ضائعه في غابه ظنونه الفصل الثامن عشر

0


الفصل السابق  

استعر الجحيم بعيناه ليقول بصوت جهوري غاضب :ابن خالتك.... كان بيعمل اية في بيتي...؟! 

انصدمت ملامحها وتجمدت مكانها لتعقد

حاجبيها باستفهام عن تلك النبرة الغاضبة بصوته... خافت كثيرا من ملامح وجهه الغاضبه وبحثت عن كلمات تخبره بها عن سبب وجود إياد الكي ان علم حقيقته لن يزيد نيرانه الا اشتعالا : حمزة... 

انفلتت اعصابه والتهبت النيران بعيونه وهو يري ارتباكها و يتذكر نظرات إياد له ليمسك ذراعيها بقوة هاتفا بغضب اهوج وغيرة عمياء يهزها وهو يصيح : حمزززة اية... ؟ انتي لسة هتفكري 

.... انطقي كان بيعمل اية هنا وازاي اصلا تسمحيله انه يدخل بيتي..... 

...... اييييه صعبتي عليه تاني وجاي البطل الهمام يخلصك مني  ...... ولا بتعاقبيني عشان ابوكي... انطقي.... اييية  مش لاقيه كذبه 

لمعت الدموع بعيونها  من عيونها لا تصدق اتهامه الجارح وتلك الكلمات التي ألقاها بوجهها دون ادني اهتمام لقسوتها.... أين ذهب صوتها لتنطق وتدافع عن نفسها..... أين قوتها لتصفعه بقوة علي مانطق به بسبب غيرته العمياء ... لماذا تشعر بالشلل بلسانها امامه....... 

: اية اللي بتقوله ده ياحمزة... 

تفاجيء حمزة بجدته تزجرة بغضب حينما خرجت من الغرفة علي صوته الغاضب لتتفاجيء بهذا الاتهام يخرج من فمه 

هتفت به بعدم تصديق .: انت اتجننت 

ازاي تقول لمرتك كدة 

تفاحيء بوجود جدته بمنزله مع سيرين فلم يكن يعلم أن جدته قد حضرت برفقه عبد الحميد الذي ذهب اليه بينما هي اتجهت الي سيرين لتواسيها وتطمئن عليها وهذا بالتاكيد من صالح سيرين فقد استمعت نبيله لحديثها مع إياد وحينما رأت ردها الحاد وصفعتها لها..... لم تطيل في سؤالها حينما سألتها من كان لدي الباب 

هتف حمزة باصرار غاشم :

لو سمحتي ياحجة متتدخليش انتي.... انا بكلمها هي 

ابعدت نبيله يداه عن ذراع سيرين وهتفت به بغضب : اوعي ايدك عنها واخرس

نظر الي جدته متفاجيء  لتنظر اليه نبيله بسخط بينما لم تصدق ماتفوه به لزوجته....اسرعت سيرين الي غرفتها وسبتها دموعها وهي لاتعرف لماذا انحشر صوتها بحلقها ولم تنطق كلمه... لماذا كلما جرحها لا تستطيع النطق بينما فقط تشعر بهذا الألم والوجع بقلبها  فكلماته وشكوكه كاليهان تخترق قلبها لتتذكر تلك المرة التي تأخرت بها وحطم الهاتف والقاها بالاتهامات دون أن يستمع اليها ايضا 

..... 

نظرت اليه نبيله بتأنيب بعد ان أخبرته بما استمعت له : مكنش ينفع ابدا اللي قلته لمرتك ياولدي... ازاي ياولدي تقول الكلام الماسخ ده 

عقد حاجبيه وفرك وجهه بانفعال فهو أخطأ في حقها مره اخري : اعمل اية...... اتجننت لما شفته 

زجرته بسخط : تتأكد قبل ما تتكلم

اغمض عيناه وزفر بضيق لتقول نبيله بحنق  :  

والله حرام البت حامل وانت والدنيا مش بترحموها.... كفاية بقي عاشت يومين مقهورة علي ابوها ومقهورة منك...... 

رشقته بنظراتها الغاضبه وتابعت ; 

لية بس كدة... دي مستحملش عليك كلمه من ابن خالتها اللي انت جاي تتهمها فيه... وكمان كل ده كان قبل ماتعرف مني انك مسجنتش ابوها..... أخص عليك مكنش ليك حق ابدا..... يلا قوم شوف هتراضيها ازاي 

رفعت اصبعها امامه بتحذير : واياك مرة تانية تزعلها بدل ما ورحمه امك اخدها عندي ومتشفش ضفرها تاني.. فاهم 

..........

....

دخل وهو يشعر بندم شديد وخجل من تسرعه وجرحها مرة اخري...فلا يعلم ماذا حدث له وجعله يتفوه بتلك الحماقات....لايعرف شئ سوي انه يغار وتحرق غيرته اي ذره تعقل لديه..... ااه لو كان لحق بأياد لكان لكمه بقوة حتي يحطم عظام وجهه.... . اتسعت عيناه ماان دخل الغرفه ورآها تجمع ملابسها وتلقيها بتلك الحقيبه بعشوائية ليسرع ناحيتها يوقفها  ;.... سيرين 

انتي بتعملي اية..... 

دفعت يداه بعدائية ماان امسك بيدها يحاول ايقافها عما تفعله :اوعي ايدك متلمسنيش

قال بأسف وندم : انا اسف ياحبيتي والله مقصدتش اي حاجة من الكلام السخيف اللي قلته... حقك عليا 

دفعته بعيدا عنها وصرخت به بغضب من بين دموعها : مالكش دعوة بيا 

قال وهو يحاول ان يحتضنها ليهدئها : اهدي بس واسمعيني ياحبيبتي 

صرخت به بحدة : وهو انت كنت سمعتني.... مش عاوزة اسمع صوتك ولااشوف وشك 

اومأ لها بصوت راجي : حقك..... بس اهدي وسيبي اللي بتعمليه ده 

هتفت به بغضب : مش هقعد في البيت ده لحظة..... طلقني ياحمزة 

انصدمت ملامحه : اية اللي بتقوليه ده... طلاق اية 

هزت راسها باصرار : انت مش بتثق فيا ولا عمرك وثقت فيا... طلقني 

تدخلت نبيله بعد تعالي أصواتهما لتقول باستنكار ; لا يابنتي.... بعد الشر طلاق اية بس 

محصلش حاجة لكل ده 

هزت راسها وهي تمسح دموعها بظهر يدها : لا حصل.... هو بيشك فيا 

قالت نبيله وهي تحاول تهدئة الوضع :لا يابنتي هو بس دمه حامي حبيتين.... غيران مش بيشك فيكي ولا حاجة 

قالت باصرار وهي تكمل جمع ملابسها : مش فارقة..... هو حر... انا مش هقعد في البيت ده تاني 

هتف حمزة بعصبيه : مفيش خروج من البيت علي جثتي ياسيرين تسيبي البيت

: هتحبسني 

قال بعناد : هعمل اي حاجة ولو حكمت اه هحبسك ياسيرين 

هتفت به نبيله : بس ياحمزة 

قال بحنق : انتي مش سامعه كلامها 

قالت نبيله : طيب اسكت ومالكش صالح بيها   وسيبني انا اتكلم معاها ..... 

قالت سيرين بانفعال : مفيش كلام يتقال بعد اللي قاله...  خلصت.. انا عاوزة اتطلق 

زمجر حمزة بغضب : متنطقيش الكلمه دي علي لسانك تاني.... انا بحذرك

هتفت نبيله بحزم : بس بقي ياحمزة.... وانتي يابنتي.. اخزي الشيطان 

هز راسه ونظر الي سيرين قائلا بنبره قويه  :سيرين انا اه غلطت بس غصب عني اتجننت لما شفته نازل من هنا.... غلطت وبتأسف اهو.... مفيش بقي اي داعي للي بتعمليه وافتكري ان في روح جواكي انتي بتأذيها بعمايلك دي 

اشاحت بوجهها بغضب : ده اللي فارق معاك 

هتف بها بعصبيه : فارق معايا انتوا الاتنين..   يعني هترتاحي لما يحصلك اللي حصل قبل كدة 

قالت نبيله وهي تدفعه خارج الغرفة : اطلع ياحمزة وسيبني اتكلم معاها... اطلع انت برا دلوقتي 

ربتت نبيله علي كتفها : استهدي بالله يابنتي.... حمزة بيحبك 

قالت سيرين بأسي : انتي مسمعتيش كلامه ياماما نبيله..... 

افرضي مكنتيش سمعتي اللي حصل كان زمانه مكمل كلامه وشكه فيا 

هزت راسها : لا يابنتي،..... قالك بيغيرر

: لا 

بعد قليل 

تنهد حمزة بضيق وعاد ليدخل الي الغرفه مرة اخري فيجد جدته جالسه بجوارها تهدئها  

ولكن ماان فتح فمه ليتحدث حتي هتفت نبيله بكلاهما 

: محدش فيكم ينطق بكلمه..... انا قلبي وجعني منكم ومن عنادكم  ....... وقسما بالله لو منفذتوش كلامي اللي هقوله ماانا داخله ليكم بيت تاني 

نظر اليها حمزة لتكمل : انتوا دلوقتي هتروحوا معايا علي البيت تقعدوا معانا كان يوم تهدوا اعصابكم واخد بالي منك يابنتي  

ايد حمزة الفكرة بدون تفكير فيبدو أن لجدته تاثيرر عليها وهناك بالتاكيد ستكون له فرصه بالحديث معها دون أن تبالغ برد فعلها.... 

............ 

..... 

ارتدت سيرين ملابسها بعد ان خجلت من ان ترفض رجاء نبيله... اتصلت بوالدها الذي أجاب بصوت خافت ممزوج بالخجل لتقول بلهفه : بابا انت كويس 

قال بصوت مختنق : انا كويس يابنتي.. طمنيني عليكي 

: انا كويسة 

صمت لحظة قبل ان يقول : اما مش عارف اقول اية لحمزة.. انا متستاهلش ابدا اللي عمله 

قالت بابتسامه خفيفة : انسي يابابا...  المهم انك فعلا ندمان وعاوز تكفر عن ذنبك

: انا هعمل اي حاجة عشان اكفر عن ذنبي 

وقريب اوي هتشوفي ياسيرين

قالت بحنان : ماشي يابابا.. خد بالك من نفسك 

: وانتي ياقلب ابوكي 

أغلق هشام الهاتف يشعر بمقدار حقارته بينما رزقه الله بابنه باره مثلها وزوجه طيبة مثل هدي..... للمرة المائة سيحاول الاعتذار منها وطلب السماح     ...... كما لن ييأس حتي يكفر عن خطأه والذي يتمثل بانجاب ابنه كسيدرا..... 

................. 


توقف سائق عبد الحميد أسفل منزل حمزة لاصطحاب نبيله التي أخبرته بمجيء حمزة وسيرين معهما وقد رحب بالتاكيد...... 

نزلت برفقه نبيله ففتح لها حمزة باب السيارة بجواره لتتجاهله وتتجه لتركب برفقه نبيله 

التي قالت : اركب ياعبد الحميد مع حمزة 

اومأ لها ليقول حمزة : تعالي ياحج

ركب عبد الحميد بجواره ليقول : في أية ياولدي.... مش خلاص مشكله ابوها اتحلت 

زفر حمزة وهتف بسخط : والله مانا عارف ياحج.... انا زهقت مش مكتوب ليا اعيش يومين مبسوط 

; متقولش كدة ياولدي... هما الحريم كدة كل يوم بحال..... تلاقيها بتدلع عليك ياولدي شويه من تعب الحمل 

ضرب المقود بيده : تتدلع ياحج... تتدلع 

........... 

... تراقصت الابتسامه بعيون ريحان ماان علمت بمجيء حمزة.... 

نظرت اليها سارة بينما تدور حول نفسها امام المرأه... اية رايك ياسارة ؟

قالت سارة ببرود : رأيي في أية؟ 

: هيكون في أية.... في شكلي 

هزت سارة كتفها : حلوة..... بس اية لازمه اللي انتي عملاه ده كله 

قالت رايحان وهي تصفف شعرها : لازمته ان حمزة جاي 

نظرت اليها سارة بعدم تصديق : حمزة...!! 

انتي لسة بتفكري في الكلام الفارغ ده 

قالت ريحان بابتسامه واسعه بينما استمعت لبوق السيارة والتي أعلنت عن وصولهم.... ومفكرش ليه ياساسو.... ده قريب اوي تفكيري هيبقي واقع 


................ 

رحب الجميع بهم وخاصة الفتيات بسيرين 

لتقول نبيله ; سعاد طلعي الشنطة فوق ويلا يابنات سيبوا سيرين تقوم ترتاح من الطريق 

اصطحبتها نبيله لغرفتها بينما لم تتوقف عن أعطاها النصائح واخبارها عن طبع حمزة الصعب والذي عرفته سيرين فهوو عصبي للغاية ولكن قلبه طيب وحنون فمقدار التهاب نيرانه مقدار حنانه وعطفه وهي تعرف هذا جيدا ولكن يجب أن تاخد موقف منه ليسيطر علي غضبه في المستقبل 

ماان دخل حمزة الي الغرفة حتي قالت سيرين : ماما نبيله لو سمحتي شوفيله اوضه تانيه يقعد فيها.... 

هتف حمزة باستنكار ; نعم 

نظرت اليه ببرود : اللي سمعته... مش هقعد معاك في نفس الاوضه 

زنت نبيله شفتيها وهي توكز سيرين بكتفها تذكرها بنصائحها لاحتواءه 

قال حمزة بهدوء عكس ماتوقعت ; روحي انتي ياحجة ارتاحي  

بلحظة كانت نبيله تخرج ليوصد حمزة الباب خلفها بالمفتاح.... هتفت به سيرين بغضب ;

انت بتعمل اية...... افتح الباب 

قال حمزة بهدوء وهو يبتسم لها ; سيري ياروحي.... انتي مزهقتيش، من النكد 

هتفت به بغيظ فمن الذي تسبب بهذا النكد ;لا 

اقترب منها باشتياق ينظر لعيونها قائلا : انا بقي زهقت

قالت بتحذير : ابعد ومتقربش 

قال بعبث وهو يتابع اقترابه : ولو مبعدتش هتعملي اية 

لفت ذراعها حول صدرها : هنادي جدتك 

ضحك قائلا : هتقولي ليها اية... 

زفرت بحنق واشاحت بوجهها عنه لايتوقف خلفها قائلا بنبره هادئة :سيرين حبيبتي انا عارف اني زعلتك... بس مكنتش اقصد 

ممكن تهدي ونقعد نتكلم بهدوء 

قالت بوجع وقهر : مش عاوزة اتكلم كفاية اللي انت قلته

غمغم بصوت خشن حزين ; غصب عني... بحبك وبغير عليكي 

والي سمه إياد ده انا هقتله عشان ميفكرش، يهوب ناحيتك تاني 

ادارها ناحيته ورفع وجهها اليه قائلا بحنان : سيرين خلينا نفتح صفحة جديدة انا بحبك وشفتي عشانك انا عملت اية.... 

تهكمت بمرارة دون ارادتها :  والله كتر خيرك ياحمزة بيه انك سامحت ابويا 

جز علي أسنانه فهاهي تستفزة بحديثها :سيرين..! 

رفعت عيونها الغاضبه اليه : عاوز اية....! 

نبدأ من جديد..... بناء علي اية 

حب من غير ثقة مش حب وانت في أقل موقف بوريني اد ايه انك مش، واثق فيا 

هز راسه باستنكار : طبعا بثق فيكي 

قالت بغضب : كداب.... مش بتثق فيا ولولا ان جدتك كانت موجودة عشان ربنا بيحبني كان زمان الله اعلم ظنونك فيا اخدتك لغاية فين 

قال بانفعال ; ياسيرين بقولك اتجننت لما شفته افهمي بقي وقدري موقفي....  

هزت راسها بعناد وإصرار : كنت سمعتني وقدرت موقفي وانا قدامك وانت بتتهمني بالطريقه دي..... 

اولته ظهرها وتابعت بحنق : 

اتفضل بقي اطلع برا عشان انا مش طايقاك 

زم شفتيه بغضب من عنادها ليزفر بحنق أنفاسه الساخنه وهو يفك ازرار قميصه بعصبيه هاتفا بسخريه :  متشكر 

التفتت اليه بغيظ حينما وجدته يخلع قميصه :بقولك اطلع برا 

قال ببرود وهو يلقي بقميصه علي المقعد ويتابع خلع حزامه الجلدي : مش طالع ولاانتي طالعه من الاوضه .... طايقاني ولا مش طايقاني اتعاملي مع احساسك ده 

وانا مش هبرر تاني..... انا كدة ومش متضايق من اللي عملته... المفروض انك عرفتي طبعي وان الغيرة بتجنني 

اقلمي نفسك علي كدة 

..........

..................

نزلت سيدرا من تلك السيارة الفارهه التي ارسلها لها عزام لتقلها الي فندقه الضخم حيث لبت دعوته للعشاء 

طرقت بكعب حذاءها فوق الأرض الرخاميه وهي تتطلع حولها بانبهار وعيون 

طامعه جاهجت لاخفاءها والتحلي بالهدوء، امام نظرات عزام التي تكاد تلتهمها 

مدت يداها اليه ليقبلها برقه قائلا : انا مبسوط انك لبيتي دعوتي 

ابتسمت باصطناع : طلبت تقابلني وانا مقدرتش ارفض

ابتسم وهو يقودها لتلك الطاولة المعده لهما : وانا اتمنيت تقبلي دعوتي دي 

: لية؟ 

قال بحاجب مرفوع : هنتكلم واحنا واقفين... نقعد نتعشي ونتكلم 

تلفتت حولها بهدوء، وهي تضع ساق فوق الاخري : المكان حلو اوي 

ابتسم بثقة :الاوتيل بتاعي فريد من نوعه 

لمعت عيونها بالطمع بينما تطرقت بحديثها الي اعماله ومشاريعة والتي تنم عن حجم ثراءه واخيرا حصل عزام علي النظرة التي أرادها حينما نطق بكلماته : شركة شحن لتوكيل اجنبي.. تبقي انتي الوكيل الوحيد له

اية رايك.... ؟

نظرت اليه باستفهام ليتابع بتشجيع : 

لية تشتغلي شغل سمسار مع انك ممكن تبقي ليكي حجم كبير في سوق الأعمال 

استرسل بشرح تلك الفكرة وربحها الخيالي لتقول : بس ازاي اخد توكيل كبير زي ده 

قال بثقة وهو يرتشف من كوبه : الشركة عليكي والتوكل عليا 

قالت بتردد : بس.. 

التوت شفتيه بابتسامه ساخرة : بس اية.... ؟! الموضوع كبير وصعب عليكي...... نظر اليها وتابع بمغزي : ولا جمال بيه مش هيوافق 

هزت كتفها : لا جمال متفكرش، فيه خالص ... انا بس احب افهم الحاجة قبل ما ادخل فيها 

قال عزام بابتسامه : بس كدة... افهمك... 

.......... 

.... 

نظر حمزة اليها بطرف عيناه بينما تتحرك في الغرفة بعصبيه... تغلق الخزانة بحدة وتلقي بفرشاة شعرها بحنق علي طاوله الزينه وتضرب الارض بقدمها وهي تضع ملابسها بالخزانه وكلما التقت عيناها بعيناه ترشقه بنظراتها الغاضبه... حاول تجاهل عصبيتها فهو اخطيء بحقها ويتقبل منها ما تفعله لتهديء ولكن أفلتت الكلمات من فمه  : العصبيه دي غلط عليكي علي فكرة

نظرت اليه بحدة بينما تخلع سترتها بجبين مقطب : خليك في حالك وملكش دعوة بيا 

تحركت يداها بحنق تفتح سوسته الجاكيت لتعلق السوسته وتتشابك بخصلات شعرها الطويل... زفرت بحدة بالغه وتحملت وجع جذب شعرها وهي تحاول بغيظ فتح تلك السوسته العالقه 

بلحظة كان يقف امامها ويمسك بيدها يوقفها عن تمزيق شعرها قائلا بمشاكسه : وشعرك ذنبه اية... 

حاولت الإبتعاد عنه وهي تقول بغضب : ابعد ومالكش، دعوة بيا قلتلك 

تجاهل كلماتها وانحني ليحاول فك تشابك شعرها بسوسته الجاكيت برفق كانت بحاجة اليه بدلا من تمزيق شعرها.... كان قريبا منها للغايه يكاد يلتصق بها فتتهادي الابتسامه الي شفتيها حينما شعر بدقات قلبها المتسارعه لثر اقترابه فيستغل الفرصة ويقترب اكثر مستنشقا عبيرها الذي يريد أن يسحبه لداخله.... يتمني لو ينتهي الغضب والجفاء وتعود الي حضنه بابتسامتها الحلوة.... دقائق استسلمت سيرين لرائحه عطره التي تخللت انفها وخدرتها والسخونه المنبعثة من جسده القريب منها بتلك الطريقه لتغمض عيناها وهي تحاول الا ترتمي بحضنه وتشكي منه له وتخبره كيف اوجعت كلماته قلبها الذي يهيم 

به حبا وعشقا يغفر له كل شئ ولكن عقلها اليابس يرفض..... 

خلص خصلات شعرها من ذلك السحاب الذي كان بين يديه التي تحركت ببطء تفتحه؛.... تعالت وتيره أنفاسه بينما تجاوز الخطوة الفاصله بينهما ويداه تفتح سحاب سترتها التي ابعدها برفق عنها فظهر عنقها وكتفها لتتحرك شفتاه ناحيتها بحواس مخدره 

اشتاقت لها حد الجنون يطبع قبله شغوفه علي جانب عنقها.... استعذبت اقترابه بدقائق بينما شعرت بأنفاسة المحمومه تلفح عنقها الناعم وهو يطبع عليه قبلاته الشغوفه.... 

احاطت يداه بخصرها يقربها اليه وينحني تجاه شفتيها يريد التهام كل انش بها فقد اشتاق اليها حد الجنون لتفيق سيرين سريعا من دوامه مشاعرها رافضه ان يمر ماحدث مرور الكرام وكأنه لم يكن يتهمها منذ عده ساعات بتلك التهم البشعه لتدفعه بعيدا عنها وتركض الي الحمام وتوصد الباب خلفها..... ركل حمزة الطاوله بغضب واحباط حينما ابعدته وانسلت من بين يديه بتلك الطريقة بعد ان التهبت نيران اشتياقه لها 

.... 

نظرت سيرين لنفسها بالمرأه تشجع نفسها علي تأديبه وعدم مسامحته بتلك السهوله لتقرر اخذ دوش طويل تريح به اعصابها وتحرق اعصابه بعدها..... 

.......... 

اسرعت ريحان اليه ماان رأته ينزل الدرج : ازيك ياحمزة 

ابتسم لها بأخويه : ازيك ياريحان 

: انا كويسة اوي.... 

بخبث نظرت الي للاعلي قائلة : هي سيرين نامت 

هز راسه : لا 

اومات له : طيب هي فين... مش،هتتعشي معانا 

هز راسه : لا هنتعشي فوق عشان هي تعبانه محتاجة  ترتاح 

اومات له واخفت غيرتها حينما وجدته يطلب من سعاد إحضار العشاء لغرفتهم بينما عاد اليها مرة اخري...... 

......... 

... 

رفعت شعرها للاعلي بفوضويه يعشقها بينما اتجهت للفراش ليقول : تعالي كلي الاول ياسيرين قبل ما تنامي 

تجاهلت حديثه وجلست علي طرق الفراش، وعدلت الوسائد خلفها ليزفر بضيق قائلا : سيرين انا بقول قومي كلي قبل ما تنامي... 

نظرت اليه ببرود : وانا قلتلك الف مرة مالكش دعوه بيا 

نظر اليها بنفاذ صبر ; وبعدين ياسيرين... هو العناد في الأكل كمان 

اشاحت بوجهها دون قول شئ لتجده بلحظة امامها ويحملها بالرغم من أعتراضها.. اوعي كدة 

سار بها تجاه الطاوله قائلا شششش اسكتي 

جلس ووضعها فوق ساقه كالطفله الصغيره وكتفها بذراعه بينما بيده الاخري وضع شوكة الطعام بفمها.... 

حاولت ابعاده ولكن من تكره الدلال وهو كعادته يعرف جيدا كيف يتلاعب باوتار قلبها... ابعدت يداه عنها حينما قرب منها قطعه التفاح... لا مش عاوزة 

هز راسه برفض : التفاح مفيد.. يلا افتحي بقك 

هزت راسها : مبحبش التفاح بقي

وضع قطعه التفاح بفمها لتمضغها علي مضض فلا يستطيع مقاومه التهام تفاح خدودها الشهي ليدفن راسه بوجهها يقبل خدها بحب هامسا بغزل : انا بقي بموت في التفاح اللي في خدوك

لكمته بصدره وقامت من بين ذراعيه بحنق : اوع كدة.... مش هتضحك عليا 

........... 

اتكأت علي جانبها علي طرف الفراش واغمصت عيناها بينما خرج للشرفه يدخن سيكاره.....حينما عاد للداخل كانت قد غفت.... 

تحركت يداه حول خصرها يحيط بها لتفتح عيونها حينما لامست يداه الدافئة جسدها 

التفتت اليه بحدة وهي تبعد يده عنها ; بتعمل اية ؟

قال بابتسامه ملتويه وهو يحيط بخصرها مرة اخري : هكون بعمل اية.... بحضن ابني 

دفعت يداه : طيب اوعي كدة 

هز راسه وانحني ناحيتها بمكر : لا.... واقولك انا كمان هبوس ابني 

انحني ليطبع قبله فوق بطنها ويتطلع اليها قائلا بخبث : لو غيرانه ابوسك انتي كمان 

وكزته في كتفه بغيظ : لا... ملكش دعوه بيا وخليك في ابنك.. وان شاء الله هتطلع بنت 

ضحك وداعب وجنتها المنتفخة بغيظ قائلا :ياريت وتكون حلوة وزي القمر شبه مامتها... بس بلاش تاخد طوله لسانك والنبي... مش هقدر عليكم انتوا الاتنين 

زفرت بغضب واولته ظهرها لتحيط يده بخصرها مرة اخري 

هتفت به بتحذير ; وبعدين 

قال يعبث وهو يلتصق بها : وانا جيت جنبك انا قللتلك بحضن ابني

صمتت علي مضض واغلقت عيونها تحاول تجاهله ولكن كيف وهو يستغل الفرصه ويعرف انها ستسجيب لمحاولته الماكرة الاقتراب منها     ..... تحركت يداه أسفل قماش بيجامتها تحيط يداه ببطنها 

لتنتفض من مكانها وتبعد يداه عنها : بطل قله ادب واوعي ايدك دي 

همس باستمتاع برؤيه جمال وجهها الأحمر الذي يعشق غضبه الطفولي : ششسس وطي صوتك..... الناس تقول اية

هتفت به بحدة : يقولوا راجل قليل الأدب 

ضحك عاليا ضحكته الرجوليه : ما ده شئ طبيعي ياروحي.... واحد ومراته بليل هيكون بيذاكر لها مثلا.. طبيعي يكون قليل الادب 

احمر وجهها غيظا من وقاحته فجذبت الوساده والقتها علي الارض 

عقد حاجبيه قائلا : بتعملي ايه 

هتفت بغصب ; هنام علي الارض 

قلب عيناه بغيظ من عنادها بينما انتظر ان نامت علي الارض ليحملها بعدها ويضعها بين احضانه ويطبع قبله علي..جبينها شعرت بها وتصنعت النوم مستمتعه بحضنه.. الي الصباح حتي استيقظ مفزوع بينما لكمته 

بصدره : اوعي كده 

امسك بها واحاطها بذراعيه قائلا بحنان ;سيرين حبيبتي اعقلي بقي... انا من امبارح بحاول اصالحك 

نظرت اليه بتحدي : انا عاقله اوي..... انت اللي تعقل وتطلع من مخك ان اللي بتعمله ده هيجيب معايا نتيجه 

تنهد قائلا : يعني ايه

: مش هسامحك ياحمزة... دي مش اول مرة 

مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا بهيام : 

غيرت عليكي 

هزت راسها : غلطت فيا.... اهنتنتي.... شكيت فيا.... مش غيرت 

هز راسه وتابع تمرير يداه علي خصلات شعرها : والله غيرت.. قربتها يداه اليه لتدفعه بغضب : اوعي ايدك بدل مااقطعهالك 

زم شفتيه بنفاذ صبر : طيب واخرتها 

تجاهلته ودخلت الي الحمام ليزفر بحنق فلا يعرف كيف يراضيها وقد نفذ صبره من تعذيبها له 

......... 

قال زين وهو يتهالك علي المقعد امام حمزة :  اية ياسيدي يامبهدلني معاك  

قال حمزة بضحكة عاليه : بهدله اية بس ياراجل 

هز زين كتفه : لا ابدا بس ممرمطني معاك من القاهرة للبلد

قال حمزة : ياعم متبقاش حمقي كدة.... اهو تغير جو 

: لا انا تعبت 

: طيب خلاص خليك هنا..... هجهزلك الاستراحة تقعد هنا لغاية مانخلص شغلنا 

اومأ له زين ليكمل حمزة : تلاجات الفاكهه جهزت وهتتركب قوم نشوف العمال عملوا اية 

اومأ له زين ليجر قدماه بارهاق قائلا :ماشي.... 

بس اعمل حسابك انا هاخد اجازة شهر بعد مفرمه الشغل ده

: شهر ليه بقي ان شاء الله 

: شهر عسل 

لكمة حمزة بكتفه ; اتنيل انت اتجوز الاول 

: ايدي علي كتفك هاتلي عروسة وانا اتجوز علي طول... 

ضحك حمزة : مستعجل اوي 

: اه ياسيدي فتحت نفسي علي الجواز وانا شايف الحب مبهدلك كدة 

ضحك حمزة : انت بتقول فيها 

تابع حمزة وزين مع شريف مشروعهم الجديد بينما قضت سيرين يومها برفقه عائلته لتاخذها سارة يسيرون برفقه اسر الذي احضره زين برفقته 

عاد حمزة ليجدها جالسه علي الفراش تتابع التلفاز بينما تريح ظهرها للخلف  

تجاهلت عودته لتجده يجلس بجوارها ويميل ناحيتها يقبل وجنتها قائلا وهو يخرج الشيكولاته من سترته كما اعتاد : الشيكولاته 

اشاحت بوجهها ليضعها علي الكمود بجوارها ويتجه لاستبدال ملابسه ولكن حينما يعود يجدها قد نامت.... همس وهو يرفع راسها يضعها علي صدره : مجنونه بس بحبك

اخفت سعادتها بينما تراه يكاد يجن بحبها..... 

يومان والحال كما هو.... 

زفر بضيق من تجاهلها له بينما يضع الشيكولاته بجوارها ككل ليله قائلا: 

سيرين انا بكلمك 

لم تقل شئ ليزفر ;  

متسكتيش كدة... انتي عارفة ان سكوتك بيضايقني

نظرت اليه ببرود : اتضايق ماانت كلامك بيضايقني 

هتف بوعيد : ماشي ياسيرين لما نشوف اخرتها 

قامت من الفراش واتجهت الي الباب ليقطب جبينه : 

رايحة فين؟ 

: نازلة الجنينه اشم هوا 

قال بحنق ; ونازله كدة

قالت بهدوء مصطنع : كدة ازاي 

هتف بغيظ : البسي حاجة تانية 

هزت راسها بعناد : لا.... لبسي عاجبني

صاح بنفاذ صبر ; وبعدين بقي اسمعي الكلام 

: لا 

نظر اليها بوعيد : تمام 

قام من مكانه بسرعه وأغلق الباب بالمفتاح ووضعه بجيبه قائلا ببرود : يبقي بلاها نزول... وننام بقي

هتفت بغيظ ; انت بارد  

اولاها ظهره دون قول شئ لتجلس علي الفراش بجواره وتسحب الغطاء بحنق من فوقه..... سيرين متخلنيش اقوملك

ضحكت ببرود : ولو قومت هتعمل اية 

بلحظة كان يجذبها اليه و يجثو فوقها ويلتهم شفتيها بشفاه جائعه في قبله طويلة اجبرها بشغفه علي الاستسلام لها ليبتعد اخيرا عن شفتيها هامسا بأنفاس ملتهبه ; هعمل كدة

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !