قيد من دهب الفصل الواحد والاربعون

0


الفصل السابق

 الواحد والاربعون


(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

عقد جاسر حاجبيه وهو يحرك قدمه حينما شعر بتلك اللمسات الرقيقه عليها وعاد للنوم مجددا قبل أن يفتح عيناه علي وسعهم حينما رأي ماس منحنيه تجاه قدمه ....سحب قدمه بسرعه لترفع ماس راسها إليه وهي تقول ؛ مش الصباع ده 

عقد جاسر حاجبيه بعدم استيعاب لترفع ماس يدها بهاتفه قائله : جربت العشر صوابع ولا واحد فيهم فتح التليفون 

عقد جاسر حاجبه يستوعب ما تفعله قبل أن تقفز ماس بهاتفه أمام وجهه وتهتف بانتصار : اتفتح

جذب جاسر هاتفه من يدها سريعا : بتعملي ايه يا مجنونه ...! 

حاولت ماس أخذ الهاتف من يد جاسر : هشوف فيه حاجه ؟!.

نظر لها جاسر بعدم تصديق للحظه قبل أن يعود واضعا رأسه علي الوساده ويغلق عيناه 

نظرت ماس الي جاسر الذي اغمض عيناه ومازال محتفظ بالهاتف في يده لتكشر عن أنيابها : جاسر هات التليفون ...انت مخبي ايه ومش عاوزني اشوفه 

رفع أحدي جفناه المغلقان ونظر إليها بعين ناعسه واحده قائلا وهو يتثاءب : مخبي ايه بس ...أعقلي ياماسه 

هتفت ماس به بغيظ : انا عاقله وريني التليفون ياجاسر 

أعطاها جاسر الهاتف وهو يستدير الي الجهه الأخري ويجذب الغطاء فوقه ويعود للنوم 

نظرت ماس بغيظ الي مكره الذي لن يفوق ذكائها لتميل فوقه وتمسك بوجهه بيدها الرقيقه : لا والله علي اساس انك ذكي اوي ....قوم وافتح عينك عشان التليفون يتفتح 

لم يصدر صوت من جاسر لتوكزه ماس بكتفه : جاسر قوم ...فتح عينك 

همهم بنعاس : عاوز انام ياماسه 

زمجرت به ماس بغيظ : وانا عاوزة اشوف انت مخبي ايه في التليفون .....وضعت الهاتف أمام وجهه : يلا افتح عينك ياشطور 

التفت جاسر لها ومازال مغلق عيناه ولكنه لم يستطيع منع ضحكته معلقا : شطور ! 

أومات ماس بدلال وهي تهز كتفها : يلا ياجسور الشطور وريني تليفونك فيه ايه والا مش هسيبك تنام 

فتح عيناه ونظر لها بغيظ : ولو مطلعش فيه حاجه 

هزت كتفها قائله بثقه : عادي.... ماهو ده الطبيعي 

رفع حاجبه ناظرا لها : لا والله يعني مصحياني وعامله عليا تفتيش وكمان بتقولي عادي 

ضحكت ماس وهي تقلب في هاتفه : اه ياحبيبي عادي ....في البيت انا الحكومه 

ضحك جاسر ورفع ظهره ليستند الي الوساده بجوارها بينما يتابع ما تفعله بينما بقيت مطولا تنظر هنا وهناك حتي أعادت له الهاتف اخيرا وهي تتثاءب : طلعت براءه يا حضرة الضابط .. تصبح علي خير 

رفع جاسر حاجبه بنظره لعوب : لا والله ....انتي هتنامي 

أومات له وهي تغمض عيونها ليميل جاسر فوقها يتأمل وجهها بعيون عابثه بينما هي من اوقظته وهاهو الأسد جائع وينظر الي غزالته البريئه بعيون نهمه ... لتفتح ماس عيونها حينما شعرت بانفاسه تداعب وجهها لتسأله ببراءه حمل : انت هتعمل ايه ؟!.

لم يجيب عليها لسانه بل شفتيه كانت تجيب بينما التقطها بين شفتيه يقبلها قبله عصفت بكيانها وهو يمدد جسده فوق جسدها وتتحرك يداه تبعد ملابسها من 

حولها ثم يضمها إليه و يأخذها بين ذراعيه يغرقها بنوبه حبه التي انتهت مع شروق الشمس ليضع رأسه في عنقها يحاول تنظيم أنفاسه الاهثه مغمض عيناه بينما تستكين ماس وهي تسند راسها الي رأسه وتغرق بالنوم ودقات قلبها تتراقص بين جنبات صدرها من فرط عشقها له ....

........

...

بغيظ سحق مهران سيجارته قبل أن يخطو خارج الغرفه ومنها إلي الأسفل حيث جلست فيروز الي أحد الأركان بالحديقة .....وقف امامها ونظر لها قائلا بهدوء لم يخدعها : قصدتي ايه بالكلام اللي قولتيه من شويه ...؟!

نظرت فيروز له لتري غضبه المكتوم بعيناه والذي يخفيه بهدوءه المعهود لتقول بتمهل : هنتكلم وانت واقف 

نظر لها لتشير له : اقعد نتكلم 

جذب المقعد وزفر بنفاذ صبر : قولي 

قالت فيروز بنبره هادئه : قولت أن مش دايما لما نعمل

نفسنا مش واخدين بالنا المشاكل هتتحل

رفع مهران حاجبه : مشكله ايه بقي اللي انا عامل نفسي مش واخد بالي منها 

نظرت له فيروز بقليل من الحنق لمراوغته في الحديث : انت عارف 

هز رأسه : لا مش عارف ...قولي انتي.... طالما انتي اللي فتحتي الموضوع 

اومات فيروز قائله : ماشي يامهران ....بتكلم عن مشكلتي مع باباك 

هز كتفه بهدوء : وهي فين المشكله دي ....انا شايف مفيش مشاكل 

نظرت له فيروز بغيظ واندفعت قائله : جايز من برا يبان أن مفيش مشكله بيني وبين باباك بس أظنك عارف كويس اوي اد ايه هو مش طايقني وطبعا ده بسبب تصرفات مرات ابوك اللي هي اكيد ورا أنه ياخد مني موقف كده 

تنهد مهران قائلا : والمطلوب 

عقدت فيروز حاجبيها باستفهام : يعني ايه ؟!

نظر لها مهران قائلا : كلامي واضح ....المطلوب مني اعمل ايه ....اولع البيت حريقه عشان أوجهه المشاكل اللي دماغك

سخنت انفاس فيروز : انا مقولتش كده ...واصلا ايه معني المشاكل اللي في دماغي ...قصدك اني بتخيل ؟! 

هز مهران رأسه وهتف بقليل من الانفعال : قصدي تكبري مخك يا فيروز ....قولتلك ابويا مسيرة يعرفك ويغير الفكره اللي بتقولي أنه واخدها عنك 

نظرت له فيروز لحظه قبل أن تمسك اندفاع كلماتها بداخلها لتغير ما أرادت قوله وهي تقول باقتضاب : انت شايف كده ؟!

اوما لها مهران : ده الصح 

عضت فيروز علي شفتيها بغيظ من هدوءه لتقول مخالفه أراده عقلها وهي تعتدل واقفه : طالما شايف كده ...ماشي يامهران اللي تشوفه ....انا بكره هروح يومين اشوف ماما واخواتي 

اسرع مهران يوقفها وهو يمسك ذراعها : استني هنا رايحه فين 

هزت كتفها بهدوء : طالعه انام 

اشار لها مهران بطرف عيناه بغضب مكتوم : وبالنسبه للي قولتيه ؟!

قالت ببراءه مزيفه : قولت ايه ....بقولك اني هروح يومين اقعد مع ماما واخواتي وطنط عزيزة عشان عرفت انها تعبانه شويه 

رفع حاجبه بانفعال : ودي نغمه جديده ؟!

نظرت له باستفهام : هي ايه ؟!

قال بغيظ : انك تلوي دراعي ....

هزت راسها سريعا متظاهرة بالبراءه : مقدرش .....زي ما قولتلك عاوزة اروح لماما واخواتي 

افلتت الكلمات من شفاه مهران بحنق : وبالنسبه لعمك اللي كنتي بتتخانقي معايا من شويه اني بكلمه دلوقتي بقي عادي تروحي بيته 

هزت كتفها بهدوء مصطنع : اه عادي 

نظر لها مهران بغيظ بينما تركته واسرعت الي الداخل ....تمهلت وهي تمر من امام غرفه عمران الجالس خلف مقعد مكتبه لتتجه إليها وتطرق علي الباب المفتوح 

رفع عمران نظره ليتفاجيء بها ....عقد حاجبيه لتقول فيروز بهدوء : مساء الخير ياعمي 

لم يملك عمران إلا أن يرد تحيتها : مساء النور 

ابتسمت له بتهذيب : انا هجهز العشا لمهران تحب حضرتك اجهزلك معاه 

لم يتوقع عمران سؤالها ليتعلثم بحيره ولكنه لم يستطيع رد حديثها المهذب ليكتفي بهز رأسه موافقا 

ابتسمت فيروز وخرجت منها تنهيده مرتاحه لتتجه الي المطبخ ....التفتت ذكيه الي فيروز التي قالت لها : لو سمحتي سبيني عشان عاوزه اجهز العشا 

قالت ذكيه وهي تهز راسها : ما انا بجهزه يا ست فيروز 

قالت فيروز وهي تتجه الي الثلاجه : معلش هجهزه انا 

لم تستطيع ذكيه المجادله لتسرع الي تهاني تخبرها بما حدث وهاهي فيروز تبدأ بإعداد العشاء وسط غيامه من راحتها التي لاتعرف لها سبب بالرغم من جدالها مع مهران إلا أن قرارها أنها لن تسمح لخبث تهاني بتسميم حياتها لذا ستحاربها بالمصل والترياق للسم وهو المعامله الحسنه ....الم يقل لها مهران أن ابيها سيعرفها وبهذا سيغير فكرته عنها إذن فهي ستدعه يتعرف عليها وستقترب هي ! 

عقد مهران حاجبيه حينما وجد ذكيه تهمس ببضع كلمات لتهاني التي لم تلحظ وجود مهران بينما تتبرطم : عشا ايه اللي تجهزه ...هي فكرت نفسها ست البيت ولا ايه !!!!

تعلثمت ذكيه التي لاحظت مهران لتوكز تهاني أن تنتبه لتلتفت تهاني الي مهران الذي تطلع لها بنظرات ثاقبه قبل أن يشير الي ذكيه مزمجرا بصوت أجش : بت يا ذكيه 

خافت ذكيه وهي تجيب : نعم يامهران بيه 

زمجر لها بغضب من بين أسنانه : لو عرفت تاني انك نقلتي الكلام قسما بالله هطردك برا وهقطع عيشك 

حاولت ذكيه التبرير بتعلثم : والله يا ....قاطعها مهران بنبره قاطعه : اخرسي مش عاوز اسمع كلام .....غوري من وشي 

حمحمت تهاني واسرعت تستدير ليوقفها مهران : مرات عمي 

التفتت له ليكرر تحذيره : لآخر مره هقولك بلاش يامرات عمي تخليني اعمل حاجه مش عاوزها 

وقفت تهاني لحظه مكانها قبل أن يتفاجيء بها مهران تتجه لتقف أمامه وترفع عيناها إليه قائله بجرأه : هتعمل ايه يامهران 

احتقن وجهه مهران بالغضب لتتابع تهاني : انا مش حابه مراتك و مش هحبها ....هتعمل ايه في حاجه زي دي ؟!

سخنت انفاس مهران وعقد حاجبيه هادرا بنبره قاطعه : هجبرك تحترميها .....مراتي كرامتها من كرامتي واياك مره تانيه تعمليها لبانه في بوقك مع الخدامين ...فاهمه ..!!

توترت نظرات تهاني ليدفع مهران بخطواته بغضب ويتجه الي الاعلي .....

ابتسمت فيروز بينما تضع اللمسات الاخيره علي هذا العشاء الشهي الذي جهزته لتغلق الموقد وتتجه الي الاطباق وتبدأ بوضعها علي طاوله الطعام الكبيرة 

بعد أن انتهت أسرعت الي غرفه عمران تطرق بابها : اتفضل ياعمي العشا جاهز ....هطلع انادي مهران 

اوما عمران لها وهو يقاوم عدم رفضه لمبادرتها ولكنه بالنهاية قام من مقعده ....كانت تهاني تتجه ناحيته : علي فين ياحاج 

قال عمران باقتضاب : يلا عشان نتعشي سوا 

لم تجد تهاني سبب لتثير المشاكل اكثر فيكفي حديث مهران لها لتوميء قائله : هطلع انادي بسمه 

رفعت بسمه عيناها بينما استمعت لتلك الطرقات علي الباب : تعالي يا ماما 

جذبت فيروز نفس عميق قبل أن تفتح الباب وتدخل لتتفاجيء بها بسمه امامها وسرعان ما كانت فيروز تقول دون أن تسمح لبسمه بالتساؤل : انا جهزت العشا لينا كلنا .... يلا 

تركتها في مفاجأتها واتجهت إلى غرفتها لتجد مهران جالس في الفراش يعبث بريموت التلفاز 

حمحمت وهي تري ملامح وجهه المقتضبه لتقول بابتسامه : انا جهزت العشا 

عقد حاجبيه بعدم فهم لسبب ابتسامتها الهادئه ليقول ': مش عاوز اكل 

هزت فيروز راسها : انا جهزت لينا كلنا وعمي مستني تحت 

قطب مهران حاجبيه : عمك !!

أومات له فيروز : عمي عمران 

اتسعت عيون مهران بعدم فهم لتهز فيروز كتفها : انت مش قولت مسيرة يعرفك ...انا اهو اخدت اول خطوه عشان يعرفني وقولت نتجمع كلنا علي العشا ....نظرت إلي دهشته التي ارتسمت علي وجهه لتتابع إلقاء مفاجأتها : وكمان قولت لبسمه تنزل 

عقد مهران حاجبيه : بسمه 

أومات له بهدوء : اه ... فيها ايه 

تنهد مهران بتوجس : فيها انك عنيده اوي 

ابتسمت له : جايز بس مش اعند منك ....

............

.....

نظرت مها بعتاب الي ابيها : كده يا بابا .... انت عاوز تعمل فيا كده ؟!

فرك رياض وجهه المتعب قائلا : اقعدي يامها 

نظرت مها له وهي تجلس أمام فراشه ليسحب رياض نفس عميق قبل أن يقول : اسمعي يا مها من غير لف ودوران ..... انا في ورطه كبيرة ....رافت لو مأخدش فلوس المحصول مش هيسكت وكمان لو مأخدش فلوسه برضه مش هيسكت ...... وانا تقريبا مش معايا مليم اسدد بيه فلوس واحد منهم ....كل اللي قدامي اني اشوف حد يدفع تمن محصول الموسم اللي جاي وادفع فلوس ورافت اتحجج له بأي حجه موقتا لغايه ما اعرف أدبر الفلوس ...طول ما انتي مرات ابنه هيسكت ...فهمتي !

ابتعلت مها ببطء : لسه مصمم اتجوز صالح بعد كل ده ؟!

هز رياض كتفه وهتف بقسوة : يا صالح يا هارون ... مفيش قدامك حلول تانيه 

دمعت عيون مها بعتاب بينما ابيها يضعها بهذا الموقف : عاوز تبعني 

هز رأسه قائلا : عاوز اطمن عليكي 

هزت راسها وانهمرت دموع الخزلان من عيونها : تتطن عليا ؟!

اوما رياض باقتناع : فكري لو رأفت سجنني انتي هيحصل ليكي ايه وهتعرفي اني عاوز اطمن عليكي. ....ابتلع وتابع : يا بنتي انتي لوحدك وهارون ده مش هيطلعك من دماغه وفلوسه هتكون مسمار جحا ...خليني اجوزك وارجع فلوسه ونخلص من تهديده لينا 

نظرت مها له ليربت رياض علي يدها ويختم كلماته : الاختيار بايدك ....صالح ولا هارون 

لم تكن بحاجه لخيارات ابيها فهي بالفعل بحاجه لمن يقف بجوارها ويرحمها من تسلط ابيها الذي لن يتهاون في تزويجها لهارون لو تطلب الأمر منه هذا وان فكرت بالهرب لن يتهاون في قتلها وهي بالأساس تعبت من التفكير !

لترفع وجهها إلي ابيها قائله : هتجوز صالح ! 

....

.......


تنملت ياسمين بنومها لتفتح عيناها الناعسه وترفع راسها تجاه صالح الذي لا تدرك متي توسدت صدره بينما نامت قبل أن يعود ... وصالح قد عاد بعد الفجر وهاهو منذ أن عاد مستند بظهره الي الوساده ووضع رأسها فوق صدره وظل يداعب شعرها بيديه وحلقات تفكيره الغير متناهيه لا ترحمه 

ابتسم لها ما أن فتحت عيونها قائلا : حبيتي صباح الخير 

ابتسمت له برقه قائله : صباح النور ...انت رجعت امتي ؟! 

هز كتفه قائلا : يعني بعد الفجر بشويه 

ترددت وهي تسأله : كنت فين ....عند باباك ؟! 

صمت دون قول شيء لتسأله بتوجس : طبعا زعلان منك؟!  

هز رأسه قائلا برفق : متشغليش بالك بحاجه 

ارتسمت ابتسامه مكسورة علي شفتيها قائله : ازاي وانا السبب 

امسك وجهها بين يديه وقال بحنان : متقوليش كده ...انتي لو سبب في حاجه فا انتي سبب في سعادتي 

افلت ابتسامتها المتلهفه قائله : بجد ياصالح ؟!

اوما لها ومال يقبل طرف شفتيها لتنظر له بعيون حزينه : 

حتي بعد كل المشاكل اللي بتحصلك بسببي ؟! 

هز رأسه و ضمها إليه قائلا : مفيش اي مشاكل 

رفعت راسها إليه قائله بانكسار : ازاي بقي وبابا محبوس وعبد الرحمن .....قاطعها صالح بحنان قائلا : 

هشش قولتلك انا هحل كل حاجه 

نظرت له برفق قائله : انت مالكش ذنب ....هو رأسه مبتسما بحنان : ولا انتي ليكي ذنب في أي حاجه

امسك برأسها ومال علي جبينها يقبلها بحنان جارف ولوعه قلب اسف علي ما فعله بينما يهمس بداخله لها باعتذار : سامحيني !

لم تسمع ياسمين همسه بينما اخذ شفتيها بين شفتيه بقبله رقيقه سرعان ما تحولت إلي قبله مشتاقه عاصفه كحبها الذي عصف بكيانه لتزداد سخونه قبلته التي استسلمت لها ياسمين وهي تلقي نفسها بحبه هاربه من كل ما حولها من مشاكل .

.............

.....

بهدوء شديد رفعت فيروز راسها من فوق صدر مهران 

لتحمر وجنتيها خجلا بينما تتطلع حولهم لاثار ليله امس الجنونيه بينهم بعد أن مضي العشاء بقليل من الود بين عمران وفيروز بينما التزمت بسمه وتهاني الصمت ليتفاجيء مهران بها بعد أن صعدوا الي غرفتهم تتزين بفتنه طغت بسحرها عليه وهي ترتدي قميص حريري باللون الاحمر القاني ماثل لون احمر شفاها وتترك خصلات شعرها تنساب علي كتفها العاري بل وتميل ناحيته بدلال اذهب عقله : احنا متخاصمين يامهران ؟!

نظر لها مهران بعتاب علي ما تفعله به ....فكيف تتوقع أن يصمد امامها ليجذبها اليه وسرعان ما كانت تقع فوق ساقه ليجلسها بين ذراعيه وينظر في عيونها قائلا بهيام : مقدرش اخاصمك يا ست البنات 

ضحكت فيروز قائله : بقالك كتير مقولتش ياست البنات يامهران 

ضحك مهران وقال بنبره عابثه : ماهو خلاص مبقناش بنات يا قلب مهران 

احمر وجهه فيروز ووكزته في كتفه بغيظ : بقي كده ؟!

ضحك مهران : امال. ...... ده مش بعيد يكون في عمران صغير. جاي في السكه 

لمعت عيون فيروز : تفتكر يامهران 

انقض مهران علي شفتيها بقبله شغوفه وهو يقول : افتكر اوي 

ضحكت فيروز ليبتلع مهران ضحكتها بين شفتيه وسرعان ما كانت قبلاته الشغوفه تتابع فوق وجهها وعنقها بينما يتجرد مهران من ملابسه ويدفعها برفق الي الفراش خلفها ويجثو فوقها متابع نوبه جنون حبه .....ابتسمت فيروز بخجل وهي تبحث بين الملابس المبعثرة علي الأرض علي شيء ترتديه لتقوم من الفراش وسرعان ما وجدت قميصها ولكن قبل أن تجذبه كانت يد مهران تجذبها إليه ....علي فين يا ست الستات 

شهقت فيروز بخفوت : انت صحيت 

ضحك مهران وهو يحيط جسدها العاري بذراعيه قائلا بمشاكسه : لا لسه نايم  

خجلت فيروز من شعورها بحرارة جسده تلامس جسدها الذي احتواه ....مهران !

همس أمام شفتيها : مهران عاوز عمران صغير ..

............


....

دلكت ماس عنقها وهي تفتح عيونها وتعتدل جالسه لتجد جاسر قد انتهي من ارتداء ملابسه لتنظر الي الساعه بجوارها وتسأله بصوت ناعس : جاسر حبيبي انت رايح فين بدري كده 

مال جاسر عليها يقبل وجنتيها : الناس بتصحي تقول صباح الخير ياقلبي 

نظرت له ماس بحب للحظات طويله قبل أن تضع يدها علي وجهه وهي مازالت تتأمله قائله بصدق : انت اللي قلبي ياجاسر

ابتسم جاسر لها برضي : بجد يا ماسه 

أومات له بدلال : عندك شك 

هز رأسه وداعب خصلات شعرها بحنان : كملي نومك ...انا نازل علي طول 

نظرت له باستفهام : الساعه لسه سته 

اوما لها قائلا : ماهو انا رايح اسكندريه 

قفزت ماس بحماس : طيب خدني معاك 

هز رأسه برفق قائلا : معلش يا روحي مش هينفع ....

عقدت حاجبيها : ليه بقي 

قال وهو يربت علي خصلات شعرها : عشان أنا رايح احضر اجتماع في المديريه وراجع علي طول ...هتتعبي من المشوار 

نظرت له بجبين مقطب : بس انا نفسي اروح اشوف ماما وبابا وحشوني اوي 

اوما لها بحنان : حاضر. .اخلص شغلي وناخد يومين إجازة ونروح 

هزت راسها بامتعاض : كل شويه تقول كده 

ايه المشكله اني اجي معاك 

زفر جاسر بضيق دون إرادته : يوه بقي ياماس بطلي زن 

هتفت ماس بانفعال : مش بزن بقولك زهقانه 

اغمض جاسر عيناه وهتف من بين أسنانه :  

ماس انا عندي شغل مش رايح العب 

نظرت له بعتاب ليشعر جاسر بالذنب وسرعان ما يميل علي وجنتها يقبلها : متزعليش

أومات ماس بصمت لينظر جاسر في ساعته قائلا : معلش يا ماسه انا اتاخرت ..... 

أومات له دون قول شيء لينظر لها بحنان 

ويسألها : عاوزة حاجه وانا راجع 

هزت راسها قائله : شكرا 

داعب وجنتيها : اضحكي بقي .....قبل جبينها واعتدل واقفا : سلام يا حبيتي..... خدي بالك من نفسك 

............

....

نظرت ياسمين الي صالح الذي وضع رأسه فوق صدرها وقالت بحنان وهي تمرر يدها بين خصلات شعره : صالح حبيبي انت نمت 

هز رأسه متمتا : لا 

ابتسمت له قائله : طيب تحب اجهزلك الفطار 

اوما لها قائلا ::احب اوي 

رفعت رأسه برفق من فوق صدرها وهي تجذب الغطاء حول جسدها قائله : هقوم حالا اجهزلك الفطار 

فرك صالح رأسه التي لا تتوقف عن التفكير بعنف بينما كلماته مع أبيه لا تتوقف عن التردد بداخلها ليجذب المنشفه بحنق وهو يغلق المياه ويخرج من حوض الاستحمام ....

ارتدي ملابسه واتجه هائما خلف تلك النغمات التي تعالت من المطبخ حيث وقفت ياسمين بقدها الرشيق الذي عقدت حوله حزام روبها الحريري القصير تعد الأفطار وتدندن مع تلك الاغنيه للعندليب الاسمر ( ال ايه جاي الزمان يداوينا ) وقف صالح مستندا الي باب المطبخ يستمع إلي صوتها الرقيق وهي تدندتن كلمات الاغنيه التي تعالت من حولها ويخفق قلبه مع كلماتها التي تعبر عنهم ...التفتت له ياسمين بحب حينما وقف خلفها وأحاط خصرها بذراعه لتحيط عنقه بذراعيها قائله : بحبك اوي ياصالح 

مرر يداه علي خصلات شعرها قائلا بحنان : وانا بموت فيكي واموت من غيرك يا ياسمين 

هزت راسها سريعا : بعد الشر عليك 

مال تجاه شفتيها ليقاطع قبلته رنين هاتفه ....أجاب ببضع كلمات : تمام يا متر ..متشكر اوي 

نظرت ياسمين له بعدم تصديق : بابا خرج ....؟! ازاي ؟! 

.........

....


تعالي رنين هاتف مهران اكتر من مرة بينما لم يخرج من الحمام ليري هاتفه لتمسك فيروز الهاتف وتدخل له به اطفيء مهران ماكينه الحلاقه التي كانت تصدر صوت عالي والتفت لها لتقول فيروز وهي تمد يدها له بالهاتف : تليفونك 

اوما مهران واجاب علي جاسر ليقول : 

حاضر ياجاسر 

اغلق هاتفه لتساله فيروز : في ايه ؟! 

قال مهران وهو يعود لحلاقه ذقنه : مسافر وقلقان أن ماس لوحدها وقالي لو فيروز فاضيه تعدي عليها شويه 

أومات فيروز سريعا : فاضيه وانا ورايا ايه 

اوما لها مهران : طيب تجهزي عشان اخدك في طريقي عندها 

هزت فيروز راسها واتجهت للباب ليوقفها مهران : فيروز 

التفتت له : نعم 

نظر لها باستفهام ::عملتي كده ليه امبارح ؟!

سألته بتردد : اللي عملته ده حاجه حلوة ولا وحشه 

هز مهران كتفه بحيره : مش عارف 

عقدت جبينها مردده : مش عارف ؟! 

نظر لها مهران قائلا : مش عارف انتي ناويه علي ايه 

هزت فيروز كتفها : ولا حاجه ....انت مش قولت مسيرة يعرفك انا بعرفه عليا ...وبعدين انت قولت اننا عيله واحده فأيه المشكله لما اقرب منهم 

اوما مهران رافعا حاجبه : لو ده تفكيرك يبقي الله ينور عليكي يا بنت الناس 

ابتسمت فيروز له : هو ده فعلا تفكيري ..... 

اوما لها لتخرج سريعا تتجهز لتذهب الي ماس 

..........

....

دقق محمود في هاتفه اكتر من مرة ثم عاد يرفع عيناه الي الطريق الذي تشابهت جوانبه 

ليزفر بضيق وهو يتطلع مجددا الي الgps ويحاول الوصول إلي مدخل البلد ليحك رأسه وينزل من السيارة متطلعا يمينا ويسارا قبل أن يعود الي سيارته ويدخل من أحد الممرات المزدانه جوانبها بالاشجار الكثيفة وبعد بضعه أمتار وصل إلي ذلك الميدان الكبير حيث تحركت الماس علي جانبيه ......

حاول مره اخري النظر في هاتفه من خلال الgps ولكنه لم يصل الي شيء ليتركه بجواره ويسير بسيارته ببطء من وسط الناس 

التفت الي تلك المرأه التي حملت فوق راسها أحد الاقفاص الخشبيه ليتمهل وهو يمر بجوارها ثم ينزل زجاج سيارته ويسالها : لو سمحتي 

نظرت له المراه باستنكار لهيئته الغريبه عنهم بالاضافه الي تحدثه إليها بينما لم يفهم محمود هذا وعاد ليحدثها بعفويه : لو سمحتي ...هو انتي من هنا ؟!

رفعت المراه حاجبها وقد ظنته يعاكسها لتهدر به : 

عيب يافندي 

رفع محمود حاجبه بعدم فهم : عيب.... انا عملت ايه ؟!

عاد ليحدث المراه وهو ينزل من سيارته بينما كل ما أراده هو سؤالها عن الطريق الي القسم لعله يجد جاسر هناك ويوصله الي ماس التي قرر زيارتها وعجز عن الاتصال بجاسر بينما كان هاتفه مغلق ولايريد الاتصال بماس ليفاجأها بحضوره 

: يا مدام لحظه بس انا عاوز أسألك علي حاجه .....

التفتت له المراه باستنكار بينما تتطلع الي هيئته الشابه وقد ارتدي تيشرت يناسب سنه مع بنطال صيفي ووضع نظارته الشمسيه الانيقه فوق عيناه 

لتتبرطم المراه بصوت عالي : ايه قله الربايه دي. ..... مالك يا فندي بيا 

التفتت لها واحده من أحدي النساء الجالسون علي جانب الطريق تبيع الخضروات ...في ايه يا بنت يامهجه 

لوت المراه شفتيها وهي تقول : الافندي ماشي ورايا وعمال يعاكسني 

اتسعت عيون محمود بصدمه ليزمجر بانفعال : اعاكس مين ياست انتي ....انا جيت جنبك 

وقفت المراه والقت القفص الخشبي من فوق راسها وهتفت بصوت عالي : وهو انا بتبلي عليك ....لا يا فندي انت فاكر نفسك مين ....؟!

وقبل أن يفتح محمود فمه كانت المراه تفتح سيل من السباب والاتهامات ليتجمهر الناس حول محمود وتتراشق الكلمات هنا وهناك لدقائق قبل أن يصل الأمر الي تشابك بالأيدي بين شباب البلد وبين محمود ...! 


.....

........

وكالعادة تهاني تغلي كما بدأت قهوة عمران بالغليان بينما جلسوا سويا يتناولون الأفطار كما العشاء لتتبرطم بحقد : متطلعتيش سهله ابدا .... قلبتي الحاج عليا بس علي مين ....وحياه امك ما هسكت 

كورت بسمه قبضتها بغضب بينما وقفت خلف والدتها تعد لنفسها كوب من الشاي لتترك ما بيدها وتلتفت الي والدتها بحنق : ماما احنا مش قولنا خلاص الموضوع خلص 

زجرتها تهاني بهمس من بين اسنانها : اخرسي وخليكي في نفسك ....اهي حته بنت زي دي خدته منك 

نظرت بسمه بحنق الي والدتها ثم خرجت بوجهه محتقن تجاه الخارج ......

اتجهت فيروز لتركب بجوار مهران لتلمح بسمه تخرج من المنزل بخطي غاضبه تجاه البوابه ....

نظر مهران الي بسمه قائلا : رايحه فين يابسمه 

اشاحت بسمه بملامح وجهها الغاصب بعيدا قائله باقتضاب : رايحه اشتري شويه حاجات 

اوما مهران قائلا : طيب استني عوض ياخدك 

هزت بسمه راسها : لا مفيش داعي هتمشي 

شدد مهران عليها : اسمعي الكلام 

هنا تدخلت فيروز قائله : طيب ما تيجي علي طريقنا 

نظر مهران الي فيروز التي قالت عرضها بوديه تامه : تعالي يا بسمه معانا 

هزت بسمه راسها : مفيش داعي 

أصرت فيروز لتركب بسمه برفقتهم بينما مهران مازال متوجس من تلك الوديه التي تتبعها فيروز منذ الأمس مع عائلته 

التفتت فيروز الي بسمه الجالسه بالخلف وهي تقول : تعرفي اننا متعرفناش علي بعض كل ده 

استغرب مهران من الحديث الذي بدأ يدور باستحياء بين الفتاتان ولكنه تابع طريقه ليدعس مكابح السيارة سريعا وهو يري ذلك التجمع من الناس أمامه .....

لينزل سريعا ويتجه الي وسط الناس يري ما يحدث 

وهو يسأل : في ايه ياواد انت وهو 

قال أحد المتفرجين : واحد غريب عاكس بنت الحاج عبدالله 

أزاح مهران بعض المتجمعين من طريقه ودخل الي وسط الناس بينما بقيت فيروز وبسمه يتابعون ما يحدث بقلق 

ما أن دخل مهران وسط الناس حتي ظهرت الرؤيه واضحه بينما كان محمود من وسط بعض الجموع يحاول تخليص نفسه وهاهو لكم اثنين ممن حاولوا تكبيله وسرعان ما كان يصيح بهم بينما تحطم زجاج سيارته وسط المشاجره 

ليتدخل مهران يوقفهم وهو ينظر إلي هيئه محمود قائلا : ايه يابوي في ايه ....؟! 

امسك مهران بمحمود وابعد أحد الشباب الذي كان ينتوي الشر بعد أن ضربه محمود : ابعد ياواد ويلا كل واحد علي بيته 

التفت الي محمود الذي كان يمسح طرف فمه من الدماء : انت مين و جاي هنا ليه ؟!!

قال محمود وهو يغلق قفل ساعته الانيقه والتي أصيبت وسط المشاجره : جاي ازور قرايبي ولا عاكست الست دي ولا حاجه 

عقد مهران حاجبيه باستفهام : قرايبك مين ؟!

قال محمود وهو ينظر إلي مهران : انا قريب جاسر الريدي الضابط 

فغز فاه مهران : انت تقرب مين لجاسر ؟! 

: اخو مراته 

قال مهران سريعا : انت مالك ؟

اتسعت عيون محمود : انت تعرف مالك ؟!....انا محمود اخوه 

ابتسم مهران وصافحه بود : انا مهران صاحب جاسر 

اوما محمود فهو ربما التقي به من قبل ولكنه لايميزه : اهلا 

قال مهران بحرج : اهلا بيك .....ليه يا بوي مقولتش انك جاي بدل ما تتبهدل كده 

هز محمود كتفه : كنت عاوز اعملها مفاجاه ....

اشار الي سيارته وهيئته : بس كانت مفاجاه ليا .....انا كل اللي عملته سألتها عن الطريق 

صاح مهران يبعد من بقي يشاهد من الناس : يلا كل واحد علي بيته. . ...امسك بكتف محمود بابتسامه : 

تعالي يابوي ....ايه بس دخلك وسط الناس دي 

نفض محمود الغبار عن ملابسه الانيقه 

ونظر الي سيارته التي تضررت 

ليقول مهران برفق : ولا يهمك .....علي ما تخلص زيارتك تكون رجعت زي الاول ....تعالي معايا 

اشار محمود الي سيارته : هنسيبها كده 

اوما مهران : هبعت واحد من رجالتي يصلح الازاز علي طول 

اخذ محمود الي سيارته المتوقفه علي جانب الطريق ليفتح له الباب بحوار بسمه التي تزحزت الي اخر المقعد بينما قال مهران معرفا : محمود اخو ماس مرات جاسر. 

أومات فيروز : اهلا  

اشار مهران : بسمه اختي فيروز مراتي 

اوما محمود وركب بحرج السياره قائلا : دلني انت علي الطريق ومفيش داعي ازعجك

هتف مهران : عيب عليك يابوي ده احنا اهل. .....جاسر مسافر وانا هاخدك البيت عند اختك 

قال محمود : عشان كدة تليفونه مقفول 

اوما مهران وهو يتحرك بالسيارة لتقول فيروز بخفوت : هرجع انا وبسمه 

اوما مهران وقد فهم أنها لن تذهب الي ماس لتتركها برفقه أخيها 

لتشير له بسمه قائله : هنزل هنا يامهران 

اوقف مهران السيارة جانبا بينما قال فيروز : استني يا بسمه هنزل معاكي 

فتحت فيروز باب السيارة ونزلت بينما فعلت بسمه المثل ونزلت ليشبك طرف وشاح شعرها الحريري الطويل بباب السيارة وسرعان ما يجذب بسمه بقوة لتشهق وهي تسرع تمد يدها الي خصلات شعرها الاماميه والتي ظهرت من اسفل حجابها تخفيها بينما كانت يد محمود الاسرع وهو يخلص طرف الوشاح من باب السيارة وتمر لحظه توتر علي بسمه التي انعكست اشعه الشمس علي عيونها العسيله فاظهرت مدي صفاءها الذي اختطف انتباه محمود بينما جاهد ألا يتطلع الي تلك الخصلات الفاحمه التي ظهرت فوق جبينها الابيض لترتبك نظراته ويخفضها سريعا ناظرا بحرج الي الجهه الأخري ......أسرعت بسمه تعدل وضع حجابها وتغادر بخطوات مرتبكه لا تعرف سببها بينما فيروز تلحق بها. ...

اوقف مهران سيارته أمام منزل جاسر قائلا : البيت اهو. .... شرفت يا محمود 

ابتسم له محمود : متشكر يا مهران كلك ذوق 

: هخلص العربيه واعدي المفاتيح عليك 

اوما له محمود وسرعان ما كان ينزل تجاه منزل تلك المشاكسه التي اشتاق لها كثيرا 

.............

....

فتحت ماس الباب لتتفاجيء بمحمود امامها .....محمود 

جذبها الي حضنه : وحشتيني يا ماسه. ....ايه رايك في المفاجاه 

ابتسمت بسعاده ؛ حلوة اوي . ..تعالي انت وحشتني جدا 

دخل لتنظر ماس الي ملابسه المبعثرة وتسأله بقلق : ايه اللي حصل ؟!.

قال محمود : هحكيلك بس عاوز فنجان قهوة من ايدك عشان دماغي هتنفجر 

دخلت كاس الي المطبخ ليتبعها محمود يخبرها بما حدث. ..

......

التفتت بسمه بدهشه الي فيروز التي تلحق بها : في ايه ؟!

قالت فيروز بهدوء : هتمشي معاكي. ....عندك مانع 

هزت بسمه راسها بصمت لتسير فيروز برفقتها وسرعان ما كان يتحرك الحديث بينهم ....

........

...

رفع مهاب رأسه الي ذلك الرجل الأشيب الذي قال : 

انت واثق من كلامك يا مهاب 

اوما مهاب : الورق قدامك يا راشد 

اوما راشد قائلا : بما أن التحقيق مفتوح فعلا يبقي نضيف البيانات دي كمان . .....انا هروح بكرة النيابه وهضم الورق ده لأوراق التحقيق مع عبد الله 

ضيق عيناه ونظر الي مهاب بتساءل : انت جبت المعلومات دي منين!؟

قال مهاب وهو يستند بمقعده للخلف : ماس في قسم الائتمان كانت شغاله عليهم

رفع الرجل حاجبه : وهي عارفه 

هز مهاب رأسه : لا ...الفكره كلها أنها فتحت موضوع العقود الائتمانية واشتغلت عليهم وده وضح مدي الاختلاسات بأسم العقود دي 

قال راشد أحدي كبار المحامين بالشئون القانونيه التابعه للبنك : ممتاز ...انا هكلم كلم داغر النجار وكيل النيابه وابلغه ...

...........

.....

لم تفهم ياسمين شيء من صالح الذي اكتفي بأنه حب موضوع والدها دون الدخول بتفاصيل ليقول : خلينا نروح له عشان وكان اجراأءت خروجه بتخلص 

وكانت نفس إجابته المقتضبه بجيبها علي جاسر ولم يقل شيء عن اتفاقه مع والده ....! 

........

....

نظر محمود الي ماس قائلا : تعرفي اخت مهران ؟!

عقدت ماس حاجبيها سريعا هاتفه : وانت تعرفها منين ......البت دي مش بطيقها 

توقفت الكلمات في حلق محمود الذي حك أنفه ليجذب شكوك ماس والتي ظنته يتحدث عن سحر : انت مالك بيها وتعرفها منين اصلا ....؟!

حمحم محمود : معرفهاش ....كانت مع اخوها زي ما قولتلك 

شرد وهو يتذكر ملامحها التي نظر لها بلحظه واستغرب كيفيه تذكره لها بتلك الطريقه ليقول بشرود : شكلها بنت رقيقه اوي 

اغتلت ملامح ماس التي قالت باستنكار : بنت رقيقه ...؟! 

انت اتعميت زي جاسر ولا ايه ؟!

نظر محمود لأخته بعدم فهم لكل تلك الحده علي الفتاه 

: في ايه ياماس ...انا بسأل بس 

صمت لحظه ثم عاد ليقول : بس بصراحه هي فعلا بنت رقيقه وكمان حلوة 

اتسعت عيون ماس وزمجرت بغضب : بنت ايه دي حامل يا حمار 

عقد محمود حاجبيه وهو رأسه : حامل ايه. .. ماس انا بقولك اخت مهران 

هتفت ماس بحنق متبرطمه : سحر زفته عارفاها 

نظر محمود الي أخته قائلا : لا اسمها بسمه مش سحر 

صمتت ماس ورفعت حاجبيها : بسمه....!!

.........

....

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم

الفصل التالي

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !