وقعت ببراثن صقر الفصل الثالث عشر)

7


 الفصل السابق

رفعت اليه عيناها لتري لمعه عيناه وقد عجز عن إخفاء مشاعره تجاهها اكثر ليوميء لها حينما رددت سؤالها بعدم تصديق :بتحبني؟!

قال بحنان : ايوة بحبك وندمان علي كل القسوة اللي شفتيها مني... ضمها اليه واكمل باسف :مكنتش متخيل اني ممكن اعمل فيكي كدة في يوم من الايام .... بس غصب عني كلامك خلاني افقد اعصابي

عضت علي شفتيها بمرارة وهي تتذكر كيف كانت تدفعه بالجنون بكلماتها الغبيه لتبعده عنها بسبب تلك الكذبة التي كادت تدمر حياتها.... خفضت عيناها ثم قالت بخفوت : انا كمان غصب عني عملت كدة....

رفع ذقنها لتنظر اليه ولكنها سرعان مااخفضت عيناها قائلة برجاء : اديني شوية وقت وانا هقولك علي كل حاجة حصلت... 

علي مضض اضطر للموافقة فهو لايحتمل الانتظار لمعرفة سبب مافعلته وهو ايضا لايريد ان يضغط عليها ليمرر يده بحنان علي شعرها قائلا : ماشي ياساجي وانا هستني اليوم اللي تيجي تحكيلي فيه علي كل حاجة ... خدي وقتك وافتكري دايما وعدي ليكي اني مش هاذيكي مهما كان اللي حصل 

اغمضت عيناها بارتياح فكم تبدلت حياتها خلال اليومان الماضيين لتصبح بالفعل افضل كما كانت تتمني اخيرا بزغ الفجر وجاء الأفضل الذي كانت تنتظره منذ زمن فهي تشعر بالأمان والحنان والاحتواء بين عائلتها وبين ذراعي الرجل الذي احبته وقد استحق حبها وهو يغفر لها كل مامضى ويهبها بداية جديدة 

أحاطها صقر بذراعيه وطبع قبله حانية علي جبينها لترفع اليه عيناها الممتنه لحنانه الذي هي بأمس الحاجة اليه.... 

كان حبه لها تلك المرة مختلف ايضا ليصبح مليء بالمشاعر الحنونه اكثر وقد تفنن صقر بحبها وهو يطبع قبلاته الشغوفه الناعمه علي كل انش بجسدها والتي تخبرها بمقدار حبه لها وضماته لها وكأنه يريد أن يخفيها بين ضلوعه كانت احضانه تخبرها انها لم تعد وحيدة وأنها مهمه وليست مجرد اداه يتحكم الجميع بها... ابتسامه راضيه ارتسمت علي شفتيها وهي تتوسد صدر صقر الذي احاطها بذراعيه لتهمس له : صقر.! 

همهم وهو يداعب خصلات شعرها :قلب صقرر

:ممكن تخليك جنبي علي طول مهما حصل 

تهادت ابتسامه علي شفتيه ليزيد من ضمها اليه قائلا : مش محتاجة تطلبي انا جنبك دايما 

غص حلقها لتقول بصوت ضعيف :تعرف اني ندمانه اوي اني مقربتش من بابا..... هو كان طيب بجد ياصقر 

مرر يده برفق علي ظهرها لايريدها ان تحزن بذكريات الماضي قائلا : كان طيب.. الله يرحمه 

هزت راسها وهي تعض علي شفتيها بندم فكم كانت غبيه تتلاعب بها تلك المرأه... رددت بخفوت : الله يرحمه... 

رفعت اليه عيناها تسألة : تفتكر زعلان مني عشان كنت ببعد عنه 

تنهد مطولا ثم قال برفق : افتكر انه حاسس بيكي دلوقتي... 

: ينفع ازوره؟ 

طبع قبله حانيه علي شعرها قائلا : حاضر.. هبقي اخدك عنده تزوريه 

ابتسمت له وعادت لتتوسد صدره مجددا ليسود الصمت بينهم لاشئ سوي أنفاسهم المتناغمه... أفلت منها السؤال الذي شغل بالها طويلا : صقر انت بجد هتطلقها؟ 

اغمض عيناه بارتياح قائلا : اه طبعا... انا مش عاوز غيرك انتي.... والجوازه دي اصلا كانت عشان اللي حصل....يعني مش جواز بجد 

اتسعت عيناها بعدم تصديق فهل عني ماقاله لتسأله بتعلثم ; يعني انت وهي..... يعني.. قصدي 

ضحك علي غيرتها قائلا : ايوة مقربتلهاش ولا هقرب لحد غيرك.... ارتاحي 

اعتدلت لتستند علي مرفقيها فوق صدره هاتفه بسعادة اجتاحت ملامح وجهها : بجد.. بجد ياصقر... يعني انت... 

هز راسه : ايوة ياساجي... وخلاص بقي متجبيش سيررة الموضوع ده تاني..... هي اصلا ولاحاجة عشان نتكلم فيها... هخليها تروح لأهلها وبعد جوازنا بكام يوم هبقي أطلقها 

.. 

....... 

كانت سهام اذكي من ان تظل بالمشفى لتخرج عائدة لمنزلها لتتحدث بحرية الي شريف بعيدا عن أعين صقر التي توقعت انه ربما يراقبها 

نظر شريف لسهام باستنكار : انتي مش واثقة فيا ياعمتو 

قالت ببرود : لية بتقول كدة ياشريف 

:امال معناه اية اللي بتقوليه؟ 

:معناه اني اضمن حقي.... وطالما انت معندكش نيه انك تخسرني الفلوس زي المرة اللي فاتت اية المشكلة بقي انك تخليني شريكتك في كل حاجة 

مرر يداه بخصلات شعره للحظة ثم رفع عيناه نحوها قائلا :عشان مش وقته خالص... يعني انتي سايبه ساجي اللي ممكن تقول علي اللي حصل في اي وقت لجدها او الزفت اللي اسمه صقر وقاعده تحاسبيني 

زفرت ببرود : انا مش بحاسبك انا بضمن حقي وبعدين انت اللي بتضيع الوقت بكلامك ده... وافق عشان اروح اجيبها 

نظر اليها لحظة ثم ابتسم ابتسامة صفراء قائلا : حاضر ياعمتو... هخلي المحامي يجهز أوراق الشراكة 

ارجعت راسها الي الخلف بارتياح قائلة بخبث :بلاش تتعب نفسك انا هخلي المحامي بتاعي يجهز كل الورق 

اذن هي لم تعد تثق به حسنا سيجد طريقة لنهب الأموال مرة اخري ولكن الآن عليه أن يطاوعها.... اومأ لها مضطر قائلا : اللي تشوفيه... المهم تروحي لساجي في أسرع وقت 

قالت بثقة : انا مش عارفة انت خايف كدة لية... ساجي اجبن من ان هي تقول حرف لأي حد... دي بنتي وانا عارفاها كويس 

: بس برضه احنا لازم نأمن نفسنا... لما ساجي ترجع وتقنعيها انتي بموضوع جوازنا هنكون مطمنين

لوت سهام شفتيها قائلة : وانت ناوي تتجوز بنتي علي بنت منير ابو الدهب 

: مانتي عارفة سبب الجوازة من بنت منير... ويعني هو انا كنت هعرف ارجع مليم من اللي خسرناه من غيرة مش قلتلك ان هو اللي ساعدني اعوض خسارتي .. وكمان ساعدني ابيع الاراضي اللي عمرنا ماكنا هنعرف نبيعها 

رفعت سهام حاجبها باستنكار : ساعدك...!! 

ساعدك ولانصب عليك... انت عاوز تقنعني ان الكام مليون هما دول بس تمن الأرض... دي ولا ربع تمنها 

زفر شريف بضيق من تلك المرأه التي بعد ان استعادت صحتها أصبحت تقف له بشدة ولاتدع له مجال لخداعها : ربع تمنها احسن من مفيش ولا انتي فاكرة ان السيوفي كان هيسيبنا نطول شبر من للارض

لوت شفتيها قائلة: عموما خلاص ياشريف.. المهم الفلوس اللي فضلالي دي لازم احافظ عليها عشان كدة هبقي معاك خطوة خطوة في الشراكة دي 

اومأ لها بامتعاض ; طبعا.... وكمان متنسيش اننا في العطا الجديد بتاع شركة الرفاعي هنكسب اربع أضعاف يعني العشرين مليون هيرجعوا تمانين 

لمعت عينا سهام بالطمع ليكمل شريف : المهم بقي نقنع فريد الرفاعي اننا اكفأ شركة تقوم بالتنفيذ

هزت راسها : اكيد ياشريف

..... 

...... 

تعلثم فهمي ابو النجا المحامي الخاص بشريف وهو جالس برفقه صقر وفريد الرفاعي و حسام عز الدين المحامي الخاص بصقر وهو يري ذلك المبلغ الخيالي الذي عرضه عليه صقر الذي تابع باقناع : الموضوع بسيط ودي نسبتك يامتر... وكمان هتبقي شريك مع الاستاذ حسام عز الدين 

نظر فهمي للشيك ثم لحسام عز الدين ذلك المحامي المخضرم المشهور الذي لم يكن يحلم بالجلوس معه والان نظير تنفيذ ذلك العرض سيصبح احد شركاؤه 

ليقول حسام : ها يافهمي قلت اية... هتقبل عرض صقر بيه وتاخد المميزات المعروضة عليك ولانشوف حد تاني 

هز فهمي رأسه بسرعه : موافق موافق طبعا يااستاذ حسام... 

ابتسم صقر بثقة ليلتفت لفريد قائلا : هتكون مع المتر في كل خطوة يافريد 

اومأ له فريد قائلا : تمام ياصقر... متقلقش 

..... 

..... 


ابتلع شريف لعابه وهو ينظر لفريد الرفاعي الذي جلس أمامه قائلا : بس المبلغ مش كتير شوية 

أشعل فريد سيكارته قائلا بثقة : شكلك مش اد الشغل معايا ياشريف بيه

هز شريف راسه : لا طبعا انا اد الشغل ده... انا بس شايف ان ده مبلغ كتير اوي 

:هيرجع لك اربع أضعاف.... التفت الي فهمي قائلا :مش كدة ولااية يامتر... ماتفهم شريف بيه 

اومأ له فهمي قائلا ; طبعا ياشريف بيه المكسب مضمون... انا درست العقود كلها كويس.... المدينه دي صحيح هتتكلف ولكن هتعود بربح كبير بمجرد طرحها للبيع وكمان متنساش ان المحاجر بتاعه فريد بيه هتورد لينا اغلب المواد الخام ده غير طبعا ان شركته هتتولي كل الإجراءات... يعني تقريبا سيادتك مش هتعمل حاجة غير انك توقع العقد وتسيب الباقي علي فريد بيه 

نظر شريف العقود ثم لفريد للحظة قبل ان يقول : طيب ممكن اخد شوية وقت بعدين ابلغك بقراري يافريد بيه 

قال فريد ببرود : مفيش مشكله... بس لغاية بكرة الصبح لو موصلش ليا رد.. هعتبر انك مش عاوز العطا ده وهمضي مع أي شركة تانية 

هز شريف راسه بسرعه قائلا : لا... لا العطا ده بتاعي انا بس هظبط شوية حاجات مع المتر فهمي مش اكتر 

اومأ له.... ليحادث صقر ماان خرج شريف من مكتبه ليقول صقر بثقة : هيمضي متقلقش.. 

: نفسي افهم اية اللي في دماغك ياابن السيوفي... 

ضحك صقر قائلا : مش لازم تفهم.... المهم انا عازمك علي فرحي كمان يومين 

شهق فريد : التالته... 

:لا.. الأخيرة 

; امال ياابن السيوفي مبقتش فاهمك 

: ماقلت مش لازم تفهم 

.... 

...... 

استند فهمي لمقعده قائلا : انا مش فاهم انت قلقان من اية ياشريف بيه... دي صفقة العمر 

: انت مش شايف الشرط الجزائي 

: شرط طبيعي لصفقة بالحجم ده.... 

:بس انا قلقان اي حاجة تحصل تعطل الشغل وقتها مش هقدر اسلم في ميعادي 

: وهو اية يعني اللي هيحصل.... فريد الرفاعي كلمته دهب.... وكمان منير باشا في ضهرك 

اومأ شريف باقتناع ليقول :يعني أمضي يامتر.... 

: طبعا ياشريف بيه امضي وانت مغمض

:تمام ... بس انا كنت عاوزك في حاجة يامتر.... 

اخفي فهمي نظرة الاحتقار بعيناه لشريف الذي بدأ بأخبار بلعبته التي ينوي لعبها علي سهام حيث يجعلها شريكة له ولكنها الوحيدة التي تتحمل الخسائر وتتعرض للمساءله القانونية ليقول : طبعا مفيش اي مشكله... هعملك نسخة من العقود تكون سهام هانم هي المسؤولة عن كل حاجة في حالة الخسارة .... 

..... 

خرج شريف من مكتب المحامي ليستقل سيارته وهو يحلم بتلك الصفقة التي ستجعله يحلق فوق السحاب ليفكر بأن ليس عليه سوي التخلص من تلك الحرباء عمته بعد ان يضمن ساجي والتي سيضغط عليها بأقصى مالدية حتي تتزوجه فهي لن تقبل بدخول والدتها السجن مؤكد... ليبتسم بخبث فهاهو اخيرا سيصل لمبتغاه

.... 

بينما سهام كانت جالسة تنظر لتلك العقود التي وقعتها بشراكة مع شريف بنصف الشركة وعلي شفتيها ابتسامة واسعه اخيرا وصلت لما تمنته لسنوات واصبحت سيدة أعمال.... لتتنهد بارتياح وهي تفكر بأن عليها الآن الذهاب وإحضار البيضه الذهبيه خاصتها.. 

... 

...... 

.... 

تهادت ابتسامه علي شفاه صقر الذي فتح عيناه وهو يشعر بتلك الأنامل الرقيقة تتلمس وجهه برقة وذلك الصوت الذي يعشقه ينطق بأسمه... صقر... حبيبي اصحي بقي 

فتح صقر عيناه لتشرق الدنيا من حوله وهو يري وجهه ساجي الجميل امامه وقد أشرقت غابات عيونها الخضراء الزاهية بابتسامة واسعه تعكس تلك السعادة التي بداخلها والتي جعلت وجهها يشع بتلك الابتسامة التي لم يكن يراها من قبل لتصبح اكثر جمالا وفتنة هذا الصباح فهي اليوم كطفله صغيرة سعيدة بيوم العيد وكل ملامحها تشع بالسعاده فاليوم اخيرا ستتزوج به وسترتدي ذلك الثوب الذي قاسته لالاف المرات بسعادة غامرة فقد كان الأسبوع الماضي لها كحلم محي كل سؤ عاشته بحياتها من قبل وهي وسط عائلتها التي اغدقتها بالحب والحنان ولم يبخل جدها في أسعادها بأي طريقة فقد احتفلت البلد باكملها يوميا بالدبائح ومظاهر الفرح التي لم تتوقف كما اغدقتها صفيه ونجوي بشراء كل ماتحلم به واغدقها عمها وأولاد عمها بالهدايا الباهظة... وصقر...! صقر لم يكن اقل منهم اسعادا لها بكل حبه وحنانه والسعاده لها واكثرها ذلك الثوب الذي يشبه ثوب الاميرات الذي اهداه لها.. انها بحلم جميل لاينتهي حتي انها لم تعد تفكر بأي شئ سوي تلك العائلة التي كانت سبب في سعادتها واشراق وجهها... 

مرر صقر يده برقة علي وجنتها المتشربه بالحمرة قائلا : صباح الخير علي أحلي عيون في الدنيا 

دفنت راسها بعنقه قائلة : صباح النور علي احلي صقر في الدنيا 

ضمها اليه طابعا قبله علي شعرها الحريري وهو يقول : قلب وعقل صقر.... 

مررت اناملها علي صدره العاري قائلة : يلا بقي اصحي عشان ورايا حاجات كتير جدا النهاردة 

ابتسم لها بمكر هامسا : طيب مش لما اصبح عليكي الاول 

انهي كلمته بين شفتيها التي تناولها بين شفتيه يلتهمها بقبله طويلة سلبت أنفاسها ليتركها نازلا لعنقها يوزع عليه قبلاته الناعمه التي سرعان ماتحولت لقبلات شغوفه لتطلق ساجي شهقة اعتراض ماان شعرت بيداه تمتد لتعبث بخريطة جسدها : صقر..!! 

بالطبع كان مصير أعتراضها شفتيه التي التهمت شفتيها بقبله عصفت بكيانها ومحت اي اعتراض لها لتستسلم لحنون عاطفته... 

...... 

......... 

ارتدت ملابسها تحت نظراته التي تتاملها بحب وإعجاب من خلال المرأه لتستدير تجاهه وتمسك بسترته تلبسها له وهي تقول : من النهاردة انا اللي هعملك كل حاجة... لبسك.. اكلك مواعيدك صحيانك... كل حاجة انا وبس اللي مسؤلة عنها 

قبل يديها قائلا بحنان : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي بس انا مش عاوزك تتعبي 

: ومين قال اني هتعب.... بالعكس انا هبقي مبسوطة جدا...

ابتسم لها بحب : وانا هخليكي مبسوطة علي طول يااحلي حاجة حصلت في دنيتي 

رفعت نفسها علي أطراف اصابعها وهي تحيط عنقه بذراعيها قائلة : بجد بتحبني ياصقر 

: بموت فيكي ياقلب وعقل صقر 

.... بعد قليل 

اسرعت تخرج من غرفتها وعيناها تتراقص فرحا لتنزل تجاه غرفة جدها بخطوات سريعه لتتوقف فجأه حينما اصطدمت بزينه التي صاحت : اية مش تاخدي بالك 

قطبت ساجي جبينها بانزعاج فقد ظنت انها نست امر تلك المرأه نهائيا بعد ان نفذ صقر كلمته وجعلها تذهب لمنزل عائلتها لتختار ذلك اليوم لتعكر سعادتها بعودتها.... تنفست ساجي وابتعدت عنها بتجاهل تحاول الا تدع اي شئ يعكر سعادتها فهي مجرد بضعه ايام وسيطلقها صقر... كما أنه أخبرها بحقيقة زواجهم الوهمي لذا ليس عليها ان تضايق نفسها....تجاهلتها و تابعت طريقها لغرفة جدها بينما تابعتها عين زينه بتوعد فهي تلك الليلة ستأخذ حقها من تلك الفتاه...!

التفتت بارتجاف لصقر الذي عقد حاحبيه ماان رآها لتقول بخفوت : ازيك ياصقر 

قال ببرود : خير يازينه جاية لية احنا مش اتفقنا هتفضلي عند اهلك كام يوم 

طفرت الدموع من عيونها لتقول بانكسار مزيف : ايوة... بس... بس انا قلت لازم احضر الفرح عشان محدش يقول اني مش موافقة 

طالعها بنظرات باردة : مش مضطرة تعملي كدة.... موافقتك متهمنيش 

قالت بضعف : عارفة.... انا بس عشان الناس 

قال بعدم اكتراث وهو يتجاوزها : ولا الناس تهمني 

تركها وتابع طريقه لتغل زينه بنفسها فهو بارد قاسي حقير من يظن نفسه بذلك الجبروت الذي يعاملها به ويجهل ماستفعله به.... فهي ستاخذ حقها منه لكل ماعاملها به طوال مامضى.... بينما صقر كان حقا لايهتم ويعرف جيدا بمحاولتها الواهية لكسب تعاطفه والتي لاتثير به أي شئ سوي الاشمئزاز فهي ماان أخبرها انه سيطلقها مقابل تعويض مناسب وافقت بلاتردد فهي ربحت كثيرا من تلك الزيجة مؤكد وهو لم يخدعها او يغصبها علي شئ بل كانت موافقة علي كل شروط الزواج فلما تمثل دور الضحيه الان... 


..... 


... 


انطلقت الزغاريد من حول ساجي التي اتسعت ابتسامتها وهي تنظر لنفسها بتلك المرأة الضخمه وقد كانت كالاميرات بثوب زفافها لتقول نجوي بسعادة : قمر ياساجي... 

لتهز صفيه التي طفرت الدموع من عيونها :فعلا طالعه قمر ١٤ ياحبيتي... الف مبرووك 

... ماان توقف صقر أسفل الدرج بانتظارها ووقعت عيناه عليها حتي انحبست أنفاسه فالبرغم من انها زوجته بالفعل الا ان تلك اللحظة التي رآها بها بالثوب الأبيض جعلت جبال قلبه تتحرك وتتعالي دقاتها غيرمصدق انه واخيرا حصل على اميرته فتلك التي تنزل الدرج باتجاهه هي زوجته واميرة قلبه.... 

وكزة عمه بدر بكتفه غامزا : قمر.... حلال عليك ياكبير عيلة السيوفي 

ضحك صقر قائلا : متشكر ياعمي.. 

ضحكتها لم تفارق وجهها والسعادة بداخلها لاتصفها كلمات والجميع حولها يحبها وسعيد من اجلها لتتعرف بباقي العائلة التي رحبت بها وقدمت لها التهاني بسعادة كبيرة وقد انطلقت الاعيرة النارية وتعالت أصوات الطبول لتكمل تلك اللوحة السعيدة التي لايمكنها ان تكتمل للنهاية....!! 

سخرت زينه بحقد وهي تري تلك الفتاه التي سلبت منها فرصتها بأن تكون مكانها لتتذكر كل كلمه وكل موقف سام من صقر نحوها بينما كان الحب والسعادة من نصيب تلك الفتاه التي هربت منه واذلت كرامته ومع ذلك سامحها .... بخطوات بطيئة اقتربت زينه من البهو الكبير حيث جلست ساجي برفقة اغلب عائلة السيوفي وقد قارب الزفاف علي الانتهاء لتبدأ بتنفيذ خطتها التي تجازف بها بقطع رقبتها علي يد صقر ......!! 

جلست بأحد المقاعد بعد ان سلمت علي البعض من العائلة تتظاهر بالسعادة بالرغم من استنكار البعض لوجودها وسطهم وأولهم نجوي التي رمقتها بنظرات غاضبه تجاهلتها زينه ببراعه وهي تتحين الفرصة المناسبة للتنفيذ فما ان بدأت ساجي بالاستعداد للانصراف برفقة صقر حتي تظاهرت زينه بفقدانها لاتزانها لتهرع احدي خالات صقر لمساعدتها : خلي بالك 

تمسكت زينه بيد المرأه بينما التفت الجميع نحوها وقد مثلت ببراعه الاعياء لتقول خاله صقر : انتي تعبانه يابنتي

وضعت يدها علي بطنها بلؤم شديد اخفته وهي تقول : لا ابدا... دايخة بس شوية ... ما ده شئ طبيعي في أول الحمل 

بهتت ملامح ساجي وهربت الدماء من وجهها وكان ذلك حال الجميع بينما تسمر صقر مكانه وتجمدت ملامحه بينما تابعت زينه وهي تترك يد خاله صقر التي تسمرت مكانها:شكرا... انا هطلع ارتاح

بات كل شئ جامدا تلك اللحظة وقد تحولت مظاهر الفرح للحظة باردة تمنى الجميع تجاوزها فالبتأكيد ليس بالخبر السار الذي تتلقاه فتاه بليلة زواجها بأن ضرتها حامل ليستأذن البعض ويحاول البعض ادعاء ان شيئا لم يكن... بينما كانت ساجي ماتزال بلا اي رد فعل لتكتمل القنبلة انفجارا ماان لمحت اخر طيف تتمني رؤيته بتلك اللحظة.... لتردد بلسان ثقيل : ماما 

ابتسمت سهام وهي تمثل الفرحة ببراعه وهي تأخذها بين ذراعيها وساجي جامدة وجميع أطرافها باردة فهو كذب عليها وهاهي زوجته حامل...!. تدخل رأفت لتدارك الأمر الذي بات سخيفا لينهي الحفل وتجد ساجي نفسها برفقة والدتها بينما زينه ستواجهه مصير تلك الكذبة...!! 

.... 

.... 


جهزت ساجي كثيرا لتلك المقابلة التي تمنت ان تسأل والدتها عن مافعلته بها ولكنها الان لاتريد شيئا سوي اغماض عيونها والاستيقاظ من هذا الكابوس.. انها ضعيفة هشة لاتقوي علي مواجهه تلك المرأه التي ماان انفردت بها حتي قالت بشماته : مش قلتلك مكانك مش وسط العيلة دي... 

التفتت اليها ساجي لتكمل : رايحة تتجوزيه ياساجي... بعد كل اللي قلته ليكي عن العيلة دي رايحة تتجوزي واحد منهم....وزي ماانتي شفتي مالكيش مكان في وسطهم.. يلا تعالي معايا ياساجي الا اذا كنتي عاوزة تبقي زوجة تانية مذلولة من غير كرامه وتعيشي زي ما انا عشت مع ابوكي 

خرج صوتها المختنق بالدموع : متجبيش سيرته علي لسانك 

عقدت سهام حاحبيها بدهشة : اية ؟! 

صاحت ساجي بغضب اخيرا ستفجره من كبت وكذب سنوات عمرها الماضية :قلت متجبيش سيرة بابا علي لسانك 

قالت سهام لعدم تصديق : ساجي... انتي اتجننتي 

صرخت بها وقد ترقرت الدموع بعيونها الجميلة : انا عقلت... عقلت وشوفتك علي حقيقتك 

قالت سهام بغضب : حقيقة اية.... حقيقة اني خايفة عليكي...

سخرت ساجي بمرارة : خايفة عليا

قالت سهام بخبث: طبعا خايفة عليكي ولانتي نسيتي اللي حصل 

نزلت دمعه من عيون ساجي وغص حلقها فأن والدتها من تهددها لتردد ساجي بمرارة :اللي حصل ؟

هزت سهام رأسها بخوف زائف : طبعا يابنتي ولانتي فاكرة ان صقر السيوفي هيسكت لما يعرف انك...... قاطعتها ساجي بصراخ وقد غشت الدموع عيونها لاتحتمل المزيد : يعرف اني اية.؟! .... انتي ام انتي؟! ..... في ام تعمل في بنتها كدة.... ايييية حرام عليكي ده انا عماله اكدب في نفسي واقول مستحيل انك تكوني طرف في اللعبة القذرة دي وانه عملها من وراكي 

قطبت سهام جبينها وابتلعت لعابها بتوتر فيبدو ان ساجي قد عرفت الحقيقة لترتبك كل مخطاطاتها ولكنها سرعان مااستعادت تفكيرها لتقول... كدبه اية.؟ 

هتفت ساجي من بين دموعها : الكذبة اللي كدبتيها عليا انتي والسافل شريف عشان تخليني اتنازللك عن كل حاجة وتتحكمي فيا 

: انا ياساجي 

صرخت فيها بغضب : ايوة انتي.... انتي الام اللي طول عمري بسمع كلامها وفكراها ام بجد واتاريها شيطانه... شيطانه عملت في بنتها كدة.... وكل ده لية... عشان الفلوس... 

ارتبكت نظرات سهام وخشيت من علو صوت ساجي لتسرع تلعب بكارت ضغطها الاخير : اثبتي... ؟! 

اتسعت عينا ساجي لتكمل سهام بخبث : اه اثبتي يابنتي.... اثبتي ليهم كلهم انك مكنتيش علي علاقه بشريف ومستغفلاني... 

لم تصدق ساجي ماتسمعه بينما تابعت سهام وهي سعيدة بارتباك ابنتها وبداية انهيارها لتعود تلك الضعيفة الجبانه التي تعرفها : انا مش ام وحشة ياساجي... انا ام بتدافع عن بنتها اللي بتبيض لها بيضه دهب من وقت ماخلفتها....

انصدمت ملامح ساجي لتكمل : ايوة ياروحي... انتي طول عمرك مفتاحي للفلوس عشان كدة لازم احافظ عليكي حتي لو ده معناه اني انزل حالا واقول للكل انك كنتي علي علاقة بشريف.... ولو قصدك انك لسة زي ما انتي... فدي برضه سهله.. اقدر اقول ليها الف سبب إنما بقي الصور اللي معايا ملهاش اي سبب 

لم يعد لديها اي صوت للتحدث او التساؤل وهي لاتصدق ماتسمعه من تلك المرأه الجشعه التي اردفت : اه ياحبيبتي.... انا اللي اتفقت مع شريف نعمل كدة عشان متتجوزيش صقر اللي هو كمان كان بيضحك عليكي واتجوزك بالاتفاق معايا عشان يضمن ان الورث هيفضل تحت ايده 

لم تعد تحتمل المزيد وقد انهمرت دموعها وهي تكتشف مقدار الكذب الذي عاشت به طوال عمرها لتتابع : طبعا هتفكري اني بكدب عليكي... عموما لو مش مصدقه اسأليه... اكملت بتهكم : ولا فاكراه حبك من اول نظرة زي ما انا ضحكت عليكي وفهمتك... واحد زي صقر السيوفي هيحبك علي اية وانتي مش اكتر من واحدة ساذجة بتصدقي اي كلمه تتقال ليكي.... هو اللي اتفق معايا الورث مقابل الجواز وانا طبعا اقنعتك بسهوله ... بس عشان تعرفي ان امك بتحبك خلصتك منه وهربتك الليلة دي... 

اقتربت منها وأكملت : انا مكنتش عاوزاكي تتخدعي فيه واضطريت اجارية و اوافق لغاية ماتاخدي ورثك ولما لقيتك معانده وعاوزة تتجوزيه اضطريت اني اعمل اللعبه دي مع شريف وطبعا مخلتهوش يقرب ليكي... انتي بنتي برضه ياساجي... 

دفعتها ساجي عنها وهي تمسح دموعها بظهر يدها هاتفه : ابعدي عني.... انتي كدابة 

كدااااابة 

هتفت سهام باصرار وقد تأكدت تماما بتحطم ابنتها : لا مش كدابة... اسألية على اتفاقه معايا

: اطلعي بره.... اطلعي بره انا بكرهك ومش عاوزة اشوفك تاني....لو مطلعتيش انا هقولهم علي كل اللي عملتيه 

رددت بعدم تصديق : بتهددي امك 

صرخت بها : انتي مش امي... انتي شيطانه... 

سخرت سهام قائلة : حيث بقي اني شيطانه.... فأنا بقي هوريكي الشيطانه اللي علي حق دي هتعمل اية...انا بقي صورتك الليلة دي وشريف جنبك وانتي في الوضع ده... 

لا توجد كلمات قد تصف ذلك الموقف او ماتسمعه من تلك المرأه....!!

التي تابعت بخبث :عاوزة تتجوزية.. اشبعي بيه بس لو فتحتي بوقك بكلمه واحدة عني ياساجي او فكرتي تهدديني تاني انتي الوحيدة اللي هتندمي...! 

اوعي تفكري صقر السيوفي هيفكر حتي يسمعلك لو شاف صورة واحدة ليكي من اللي معايا 

تهاوت ساجي مكانها وقد انهار عالمها حرفيا لاتعي مقدار الصدمات التي تعرضت لها والتي اكبر من ان تحتمل.... 

..... 

لم تكن معركة ساجي بأقل من تلك التي اشتعلت بصقر الذي انقلب كيانه مما حدث قبل لحظات من تلك اللعينه زينه التي ماان دخل خلفها الغرفة حتي تراجعت برعب وهي تهتف : كدابة...!! 

..... . انا كدابة... مفيش حاجة من اللي قلتها صح... انا عملت كدة عشان متطلقنيش.. صقر رر...... صاحت برعب ماان امسك بخصلات شعرها بعنف لتردد بقوة تحاول ارجاعه لعقله الذي فقده : والله بكدب ياصقر... انا مش عاوزاك تطلقني عشان كدة كدبت وقلت اني حامل.... صقر صدقني والله انا ولا حامل ولاحاجة انا زي ماانا. .. صدقني والله 

صفعها بقوة علي وجهها لتقع أرضا : اصدقك مين يابنت الكلب 

عاد ليمسكها بقوة من شعرها ينهضها من علي الارض لتصيح بخوف وهي تري تلك النيران بعيناه : اشمعني هي سامحتها لما هربت منك وانا مش، عاوز تسامحني ان ابويا طماع وباعني ليك... انا بحبك ومش، عاوزاك تطلقني وموافقة تتجوز عليا... بس خليني علي ذمتك... انت مستحيل تقول للناس اني كدابة وانك طول الفترة دي مقربتليش... والا هتطلع في نظرهم مش راجل ...... صفعها بقوة مرة اخري علي وجهها لتشعر بالدماء تسيل من شفتيها ولكنها غامرت بكل شئ لتصل لغايتها لذا فلتتحمل الألم... 

دفعها صقر بقوة علي الارض قائلا بوعيد : انا هوريكي اللي مش راجل ده هيعمل فيكي اية ياتربية الشوارع... 

.... 

كانت دماءه تغلي يريد قتلها ولكنه بحاجة لرؤية ساجي واخبارها بالحقيقة فهي بالنسبة له الأهم من تلك الحشرة التي سيدهسها تحت حذاءه لتجرأها علي فعلتها تلك..... 

..... 

كانت ساجي منهارة بكل ماتحمل الكلمه من معني وقد تجمدت أطرافها وحواسها عند تلك الكلمات المسمومه التي قالتها سهام والتي لم يتبقى منها بذاكرتها سوي كدبه صقر عليها التي تتمني ان تكون من تلفيق سهام فهي لا تهتم لأي جراح تسببت بها تلك المرأة لها أن كانت كاذبة في ادعاءها علي صقر فهو من بقي لها وهو عالمها باكمله فأن كان ذاك العالم مبني علي كذبة فستنهار...! اما ان كانت كاذبه فستندثر بين احضانه تنسي مرارة حقيقة تلك المرأه المخادعه 

: ساجي 

اقترب منها وقلبه انخلع من مكانه حينما رأها جالسة بتلك الحالة والدموع تملأ وجهها... رفعت اليه غابات عيونها الشاجنه ليقطب جبينه بألم قائلا : ساجي حبيبتي...زينه دي كدابة متصديقهاش...انا هفهمك كل حاجة.... قالت بصوت مختنق بالدموع : اتجوزتني لية؟

قطب جبينه بدهشة لتردد سؤالها مرة اخري بصوت باكي: اتجوزتني لية؟! 

وقفت امامه وأكملت والدموع تغشي عيونها : انت اتفقت مع سهام الورث مقابل الجواز 

ارتبكت ملامحه فتلك اللعينه قد اخبرتها باتفاقهم الذي نساه كليا بعد ان وقع بحبها ولكن هيهات ان تصدق... 

: ساجي انا..... قاطعته باصرار : اتفقت معاها 

مد يده يمسك بكتفها بحنان وهو يراها بتلك الحالة التي تمزق نياط قلبه : ساجي... حبيتي 

رفعت عيناها اليه ساخرة : حبيبتك؟! 

قال بصوت حنون : طبعا حبيبتي... انا بحبك ياساجي مش مهم حصل اية المهم اننا... قاطعته وقد تملك الانهيار منها : يعني اتفقت معاها.... ازدادت نبرتها الباكية حدة والدموع تنهمر من عيونها : عشان كدة صممت نكتب الكتاب اليوم ده.... يعني كنت بتضحك عليا... انت كداب زيك زيهم.. كلكم كدابين.... انت زيك زي سهام ضحكت عليا ولعبت بيا... وانا زي الهبلة صدقتك... صدقت انك بتحبني وان جوزاك كدب...صدقت وحبيتك وانت كل اللي كان همك الورث زيها بالضبط...

حاول التحدث وهو يراها بتلك الحالة : ساجي اهدي وانا هفهمك..... قاطعته بصراخ :تفهمني اية..... . انتوا ايييييية.... انتوا مش بني ادميين... 

غشت الدموع عيونها وتعالي صراخها ليملأ ذلك القصر الذي خيم الحزن عليه بينما جلس رأفت منكس راسه بالبهو وهو يستند بجبينه علي عصاه يستمع لصوت حفيدته المجروحة ولااحد يدري مقدار جرحها لتنصدم بأعز ماليها بالعالم والدتها و زوجها الجميع استغلها وكذب عليها وتلاعب بحياتها.. فقدت ابيها بسبب كذب تلك المرأه التي فعلت بها عجائب لايتخيلها بشر وهو كاذب احرق قلبها الساذج فقد ظنته يحبها وهو مثل والدتها كاذب مزيف.... وهي ساذجة ضعيفة كما قالت سهام.. 

..... 

حاول ضمها آلية لتدفعه بقوة بعيدا عنها وهي تصيح به : متقربليش .... انا بكرهك... انت كداب زيك زيها.... كلكم كدابين .... ابعد عني .. ابعدوا عني كلكم... 

اندفعت خارج الغرفة تسبقها دموعها التي تنهمر من عيونها لترمي نفسها بين ذراعي رافت الذي تمزق قلبه لرؤيتها بتلك الحالة وليس هو فقط وإنما الجميع فورر نطقها بتلك الكلمات بصوتها الباكي الجريح لجدها : انت مش قلت انك جنبي وهتحميني...... احميني منهم.....انا بكرههم كلهم.... كلهم ضحكوا عليا ودمروا حياتي 

.. هاتلى حقي منهم.... هاتلي حقي من سهام وشريف وصقر... صقر الكداب الخاين اللي كسر قلبي... انا بكرهه بكرهه ومش عاوزة اشوفه تاني... ابعده عني ياجدو.... أبعدهم كلهم عني انا بكرهم... دمرهم زي مادمروني هاتلى حقي منهم..... كانت تصرخ ببكاء يمزق القلوب 

وقد دمعت عيون رافت وشدد من ذراعيه حولها وقد غاب صوته ولم يستطع النطق بحرف سوي ان اشار لصقر بيده بأن يتوقف مكانه ولايقترب منها ليمسكه عمه بدر هامسا : سيبها دلوقتي ياصقر لغاية ماتهدي

ظل صقر واقف مكانه يستمع لشهقاتها المتعالية وهي بين أحضان رأفت كذلك كان حال الجميع فقد كانت صفيه ونجوى واقفين ينظرون اليها بحسرة وهم يتذكرون سعادتها هذا الصباح بينما بالاعلي كانت زينه تسترق النظر بتشفي فقد سارت خطتها أفضل مما توقعت... 

... 

... ظلت ساجي متشثبه بحضن جدها الذي عرف بأن لاشئ بإمكانه تهدئة انهيارها سوي الإبتعاد ليقول : صفية اطلعي جهزي شنطتي انا وساجي.. وانت يابدر خلي السواق يجهز انا وساجي رايحين الاستراحة بتاعه الفيوم... 

تعالت أنفاس صقر الذي امسكه عمه بقوة يسحبه بعيدا قائلا : سيبها ياصقرر تهدي الاول 

: مش هسيبها تبعد عني 

: يومين تريح اعصابها انت مش شايف حالتها 

:لا يعني لا مش هتبعد عني 

تدخلت صفيه قائله : ياصقر بابني انت مش شايف حالتها... اكيد اللي اسمها سهام دي قالت لها حاجة خلتها في الحالة دي 

: وانا لازم اعرف قالتلها ايه الكلبه دي 

: هتفهم بس مش دلوقتي سيبها تسافر مع جدك وهي اكيد لما تهدي هتقوله كل حاجة.... عشان خاطري ياصقر اللي حصل النهاردة مش شوية كفاية اللي هي فيه لما عرفت ان مراتك حامل يوم فرحها ... وحياتي عندك ياصقر سيبها

....... 

..... 

باعين مشتعله تابع صقر ابتعاد السيارة وهو يشعر بقطعه من قلبه تغادره معها ومازال بكاؤها يمزق قلبه ليتوعد زينه وسهام ويقسم انه سيجعلهم يذرفون الدماء كما ذرفت دموعها الغاليه 

... 

.... 

بصراحة مش هقبل غير بتفاصيل التفاصيل برأيكم للجزء ده.... طول اليوم بكتبه 

اية رايكم وتوقعاتكم.... انهيار طبعا بعد السعادة... 

ساجي هتعمل اية او المفروض تعمل اية بعد اللي حصل 

صقر بقي ممكن يعمل في زينه اية.... 

شجعوني برأيكم الحلو 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !