بساط السعاده اقتباس

4


 أمسكت بها حميده بحنق : بتعملي ايه تحت السرير 

قالت احسان ببراءه مزيفه : بدور ياامه علي العقد

نظرت لها حميده بغضب:  بقي العقد هيكون تحت السرير

ماهو ياامه مفيش حته مدورناش عليه فيها 

هتفت حميده بكمد وهي تنظر في علبه الذهب الكبيرة بين يديها :  بقولك العقد كان في العلبه بتاعتي بقاله سنين مش بلبسه من ايام المرحوم 

انا كل شويه كنت بطلعه اشوفه وارجعه مكانه ! 

اهتزت نظرات احسان تزجر غباءها بينما تخيلت أن هذا الشيء الوحيد الذي لن تبحث عنه حماتها وهاهو اول شيء بحثت عنه ولكن سبق السيف العزل ولا يمكنها الا اكمال ما بدأته 

قال هادي برفق : خلاص يا امه فداكي الف عقد هجيبلك احسن منه 

هزت حميده راسها وقالت برفض : مفيش منه ده كان شبكتي ومعادش زيه تاني 

أوقف هادي سيارته أمام ذلك المحل الذي غطي الزجاج واجهته وتدلت منه المشغولات الذهبيه بكل جانب 

: السلام عليكم

: وعليكم السلام 

: اتفضل يا هادي بيه منور 

ابتسم هادي وهو يجلس في المقعد الذي مده أمامه الصائغ : نورك يا عبد الجليل 

: تشرب ايه؟!

: ولا اي حاجه 

: انا عاوز منك خدمه .....

ارتسمت ابتسامه واثقه علي شفاه عبد الجليل وهو يكمل جمله هادي : عقد الزيتون !

اوما هادي بحيرة : تقريبا ده اسمه ولا شكله هو كان حبات كده 

حاول هادي شرح شكل العقد العزيز علي والدته لتتسع عيناه بينما تابع عبد الجليل كلام هادي بيداه التي امتدت الي أحد الإدراج وأخرج عقد بنفس المواصفات 

قبل أن يقول هادي بلهفه أن هذا هو طلبه 

كان عبد الجليل يهز رأسه بثقه : قولت للست احسان أن عقد زي ده محدش يفرط فيه بسهوله 

انصعقت ملامح هادي وبدت الصدمه واضحه علي ملامحه ...احسان ...احسان من اخذت عقد والدته وباعته ؟!

ردد وهو يحاول الا يبدي صدمته : قولتلها امتي الكلام ده ؟

قال عبد الجليل : من يومين تلاته لما جت تبدله بالسلسله الجنيهات  

اوما هادي وهو يرسم ابتسامه يخفي بها تلك النيران التي انبثقت بداخله ...تلك الخائنه ... تسرق وتكذب 

ارتجف بدنها برعب من صوته :  اخرسي بدل ما اقطع لسانك

بكت احسان بحرقه وارتمت اسفل قدمه تبكي : والله 

انقض هادي علي ذراعها يمسكه بعنف ويرفعها لتقف مزمجرا : انتي لسه هتحلفي .... انطقي كنتي عند الوليه دي ليه ؟!

بكت احسان ومجددا حاولت أن تميل علي يده ليدفعها هادي بغضب من أمامه مزمجرا بقدورة التي ارتجفت رعبا : كانت عندك بتعمل ايه ؟!

انعقد لسان قدورة ونظرت احسان لها بعيونها التي حاكي لونها الأحمر احمرار الدماء تناجيها أن تجد كذبه تنقذ كلاهما من قبضته !

قدورة هتقول ايه ....ايه رايكم و توقعاتكم 
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. احسن تستاهل إحسان الزفت دى تمشى بقى علشان هادى يفوق ويروق للقمر وصال تسلم ايدك حبيبتي

    ردحذف
  2. اكيد هتقول عشان تحمل مش هتقول علي موضوع اخته احسان أكيد دورها لسه مطول مع وصال مش هينتهي بسرعة كدا

    ردحذف
  3. احسن تستاهل تغور بقى ف ستين داهيه 💥💥💥💥💥💥

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !