ضائعه في غابه ظنونه الفصل التاسع عشر

0


 الفصل التاسع عشر

الفصل السابق

بلحظة كان يجذبها اليه و يجثو فوقها ويلتهم شفتيها بشفاه جائعه في قبله طويلة اجبرها بشغفه علي الاستسلام لها ليبتعد اخيرا عن شفتيها هامسا بأنفاس ملتهبه ; هعمل كدة
اغمضت عيناها تبحث عن ارادتها لابعاده.... ولكن كيف ستصمد امام تلك العيون التي ماان فتحت عيونها حتي واجهت تلك العاصفه الجامحة من لهيب حبه واشتياقه تموج في عيناه
همس باشتياق ببحة صوته الرجوليه بينما يحيطها بذراعيه يقربها لصدره ويدفنها بين ذراعيه  ; .. وحشتيني 
صمتت سيرين بينما استسلمت لعناقه المحموم وهو يهذي من بين أنفاسه الاهثه :وحشتيني اوي ياسيرين
تركت نفسها بين ذراعيه تستقبل اشتياقه الجارف الذي يبثه لها بينما توزعت قبلاته الشغفوة علي عنقها ووجنتها وكل انش بوجهها فهي اشتاقت اليه أضعاف اشتياقه ولكنها انجرحت منه بشده     
... همس من بين قبلاته : ساكته ليه ياحبيبتي 
... رفع عيناه نحوها يتطلع اليها بعيون متسائله : انا موحشتكيش ياسيرين
نظرت لعيونه بعتاب : وحشتني بس زعلانه منك 
عقد حاجبيه وقال بنبره حنونه : متزعليش حقك عليا
: هترجع تكررها تاني 
هز راسه وقبل جانب ثغرها : ابدا... مش هزعلك تاني 
هزت راسها ; المرة اللي فاتت واللي قبلها قلت كدة وبرضه زعلتني وجرحتني 
عقدت حاجبيها بشده يؤنب نفسه..... بينما داهمها هذا الدوار القوي فجأه.... قال حمزة وهو يتطلع لعيونها : لا ياروحي... المرة دي اخر مرة....لم تستمع بما نطقه فقد دارت الدنيا من حولها لحظات.... قطب حمزة جبينه وهو يري تغير ملامح وجهها بينما وضعت يدها علي فمها حينما فجأها الغثيان لتبعده عنها وتركض الي الحمام 
قام خلفها بسرعه : .. سيرين... مالك ياحبيتي 
حاول فتح الباب ولكنها اوصدته من الداخل ليقول بقلب لهيف : افتحي الباب ياسيرين خليني اطمن عليكي 
انخلع قلبه بينما يستمع لصوتها تفرغ مافي معدتها ليسرع الي نبيله يناديها 
قالت نبيله بقلق وهي تدخل الي الغرفه : اية يابني مالها مراتك 
قال بينما يطرق الباب عليها مرة اخري : مش عارف داخت مرة واحدة وجريت علي الحمام  
قالت نبيله بهدوء : طيب متقلقش.. تلاقيها دوخه الحمل 
... طرقت نبيله علي الباب قائلة بحنان : افتحي يابنتي وانا هدخل اطمن عليكي 
غسلت وجهها بالماء البارد بعد ان شعرت بقليل من التحسن لتخرج بعد دقائق وهي تمسك ببطنها بوهن شديد ....ماان فتحت الباب حتي اسرع حمزة ناحيتها واحاطها بذراعه يحملها الي الفراش بينما يقول بحنان :... اية ياسيرين حاسة بأية ياحبيبتي 
قالت وهي تبعد خصلات شعرها عن وجهها ;دايخة بس شوية 
قالت نبيله وهي تعدل الوسائد خلف ظهرها :معلش ده طبيعي اول الحمل
انا هنزل اعملك كباية لبن بالعسل تسند قلبك 
بعد خروج نبيله جلس حمزة بجوارها علي طرف الفراش يمرر يداه برقه علي خصلات شعرها...: سلامتك ياقلبي 
ابتسمت له بوهن ليقبل يداها ويريت عليها بحنان 
لمعت الغيرة بعيون ريحان التي وقفت لدي الباب برفقه والدتها التي صعدت لتطمئن علي سيرين ....قالت حياة وهي تطرق الباب وتدخل ;  الف سلامه عليكي ياسيرين 
قالت بصوت خافت : الله يسلمك 
قال حمزة بقلق وهو يري حالتها الواهنه : انا هاخدها المستشفي احسن 
قالت حياة بهدوء :  لا ياحمزة مفيش داعي .... الحمل في أوله بيبقي كده 
اغتاظت ريحان وهي تري خوفه وقلقه عليها بتلك الطريقه... 
بينما قالت حياة : الدوخة هتروح دلوقتي لما ترتاح شوية .... الراحة احسن ليها... 
ظلت ريحان واقفة مكانها وعيناها لاتفارق النظر لحمزة بينما تتمزق غيرة وتتمني لو انها مكان تلك الفتاه التي تحظي برجل مثالي مثله... وكزتها سارة بكتفها حينما لاحظت نظراتها بينما هتفت سمر بخفوت :هي ريحان بتبص لحمزة كدة ليه 
زجرتها ساره : هتبصله ليه ياسخيفة... ماهي واقفة زينا اهي بتطمن علي سيرين
قالت سمر بخبث وهي الأخت الصغري لساره :ممم قلتليلي 
دخلت نبيله بعد قليل وخلفها سعاد تحمل صينيه عليها كوب اللبن بالعسل وطبق كبير به قطع الفاكهه لسيرين .... 
:  يلا بقي يابنتي كل شوية فاكهه كدة و اشربي الكوبايه دي عشان تبقي كويسة 
هزت سيرين راسها وقطبت جبينها بانزعاج من مجرد رؤيه الطعام : لا مش عاوز لبن 
قالت نبيله :اسمعي الكلام امال... لازم تتغذي 
حمحم عبد الحميد من أمام باب الغرفة لتقول نبيله :تعالي ياحج 
تقدم عبد الحميد بضع خطوات : اية ياولاد في أية... البت سعاد بتقولي سيرين تعبانه 
ضحكت نبيله بمرح : ولا تعبانه ولاحاجة... ده تعب الحمل 
اومأ لها ليقول : طيب مادام كدة.... سيبوها بقي ترتاح احسن 
قالت حياة وهي تشير للبنات : عندك حق يابابا يلا يابنات 
بعد انصرافهم قال عبد الحميد : وانتي كمان ياحجة يلا 
قالت نبيله : لا انا هفضل معاها لغاية ماتاكل وتشرب اللبن 
قال حمزة بابتسامه ماكرة وهو ينظر لسيرين : متتعبيش نفسك ياحجة.... انا هشربها 
احمر وجهه سيرين حينما اتسعت ابتسامه نبيله التي همست له : وماله... طبعا تشرب من ايدك احسن 
لكمته سيرين بجنبه وخفضت عيونها بحرج 
قال عبد الحميد وهو يغادر خلف نبيله  : سلامتك يابنتي... وانت خد بالك منها ياحمزة
قال حمزة وهو يقوم خلفهم ويوصد الباب : متقلقش ياحج
لمع العبث بعيناه بينما استدار الي سيرين واكمل بمكر : ده هاخد بالي منها للصبح  
.......نظرت اليه بتوجس من نظراته العابثه وتلك الابتسامه الملتوية علي جانب شفتيه : اية. ؟
ابتسم لها ببراءه : اية... اية.... 
: انت بتبص ليا كدة ليه 
ابتسم بمكر وهو يجلس الي جوارها : بطمن عليكي ياروحي 
هزت راسها وتزحزت قليلا بعيدا عنه :انا كويسة 
ابتسم من فعلتها الطفولية وتحرك ليلتصق بها مرة اخري بينما قال : طيب يلا بقي  اشربي اللبن ده 
هزت راسها وابعدت يداه ; لا مش قادره
: لا مش قادرة ايه.... يلا ياسيري عشان تخفي 
ولا عاوزة تفضلي تعبانه كدة  
هزت كتفها : لا انا بقيت كويسة خلاص
غمز لها بمكر : متأكدة 
اومات له ليقول باصرار ; طيب اشربي شوية  بقي يلا...انا قلت للحجة انك هتشربيه
ارتشفت القليل من الكوب الذي قربه لشفتيها لتقول بعدها : كفاية مش قادرة ياحمزة
وضع الكوب الي جواره وامسك بقطعه من التفاح : طيب بلاش اللبن.... يلا كلي دي 
هزت راسها : قلتلك مبحبوش ياحمزة 
وضع القطعه بفمها غصب عنها قائلا بمرح ;وانا قلت انه مفيد ياقلب حمزة 
علي مضض ابتلعت قطعه صغيرة لتبعد يداه بعدها :كفاية بقي.... انا كدة معدتي هتوجعني تاني 
اومأ لها ووضع الصينيه بعيدا ليعود جالسا الي جوارها .... داعب وجنتها التي عادت الدماء لتجري بها قائلا بمشاكسة : يعني كانت حبكت تدوخي..... ده انا كنت خلاص 
ضيقت عيناها تسأله : كنت خلاص اية ؟
ضحك بخبث وهو يغمز لها : كنت هصالحك 
رفعت حاجبيها بغيظ : والله..؟! 
اومأ لها بضحكة عاليه وهو يضع يداه علي بطنها ; ااه... لولا الحيوان الصغير اللي جوه
وكزته بكتفه : متقولش علي ابني حيوان
رفع حاجبه باستنكار : ياسلام.... 
ماهو لسانك طول الوقت مفيش عليه غير  ياحيوان...
هزت كتفها بدلال وهي تضع يدها حول بطنها :بس ده ابني 
زم شفتيه بغيظ ; لا بقي انا كدة هغير 
نظرت اليه وقالت بمغزي : مابلاش غيرتك اللي بتخليك تتحول دي .....انا لسه مسامحتكش
اقترب منها ومرر يداه برقة علي جانب وجهها بينما عيناه تنظر لعيونها الجميلة نظراته الساحرة  ;قلبك قاسي اوي ياسيري.....كفاية خصام بقي وحنني قلبك عليا.... ده انا حمزة حبيبك....... الحيوان...! 
أفلتت ضحكتها الناعمه ليعض علي شفتيه ويميل ناحيتها وقد لمع الشغف بعيونه.... ماان اقترب منها حتي وضعت يدها علي صدره قائلة بدلال افقده صوابه : لا اوعي كدة انت هتعمل اية 
غمز لها وهو يضع يداه فوق يدها : هصالحك 
هزت راسها وقالت بمكر : مش عاوزة انا تعبانه.. 
قطب جبينه وهمس يحاول التأثير عليها :سيري وحشتيني 
هزت راسها وهي تغالب قلبها الذي يهفو اشتياقا له تنتوي تعذيبه حتي لا يعيد فعلته ... ابعدت يداه التي تحركت حول خصرها :اوعي كدة ايدك ساقعه 
همس بمكر بجوار اذنها ; هدفيكي
زجرته وهي تتزحزح بعيدا عنه ; لا وبطل سفاله وقله ادب
قال بجبين مقطب : ماانا مبطل بس مش قادر 
نظرت اليه قائلة : اتعود... عشان تبقي تفتكر كل كلمه قلتهالي
رفع حاجبه : طيب واللبن 
قالت وهي تبتعد لطرف الفراش وتوليه ظهرها : اشربه انت 
زفر بضيق من عنادها وهتف بحنق : بقي كدة
اومات له  
نظر اليها بغيظ لتبتسم بانتصار وتغمض عيونها بينما تستمع لسبابه الخافت.... تعرف انها تمادت ولكن حسنا فليكن درس له....! 
......... 
.... 
جلست ريحان وسارة بالحديقه 
فضحكت سارة علي هيئة ريحان الغاضبه لتقول بتهكم : لا ده انتي حالتك بقت صعبه اوي...لا مالوش حق يتعامل مع مراته كدة قدامك 
هتفت ريحان بحقد : اسكتي بقي ومتقوليش مراته دي 
سخرت منها سارة ; بتغيري  عليه من مراته يابجاحتك ياشيخة 
: اتلمي ياسارة 
قالت سارة بحدة : انتي اللي تتلمي وريحان  وتبطلي قله ادب... عيب اللي بتعمليه وحرام 
زفرت ريحان وهبت واقفة : انا ماشيه وسيبهالك 
قالت سارة باستياء : في داهيه 
قامت سارة من مكانها وسارت في أطراف الحديقة الواسعه وسط نسمات الليل الهادئة.... 
........... 
... 
انتفضت سيرين من نومها علي صوت الرصاص الذي تعالي حولهما فجأه..... هب حمزة من نومه علي تعالي تلك الأصوات بينما التصقت به سيرين قائلة بخوف : اية ده في أية ياحمزة اية ضرب النار ده  
اخذها بين ذراعيه ليربت علي ظهرها بحنان : اهدي متخافيش...
ربت علي ظهرها بحنان وقام من جوارها لتمسك بيدة توقفه : انت رايح فين ؟
قال برفق : هشوف في أية وارجع بسرعه 
قالت بخوف : وهتسيبني 
ربت علي كتفها يطمئنها : متخافيش ياحبيبتي.... هشوف بس في أية وارجعلك 
هزت راسها : لا انا خايفة ياحمزة خليك معايا 
: متخافيش.... خليكي مكانك دقايق وراجعلك... 
ارتدي تيشرت فوق صدره العاري وأسرع للاسفل..... 
كان عبد الحميد وشريف ينزلون الدرج... في أية ياحج
: متقلقش ياولدي... ضرب النار ده مش حدانا
هتف بعواد الحارس الخاص به : في أية ياعواد
قال الغفير : دول عيله المنشاوي وعيله ابو المجد تاني ياحج
زفر عبد الحميد : مش هنخلص من الموضوع ده عاد 
قال شريف لحمزة : كل كام يوم يضربوا نار علي بعض بسبب التار 
:بيقتلوا بعض
هز شريف رأسه بملل : ولا بيقتلوا ولا بينيلوا... آخرهم كام رصاصة تهويش وخلاص
اومأ له حمزة ليقول عبد الحميد ; اطلع انت ياولدي وانت كمان ياشريف وانا هروح اشوف في أية 
: هتروح لوحدك 
: متقلقش ياولدي ... هاخد عواد 
نظر اليه حمزة بقلق : طيب استني هلبس واجي معاك 
: لا ياولدي مفيش داعي... هتكلم معاهم كلمتين يعقلوا ويبطلوا اللي بيعملوا ده
............ 
.... 

هب زين هو الاخر من نومه بذعر علي أصوات تلك الطلقات الناريه ليخرج من غرفته بالاستراحة التي خصصها له حمزة بطرف الحديقة الشمالي.... نظر حوله يحاول معرفة ماذا يحدث..! 
صرخت سارة بهلع ماان اصطدمت بهذا الخيال وسط الظلام حينما خافت هي الاخري من أصوات الرصاص.... ارتعب زين حينما ظهرت امامه فجأه تلك الفتاه التي صرخت ماان اصطدمت به وكادت تقع لولا انه امسك بها..... تقابلت عيناها الخائفة بتلك العيون السوداء للحظة أسفل نور البدر الهاديء قبل ان تدفعه بعيدا عنها بخوف وتركض بخطوات مرتعبه تاركه اياه بتساؤل عمن تكون تلك التي ظهرت من العدم....! بينما كانت ماتزال ترتجف حينما وصلت الي المنزل 
قطب حمزة جبينه حينما وقعت عيناه علي سارة تدخل المنزل بتلك الهيئة الخائفه... سارة في أية 
اسرع حمزة ناحيتها بقلق.... هزت راسها : مفيش..... انا بس خفت من صوت الرصاص 
لم تخبره بهذا الغريب الذي لم تتبين ملامحه بهذا الظلام.... قال حمزة ; انتي كويسة  يعني
اومات له ليهز راسه ويصعد الي غرفته.... 
ماان صعدت ساره حتي جذبتها ريحان بغل ودفعتها الي الغرفة وهي تحترق غيرة حينما كانت اعلي الدرج ورأت حمزة يتحدث معها 
بقي عمالة تقوليلي عيب... طيب قولي لنفسك 
قالت سارة بغضب : اقول اية لنفسي.... كان بيسأل عني اذا كنت كويسة 
تهكمت ريحان ; وهو انتي اول مرة تسمعي صوت رصاص عشان تخافي 
ولا يا حبيتي بتدلعي عليه 
هتفت بها سارة  :احترمي نفسك ياريحان.... انا مش كدة وحمزة ابن عمتي وبس 
دخلت حياة علي صوت الفتيات : في أية يابنات بتتخانقوا ليه 
زمت ريحان شفتيها لتقول سارة بتعلثم : مفيش يا طنط.. 
........... 

عاد حمزة بعد دقائق للاعلي ليجد سيرين واقفة امام باب الغرفة
قطب جبينه ; اية اللي خرجك من الاوضه
هزت كتفها وضمت سترتها حول جسدها ;خايفة
أحاط كتفها بذراعه وقال بحنان وهو يدخل بها الي غرفتهم : طيب تعالي و متخافيش
نظرت اليه بتساؤل : هو في أية ؟
: مفيش... عيلتين بينهم تار حاجة زي كدة
قطبت جبينها وهي تجلس علي طرف الفراش : يعني حد اتقتل
لمع المكر بعيناه حينما لمح خوفها وهي تسأله هذا السؤل ليقول وهو يخلع تيشرته ويتجه للفراش بجوارها : لا بلاش اقولك احسن تخافي اكتر
توجست بنظراتها وهي تهز كتفها : مش، خايفه
ضحك وهو ينظر اليها قائلا : لا... واضح
اومات له :اه طبعا وانا هخاف من اية... عادي هو بس الصوت خضني
هز كتفه وقال بمكر وهو يتكأ علي جانبه : أمال لو شفتي بقي الناس اللي ماتت كنتي عملتي اية
عقدت حاجبيها : ناس ماتت
اوما لها وتابع بفحيح خفيض :امال اية.... كتير اوي...كانت مجزرة فلو سمعتي صوت تاني متخافيش.....
ازداد فحيحه بجوار اذنها : دول هيبقوا عفاريت الناس اللي ماتت طلعت تاخد بتارهم من الناس اللي قتلتهم
انتفضت من مكانها والتصقت به بينما اقشعر جسدها من مجرد تخيلها لهذا الوصف الذي يقوله حتي وان كان يقول هذا فقط ليخيفها الا انه نجح ... كتم حمزة ضحكته الماكرة بينما يتشفي فيها بعد تعذيبها له ليكمل بمكر وهو يوليها ظهره : متخافيش بقي ونامي
عن أي نوم يتحدث بعد ما قاله...!!
لمعت عيناه بنظرات الانتصار بينما شعر بها تلتصق بظهره... استدار ناحيتها لتنظر اليه بينما يتلاعب العبث بعيناه القاتمه.... كم كانت شهيه فاتنه بتلك اللحظة بينما انسدلت خصلات شعرها حول وجهها وانزلقت احدي حمالات فستانها عن كتفها الناعم ليفقد حمزة كل ذره صبر لديه اشتياقا لها ...
تسللت يداه تجاه كتفها يمررها عليها ببطء مدروس ولكن ماان تحركت يداه الي مقدمه صدرها حتي ابعدته وهتفت به بغيظ : انت بتضحك عليا ... صح
قال ببراءه : انا.... لا طبعا.. تحبي اجيبلك جدي يحكيلك عن الناس اللي ماتت
هزت راسها وهتفت به : لا بقي ومتتكلمش في الموضوع ده تاني
داعب وجنتها قائلا : طيب خلاص حاضر
ابعدت يداه بجبين مقطب كالاطفال قائلة : اوعي كدة ومتستغلش الفرصه..... انا لسة زعلانه منك
ابتسم لها بعذوبه : طيب اصالحك ازاي
هزت كتفها بدلال وهي تري نظراته المحترقه شوقا لها :حاليا مش عارفة.... بس هفكر في طريقه
قال بخبث وهو يميل ناحيتها ويحيط جسدها بذراعه : طيب انتي متتعبيش نفسك ولا تفكري.... انا عندي طريقه
هزت راسها وهي تكتم ضحكتها : لا مش عاوزة قلة الأدب بتاعتك دي
غمز بوقاحة : طيب بذمتك موحشكتيش قله الأدب بتاعتي
: لا
: كدابة
هزت راسها بعبوس : لا طبعا واوعي كدة
رفع حاجبه بغيظ قائلا ; والله انتي اللي لازقه فيا
قالت بجبين عابس : عشان كنت خايفة
قال بمكر : ودلوقتي
هزت كتفها : خلاص
زم شفتيه بغيظ : خلاص....!!
هزت راسها لتلتوي شفتيه بابتسامه خبيثه وهو يقول بفحيح : طيب لعلمك بقي
... الراجل اللي اتقتل العفريت بتاعه هيطلعك عشان هتسبيني انام زعلان
وكزته بكتفه : بطل بقي ياحمزة .....حرام عليك انا بخاف بجد
ضحك بخبث : ماهو كان خلاص من شوية التصقت به قائلة : طيب خدني في حضنك
قال وهو يغمض عيناه : لا... ماليش مزاج
قطبت جبينها : بطل سخافه بقي ياحمزة
هز راسه ببرود : لا انا سخيف بقي.... هو مش كل شويه ابعد ياحمزة...اوعي ايدك ياحمزة... متلمسنيش ياحمزة
قال وهو يوليها ظهره ; اهو حمزة بعيد عنك... علي الله تقربي مني.... فتح نصف عين وادار راسه ناحيتها واكمل : حتي لو العفريت طلعلك
انتفخت وجنتها بغيظ... لتزفر بحنق منه وتتحلي بالشجاعه فهي متأكدة انه يقول تلك القصة لاخافتها ليس اكثر وهي فتاه كبيرة يجب الاتخاف..... ولكنها خافت.... تلفتت حولها وكلماته المخيفه ظلت تتردد باذنها
لتوكزة بكتفه بعد لحظات .... حمزة
همهم وهو مازال يوليها ظهرة : ممم
:خدني في حضنك عشان انام
: لا
: بطل غلاسه بقي... عشان خاطري
لمعت عيناه بانتصار ليقول : بشرط
زفرت بحنق ; اية هو؟
: هاخدك في حضني ..... بس انا معنديش حضن بريء... الحضن عندي شامل قله الادب عاجبك ولا لا ... ؟
لكمته في صدره بغيظ ; احترم نفسك 
واتفضل خدني في حضنك عشان انام .. انا واحدة حامل وتعبانه خلي عندك دم
استدار اليها وفتح لها ذراعه قائلا : حاضر ياسيرين هانم هخلي عندي دم..... اتفضلي
انكمشت في حضنه ليضمها اليه بحنان ويقبل جبينها قائلا بحب وقد اشفق عليها من تعبها الواضح : تصبحي علي خير ياحبيتي
اغمت عيناها بارتياح :وانت من اهله
داعبت يداه خصلات شعرها لتقول من بين عيونها المغلقه : بطل لعب في شعري
فتح عيناه باستنكار ; انتي هتتأمري كمان....
: انا اعمل اللي انا عاوزاه
هتف بغيظ ; لا بقي طالما انتي في حضني انا اللي اعمل اللي انا عاوزة.....
تحركت يداه تجاه جسدها واكمل بعبث :واقولك بقي.... بلاش شعرك خليني اعمل حاجة تانية
أفلتت ضحكتها واندفعت الدماء بوجنتيها من وقاحته...... لتقول وهي تتملص منه : خلاص خلاص.... خليك في شعري
ضحك وجذبها اليه ليقبل وجنتها ويضمها اليه بحنان قائلا بنبره صادقه ;بعشقك يامجنونه
أحاطت عنقه بذراعيها ونظرت اليه بزيتون عيونها المتلألأ قائلة : وانا بموت فيك ياحمزة
اجتاحت الابتسامه وجهه : بجد ياقلب ياحمزة
اومات له ودفنت وجهها بثنايا عنقه : مش عارف يعني
هز راسه : اثبتيلي
اشتعلت النيران بوجدانه حينما لامست شفتيها عنقه بينما همست بجوار اذنه : صالحني
...........

في الصباح وقفت امام المرأه تتطلع لاثار جنونه الصاخب علي جسدها ليله امس فقط امتليء عنقها ومقدمه صدرها بعلامات حبه
لتزفر بحنق وتتجه اليه توقظه بجبين مقطب
فتح عيناه بابتسامه : صباح الخير ياقمر مكشرة ليه
اشارت الي عنقها : عاجبك عمايلك.... انزل ازاي انا دلوقتي
ضحك عاليا وغمز لها قائلا : وانا اعمل اية اذا كانت مراتي زي القمر ولازم تتأكل
احمر وجهها خجلا من وقاحته : انت متعرفش حاجة اسمها ادب
هز راسه وسرعان ما جذبها الي صدره العاري قائلا : انا معرفش غير قله الأدب اللي هوريهالك دلوقتي
أفلتت ضحكتها التي سرعان مااثارت جنونه وحركت كل عاطفه بداخله ليحيطها بذراعيه وينهال محطم شفتيها بشفتيه بقبله تحمل حبه الجارف واشتياقه لها والذي سرعان مااستسلمت له لتغيب معه بتلك الجنه التي يسحبها اليها يذيقها نعيم حبه....
.................
........
...
وقفت سيرين خلفه تنظر اليه باعجاب بينما
وقف امام المرأه يهندم ملابسه... أطلقت صفيرا بشقاوة..اية الجمال ده ياحمزة باشا
التفت اليها بابتسامته الحلوة التي زادته وسامه ; ده انتي بتعاكسي بقي
اومات له ليقول بمرح : بس انا راجل متجوز
توقفت امامه ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : يابختها
داعب أنفها بانفه : هي مين؟
عضت علي شفتيها :مراتك
مال ناحيتها ليطبع قبله رقيقه علي جانب ثغرها بينما يهمس : ده انا اللي امي دعيالي
عشان اتجوزتها
ضحكت بنعومه ليمرر يداه برقه علي شفتها السفلي يرسم خطوطها قبل ان تعانق شفتاه شفتيها ويغيبا عن الواقع بقبلة طويلة.....
بعد دقائق زفرا باحباط حينما افاقت من قبلته علي واقع ابتعاده وسفره للقاهرة لتقول : ماليش دعوة بقي مش عاوزاك تمشي
داعب وجنتها برقه : هرجع بليل
هزت راسها : طيب خدني معاك
قبل جبينها برقه : مش، هينفع ياروحي
هتتعبي...
:طيب مانرجع بيتنا
اومأ لها : حاضر ياسيري... كلها اسبوع عشر ايام... اخلص شغلي ونرجع علي طول
............
...
نظرت هدي الي هشام قائلة بنبره قاطعه : قلت لا ياهشام .... رجوع ليك لا
قال هشام برجاء ; انا ندمان ياهدي
اشاحت بوجهها : وانا كمان ندمانه علي اللي ضيعته من عمري معاك...
........
....
قالت سيرين بحزن حينما حادثتها والدتها : بس ياماما بابا بجد ندمان وعرف غلطته
قالت هدي بغضب : عرف ولا معرفش... خلاص ياسيرين.. كفاية اللي حصلك بسببه
قالت سيرين : ماما حبيبتي... انسي بقي
انا قلتلك ان حمزة بقي كويس اوي معايا وان انا مبسوطة اوي في حياتي معاه
قالت هدي : ربنا يسعدك يابنتي... بس لو بتحبيني بلاش تتكلمي في الموضوع ده تاني ياسيرين...
.............
مضي اليوم طويلا وثقيلا عليها بدونه ولم يخفف عنها سوي وجود اسر بينها وبين الفتيات....
قالت ريحان : هو حمزة فين كل ده ياتيته
قالت نبيله : بيخلص شغل في القاهرة
اومات لها لتقوم نبيله وتترك الفتيات بجلستهم في الحديقه....
جلست رنا وسارة مع سيرين يلاعبون اسر
لتقول ريحان بخبث : ياتري عاوزة ولد ولا بنت ياسيرين
ابتسمت سيرين قائلة : نفسي في بنوته
عضت علي شفتيها بغيره ولكنها تابعت :ياريت.... وياسلام بقي لو تطلع كمان شبه حمزة
زجرتها نظرات سارة بينما نظرت اليها سيرين باستغراب....
قالت سارة لتدارك الموقف : وفكرتي في اسم ياسيرين
التفتت لها سيرين : مش عارفة.... لو ولد حمزة نفسه يسميه علي اسم باباه الله يرحمه
انفلتت كلمات ريحان المسمومه : ولو بنت .. اية رايك في اسم سيدرا....
التفتت اليها سيرين بصدمه لتتظاهر ريحان بالبراءه : اية رايك يارنا
قالت رنا : اه اسم حلو
احتقن وجهه سيرين بالغضب لتنظر لتلك الفتاه التي قالت بخبث : لا... انا اسفة ياسيرين... نسيت ان الاسم ده مش هتكوني حباه
قالت رنا بعدم فهم ; لية ده حتي الاسم جميل
قالت ريحان بلؤم ; بس ده علي اسم مرات حمزة الاولانيه
هتفت بها سارة بحدة توقفها ; ريحان
التفتت ريهام وسمر الي مايحدث بعدم فهم بينمااحتقن وجهه سيرين بالغضب الممزوج بالالم وقامت الي غرفتها...
قالت سارة بحدة : انتي مش طبيعيه بجد
سخرت ريحان ; وانا قلت اية. مش دي الحقيقه
قامت سارة بخطوات غاضبه وهي تنادي اسر
: أسر تعالي
ركض اسر لتركض سارة خلفه تنتوي أخذه الصعود لمصالحة سيرين
اصطدمت مرة اخري بزين الذي كان يدخل من البوابة برفقه شريف وعبد الحميد ... مرة اخري تلك العيون والوجه الاسمر الجميل لتلك الفتاه.... قالت بتعلثم :متأسفه.
قال عبد الحميد : خدي بالك يابنتي
اومات له واسرعت تحمل اسر وانصرف بارتباك فهو نفس الرجل الذي اصطدمت به
بالأمس.... بينما زين تمني لو لم يكن برفقه عبد الحميد وشريف ليسال عن هويه تلك الفتاه السمراء الجميله.....
.............
.... قالت سارة : متزعليش يا سيرين... ريحان بايخة
: هزت سيرين راسها :عادي
: طيب يلا ننزل نقعد في الجنينه
: لا معلش ياسارة... عاوزة ارتاح ظهري واجعني شوية
: تحبي اخلي تيته او ماما يطلعولك
: لا ياحبيبتي هرتاح شوية وهبقي كويسة

...............
....
استند حمزة الي مقدمه سيارته وهو يفرك ذقنه بترقب بدقائق قبل ان يبتسم بمكر.. فهاهو قد ظهر....
تفاجيء إياد بحمزة الذي ظهر امامه.... لم يلحق ان يفيق من صدمته حتي باغته حمزة بلكمه قويه بأنفه...
تراجع إياد للخلف وكاد يقع ولكن حمزة امسك بتلابيبه يمنعه من الوقوع ليسدد له لكمه اخري اقوي من سابقتها وهو يهتف بغضب من بين أسنانه : لو قربت تاني لمراتي... هخلص عليك....
دفعه بعنف علي الارض، وتابع بتحذير : المرة دي قرصه ودن.. المرة اللي جاية هندم امك عليك
...............
.....

لمعت عيونها بالسعادة ونسيت كل ماقالته تلك الفتاه والتي لاتعلم نيتها هل هي خبيثه ام انها مجرد فتاه سخيفه تتدخل فيما لا يعنيها كما قالت سارة... حينما استمتعت لصوت سيارته فقد اشتاقت له كثيرا
نزلت الدرج وتوجهت اليه باشتياق ولكنها تفاجات بتلك الفتاه تسرع ناحيته
: حمزة حمد الله علي السلامه
قال حمزة بابتسامه هادئة : الله يسلمك ياريحان
نظرت سارة بعدم تصديق لريحان التي ركضت اليه....
نزلت سيرين اليه بابتسامتها : حمد الله علي سلامتك ياحمزة
أحاط كتفها بذراعيه وانحني يقبل راسها قائلا : الله يسلمك ياحبيبتي
نظرت سارة بتشفي لريحان التي تمزقت من الغيرة بينما اخذ حمزة سيرين بين ذراعيه بهذا الحب... اسرعت اليه نبيله بابتسامه ; حمد الله على السلامة ياولدي
: الله يسلمك ياحجة
احتضنته نبيله بحب : ها... خلصت شغلك
اوما لها قائلا : الحمد لله
: طيب يلا اطلع غير هدومك عشان نتعشي كلنا سوا....

....................
....

بعد العشاء ترك حمزة سيرين برفقتهم بينما اتجه الي الملحق ليجلس برفقه زين يستعرضوا بعض الأعمال....
: ياتري الكلام اللي قاله هشام صح ياحمزة.... في خاين في الشركة
سحب حمزة نفس من سيكارته قائلا : ولية لا... انا خلاص بقيت اتوقع اي حاجة
قال زين : علي رايك... بس عموما احنا لازم ناخد بالنا ومنثقش في اي حد
هز حمزة راسه ليكمل زين : وخلينا نسمع
هشام كمان ياحمزة
هز راسه برفض : مستحيل
قال زين بهدوء، : لازم نسمعه ياحمزة.... افرض اللي بيقوله مهم وهيساعدنا
قال حمزة بسخريه : مش،محتاج مساعدته
اومأ له زين : عارف... بس مش هتخسر حاجة
نفث حمزة دخان سيكارته : ماشي يازين.... لما نرجع نبقي نشوف الموضوع ده
المهم قولي عملت اية مع خالي
بدأ زين بأخبار حمزة بمستجدات العمل بمشروع ثلاجات الفاكهه لينهمك حمزة بالاوراق المفتوحه أمامهم بينما تشرد عيون زين حوله في تلك الطبيعه الساحرة..... وبلحظة ازدادت الطبيعه سحرا حينما وقعت عيناه علي تلك الفاتنه السمراء...
.قال زين وعيناه لاتتحرك من متابعه ساره التي كانت جالسة الي الطاوله الخشبيه بأخر الحديقه برفقه سيرين التي تلاعب اسر : حمزة
قال حمزة وعيناه ماتزال غارقة باوراق عمله :افندم
:هي مين البنت اللي زي القمر اللي قاعده هناك دي
رفع حمزة عيناه التي سرعان ما اشتعلت غضبا ليكور قبضته بلا تفكير و يرفعها تجاه زين :دي مراتي يابن ال..... اسرع زين ليمسك بقبضه حمزة يوقفه :
لا عندك ياصاحبي.... والله ماهي
انا بتكلم علي البنت اللي كانت قاعده جنبها
قطب حمزة جبينه : قصدك سارة بنت خالي
قال زين بابتسامه ; سارة
لكمه حمزة : ماتتلم يلا ولا انت هتبص لبنت خالي
رفع زين يداه قائلا ; لا والله... انا قصدي شريف
نظر اليه حمزة ليتابع زين : ماتجوزهالي ياحمزة
قال حمزة بعدم تصديق : كدة علي طول

هز زين كتفه : واضيع وقت ليه... شفتها مرتين قبل كدة وحسيت اني معجب بيها ومش هلاقي احسن منك اناسبه
قال حمزة بابتسامه : ولا انا يازين.... طيب خليني اتكلم مع جدي وخالي واشوف رأيهم
اومأ له زين ; اه بس ياريت بسرعه... احسن من ساعه ماشفتها وانا مش، علي بعضي
وكزة حمزة بكتفة : ماتتلم ياحيوان انت..
قال زين بتوبيخ : لسانك بقي طويل زي مراتك
زجرة حمزة : طيب لم نفسك واوعي تبصلها تاني لغاية ما نشوف حوار الجواز ده
لوي زين شفتيه : ماشي ياسيدي... بس خلص بسرعه
اومأ له حمزة ليتهكم زين : وبعدين مراتك مين اللي قمر..... دي تبلعني ياجدع..... ال قمر ال...
القاه حمزة بالملف الذي امامه هاتفا بحنق : طبعا مراتي زي القمر يازفت انت وانكتم بقي
رفع زين حاجبه بتهكم : الله الله... ده حمزة السيوفي بيتغزل
قال حمزة من بين أسنانه : قلت انكتم

.................
...
قالت نبيله بسعاده : طبعا موافقين
التفت اليها عبد الحميد يزجرها : جري اية ياحجة... ابوها وجدها قاعدين وانتي قلتي رايك
قالت نبيله باستدراك : لا طبعا ياحج انت الخير والبركة... انا بس بقول الواد باين عليه ابن ناس
قال حمزة باقرار ; الشهادة لله زين شاب كويس وابن ناس.. صاحبي طول عمري واضمنه برقبتي
التفت عبد الحميد الي شريف قائلا : اية رايك ياشريف ؟
قال شريف : والله ياحج الشاب كويس...
مبدئيا معنديش مانع...
اومأ له عبد الحميد : وانا كمان
قال حمزة : يعني اقوله موافقين
قال شريف : هاخد رأيها الاول
اومأ له حمزة قائلا : علي خيرة الله
...........

... خفضت سارة عيونها بخجل واسرعت تغادر الغرفة حينما سألها والدها عن رأيها لينظر شريف باثرها بعدم فهم :سارة.... سارة
قالت هادية : البت مكسوفة ياشريف
: مقالتش رأيها
: موافقة طبعا...
ضحك شريف وهز راسه : الحمد لله

.....................

.......
عقدت سيرين حاجبيها بعدما اغلقت الهاتف بينما اخبرتها سلمي بما فعله حمزة باياد
دارت حول نفسها تقطع الغرفة ذهابا وايابا بغيظ منه فهي قد أوقفت إياد عند حدة ولم يكن هناك لزوم ليضربه....
ماان دخل الي الغرفه حتي هتفت به بسخط:انت مش هبطل اللي بتعمله ده
نظر اليها باستفهام : اية اللي بعمله ياسيري
هتفت بحنق : انت ازاي تضربه
رفع حمزة حاجبه وقد فهم ماتريد قوله ولكنه لم يبتلع سبب غضبها ليقول بنبرة خدعها هدوءها: وانتي اية اللي مضايقك
لتنظر اليه بغضب : حمزة...
تجهمت ملامحه : جاوبي اية اللي مضايقك... اضربه ولا اقتله انتي مالك
أفلت لسانها : ده مهما كان ابن خالتي.. مفكرتش ان ده ممكن يأثر علي علاقتي بسلمي او بطنط هناء
امسك حمزة بذراعيها بغيرة واضحة : متجبيش سيرته علي لسانك تاني.... وبعدين انا مروحتش، من نفسي وضربته... انا ضربته لما اتجرا علي حاجة تخصني...
حاولت تخليص ذراعها من يده ليشدد قبضته عليها ويتابع بتحذير : المرة دي انا هادي اهو و بتفاهم و هعديها وهسكت كمان... بس المره اللي جاية هزعلك ياسيرين لو جبتي سيرته قدامي
ترك ذراعها وخرج من الغرفة صافقا الباب
خلفه... يغار.... يغار بجنون ولا يعرف مادهاه
جلس بالحديقه يدخن وينفث دخان سيكارته
يحاول ان يهدأ قليلا فمجرد سماع اسم ذلك الحقير يشعل نيران غضبه.... ليتذكر تلك المرة حينما أخذها لاجهاض طفله... وتجرا وجاء الي بيته.... زفر بضيق بينما يتذكر حديث نبيله عن صفع سيرين له.... لم تكن لتفعلها الا لو كان تجرأ عليها بقول لم يعجبها.. يستحق ماناله وهو غير نادم.....
هذا مااقرته سيرين حينما فكرت بهدوء .... حسنا ربما هو عصبي قليلا ووقت غيرته يكون كالوحش الضاري ولكنها يجب أن تحترم غيرته.....
قامت من مكانها ووضعت فوقها تلك الستره الطويلة لتنزل اليه....
...............
شعر حمزة بتلك اليد تلامس كتفه برقه ليغمض عيناه لحظة بابتسامه حينما فكر انها نزلت لتصالحة وتراضيه
قطب جبينه واستدار بسرعه حينما استغرب تلك الرائحة التي لاتشبهه رائحتها ابدا......
تفاجيء حمزة واتسعت عيناه حينما وجد ان الواقفة خلفه هي ريحان ... انتفض سريعا وابتعد خطوة لتقول برقه : سوري لو خضيتك.... انا بس لقيتك قاعد لوحدك وشكلك متضايق قلت اطمن عليك
تلجم لسان حمزة بينما..... هدرت الدماء بعروق سيرين وهي تجد تلك الفتاه أمام زوجها...وكانت تلمس كتفه
نظر حمزة الي سيرين متجاهل وجود ريحان
التي تفاجأ بفعلتها واستغربها.... اتجه ناحيتها قائلا :نزلتي ليه ياحبيبتي
لم تقل شئ بل ظلت واقفة مكانها تنقل عيناها علي ملامح ريحان التي ارتبكت واسرعت تنصرف فلم تتوقع وجود سيرين...
هتفت سيرين بعدائيه : البت دي كانت واقفة جنبك بتعمل اية؟
هز حمزة كافيه : معرفش،...
زمت شفتيها بغيرة واضحة : اية اللي متعرفش... بقولك كانت واقفة جنبك وايدها علي كتفك
هتف بها : سيرين وطي صوتك....
تجاهلت ماقاله لتهتف بحدة : رد عليا
امسك يدها برفق قائلا : اهدي بس وتعالي نطلع نتكلم فوق
دفعها برفق الي داخل الغرفة قائلا : اية ياحبيتي بقي في أية
: حمزة متغظنيش ببرودك ده
:وأية اللي قلته..... معرفش انا افتكرتها انتي.. وهي كانت بتقولي عامل اية... مفيش حاجة تستاهل عصبيتك دي
نظرت اليه بشك ليقول : سيري حبيتي بطلي جنان.. دي بنت خالتي مفيش حاجة من اللي في دماغك دي وبعدين انا عمري ماابص لواحدة غيرك
أحاط بها بذراعيه قائلا : متكشريش بقي ياسيري... انا مش عاوز اي نكد تاني
نظرت اليه : وده من امتي
ابتسم وجذبها ليجلس علي طرف الفراش ويجلسها علي ساقه : من دلوقتي وعلي طول.... خلاص مفيش نكد ولا مشاكل ولا خناق.. حب وسعاده وبس
التقط شفتيها بين شفتيه بحب وشغف وسعاده تتراقص بداخله بعد ماحدث اليوم بالقاهرة
...................
.....بعد عده ايام عادت برفقه حمزة لمنزلهما بينما سيعودن بعد يومان برفقه زين وعائلته لطلب سارة رسميا......
.... اوصلها حمزة للمنزل الذي اشتاقت اليه كثيرا لترتمي علي فراشهما تتنهد بسعاده وهي تحتضن الوساده وقد قررت ان تفاجاه بعشاء رومانسي تعده له لحين عودته من عمله ....
.....

نظر هشام لشاشة الكمبيوتر بتركيز تحت انظار حمزة وزين والمدقق المالي الذي احضرة حمزة
قال هشام بعد ان اوصل الخيوط ببعضها : .... أمين..
التفت زين الي حمزة الذي نظر الي مجدي الهواري المدقق المالي الذي قال وهو يهز راسه : مظبوط.... ال access في اليوم ده كان من كمبيوتر امين فعلا
قال حمزة :كدة وصلنا للخاين...
: خلينا نبلغ عنه
هز حمزة راسه : لا... الاول عاوز اعرف بقي بيخطط لأيه..... التفت الي زين واكمل ;
اسمع يازين كاميرات في كل حته تتركب وبصوت
اومأ له زين : تمام
قال هشام بتردد : امين مش بيعمل كدة لله في لله. اكيد بياخد فلوس..... لو عرفنا نوصل لحساب امين في البنك اكيد هنعرف منين
نظر اليه حمزة ليقول هشام اخيرا : علي فكرة ياحمزة بيه...... سيدرا في مصر
انصدمت ملامح زين بينما لم تتغير ملامح حمزة ليكمل هشام : ده اللي انا واثق منه مليون في الميه .... جايز الفلوس برا بس هي في مصر
بالفعل تأكد حمزة من كل كلمه نطق بها هشام الذي يحاول ان يثبت ولاءه ولكن بالنسبه لحمزة هو بعد فوات الأوان ولا يستطيع ابدا تجاوز ماحدث مهما فعل هشام.....
اعتدل هشام واقفا واتجه الي الباب ليغادر
التفت الي حمزة ثم قال بخفوت ; مسامحني
قال حمزة بنبره قاطعه : لا
قال عشان برجاء : ارجوك يابني.... نفسي تسامحني عشان لو حصل ليا حاجة ابقي مرتاح
اشاح حمزة بوجهه قائلا : لو حصلك حاجة... هسامحك بس وانت عايش عمري ماهعملها وعلاقتنا عمرها ماهتكون طبيعيه ولا فيها ذره ثقة ..... انا بس عشان سيرين بحاول اتعامل معاك..... ياريت بقي نقفل علي الموضوع ده
اية رايكم... حمزة هيوصل لسيدرا
سيرين وحمزة القمر
الخبيثة ريحان هتعمل اية

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !