رأسها فوق صدره الذي يعلو ويهبط لتتحرك شفتاه فوق خصلات شعرها بقبلات صغيره وهو يهمس بأنفاس لاهثه : بحبك
قالت ماس وهي تندثر بحضنه اكتر : وانا بموت فيك .....
..........
....
زفر مالك بضيق حينما عاد في المساء ولم يجد مي بالمنزل وقد فهم امها تركت له المنزل .....جلس بضيق شديد علي الاريكه يفكر في ماذا أخطأ لتصل حياتهم لتلك الهاويه ....
..........
....
حركت فيروز اهدابها ببطء للحظات قبل أن تفتح عيونها الناعسه وهي تحرك يداها لتتمطأ لتتفاجيء بهذا الشيء الصلب يرتطم بذراعيها لتفلت منها صرخه جعلت مهران ينتفض من نومه علي أثرها ....في ايه يا بووي ؟!
زمجرت فيروز وهي ترفع الغطاء بحنق من فوقها وبنظؤات طفوليه تتطلع الي ملابسها تطمئن أنه لم يقترب منها : انت ...انت بتعمل ايه هنا ؟!
فرك مهران وجهه يحاول أن يفيق بينما هدأت دقات قلبه حينما أدرك أن سبب صرختها هو استيقاظها لتجد نفسها نائمه بين ذراعيه ....نايم يا بنت الناس هكون بعمل ايه ....
ضيقت عيناها بحنق : وانت ازاي تنام جنبي
قال بمكر وهو يتصنع البراءه : انتي اللي نمتي جنبي ....انا كنت قاعد الاول علي السرير
رفعت حاجبها بحنق : ياسلام ....وانا هنام جنبك ليه يعني
نظر مهران لها بمشاكسه : اسألي نفسك
اغتاظت منه لتنظر له بغضب : انت مش ساهل ابدا وضحكت عليا وفضلت تتكلم معايا لغايه ما نمت علي نفسي عشان تستغل الفرصه
لم يستطيع مهران امساك نفسه من الضحك بينما يقول بتبرطم : سلاح آلي واتفتح .....اهدي شويه يا ست البنات وتعالي بس اقعدي وقوليلي ايه مضايقك اوي كدة .....اهو انا نايم زي ما انا ومقربتش منك ....
داعب الخجل وجهها ليشير لها مهران برفق : تعالي يافيروز ...
ترددت ليشجعها : تعالي ياست البنات قربي مش هضايقك ..انا بس هتكلم معاكي
اتجهت فيروز الي جواره لتجلس علي طرف الفراش : تتكلم في ايه ؟!
قال مهران برفق : في اللي شاغل بالك ....
سحب نفس ثم قال بهدوء : عارف انك لسه مش واخده عليا ...نظر إلي ملامح وجهها الجانبيه التي تخضبت بالحمره وتابع : وانا كمان لسه مش واخد عليكي وعشان كدة مش ناوي اقرب منك الا لما يكون الوقت مناسب
خفضت فيروز عيونها بخجل ليبتسم مهران ويتابع : متقلقيش احنا لسه بنبدا مع بعض وانا اهو صريح معاكي وبقول كل اللي انا حاسس بيه واظننا حاسين نفس الحاجه ...مش كدة
ظلت فيروز صامته ولكن بداخلها وافقت علي كلامه ليتابع مهران بجديه : سيبي كل حاجه تيجي في وقتها ... ماشي ياست البنات
رفعت فيروز وجهها إليه ببطء بينما لم تتوقع كل هذا التفهم والهدوء من شخص مثله لتهز راسها بابتسامه بسيطه ليقول مهران : حيث كدة تعالي ننزل نأكل لقمه عشان أنا جوعت وبعدين نبقي نطلع ننام تاني
تغيرت ملامح فيروز فجاه لتري في عيناه تلك النظره العابثه بينما يبتسم لها بمكر : و بلاش وحياه عنيكي الحلوة دي تصرخي تاني وانتي جنبي احسن اقطع الخلف وانا لسه عريس
اندفعت الدماء الي وجهها لتوكزه بكتفه بغيظ بينما انفجر ضاحكا وهو يقوم من جوارها لتتبعه فيروز بعيونها وقلبها يخفق بقوة .....فهي أحبته ...!!!
........
...
نظر عمران باستنكار الي تهاني : تمشي من البيت يعني ايه يا وليه
قالت تهاني بخبث وهي ما زالت تجمع ملابسها بتلك الحقيبه : يعني همشي يا حاج ......بعد اللي مهران عمله فيا عشان خاطر مراته مبقاش ليا مكان في البيت ده
استهجنت ملامح عمران بغضب : اتكلمي عدل يا وليه وفهميني مهران عمل ايه ....
أخفت تهاني نظرات الخبث في عيونها بينما تخبر عمران بكل شيء واكثر شيء شددت عليه هو هروب فيروز الذي جعل الدماء تغلي بعروق عمران وهو يزمجر : انتي بتقولي ايه ؟!
قالت تهاني وهي تهز كتفها : بقول اللي حصل ....مرات ابنك هربت منه قبل الفرح ...
.........
.....
رفعت ماس راسها من فوق صدر جاسر واستندت بساعدها إليه بينما تقول أثناء حديثهم عن صالح : صاحبك صالح ده غريب عامل نفسه ضحيه وهو ظالم
عقد جاسر حاجبيه باستنكار : ظالم ؟!
أومات ماس بثقه : طبعا ظالم ...ظلمها زمان ودلوقتي وجاي زعلان اوي أنها مش عاوزة تدافع عن نفسها ...ماهو طبعا لازم تعمل كدة وألا تكون من غير كرامه
نظر جاسر إليها باستفهام : وهي في حاجه تدافع بيها عن نفسها
قالت ماس بثقه : طبعا هي اصلا معملتش حاجه ...صاحبك سابها لما لجأت له ومش بس كدة ياريت كان عنده شجاعه يقول لها في وشها أنه مش عاوز يكمل معاها لا ده بعت باباه يقولها الكلام ده
اعتدل جاسر جالسا سريعا : ماس انتي بتقولي ايه ... واحده واحده فهميني ...باباه ماله بالموضوع
تفاجأ جاسر بما قالته ماس ومفاجاته الكبري كانت بموضوع تلك الفيديوهات ليتضح له كل شيء ....
جذب سريعا هاتفه من جواره لتنظر له ماس باستفهام : بتكلم مين ؟!
اشار لها بيده حينما أجاب الهاتف ليقول :
صالح انت فين ؟!
: في الطريق
قال جاسر بلهجه أمره : لف وارجع
عقد صالح حاجبيه باستفهام : ليه ؟!
شدد جاسر علي كلماته : اسمع الكلام لف وارجع وتعالي ليا تحت البيت ...
قالت ماس سريعا بعد أن أغلق الهاتف : انت هتقوله
قال جاسر : طبعا لازم يعرف .....كدة ياماس كل ده تبقي عارفه وساكته
: وانا اعرف منين أن صاحبك فاكرها بلغت عنه
قال جاسر بحيرة : امال مين ....اكيد ابوها وهو اللي زور امضتها علي المحضر
هزت كتفها : معرفش ...اصلا ياسمين متعرفش حاجه عن المحضر ده ....لولا أنه مفهمش منها موضوع الفيديوهات اكيد كانت هتقوله
اوما جاسر : عموما كدة نص الحقيقه بانت ....خليهم يتكلموا مع بعض ويفهموا كل حاجه
قالت ماس بتحذير : بس بلاش تقوله ياجاسر علي موضوع الفيديوهات .....خليها هي تقوله احسن
اوما جاسر : عندك حق ....
ارتدي ملابسه بينما ظلت ماس جالسه بالفراش ليميل جاسر عليها يقبل وجنتيها : انتي شارلوك هولمز يا حياتي القمر اللي حليتي الموضوع كله
ضحكت ماس قائله : ههه عد الجمايل انت وصحابك....
اوما جاسر قائلا : جميلك فوق راسي ياقمر ...كلها نص ساعه وهطلع علي طول اوعي تنامي
ضحكت ماس قائله وهي تجذب الغطاء فوقها : انسي انا نمت خلاص
.....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
اقتباسات مختلفه ....
....وادي انت عرفت .....تفتكر حاجه هتتغير
قال صالح بثقه : كل حاجه هتتغير..... احنا هنتجوز
بمجرد مالعده بتاعتك تخلص ...
: مين قال اني موافقه اتجوزك
........
زمجر مهران بغضب : مين قالك الكلام الفارغ ده يا بوي ؟!
شدد عمران علي كلماته : مراتك هربت يامهران ...رد علي سؤالي
.........
...
أجاب زياد علي هاتفه ليأتيه صوت الطرف الآخر : تمام يا زياد بيه .....فكيت فرامل عربيته .
........
...
اتسعت عيون ماس بهلع بينما تري تلك السياره الكبيرة متجهه بسرعه صوبها لتفلت منها صرخه قويه ....
.........
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك