اسيري ( السادس عشر )

5


 
ظل رعد يتأمل تلك الغافية بين ذراعيه والابتسامه البلهاء لاتفارق وجهه فهاهي اخيرا في احضانه بعد سنوات تحقق الحلم ... تحركت صبا في نومها وفتحت عيناها ببطء لتقع عيناها الناعسه علي رعد الذي كان يتأملها بصمت ونظرات تحمل شغف لا ينضب وكأنها اجمل امراه علي وجه الكون ليجعل وجنتيها يتخضبان بالاحمرار من شدة توترها وخجلها وهي تتذكر تفاصيل الليلة الماضيه وقد أصبحت زوجته فعليا..... تنهد بحرارة وهو يقول بولهه شديد وعيناه لاتفارق النظر لعيونها :هو انا مش بحلم.. اللي حصل ده مش حلم صح 

ضغطت علي شفتيها باحراج شديد وقد سلطت نظرها علي صدره العاري متجنبه نظراته المتفحصة 

.. صبا 

همس اسمها بنبره رقيقة جعلتها ترفع عيناها نحوه فقال بحرارة وهو يقترب منها ويحيطها بذراعيه  : هو انا قلتلك قبل كدة اني بحبك

افلتت منها ضحكة رائعة جلعته يضحك وهو يدفن راسه في عنقها قائلا :افهم من ضحكتك ايه ياهانم... اني مثلا علي طول بقولك بحبك

نظرت نحوه وتأملته للحظات قبل ان تقول بعتاب رقيق :كنت 

نظر اليها باستفهام فاكملت : بقالي كتير مسمعتهاش منك... بقيت بتقولي بكرهك وكمان كنت هتسيبني وتبعد عني .. رفعت نفسها لتستند علي صدره ونظرت في عيناه وهي تقول:رعد... انت فعلا كنت هتسيبني وكرهتني

اخذ نفس عميق وهو ينظر في عيناها قائلا :عمري.. عمري ماكرهتك ولاقدرت اكرهك..كنت بقولك كدة من وجعي اللي بحسه كل مرة اقرب منك والاقيكي تبعدي 

:بس انت اللي بقيت بتبعد وبتقسي عليا 

ضم يداها لصدره وهو يقول: انا قسيت عليكي عشان تبعديني عنك  مكنتش قادر اوهم نفسي بأنك هتكوني ليا زي كل مرة... خلاص مكنتش قادر علي اي جرح تاني 

نظرت اليه باسف وندم وهي تقول بتبرير:كان غصب عني... رعد انا جرحتك كتير بس عاوزاك تسامحني 

جذبها بذراعه لتتوسد صدره وطبع قبله طويلة علي جبينها وهو يقول:المهم انك معايا دلوقتي 

نظرت له قائلة : يعني خلاص نسيت كل اللي عملته 

رفع حاجبه وهو يقول بعبث :طبعا وهثبتلك حالا... قال كلماته وهو يلتف ويستلقي فوقها يمرر عيناها عليها وقد تغيرت نظرته المرحة لاخري اكثر حراره تلمع بشغف.. وينقض علي شفتيها يلتقطها بين شفتيه يبثها من خلال تلك القبله كل الشغف و اللهفة بداخله تجاهها لترفع هي الاخري اناملها ببطء تدفنها في خصلات شعره تجذبه نحوها تماثله شغفا ولهفه ليغيبا عن عالمهم الي عالم اخر..... 


بعد فترة لابأس بها كان رعد يرتمي بجسده فوق جسدها يحاوطها ويحتضنها وبالرغم من ثقل وزنه الا انها كانت سعيدة للغاية وهي تشعر بدقات قلبه قريبه من قلبها وانفاسه الغير منتظمه تلفح عنقها... غمغمت بخفوت وهي تحرك كفها فوق ظهره بلمسات ناعمه... :رعد.. ؟! 

اصدر صوت مكتوم يحثها علي الاستمرار 

.. مممم

:احنا تقريبا الضهر...  انت اتاخرت جدا علي الشغل 

رفع راسه علي مضض ينظر نحوها متفحصا ملامحها بعشق شديد وقال بهمس :مش رايح الشغل... 

ارتسمت ابتسامه علي شفتيها فهي تعلم مقدار حبه لعمله وسيتركه من أجلها اليوم... حرك اصابعه بلمسات خفيفة فوق عنقها وهو يقول : انا هفضل معاكي ومش هسيبك 

ابتسمت بسعاده وهي تهز راسها موافقة.. 

.........

جلست برفقته يتناولان الطعام بينما لاتدري أن كان افطار أو غداء وقد انتصف النهار وهو لايتركها تبتعد عنه حتي أنه جعل سميه تصعد إليهم بالطعام ... بسعاده كان رعد يطعمها بيداه ويتحدث معها لتلمع نظرات العبث بعيناه التي ازدادت جرأة حينما توقفت لدي سترتها المفتوحة والتي اظهرت جزء من صدرها ليتاملها ببطء وتمهل وعيناه تتلكأ بالتطلع الي جسدها .. خفضت صبا نظرها لتري مالذي يشد انتباهة لتشهق بخجل وتمسك بسترتها بسرعه وهي تقول ; كنت عارفة انك قليل الادب 

رنت ضحكته الرجولية شديدة الجاذبيه وهو يقترب منها هامسا : هي دي اسمها قله الادب.... لا.. تعالي بقي لما اغيرلك مفهومك عن قله الادب 

اتبع حديثه يمرر انامله برقه فوق عنقها... 

فاسرعت تبعد يده عنها وهي تقول بصوت متقطع من الخجل ..بس يارعد بقي... بطل قله ادب 

قطع كلامها وتسارعت دقات قلبها حينما انحني ليلتقط شفتيها يلتهمها بشفتيه بشوق ولهفه دون لحظة تردد فهو لم يعد يستطيع الابتعاد عنها وقد بلغ تمنيه لها ذروته... بينما تعالت دقات قلبها وارتجف جسدها خجلا وقد ادركت ماانتواه حينما انحني ليحملها برفق ويتجهه بها نحو الفراش لينزلها ببطء لتسرع بمحاولة النهوض وهي تتعلثم بينما تري عيناه تلمع بالاشتياق  وبلحظة فارقة ابتعد عنها حينما توالت تلك الطرقات علي الباب تأفف وقال بغضب ;مين؟ 

جاءهم صوت سميه المتعلثم:دي انا سميه ياباشا... اصل سلطان تحت وعاوز حضرتك 

قال بغيظ :قوليله بعدين 

استدار نحوها لتعود سميه للتحدث:أصله بيقول الموضوع ضروري 

كتمت ضحكتها ولعن هو سلطان في سره وهو يقول :قوليله نازل 

قام علي مضض وهو يزفر بانزعاج يينما التفت نحوها بنظره غاضبه وكأنه يخبرها بأن اقترابه منها منظور... فوجدها تحاول اخفاء ضحكتها ليقول بغيظ:شكلي هنزل اقتلك ياسلطان 

توجهه ناحيه الباب وهو يرجع شعره الي الخلف ويهندم ملابسه وقبل ان يخرج التفت نحوها بمعني تفهمه وهو يقول:مش هتاخر.... اوعي تنامي ياصبا 

...... 

نزل بخطي مغتاظة ليقول ;في اية يازفت 

قال سلطان بسرعه ;اصل حسين اتصل من المزرعة وقالي مهرة سيادتك بتولد 

تهلل وجهه ونسي ضيقه من مقاطعه سلطان وهو يقول : بجد.... طيب يلا بسرعه خلينا نطلع علي المزرعة 

.... 

فركت اصابع يدها بتوتر وهي جالسة في انتظاره بينما تعالت دقات قلبها قلقا عليه .... انتظرت لوقت طويل وتغيرت ملامح وجهها للانزعاج حينما طال غيابه.. مر الوقت لتشعر بالضجر فقررت النهوض لتعرف ماالامر.. اغلقت سترتها ورتبت شعرها لتخرج من الغرفة باتجاه الدرج فلمحت سمية.. لتقول; هو رعد لسة مع سلطان؟ 

قالت سميه وهي تهز راسها:لا.. الباشا خرج

قالت باستنكار... خرج.! انتي متاكدة

;ايوة ياهانم دا خرج هو وسلطان وعلام من ساعة مانزل من الاوضة 

تجهمت تعابيرها وعادت للغرفة دون ان تنطق بكلمه واحدة ولكنها بداخلها مهتاجة وتلاعبت الظنون برأسها أيعقل انه تركها عن عمد يقصد اهانتها مرة اخري... تسارعت انفاسها حينما جال هذا التفكير براسها ولكنها هزت راسها بشدة فهو لن يفعل معها هذا... لقد رأت لهفته وحبه لها... لن تستمع لهذا الغضب بداخلها... هدأت نفسها بان لابد ان هناك شئ خطير استدعي مغادرته بتلك الطريقه دون اخبارها 

اطمأنت لهذا الخاطر وجلست في فراشها بانتظاره....! 

ولكن طال انتظارها ولم تستطع النوم وهاهو الفجر بدأ بنشر خيوطه ولم يعد بعد... واخيرا استمعت لصوت السيارة يدلف من البوابة الخارجية للمنزل فأسرعت نحو النافذة تزيح الستارة لتراه. ... انه يتبادل الضحك مع رجاله ولايبدو بانه كان هناك شئ خطير... حدثت نفسها بغضب فهو تركها وعاد وهو سعيد بينما هي افترسها القلق والانزعاج.. 

عادت بسرعه لفراشها ودثرت نفسها جيدا وتعمدت تجاهله 

دخل الي الغرفة واوصد الباب خلفه فوجدها غافيه..تطلع عليها بنظرات حب ثم توجهه ناحيه الحمام وهو يخلع ملابسه... عادت لتتظاهر بالنوم حينما انهي استحمامه ودخل لغرفة الملابس.. تسارعت دقات قلبها حينما شعرت به يعود للغرفة وقد سبقته رائحة عطرة الساحرة... شعرت به يرفع الغطاء ويدنو منها ليستلقي بجوارها..مرر نظره علي وجهها الفاتن وبدات يده بالعبث بخصلات شعرها فلاحظ ارتجاف جفونها.... ابتسم بخبث فهي تتظاهر بالنوم لتهرب منه..... 

اقترب منها وهمس في اذنها بنبرة عذبه.. : صبا حبيتي صبا

قطبت جبينها وفتحت عيناها ببطء لتنظر له فابتسم لها لتبادله هي النظرة بانزعاج.. فقال بتساؤل : في اية... لم تجب عليه بل اعتدلت لتجلس وزفرت بغضب فادرك علي الفور غضبها من تركه لها ولعن نفسه حينما فكر بانها قد تظنه تعمد تركها... امسك يدها وقربها من شفتيه وقال مبررا:اسف ياحبيتي...اصل الفرسه بتاعتي كانت بتولد فاضريت اروح بسرعه المزرعة 

نظرت له بعتاب فالفرس اهم منها : اوك تمام مبروك 

ابتسم لها : الله يبارك فيكي ياحبيبتي... جابت مهرة حلوة اوي 

اشاحت بوجهها وهي تقول: تصبح علي خير 

رفع حاجبه باستنكار :انتي هتنامي

هزت راسها مؤكدة:اه... انا منمتش من امبارح 

وعندي صداع

مرر يداه ببطء علي كتفها قائلا : سلامتك ياروحي... اقترب اكثر ليهمس بمكر : عندي طريقة حلوة اوي تضيعلك الصداع 

ابعدت يده عنها قائلة : لا انا هنام وهبقي كويسة

زفر باحباط ينظر اليها وهي توليه ظهرها لاتدري ماتفعله به وبمشاعره وهي تتحرك امامه بغضب طفولي .. التمعت عينه بخبث وهو يقترب منها مرة اخري بهدوء ليصطدم ظهرها بصدره وهو يحاوط خصرها.. فلتفت نحوه سريعا تشهق بمفاجئه لكنه تجاهل هذا وقال ببراءة مصطنعه :انا كمان منمتش طول الليل

حاولت تهدئة نفسها وتجاهله ولكنه ازداد التصاق بها وصدمت انفاسه الدافئه عنقها ليزداد ارتجافها لكنها تماسكت وحاولت التحدث بجديه وهي تقول : علي فكرة انت مكانك في السرير هناك واشارت بعيناها للجانب الاخر... تابع احتضانه لها وهو يقول:اصل لقيت الجو بارد فقلت ادفيكي.. غمز بعيناه وهو يتابع: الحق عليا اني خايف عليكي 

اغمضت عيناها وقالت بتعلثم:المفروض انك... كدة بتصالحني

ادارها بين ذراعيه برقه ليجعلها في مواجهته ففتحت عيونها ببطء تنظر اليه بعتاب فمد يده تتلاعب بخصلات شعرها فيما قال بحنان:متزعليش مني... انا مقصدتش ان الفرس اهم منك... حبيتي انتي اهم حاجة عندي في الدنيا... بس اصل الفرسه دي غاليه عندي

قطبت جبينها مرة اخري ليزفر هو بضيق فقد اغضبها مرة اخري.. نظر اليها بقله حيله وصبر لايدري ماذا يفعل لترضي عنه ولم تمر ثانية حتي ارتسم فوق ثغره ابتسامهة خبيثة قائلا باستسلام مزيف:لا دا انتي شكلك زعلانه مني اوي... كدة مفيش ادامي غير اني.......

قطع جملته واقترب منها ليميل بجسده عليها لتشهق بذهول وتتبعثر أنفاسها ماان شعرت به بهذا القرب منها فهمست بخشيه وقلق:رعد انت بتعمل اية....

خلع التيشيرت الذي كان يرتديه والقاه بعيدا وعاد ليهمس نحوها بمكر :بصالحك ياقلب رعد..

ابتلعت لعابها وعيناها مركزة فوق عضلات صدره هامسة بصعوبه:وده اية علاقته بانك تقلع التيشرت

شهقت بصدمه حين امالها للخلف وجثا فوقها وهو يقول من خلال ابتسامته المثيرة:ده له علاقه اوي... هفهمهالك حالا

تلون وجهها كله بحمره الخجل وهتهفت به وهي تلكزه في صدره ; علي فكرة انت قليل الادب ومهما عملت مش هسامح.... ابتلع باقي حديثها بشفتيه يقبلها بنعومه وهو يهمس:انتي مش متخيله انتي وحشتيني اد ايه في الكام ساعه دول 

نطق كلماته الاخيره متاوها بقوة يحني راسه فوقها يقبلها بقوة ولهفه يقتل شوقه لها بقبلاته الولهه جعلتها تستسلم لعاطفتها ومشاعرها التي اججها بحبه 

...........

في الصباح التالي استيقظت علي قبلاته التي ينثرها فوق وجهها وعلي جانب شفتيها ليبتسم لها ما أن فتحت عيناها قائلا بحماس : 

تحبي نروح نشوف المهره 

هزت راسها : ياريت 

قبل ارنبه انفها وهو يقول: هاخد دوش واجهز 

اومات له ليغادر نحو الحمام فيما استندت بظهرها للخلف مغلقه عيناها بسعادة فلم تكن تتخيل ان نهايه قصتها معه ستكون سعيدة هكذا.... 

بقلم رونا فؤاد 

بعد قليل كان واقف يهندم ملابسه امام المرأه حينما خرجت من الحمام وهي تحيط جسدها بمنشفة سوداء كبيرة تاركه شعرها المبلل يقطر ماء فوق كتفها وعنقها مما اعطاها مظهرا مثيرا للغاية... ازدرد رعد لعابه بصعوبه والتفت نحوها يتاملها وقد بدأت حرارة جسده في الارتفاع من مظهرها العفوي.. مد ذراعه يجذبها نحوه ليحاصرها بين ذراعيه واحني رأسه ليقبلها فشهقت وهي ترجع رأسها للخلف متجنبه قبلته.. رعد... 

همس بجوار شفتيها :قلب رعد

قالت بصوت ناعم:هنتأخر 

التهم شفتيها في قبله وهو يقول بلا مبالاه  : نتأخر عادي ..!

ابتعد عنها علي مضض وهي تدفعه برفق قائلة :الباب 

كان غائبا عما حوله فلم يستمع لتلك الطرقات المتتابعه علي الباب ليقول بشروود :ايه

ابتسمت بنعومه وهي تقول:الباب.. بيخبط 

قال بضيق ;مين..؟ 

تلجلجت سميه والتي شعرت به علي وشك قتلها حينما قالت... سلطان 

لم تستطع منع ضحكتها العالية وهي تراه يلعن في سره:ماله زفت؟ 

:بيسأل علي سيادتك 

:انزلي انتي وانا هبقي اشوف في ايه 

سمع خطوات سميه المبتعده ليعود نحوها متحضنها بين ذراعيه ويقول بخبث :كنا بنقول اية.؟ 

قبل ان تفتح فمها وجدته يقترب منها وهو يقول... ااااه كنا بنقول كدة  التقط شفتيها ليلتهمها مجددا وهو لايرتوي.. بعد دقائق ابتعد عنها بانفاس لاهثه.. :انا بقول نخلينا قاعدين هنا احسن عشان في كلام كتير عاوز اقولهولك..ابتسمت بخجل ورفعت ذراعيها وطوقت عنقه لفارق الطول بينهم ثم قالت بدلال:بس انا عاوزة اشوف المهره 

قطب جبينه لترفع اناملها وتمررها علي جبينه المقطب وهي تقول:هلبس بسرعة. 

لاحظ الجميع السعاده التي تشع من عيناه وهو ينزل الدرج ..فاسرعت سوسن تجاهه وهي تقول اجهز ايه علي الغدا ياباشا 

هز كتفيه قائلا. .لاا ياسوسن انا والهانم رايحين المزرعة وهنتغدي هناك 

اومأت له ليتابع سيره حتي خارج المنزل ليجد سلطان وعلام كعادتهم يثرثرون بالخارج. ..سلطان قال بصوت اجش 

اقترب سلطان والضحكةتملأ وجهه ..صباح الخير ياباشا 

قال وهو يشعل سيكارته :وهيجي منين الخير وانت موجود 

قال سلطان ببراءه مزيفه :انا يا باشا ...

غمز له وهو يقول :فكرك مش عارف ان عينك من سميه 

تعلثم وهو يقول: سميه..انا لا يا باشا

:سلطان ..شدد علي كلماته ..فخشي سلطان ان يكون قد ضايقه ..لتتغير نبره رعد للمرح وهو يقول: وانت بقي عشان تشوفها كل شوية تلكلكك وتبعتهالي ....قهقه سلطان عاليا ولم يستطع قول حرف أمام فطنه سيده الذي اردف:وحياتك المرة اللي جاية لأنا مخلص عليك لو بعتهالي فوق تاني 

كتم سلطان ضحتكته وهو يقول: اوامرك ياباشا

:طيب يلا روح اجهز هنروح المزرعة 

  


التفت نحوها وعاد ليتاملها بحب وهي تتألق بشعرها المموج حول وجهها وقد ارتدت بنطال من الجينز وكنزة صوفيه بلون السماء وحذاء برقبه عاليه باللون البني..احتضن يدها بين يداه وهو يتجهه بها نحو السيارة حيث أشار لعمر بأن يبقي فهو من سيقود ...وتبعه سلطان وعلام في سيارة أخري 

مد لها ذراعه لتستند عليها طوال الطريق ..فاسندت رأسها عليه وهي تتابع الطريق ولكنها في الواقع كانت تتابعه هو..! تنظر اليه وكأنها اول مرة تراه تتامل ملامحه الوسيمه بالرغم من قسوتها... فمه المنحوت وعيناه القاتمه والتي خمدت نيرانها واشع منها بريق اخر... خفضت عيناها نحو كتفيه العريض وعنقه الذي برز من فتحه قميصه.. 

تنبهت علي صوته الذي يقول : متشكر علي فكرة ؟

نظرت له باستفهام.. فقال:علي نظرات الاعجاب اللي شايفها 

خفضت عيناها بخجل وهي تقول:علي فكرة مكنتش ببصلك 

ضحك بخفه وابطئ من سرعه السيارة  وتوقف جانبا وهو يومئ قائلا :علي فكرة انا معنديش مانع اصلا انك تبصيلي 

التفت اليها بجسده وامسك يدها ليمررها علي وجهه :وتلمسيني كمان 

اقترب منها ولثم شفتيها وهو يقول:انا جوزك يعني ملكك انحني عليها ليقبلها بعمق 

:رعد قالتها بخجل وهي تشير لسيارة الحرس والتي اسرعت لتري مالخطب حينما وجدوه يتوقف جانبا ظنا بان هناك خطب ما... ابتعد  عنها وارجع شعره للخلف واشار لهم ليتابعوا سيرهم وهو يقول:انا حاسس ان سلطان ضرتك 

ضحكت فاكمل وهو يدير محرك السيارة:كل ماالمسك يطلع في وشي 

تعالت ضحكتها وهو ايضا فتناول يدها وقبلها وتابع الطريق... بعد قليل دلفت السيارة من بوابة حديدية ضخمه لتسير بممر طويل علي جانبيه اشجار النخيل وصلت لنهايته لتدور حول نافورة حجرية وسط الفناء لتتوقف اخيرا امام البوابة الداخليه للمنزل 

اسرع حسين حارس المزرعة وهو يقول:نورت ياباشا 

اومأ له :شكرا ياحسين 

خرجت من الباب امرأه في الثلاثينات ترتدي جلباب مزكرش وهي تهلل : يااهلا ياباشا نورت

:اهلا يا زينات... اشار نحو صبا الواقفة بجواره تستنشق رائحة الزهور العطرة التي ملأت المكان : صبا هانم مراتي 

ابتسمت لها قائلة :اهلا ياهانم 

.. بادلتها الابتسام فقال رعد:جهزي الغدا علي مااروح انا والهانم الاسطبل  

توجهه رعد نحو فرسته واخذ يمرر يده علي عنقها بلمسات حانية ثم انحني نحو المهر الصغير واخذ يمرر يده برقة فوق ظهره.. أشار لصبا لتقترب واخذ بيدها ليمررها علي ظهر المهر لتتلمسها برقة.. عجبك 

اومات له وهي تتأمل لونه الاسود الابنوسي  قائلة.. جميل اوي 

تحرك نحوها وضمها من الخلف لصدره وامال براسه عليها وهو يقول:تحبي تسميه ايه 

اسندت راسها عليه وهي تردد:رعد 

دفن راسه في حنايا عنقها وهو يقول: نعم يا قلب رعد

استدارت ناحيته وهي تقول بابتسامه:هسميه رعد 

:اشمعني..؟ 

وضعت راسها علي صدره وهي تقول :عشان معرفش اسامي غيره... ولا عاوزة اسمع اسم غير اسمك

ظل صمت وعيناه غارقة في انهار العسل المنسابة من عيناها :انا مش مصدق انك بتقوليلي الكلام ده

:لا صدق... رعد.. انا بحبك

بعد كلماتها لم يعد للكلام بقيه.... 




قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !