ورد فريد الثامن والاربعون

10


 الفصل السابق

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


اتجهت داليا لتفتح الباب لتجد نائل امامها الذي 

تنهد وهو يتطلع اليها قائلا : وبعدين ياداليا ....بقالي شهر بحاول اتكلم معاكي وانتي بتتهربي مني ...

اقترب منها خطوتين لتتعلثم الكلمات بحلقها بينما لم تصل لقرار بعد ...فقلبها يريده وبشده ولكن عقلها وكرامتها يرفضون العوده ولذلك تتهرب من هذا الحديث الذي قد يتخاذل فيه عقلها أمام قلبها .... وبنفس الوقت تخشي أن يتغلب عقلها فتقطع كل الخيوط بينها وبينه ومهما كان فقلبها يحبه وما يفعله الاونه الاخيره وهذا التغيير الجذري الذي تراه جعل الامل يبرق داخل قلبها الذي يهفو الي مقابل لكل هذا الحب الذي يكنه له بداخله ....

: داليا ......نبره صوته المحمله بالمشاعر جعلتها ترفع راسها إليه لتتقابل عيناه بعيونها التي لمعت دون إرادتها ....رفع نائل يده ليضعها حول كتفها بينما يكمل بنفس النبره الناعمه والتي حملت رجاء محمل باشتياقه لها ....وحشتيني ...

سرت الكهرباء علي طول ظهرها ما أن لامست يداه كتفها 

لتحاول الابتعاد بينما تقول بتعلثم واضح : نائل ...انا .....قاطعها بينما ينظر لعيونها برجاء : انتي ايه .   ...قولي ياداليا ..اتكلمي وانا سامعك ....

صمتت بينما لم تسعفها الكلمات ليقترب منها خطوه أخري  ويرفع ذقنها بأصابعه إليه لتنظر له ....اتكلمي ياداليا ...

قوليلي اعمل ايه تاني ياداليا عشان اثبتلك اني اتغيرت وتوافقي نرجع لبعض ...

مررت يدها علي وجهها تستجمع الكلمات لتنظر له قائله : وبعد ما اوافق يا نائل ...اضمن منين انك مش هتجرحني تاني 

تراجعت خطوة للخلف وتابعت : اضمن منين انك مش هتخوني تاني .....اسكتتها أنامله التي وضعها برقه فوق شفتيها بينما يهز رأسه بتأكيد  : عمري ما هجرحك 

امسك بيدها بين يديه ونظر الي عيونها بوعد : وحياتك عندي ياحبيتي انا عرفت قيمتك وعمري ما هجرحك تاني ...داليا ياحياتي انتي كنتي كتير اوي عليا وانا بغبائي مكنتش شايف اد ايه انتي مهمه في حياتي الا لما بعدتي عني 

سحبت يدها سريعا ما أن رفعها الي شفتيه وقبلها لينقلب عالمها وتشعر بخوار قوتها واستسلامها له لذا علي الفور قررت الهروب لتنظر في ساعتها هاتفه بارتباك واضح : انا ...انا لازم انزل عندي شويه مشاوير 

نظر نائل لها بعتاب بينما اتعبه تهربها منه بينما كلما ظن أنه كاد يصل تعود لتبتعد مجددا وكأنها أصبحت كالماء ماما ظن أنه سيعيدها الي قبضه قلبه تسربت سريعا ....

ليقول باعتراض : وكلامنا 

قالت بارتباك : هفكر 

رفع نائل حاجبه وحك ذقنه لحظه قبل أن تتفاجيء داليا به يسرع الي الباب ويوصده بالمفتاح ويضع المفاتيح بداخل جيبه ....نظرت له بدهشة : انت بتعمل ايه ؟!

قال وهو يهز كتفه : فكري واحنا مع بعض 

اندفعت الدماء لوجنتها بينما اتجه ناحيتها ووقف قريب للغايه منها حتي شعرت بانفاسه الساخنه تلامس بشرتها وهو يكمل : انا وانتي هنفضل قاعدين هنا لغايه ما تفكري 

ارتجفت شفتيها لتجتذب نظره فتتلكأ عيناه فوق شفتيها مطولا ....تسارعت انفاس نائل واقترب منها اكثر وأحاط خصرها بذراعيه ومال بشفتيه تجاه شفتيها بصبر نافذ وتلهف ....أغمض عيناه بينما لامست شفتاه شفتيها لتذوب داليا لحظه وهي تتنفس أنفاسه ولكنها سرعان ما وضعت يدها فوق صدره وخرجت كلماتها مبعثرة كما حال أنفاسها : ن...ا..ئ. ل

نائل ....لو سمحت ابعد 

علي مضض قاوم اشتياقه لها ليمتثل لإرادتها ويبتعد خطوه ...حاولت داليا التنفس لينظر لها نائل بابتسامه هادئه ....انا مستعد اعمل اي حاجة تريحك ...نظرت له ليتابع وهو يضع وجهها بين يديه : انا عارف انك زعلانه واني جيت عليكي كتير اوي بس كل ده صفحه واتقفلت وانا هبذل كل اللي اقدر عليه عشان انسيكي

تمتمت داليا : بالبساطة دي متخيل انسي جرحك ليا ....رفعت عيناها إليه وتابعت بلوم : انت مش بس جرحت قلبي انت اهنت كرامتي وانوثتي وانت مشبس بتحسسني اني ولا حاجة في حياتك ..لا انت أكدت ليا ده بكلامك 

أغمض عيناه متنهدا ليقول بأسف : حقك عليا ...ياريت بأيدي امسح الوجع ده كله من جواكي ....

بنفس اللحظة هوي فوق جبينها بقبله طويله حملت اعتذار واسف قبل أن تحيط كلتا ذراعيه بها ويضعها بداخل حضنه ....

........

...

فتحت عفت الباب لتعقد حاجبيها بعدم تصديق حينما رأت رائف امامها ....رائف ؟! 

حمحم رائف بينما لا يعرف تحديدا ماذا يفعل هنا بينما لا يستطيع الإنكار أنه لم يحتمل معرفه أن أبيه طلق حنان بالرغم من كل كراهيته المزعومة لها إلا أن تلك المشاعر اللعينه ناحيتها تتأجج كلما شعر بضعفها ....دون إرادته قلبه يحن لها وينتمي لامومتها التي منحتها له دون زيف لذا الا يتحمل وجعها أو اذيتها 

انتفضت حنان من جلستها بلهفه واسرعت الي الباب ماان سمعت صوت امها ينطق بأسمه لتقول بلهفه وقلق واضح ..رائف ياحبيبي انت كويس...

اهتزت دقات قلبه لقلقها الواضح عليه ليتوقف مكانه دون أن يبدي اي رده فعل لتطوف حنان بوجهه وتري ذقنه الغير حليقه وهيئته الواهنه فتتابع سؤالها بقلق:

مالك يارائف حاجة حصلت ؟!

تقابلت عيناه بعيونها بعتاب خالص ...ليس لماذا تسببت بقهر والدته ولكن لماذا لم تكمل بدور زوجه الاب ....لماذا كانت أم له ...لماذا جعلته يشعر أن حبه لها خيانه لوالدته ...لماذا لم تكمل بدور زوجه الاب وكانت أم له ....لماذا جعلت الكراهيه هو الشعور الوحيد الذي عليه الشعور به تجاهها .....

تراجعت حنان خطوة للخلف وسرعان ما لمعت الدموع بعيونها بينما تذكرت كلام خيري ونظره رائف لها ....كيف كان يراها طوال تلك السنوات وقد فهمت اخيرا أسباب تصرفاته بينما لم تكن أبدا مقصره بحبها الخالص له كولد من أبناءها ....لتقول بصوت مخنوق بالدموع : اسفه ....

لم تستطيع النطق بكلمه أخري بسبب حمم دموعها التي اندفعت من عيونها وهي تهز راسها بأسف وندم شديد مزق قلبه .....خفضت عفت عيناها بأسي ثم قالت : تعالي يارائف ياابني ادخل مش هتتكلم مع امك علي الباب 

دخل رائف لتحاول حنان السيطره علي دموعها بينما لم تجروء علي رفع عيونها بعيون رائف الذي حمحم قائلا وهو يحاول الخروج من دائرة العتاب : انا لسه عارف باللي بابا عمله 

قالت حنان باستسلام : عنده حق ....كان لازم يطلقني 

تفاجات بسؤال رائف : عنده حق في ايه ؟!

تعلثمت ليكمل بدلا عنها : عنده حق في انك بس اللي تشيلي الذنب 

قالت حنان بيأس من بين دموعها : وهو ذنب مين ...ماهو ذنبي 

هتف رائف بعنفوان ...ذنبه هو ...هو اللي خان وباع وقهر

...هو ....

رفع عيناه الي حنان لحظة برق بداخلها امل السماح من هذا الذنب الثقيل ولكن رائف تابع : وانتي كمان ....الذنب ذنبكم انتوا الاتنين ...امي ماتت بسببكم ...محدش فيكم بريء 

خفضت حنان عيناها وعادت لتندفع الدموع من عيونها مجددا ليعتدل رائف واقفا بينما يمسك وجهه بقوه وهو يريد الخروج من هذا العتاب المؤلم بينما يقف بوسط شفره حاده لا منه يستطيع السماح في حق والدته والتقدم في حياته ولا منه يستطيع الاستمرار بالعيش في تلك الكراهيه والانتقام من عائلته ........!!

.........

....

أسندت هانيا رأسها الي يدها ونظرت الي ايهم الذي عقد حاجبيه وهو ينظر إلي هذا الكتاب بتركيز شديد لتنفلت ضحكتها ....ربنا ينجحك ..

رفع ايهم عيناه ناحيتها بغيظ واضح : لا ربنا ينجح سيادتك وبتقدير زي ما طنط حماتي اشترطت 

ضحكت هانيا وقالت بدلال : ياسلام

نظر لها ايهم قائلا : بتضحكي ....زم شفتيه وتابع بغيظ : ذاكري بقي ياهانيا وخلينا نخلص 

ضحكت هانيا مجددا : نخلص من ايه ؟!

هز كتفه بغيظ : نتجوز بقي ...هي مش طنط حطت شرط نجاحك قصاد جوازنا ...يبقي اتفضلي ذاكري 

نظرت له هانيا بحب : هتذاكر معايا 

ضحك ايهم وهو كتفه باستسلام :  وهو انا بعمل ايه غير كده .....ده انا لو أطول ادخل الامتحان مكانك هعملها 

ضحكت هانيا وقالت بدلال : للدرجه دي 

اوما ايهم بحب ووضع يده فوق يدها لتسحب هانيا يدها سريعا من اسفل يده بينما احمرت وجنتيها خجلا لتقول سريعا وهي تحاول التظاهر بالجديه : وبعدين ...احنا جايين نذاكر يااستاذ

ضحك ايهم قائلا بينما يداه تتسلل مجددا الي يدها : ماهو انا بذاكر اهو 

نظرت له هانيا بخجل : بتذاكر ايه بقي ..؟!

قال وهو يغمز بشقاوة : بذاكر حبك 

انفلتت ابتسامتها بينما اشرق كل عالمها وشعرت بسعاده غامرة طوال هذا الشهر بينما لا يتردد لحظة في التودد إليها وكسب ودها ومحاولاته المستميتة في إقناع هاله التي كانت رافضه موضوع ارتباطهم تماما ولم ييأس ايهم ووقف فريد بجواره وجاهد لإقناع هاله التي لم تجد سبيل اخر للرفض لذا وضعت شرط نجاح هانيا بتقديرات لموافقتها علي الزواج ...

اشار ايهم للنادل ليحضر لهم أحدي المشروبات وعاد لينظر الي هانيا قائلا : يلا يا روحي بقي كملي مذاكرة 

تمطأت هانيا بكسل : لا خلاص مش قادره 

رفع ايهم حاجبه برفض : لا ...لا ....مفيش مش قادره ..انتي هتذاكري 

قالت بدلال : تدفع كام 

قال بلهفه : اللي انتي عاوزاه ....بس ذاكري بقي ياحبيتي وانجحي بدل ما انا بتذل لفريد عشان يوافق نخرج سوا 

ضحكت هانيا قائله : ماشي ...اذاكر عشان خاطرك 

عادت لتنظر في الكتاب مجددا ليجلس ايهم يرتشف قهوته ويتأملها بنظرات عاشقه جعلت نظراتها تنبهر حينما رفعت إليه عيناها ...هل يحبها لتلك الدرجه ؟!

لتقول : بتحبني بجد 

نظر لها ثم ضحك وهو يهز رأسه : مش بقول معزه ؟!

زمت هانيا شفتيها بغيظ وتحولت ملامحها وانذرت بالشر : انا معزه ؟!

انفلتت ضحته الصاخبه لتضغط هانيا علي اسنانها وتوكزة بكتفه : انت غلس علي فكره 

حاول امساك ضحكته : معزه حلوة قصدي 

زجرته بغيظ : انت بارد 

امسك بيدها سريعا حينما قامت من مقعدها : اقعدي بس بهزر ....طبعا بحبك يا مجنونه امال انا متعذب بقالي شهر ورايح جاي اتحايل علي مامتك واخوكي ليه ....ده انا شويه وهنزل رجاء انساني للتعاطف معايا 

ضحكت هانيا سريعا لينظر الي صفاء عيونها الذي شابه 

صفاء العسل قائلا بحب : بحبك وبموت فيكي 

قالت بسرعه : بعد الشر عليك ياح.....سحبت كلمتها سريعا وخفضت عيونها بخجل : يا ايه ....كملي 

ابتسمت هانيا بخجل : خلينا نكمل مذاكرة 

..........

...

ما أن استكانت داليا بين ذراعي نائل حتي تنبهت سريعا لاستسلامها له لتضع يدها فوق صدره وتبعده 

نظر لها نائل باستفهام ...ايه يا حبيتي ...بتبعدي عني ليه ؟!

قالت داليا وهي تتمسك بموقفها بينما طالب عقلها باقصي درجات الرد لكرامتها بينما تريد المزيد من المحاولات 

: عشان أنا لسه مش موافقه نرجع لبعض 

نظر لها نائل لتكتم ابتسامتها وتقول بدلال : قولتلك هفكر ....؟!

ابتسم نائل مرحبا بمزيد من العذاب ما دام تأكد أن قلبها ما زال يكن له نفس الحب ...هي فقط تعذبه ...فلتفعل!!

اقترب منها وتوقف خلفها متعمدا ليلامس ظهرها صدره وتشعر بدقات قلبه بينما يهمس بجوار أذنها ....خدي كل وقتك ...احنا كدة كدة مش هنخرج من هنا الا لما تخلصي تفكير 

ذابت وتطايرت الفراشات بداخل صدرها لتتسع ابتسامتها الحالمه بينما تركت لها العنان وهو لايراها ...بعد لحظات تركت لقلبها الفرصه ليدق بداخل صدرها شاعرا بحبه التفتت له وهي تعود لتصنع الجديه بينما تقول : اكيد لا ...انا عندي مشاوير وشغل ...وبعدين اصلا تقعد معايا ازاي 

هز كتفه قائلا بغمزة شقيه : انتي مراتي ....يعني  مش بس نقعد مع بعض ...احمرت وجنتيها خجلا ليكمل نائل وبداخله بدأ قلبه يدق بقوة :  

و بعدين لو مستعجله علي الشغل ...يبقي فكري بسرعه 

رفعت حاجبها بجديه مزيفه : انت كدة مش هتخليني اعرف افكر 

عاد ليقترب منها ويقرب شفتيه من أذنها ....وانا عملت ايه ....؟! 

كل شيء مباح في الحب والحرب 

.........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

..

انتفض اياد من نومه علي هاجر التي انقضت عليه لتتقابل عيناه التي فتحها بصعوبه بعيونها التي اشتعلت .....قوووم 

لم يفهم شيء بينما وضعت هاجر هاتفه أمام وجهه حتي كادت تعمي عيونه بينما تزمجر بصوت غاضب : قووم ...قوووم رد علي رحمه 

عقد حاجبيه يحاول استيعاب شيء بينما لم تمهله هاجر لحظة لتدفع بالهاتف في وجهه مجددا ...رد يا باشمهندس

امسك الهاتف من يدها ...هتدخليه في عيني ياهاجر ...في ايه فهميني 

أشارت إلي هاتفه بحنق : في أن رحمه بتوصل بيك 

رفع عيناه إليها ومد أصبعه الي الهاتف ليجيب ويفتح مكبر الصوت وسرعان ما يأتي صوت تلك المراه : صباح الخير ياباشمهندس....انا بتصل عشان اقولك اني نضفت السكن وخليته زي الفل وسبت المفتاح للباشمهندس عصام 

قال وهو يرفع وجهه الي هاجر التي تعلثمت بينما ضغط علي حروفه  : ماشي يا ام رحمه متشكر اوي 

: تأمر ياباشمهندس

رفع رأسه إليها بابتسامه سمجه : ام رحمه ...مش رحمه ...سلامه نظرك ياجوجو 

هزت كتفها : مكتبتش جنبها ليه ؟!

رفع الهاتف ناحيتها : كاتب والله 

حمحمت وهي تبعد عيونها : اهو بقي اللي حصل 

جذبها إليه : لا والله ...ده انا كنت هتعمي وانتي بتحطي التليفون جوه عيني ...ده غير اني اكيد قطعت الخلف بعد الخضه دي 

امسكت هاجر ببطنها التي  بدأت بالانتفاخ بينما انفلتت ضحكتها ...ليقول اياد بخبث : لا ...انا لازم اطمن علي نفسي 

نظرت له بعدم فهم ليضع يده فوق بطنها ويتابع بعبث : اطمن هعرف اجيب لزين والواد اللي جاي اخ تاني ولا لا 

وسرعان ما كان مصير ضحكتها بين شفتيه .....

.....

..

نظرت هديل الي هاشم باستفهام : ازاي ؟!

قال هاشم ببساطه : ابدا يا ستي ....بعت العربيه 

قالت هديل بجبين مقطب : بعت عربيتك ؟! 

اوما لها بابتسامه : اه .... اخليها ليه لما بتمنها نقدر نفرش شقتنا ونتجوز 

ابتسمت له بحب ولكنها عادت لتعقد حاجبيها : بس انت كنت بتحب عربيتك دي اوي 

قال وهو يغمز لها : بس مش بحبها اكتر منك يا حياتي 

احمرت وجنتيها ...وخفضت عيونها ليكمل هاشم بمشاكسه : ما احنا بنات اهو وبنتكسف

وليته لم يقل شيء فهاهي رفعت عيناها التي تطلق شررا ناحيته ...قصدك اني مش بنت 

هز هاشم رأسه سريعا : بنت وست البنات واحلي بنوته شفتها في حياتي يا دودو

عادت الحمرة لتسري بوجنتها الممتلئه لتنفلت الكلمات من بين شفتيها ....أيوة كدة اعدل كلامك....عاش يادودو مسيطره 

لم يستطيع هاشم منع ضحكته الصاخبه : كمان مسيطره ....ياعيني عليك يا هاشم وقعت ولاحد سمي عليك ...فين ايام زمان كنت اسد ولا بنت تقدر تهز شعره منك ...

ابتسمت هديل وقالت بدلال : ودلوقتي ؟!

قال هاشم بحب وهو ينظر لعيونها : دلوقتي بقيت بسمع كلامك المدام 

ضحكت هديل واحمرت وجنتيها ....لسه بدري علي فكره 

هز رأسه : لا بدري ايه ....ده انا هطلع حالا علي فريد اتفق معاه علي ميعاد   الفرح ومن بكرة نفرش الشقه 

ابتسمت وهي تنظر إليه ثم طالت نظرتها قبل أن تقول بجديه : اه يا هاشم بس انت كدة بتحمل نفسك حاجات كتير مكنتش عامل حسابها 

هز رأسه وأمسك بيدها : هششش ...مش عاوزك تشغلي دماغك بأي حاجه ....انا هضبط كل حاجة

قالت بإصرار : لا طبعا مفيش حاجة اسمها كدة....احنا شركاه في الحياه يعني كل حاجة لازم نقف حتي بعض فيها 

: وانا ياحبيتي كفايه عليا الكلام الحلو ده .....عارف انك جنبي ومش هتسبيني 

ابتسمت وهزت راسها بخجل ليقول : ايه بقي ...يلا اروحك واطلع اتكلم مع فريد 

....

.......

اتسعت عيون ورد سريعا حينما ازدادت سخونه قبلات فريد علي عنقها بينما وقف خلفها وهي تعد الطعام لتلتفت له سريعا وتهمس من بين أسنانها ..فريد ...ماما هاله تشوفنا 

تابع ما يفعله بينما احسن استغلال الفرصه حينما استدارت له ليتراجع بها خطوه ويحشرها بين جسده وبين الطاوله الرخاميه ....وضعت يدها علي صدره توقف سيل قبلاته بينما تحاول السيطره علي بعثره مشاعرها من قبلاته ...فريد اعقل 

هز رأسه كطفل عنيد بينما يقول من بين قبلاته باشتياق جارف وقد عاد للتو من سفر استمر اسبوع : توء ....وحشتيني 

ضحكت وسرعان ما أحاطت عنقه بذراعيها : وانت كمان ....

ابتسم لها لتقول : بس ياحبيبي اصبر شويه ...هخلص العشا عشان أنا عامله ليك الاكل اللي بتحبه وبعدها نطلع سوا

هز رأسه وعاد مجددا الي عنقها : حيث كدة سيبيني اصبر  نفسي  

انفلتت ضحكتها المتغجنه حينما لامست شفتاه بشره عنقها : فريد .. بس ماما هاله تشوفنا 

هز رأسه : متقلقيش .... بترغي في التلفون 

وماهي الا لحظات وتعالي جرس الباب ليتبرطم بكافه الألفاظ وهو يتجه الي الباب بوعيد : لو طلعتي هديل ....هفجرك

ونفدت من قبضته حينما فتح ووجدها هانيا وسرعان ما ارتسمت ابتسامتها السمجه حينما فتح لها لتقول  : فري حبيبي انا جيت 

نظر لها بغيظ : انتي مش معاكي مفتاح 

أومات ثم أشارت بطرف عيناها الي ايهم  ...اصل ايهم  معايا ...

نظر فريد بترحيب الي ايهم وأدخله ..اتفضل 

ركضت هانيا الي المطبخ لتحتضن ورد : انا مبسوطه اوي اوي ياورد ...بحبه اوي 

ضحكت ورد بسعاده لأجلها لتقول هانيا : امال ماما فين ؟!

قالت ورد : في أوضتها بتتكلم في التليفون 

أسرعت هانيا الي والدتها تبلغها أن ايهم صعد برفقتها يوصلها 

قالت هاله وهي تلوي  شفتيها : انتي كنتي معاه 

قالت هانيا وهي تهز راسها : اه ياماما ....هو استأذن من فريد يعدي عليا بعد الكليه ....

خرجت هاله لترحب بأيهم ولكن ببرود واضح بينما لم تتغلب علي أنه أخذ اصغر بناتها ....بعد قليل تعالي رنين جرس الباب لتدخل هديل وبرفقتها هاشم ....رفع ايهم حاجبه حينما تهلل وجهه هاله وقامت ترحب به ...اهلا ياحبيبي ...وحشتني ياهاشم 

تبرطم ايهم من بين أسنانه ...وحشتني ياهاشم وانا شويه وهتطردني

ضحكت هانيا بخفوت : لا طبعا ياايهم ...مش قصدها 

: مش قصدها ايه ...دي بقالها ساعه بترحب بيه وانا قالت اهلا كدة من غير نفس 

ضحكت هانيا مجددا وسرعان ما احمر وجهه ايهم حينما تعالي رنين الجرس وانضم لهم خالد وهايدي الذي عادوا حديثا من شهر عسلهم واستقبلتهم هاله بالترحاب 

ليهتف ايهم من بين أسنانه : لا بقي دي كدة تفرقه عنصريه ...

نظرت هاله له لتتسع عيون هانيا بينما قالت هاله : قولت ايه ؟!

قال ايهم باعتراض واضح : بقول دي تفرقه ....

ساد الصمت لحظة بعدها قالت هاله وهي تعتدل واقفه : اه ....هكذب ...مش طايقاك

انصدمت ملامح الجميع لتضيق هاله عيونها وتتابع وعي ترفع إصبعها بوجهه ايهم : انت اخدت اخر العنقود .....اللي عامله للبيت ده حس ...لازم مكونش طايقاك

انفلتت ضحكه الجميع حينما تراجع ايهم بظهر ده للخلف قائلا : انا لسه ماخدتهاش والله 

انفجر الجميع بالضحك لتكمل هاله بوعيد : من دلوقتي عيني عليك ....اياك تزعلها 

انفلتت الكلمات من فم ايهم : طيب ولو هي زعلتني ....اعمل ايه 

حمحمت هاله للحظة بينما مهما حاولت لا تنجح ابدا بدور الحماه لتقول بنبره خافته : قولي وانا اجيبلك حقك 

غمز ايهم هانيا بابتسامه : بقي معايا حصانه 

ضحك الجميع ليتجمعوا حول طاوله الطعام وتتعالي أصواتهم وضحكاتهم .....

وضعت نشوي راس ابنتها علي ساقها بينما تمرر يدها بحنان بين خصلاته الناعمه ورهف تخبرها بيومها الدراسي الاول لتغفو علي ساق والدتها بحماس لليوم التالي 

.........

...

انتفض سعد من مكانه حينما وجد ذلك الرجل أمامه الذي زمجر بصوت خشن :  تعالي معايا

قال سعد بارتجاف : خير.... في أيه يا جابر

هتف الرجل  بنبره خشنه :  معرفش.... المعلم عاوزك

قال سعد بخوف :  طيب..... قوله هعدي عليه 

نظر له الرجل باستخفاف هاتفا بوقاحه ة متخلنيش اقولك لفظ قبيح علي سنك ده ....

وهو المعلم عاوزك يتساير معاك عشان تقولي هعدي عليه .....

يلا قدامي بدل ما اجرجرك من رقبتك 

دخل سعد بينما يكاد يستمع لصوت تخبط ركبتيه ببعضهم من الخوف وقد مر عليهم شهر من الجحيم يتلذذ فيه فرج بارهابهم وبالرغم من أنه أخذ كل شيء أعطاه لشاديه إلا أنه لم يرحمها بينما تغلغل العناد برأسه الغاشم لنيل تلك الفتاه التي استعصت عليه 

جلس فرج بينما دخل إليه سعد وخلفه جابر يدفعه لينفخ دخان الارجيله وهو واضع ساق فوق الأخري هاتفا بتهكم :  ايه ياسعد بيه لازم استني سيادتك

قال سعد بمهانه : العفو يامعلم 

قال جابر وهو يشعل سيجارة : ده مكانش راضي يجي يامعلم 

رفع فرج عيناه الي جابر وهتف بجبروت : وهو انت بتاخد رايه.....انا  مش قولتلك جررة زي الكلب وهاته تحت رجلي 

اوما جابر ودفع بسعد ليسقط أمام قدم فرج الذي مال ناحيته ونفخ دخان الارجيله بوجهه ....ايه ...لسه مفيش اخبار عن السنيورة 

قال سعد بخوف وهو يهز رأسه : لا يامعلم .....بس انا مش ساكت وبدور عليها في كل حته 

عاد فرج ليتراجع للخلف في مقعده الوثير بينما يقول وهو ينفخ الدخان .....حيث كدة اطلعها انا 

نظر له سعد بعدم فهم :  ازاي؟!

ضيق فرج عيناه بخبث : انا عرفت طريقها ...بس اللي جاي عليك 

قال سعد : اللي تأمر بيه يامعلم 

.......

..........

ضحكت ورد بينما دغدغتها شفاه فريد الذي لا يشبع ابدا 

من النهل من عذوبتها بينما ورد تشرق يوم بعد يوم برفقته ...حنون ..محب ... مراعي للغايه ...وكأنه نذر نفسه لاسعادها لتضع ورد يدها علي وجهه وتقول بعيون لأمعه ...انا بحبك اوي يافريد ...نفسي اخليك مبسوط اوي ...اطلب مني اي حاجه وانا هعملها من غير تفكير 

ابتسم فريد وجذبها لتتوسد صدره واحاطها بذراعه ...انتي بس خليكي جنبي 

...


......

تحرك نائل في جلسته يقترب المسافه بينهما بينما اتخذت داليا من طرف الاريكه مهرب لها من اقترابه بينما وضعت عيونها بانشغال مزيف أمام شاشه الحاسوب لتهرب مما يفعله ومن محاولاته لمراضتها .... دون إرادتها ما زالت تخشي الاستسلام لحبه مجددا خاصه وهي حتي الآن لا تنسي أنه متزوج بأخري ....تحاول الا تفكر في الأمر حتي لا تؤلم روحها ولكنها حقيقه قائمه  لا تقبل الجدل مهما هربت منها 

مال نائل ناحيتها يتطلع الي شاشه الحاسوب ...بقالك ساعه بتبصي في نفس الصفحه 

تعلثمت وحاولت الكذب : مركزة في حاجه فيها 

رفع حاجبه لتتسل أصابعه تجاه يدها التي أسندتها علي الاريكه بجوارها وسرعان ما يلامسها برقه بينما يقول بنبره ناعمه ....قلبك بقي قاسي اوي عليا يا حبيتي .....

نظرت له بعتاب لم تقوله فيكفي ندمه الواضح ليبتسم لها بعذوبه ...تعرفي انك حلوة اوي 

انفلتت ابتسامتها ليشرق وجهها ليقترب نائل قليلا منها ويرفع يداه الي خصلات شعرها يبعدها خلف أذنها ...وتعرفي اني اكتشفت اني بحبك اوي 

داعبت ابتسامتها شفتيها ليتطلع الي عيونها بحب : انا كنت أعمي وغبي 

ضحكت وهزت كتفها : جدا 

رفع حاجبه : بقي كدة 

أومات له ليقطع المسافه بينهما بخطوه ويلصق جسده بجسدها ويحيط كتفها بذراعه قائلا : طيب ايه بقي .....اعمل ايه تاني عشان تسامحيني ....ده انا مسبتش حاجه معملتهاش ....بطاردك في كل حته .......كلام في التلفون كل شويه ..سايب شغلي ووراكي في كل حته ......حني بقي ..ده انا حتي اخدت بنصيحة هبه السكرتيره وجبت 

ورد ..ودباديب وشيكولاته 

انفلتت ضحكتها وهزت راسها ليضحك هو الآخر بينما نظرت له هبه بخوف وكأنه متحرش حينما سألها عما تحبه الفتيات ....فكرتني هتحرش بيها 

وكزته داليا بكتفه بغيره واضحه : والله

هز رأسه : ما انا اضطريت أصلح شكلي قدامها واقولها انك زعلانه وعاوز اصالحك 

ابتسمت : للدرجه دي 

قال بحب : واكتر بس انتي ارضي ....داليا انا حتي طلقتها ...!!

اتسعت عيون داليا ورددت : طلقتها 

هز رأسه وابعد عيناه بينما لايريد أن يتذكر اي شيء يخصها :. عملت اللي كان لازم اعمله من زمان 

تنهد وتابع باعتراف : اصلا عمرها ما كانت اكتر من نزوة وغلطته غلطتها عناد في امي وبس لانها قالت ليا عليها لا 

...ابتسم بتهكم وتابع : زي عيل عنيد مسكت فيها وسبتها تلعب بيا ....

نظرت له داليا بينما تغيرت حالته بتلك الطريقه لتسأله بخفوت وهي تضع يدها علي كتفه : ايه اللي حصل ..؟!

Flash back 

بتردد مزيف أمسكت ندي بالقلم الموضوع فوق تلك الأوراق التي تحمل تنازل منها عن حضانه ابنها 

لتقول وهي تتظاهر بالتراجع عن التوقيع  : بس انت وعدتني اني هشوفه دائما 

اوما نائل بينما أراح ظهره للخلف براحه وترك لمحاميه تلك المهمه بأن يتأكد من توقيعها علي هذا التنازل 

مد يداه الي جيت سترته الداخلي وأخرج منه هذا الشيك المطوي حينما رفعت ندي عيونها الي محاميها الذي هز رأسه بإشارة الا توقع قبل استلام الشيك

قال نائل وهو يفتح الشيك الذي وضعه بين أنامله : الفلوس اللي طلبتيها مقابل الحضانه 

قالت ندي وهي تزيف الضعف : انت اللي أجبرتني .....مخلتش ليا اختيار 

ارتسمت ابتسامه ملتويه علي شفاه نائل ورفع أنامله بالشيك تجاه محاميها ...اتفضل الشيك يامتر اتاكد منه

نظرت ندي بترقب الي محاميها الذي دقق بتفاصيل الشيك ثم هز رأسه إليها لتمسك ندي بالقلم وتوقع علي الاوراق التي أعدها المحامي الخاص بنائل لضمان حضانه ابنه الوحيد ....

حاولت أن تخفي ابتسامتها وهي تمد يدها بالاوراق إلي نائل الذي ألقي عليها يمين الطلاق وترك إنهاء باقي الإجراءات للماذون بعد أن جردها من كل حقوقها لانه سيدفع الكثير بالمقابل وواقفت ندي بينما اعمي عيونها الرقم الكبير الذي عرضه عليها .....

أخذ المحامي الاوراق ووضعها في درج مكتبه وأخرج ملف اخر وأشار بعيناه الي نائل الذي اختطف الشيك بلحظة من يد ندي قائلا : المتر مجدي هيحط الفلوس في البنك باسمك ...مفيش داعي تتعبي نفسك 

نظرت له ندي بوجه اندفعت به الدماء لتبتلع لعابها بصعوبه بينما شعرت أن هناك شيء خاطيء 

حينما لمعت عيون نائل بالمكر وهو يتابع : ولا اقولك ...انا هتعبك ..

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليمد المحامي يداه بالملف تجاه نائل الذي فتحه ورفع امامها أحدي الاوراق ...عارفه ايه دي يامدام ...

انصدمت ملامح ندي وقفزت عيونها من موضعها حينما رفع امامها ورقه زواجها بفريد وبلحظه كان ينفض كل البرود عن وجهه ويمزق الشيك ومعه تنهار ندي التي أخذت تهز راسها وهي تتذكر قبل يومين حينما تفاجات بفريد يتصل بها ويطلب مقابلتها ...

تزينت للغايه وذهبت بلهفه لتزف إليه الخبر قبل أن تعرف سبب اتصاله : انا هتطلق يافريد ...ومش بس كدة خلاص انا ونائل اتفقنا أن يوسف هيبقي معاه ...وضعت يدها فوق يد فريد وتابعت بحماس : خلينا نرجع كل حاجة زي ما كانت 

نفض فريد يده من يدها باشمئزاز واضح وهتف بسخط : انتي لسه في احلامك ....فوقي قولتلك انتي مكنتيش اكتر من غلطه 

احتقن وجهها : ولما انا كدة ....طلبت تقابلني ليه 

قال باحتقار : عشان احذرك تضغطي علي نائل تاني بالاعيبك

ازدادت نظراته احتقارا بينما تابع : بس لقيتك وصلتي لمستوي ادني ....بعتي ابنك 

اهتزت نظراتها ليرمقها فريد بنظرات احتقار وينصرف وليس بداخله ذره ندم واحده وهو يذهب لنائل ويعطيه ورقه الزواج التي كانت بينه وبينها ..... لم يثور نائل عليها بل ثار علي نفسه بينما كان بيدها لعبه تتلاعب به وفقا لاهوءاها وقرر تلقينها درسا بعد أن يتأكد أن يسحب ورقه ضغطها عليه التي تمثلت بأبنه ...

Back 

لم تجد داليا شيء لتقوله ليقول نائل باعتراف : مكنتش عاوز اقولك عشان خوفت تفكري ولو مجرد تفكير اني راجعلك عشان شوفت قذارتها .....نظر في عيونها وأمسك بوجهها بين يديه وتابع بجديه : انا رجعتلك عشان بحبك ومقدرش اعيش من غيرك 

.........

...

ابتسمت نشوي لابنتها التي خرجت للتو من مدرستها ولوحت لها لتركض تجاهها رهف بينما يجهلون النظرات 

الخبيثه التي كانت شاديه ترمقها بها .....بينما لم يتوقف فرج عن ارسال رجاله بكل مدرسه يبحثون عن الفتاه ووصلوا إليها ليضع تلك الخطه والتي لا يظهر هو بها بينما ستحضر له شاديه الفتاه  

توارت شاديه بعيدا ليذهب امين الشرطه الي نشوي : 

انتي نشوي سعد 

ارتجفت أوصال نشوي : ااه 

هتف وهو يقبض علي ذراعها : اتفضلي معايا ....


قالت نشوي بخوف : ليه انا عملت ايه ؟!

: هتعرفي كل حاجة في القسم 

قالت بصدمه : قسم ....انا معملتش حاجة 

جذبها : هناك هنشوف.... اتفضلي معايا 

ركضت رهف باتجاه والدتها التي يحاول امين الشرطه سحبها الي سيارة الشرطه :  ماما في ايه 

قالت نشوي وهي تحاول أن تبدو ثابته :  مفيش حاجة 

قالت الفتاه ببكاء : ماما بياخدوكي ليه 

قالت وهي تطمئن ابنتها : اكيد في حاجة غلط اسمعي يارهف انتي تروحي حالا علي البيت ومتنزليش منه ....

قالت الفتاه ببكاء : 

لا مش هسيبك 

هتفت نشوي بحزم : اسمعي الكلام يارهف .... اوعي تروحي اي مكان اطلعي البيت ومتنزليش منه ...

امشي يارهف اجري علي البيت 

وقفت الطفله تنظر بعيون باكيه الي والدتها التي لم ينطق لسانها إلا أن تذهب للامام ولا تلتفت إليها 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم 

الفصل الثالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

10 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !