اسرع مجدي تجاه امتثال يمد لها ذراعه بحرص قائلا : اسندي عليا ياحاجه
هزت امتثال راسها وحاولت أن تضغط علي قدميها بكل قوتها قائله بصوت مازال به الوهن : لا يامجدي .... همشي...وسيله هتشوفني وانا وماشيه علي رجلي
اوما لها مجدي بابتسامه واعطاها العكاز قائلا : طيب اسندي علي العكاز علي الاقل ...انتي لسه تعبانه
اومات له ومسحت حبات العرق التي ظهرت علي جبينها من هذا المجهود القليل الذي بذلته وهي تحاول أن تضغط علي قدمها لتسير بخطوات متمهله الي الداخل
غص حلقها بقوة وغزت الدموع مقلتيها وهي تتطلع الي تلك التي جلست علي أحد المقاعد تحيط صدرها بذراعها وتتطلع الي الأرض امامها بشرود وقد عكصت شعرها بلا اهتمام خلف راسها وانسدلت بعض الخصلات العشوائيه علي جانب وجهها فلم تري امتثال مدي ذبوله الا حينما اقتربت منها
ببطء شديد وعدم تصديق رفعت وسيله راسها حينما استمعت الي اسمها يخرج من شفاه امتثال : وسيله !!
اهتز العالم من حولها للحظه بينما تصارع مابين النظر خلفها والتأكد أن كان الصوت حقيقه ام مجرد خيالها ما يصور لها انها تستمع الي صوت جدتها التي كررت نداءها فلم يعد هناك مجال للشك لتتسارع العبرات تخنق حلقها وتنبثق من عيونها وهي تردد بعدم تصديق بينما تري جدتها واقفه امامها : تيته !
فتحت امتثال لها ذراعيها علي وسعهما ولم تكن وسيله بحاجه لشيء أكثر من رحابه حضن جدتها الحنون كلما ضاقت عليها الدنيا كما فعلت الان لترتمي بحضن جدتها وهي تهتف بصوت ممزوج بسخونه العبرات التي سالت علي وجنتيها : تيته!!
ابتسمت زينه وهي تكفف دموعها التي انسابت علي وجنتيها وهي تلتفت الي عاصم تهز له راسها بامتنان كما فعل عمر الذي نظر إلي أبيه بفخر وقد عني كل حرف من جملته : ربنا يخليك ليا يابابا !
اوما عاصم له وعاد ليتطلع الي اجتماع تلك المسكينه بالحضن الذي كان به شفاءها واخيرا !
أمسكت امتثال يد وسيله ونظرت لها بتشجيع : يلا بينا نرجع بيتنا ....انتي مش مكانك هنا
اومات وسيله وهي تضحك من بين دموعها التي كانت دموع سعاده لم تشعر بمثلها لترتمي بحضن جدتها وهي تهز راسها كطفله صغيرة : يلا يا تيته....يلا خديني بيتنا
ربتت امتثال علي كتفها بحنان قائله : يلا حبيتي ....تعالي غيري هدوم المستشفي دي
أشارت إلي حقيبتها قائله بسعاده : انا خلصت ليكي البلوفر التريكو الوردي اللي كنتي عاوزاه ...يلا البسيه وقوليلي رايك
أغرقت دموع وسيله يد امتثال التي انحنت فوقها تقبلها : ربنا يخليكي ليا ....انا مش هبعد عنك تاني ابدا
بحنان شديد نظرت امتثال الي وجه حفيدتها ومدت يدها تمسح دموعها وهي تتركها لتستبدل ملابسها وبنفس اللحظه كانت تتغير كل ملامحها وتتحول الي الشراسه ما أن وقعت عيناها علي عمر الذي كانت ابتسامته تمليء وجهه ....تلاشت الابتسامه من فوق شفتيه وارتد للخلف ما أن أطبقت امتثال بتلابيبه هاتفه من بين اسنانها بقوة لا تعرف من اين اتتها ولكن غريزة حمايه صغيرتها أعطتها القوة : انت ايه اللي جابك هنا
قال عمر وهو يدعها تفعل به ما تريد : ما انا مش بمشي من هنا يا تيته...انا جنب وسيله
زجرته امتثال بحنق وهي تبعده من امامها : مش عاوزة اشوفك ناحيتها تاني
التفتت الي عاصم وهتفت به بحزم : خد ابنك ياعاصم من قدامي ...انا عامله ليك انت وأمه حساب بس لو شوفته ناحيتها تاني هسلخ لحمه
تقدمت زينه من امتثال قائله برفق : حقك يا حاجه وهو عرف غلطته ...صدقيني عمر اتغير
قاطعتها امثتال بحزم : اتغير لنفسه مش لينا يا زينه
نظرت لها زينه برجاء : طيب خليها علي الاقل تعرف أنه اتغير وأنه عمل كل ده عشانها
هتفت امتثال بغضب : عمل كل ده عشان يصلح غلطته في حقها ...احنا كنا قاعدين زي الفل لا بينا ولا علينا لغايه ما دخل علينا وخرب حياتنا ...نظرت له امتثال بشراسه وتابعت : كان يوم اسود
نظرت زينه الي عاصم برجاء أن يتدخل ليهتف عاصم بهمس من بين اسنانه: الست عندها حق وانا عملت اللي عليا وزياده ...مش هتتدخل تاني ...سيبيها تربيه !
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
عاصم الجامد ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️😂😍
ردحذفاحسن والله فرحانه فيه جات اللي هتربيه وتعلمه الأدب هههههه
ردحذفعاصم الجامد هو الاصل بيخلص كل حاجة تسلم الأيادي يا قمر
ردحذفبلاش سب الدهر يا رونا حرام
ردحذفرونا ياريت تكملى جملة هزت رأسها اللى بتكتبيها فى السرد يعنى هزت رأسها بنفى/ بالسلب ولا بالايجاب عشان نبقى فاهمين قصدك
ردحذفوتسلم ايدك يا قمر ❤❤❤❤
ايوة كدة خليها تربية بس عاصم دة عسل اوى
ردحذفايوه بقا ياتيتا 👏👏
ردحذفحلال فيه
ردحذفاحسن يستاهل ولسا الي جاي احلى 🤣🤣
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف